
دعوة إلى ميثاق عربي - دولي لتحقيق السيادة الرقمية
أشاد د. علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، بتجربة دولة الإمارات كنموذج قابل للتطبيق في بقية الدول العربية لتحقيق السيادة الرقمية، مستشهداً بمشاريع مثل مركز البيانات الضخمة للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وتطوير مدينة مصدر كمركز للابتكار والتكنولوجيا النظيفة.
ودعا إلى تأسيس «ميثاق الاقتصاد الرقمي العربي-الدولي»، الذي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: إنشاء صندوق عربي - دولي مشترك للاقتصاد الرقمي، تطوير بيئة تنظيمية موحدة تعزز التعاون والاستثمار الرقمي عبر الحدود، وإطلاق مراكز إقليمية للابتكار وتنمية المواهب الرقمية في العالم العربي.
جاء ذلك في كلمة رئيسية في «منتدى الاستثمار الصيني» ضمن إطار فعاليات قمة الاستثمار السنوية «AIM 2025» المنعقدة في أبوظبي خلال الفترة من 7 إلى 9 إبريل 2025، حيث تناول فيها أهمية الشراكات العربية الإقليمية والدولية لتحقيق السيادة الرقمية في المنطقة العربية.
وخلال كلمته، تطرق الدكتور الخوري إلى التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن مقاييس القوة والتأثير الدولي لم تعد تعتمد فقط على الحدود الجغرافية أو النشاط التجاري، بل باتت تُقاس بمدى امتلاك الدول للبنية التحتية الرقمية، والقدرة على تطوير التكنولوجيا، وتوظيفها في بناء اقتصاد معرفي متقدم.
وأشار إلى أن العالم العربي، رغم التقدم في معدلات الاتصال بالإنترنت، لا يزال يواجه تحديات كبيرة في مجال البنية التحتية الرقمية، حيث تستضيف الدول العربية أقل من 2% من مراكز البيانات العالمية، مما يشكل ثغرة استراتيجية تستوجب المعالجة.
وأكد أن الدول العربية باتت أمام واقع يتطلب إعادة صياغة موقعها في النظام العالمي الرقمي، ليس فقط من خلال تحديث البنية التحتية، بل أيضاً من خلال الدخول في شراكات إقليمية ودولية تُسهم في تمكينها من أدوات السيادة الرقمية الحديثة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
الإمارات تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتعزيز مكانتها بالتصنيع العالمي.. رسالة من «ايدج»
أكد أحمد الخوري نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة "ايدج" ، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها لاعبا رئيسيا على خارطة الصناعة العالمية. وأوضح أن ذلك يأتي مدفوعا بتحول رقمي شامل وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف قطاعات التصنيع في إطار مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار". الثورة الصناعية الرابعة وقال الخوري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش "اصنع في الإمارات 2025" ، إن الإمارات تبني منظومة تصنيع متقدمة تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن مجموعة "ايدج" تطبق الذكاء الاصطناعي في تصميم المنتجات ، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. وأوضح أن برنامج التحول التكنولوجي أسهم في تسريع تبني تقنيات التصنيع الذكي، وزيادة مرونة الإنتاج، وبناء شراكات استراتيجية مع شركاء محليين، إضافة إلى تعميق سلاسل التوريد داخل الدولة ، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في المنظومة الصناعية، حيث يدعم عمليات الصيانة الاستباقية، ويُسهم في تطوير الأنظمة المستقلة، والمحاكاة المتقدمة، وتحليلات التصميم، مع التأكيد على أن هذه الحلول التقنية تعزز من تنافسية الإمارات في القطاعات عالية القيمة. ايدج تقود الابتكار وأشار الخوري إلى أن "ايدج" تلعب دوراً محورياً في دعم الأولويات الاستراتيجية للإمارات، عبر تطوير أنظمة متقدمة في مجالات الدفاع والفضاء والطيران والتصنيع، بما يعزز الاستقلالية الصناعية، ويدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض أبرز المشاريع التي طورتها المجموعة مؤخراً، ومنها سفينة الدورية 'FA-400'، التي تم تطويرها بقيادة إماراتية شابة، والطائرة المسيّرة 'جير' التي تم الكشف عنها خلال معرض "آيدكس" الماضي ، مؤكداً أن هذه المشاريع تعكس الإمكانات الوطنية في تطوير حلول متقدمة بمعايير عالمية. وذكر أن العديد من تقنيات الدفاع التي تطورها المجموعة قابلة للتطبيق في القطاعات المدنية مثل الطاقة والنقل والتصنيع الذكي، وهو ما يعزز الاستثمار في البحث والتطوير ويخدم أهداف التنويع الاقتصادي. الاستثمار في البحث والتطوير وأكد أن "ايدج" تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، والرادارات، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية محلية ودولية. وحول جهود تأهيل الكوادر الوطنية، قال الخوري إن المهندