
شيخ العقل: مواقف جنبلاط أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية
"بعد التشاور مع معظم المشايخ الأعيان الثقات في البلاد، صرّح شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بالآتي: "يحتّم الواجب الديني والوطني والقومي على عقلاء السويداء التصدي لمخطط اقتلاع الهوية العربية الإسلامية للموحدين الدروز، ولمحاولة نسف تاريخهم النضالي المشرّف في مواجهة سياسات الاستعمار ومشاريع الانفصال".
وأضاف: "صحيح ان الجرح عميق ومؤلم، وان الدولة الجديدة لم تثبت جدارتها في حفظ شعبها وصيانة تنوعه، ومع تحميلها المسؤولية الكبرى في ما حصل، لكننا نؤكد أن العلاج لا يكون بالانحراف عن نهج السلف وتضليل الخلف، بل يكون بالإصرار على تصحيح الخلل من قبل الدولة، والعمل على تأكيد الالتصاق بالوطن من قبل أبناء الجبل، والمطالبة بالرعاية العربية والإسلامية والدولية الجدية والمسؤولة".
ورأى الشيخ أبي المنى، أن "الهوية ليست سلعة للبيع أو للمقايضة، وجبل العرب، كما جبل لبنان، غنيٌّ بتاريخه وتراثه الوطني، ولن يقبل بغير الإسلام ديناً، وبغير التوحيد مسلكاً ومنهجاً، وبغير العروبة انتماءً وعمقاً وسنداً، وتلك هي حقيقة المعروفيين الأوفياء ووصية الأجداد الشرفاء، وهذه هي مواقفنا ومواقف الزعيم وليد جنبلاط الثابتة منذ البداية، لم ولن تتغير، وهي أبعد ما تكون عن خيانة التاريخ والهوية، كما تجهد بعض الأصوات المضلِّلة أو المضلَّلة لتصويرها عن جهلٍ متمادٍ أو حقدٍ دفين، وقد أضاع بعضها البوصلة وخان التاريخ والهوية".
وقال: "إننا بالمقابل، ومن منطلق اعتزازنا بتاريخ الجبل الأشمّ وحرصنا على سلامته ومستقبله، نقول: احذروا من خيانة جبل سلطان باشا الأطرش، جبل المشايخ الأجلاء الأوائل والقادة الأفذاذ الأصائل والمجاهدين الأحرار والشهداء الأبرار، ولتبق دماءُ المغدورين والمقاومين ومشاهد الهمجية والقتل والحرق والتدمير وانتهاك الكرامات حافزاً لأهلنا في السويداء للمزيد من الإصرار على هويتهم الأصيلة، وعلى وحدة بلادهم، وعلى حقهم المقدس في الشراكة الوطنية والعيش الآمن الكريم، لا في الانزلاق الى زاوية التقوقع القاتل، ولا في الانجذاب الى حيث تُرسم خرائط التفتيت والشرذمة".
وأضاف: "تلك هي البطولة الحقيقية، لا سواها، فكونوا الأبطال الحقيقيين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 7 ساعات
- LBCI
الراعي: نحن مدعوّون لأن نختار طريق الوحدة والمصالحة وطريق الحياد الإيجابي
رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن هذا الوطن لا ينهض فقط بخطط إقتصاديّة أو قرارات سياسيّة، بل قبل كلّ شيء بقلوب مؤمنة، صادقة نقيّة، تتلألأ بفضائل كالشمس في حياتها اليوميّة. وقال خلال ترؤسه القداس الإلهي عند قمة الصليب - فاريا بدعوة من رعية مار شليطا في فاريا: "نحن كلبنانيّين مدعوّون لأن نختار طريق الوحدة والمصالحة، وطريق تنقية الذاكرة، وطريق الحياد الإيجابي المعترف به من منظّمة الأمم المتّحدة". وأضاف: "مزار مار شربل هنا في فاريا يذكّرنا بأنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال أرضًا مقدّسة قادرة على أن تلد قدّيسين ينيرون العالم. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، بشفاعة القدّيس شربل، كي يملأ الله قلوبنا نورًا، ويمنح وطننا السلام والإستقرار، ويبارك عائلاتنا، ويجعلنا جميعا شهودا للمحبّة والقيم الروحيّة والإنسانيّة".


LBCI
منذ 8 ساعات
- LBCI
بهاء الحريري: دولة المؤسسات هي الضمانة الوحيدة لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة
اعتبر رجل الأعمال الشيخ بهاء رفيق الحريري في بيان، أن "لبنان لا يمكن أن ينهض من أزماته المتراكمة إلا من خلال بناء دولة المؤسسات، الدولة التي تُدار بالقانون وتُحكم بالشفافية وتقوم على العدالة والمساواة بين جميع أبنائها". وأشار الى أن "دولة المؤسسات هي الضمانة الوحيدة لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة، وهي الطريق الصحيح لإحياء الاقتصاد، وحماية الحقوق، وصون كرامة اللبنانيين. فالمحسوبيات لا تبني وطنًا، والتسويات الفاسدة لا تؤسّس لمستقبل، بينما المؤسسات القوية والفاعلة هي التي تمنح لبنان مكانته الطبيعية بين دول العالم". وقال الشيخ بهاء الحريري: "لقد آمن والدي الشهيد رفيق الحريري بهذا المشروع، وسعى بكل إمكانياته لتحقيقه، ودفع حياته ثمنا لرؤيته الوطنية. واليوم، أجدّد التزامي الواضح والصريح بالعمل على استكمال هذا المشروع، وبذل كل ما أستطيع في سبيل تحويل دولة المؤسسات من حلم إلى واقع". وأضاف: "إنّ لبنان يستحق أن يكون دولة تحترم أبناءها، دولة يتساوى فيها الجميع أمام القانون، دولة تُدار بالكفاءة لا بالولاءات، وبالمحاسبة لا بالحصانات. هذه هي رسالتنا، وهذا هو الطريق الذي سنسلكه مهما كانت التحديات".


LBCI
منذ 8 ساعات
- LBCI
مفتي حاصبيا ومرجعيون استنكر المس بشخصيات وطنية كجنبلاط وارسلان
أعرب مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ القاضي حسن دلي عن أسفه الشديد لما يصدر من تطاول وتجريح بحق هامات وطنية وعروبية شامخة، أمثال الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والأمير طلال أرسلان". وقال في بيان: "نؤكد أنّ هذه الحملات البعيدة عن القيم والأخلاق إنما هي دليل ساطع على صدق وطنيتهم وعروبتهم الأصيلة، وعلى ثباتهم في المواقف الوطنية الجامعة التي شكّلت على الدوام صمّام أمان لوحدة الوطن وحماية تنوّعه". وأضاف: "إنّنا في الوقت عينه، نستنكر وندين بشدّة أولئك الذين باعوا أنفسهم للعدو الإسرائيلي، سواء في سوريا أو غيرها، ممن ارتهنوا لمشاريع الاحتلال والتقسيم، فخانوا أوطانهم وشعوبهم، وأداروا ظهورهم لقيم العروبة والإيمان". وشدد على أنّ "المسّ بالرموز الوطنية لا ينال من مكانتهم، بل يزيدهم ثباتاً وتجذّراً في وجدان الناس الذين خبروا تاريخهم، وعرفوا مواقفهم المشرفة في الدفاع عن لبنان وسيادته وعروبته". ودعا الجميع إلى "الاحتكام إلى لغة العقل والحوار، وإلى صون مقام الشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في صيانة السلم الأهلي وحماية وحدة لبنان أرضاً وشعباً". وقال: "حفظ الله لبنان وأهله، وسوريا موحدة والعالم العربي. والاسلامي وأبقى راية هذه الأمة خفّاقة بالعزّة والكرامة".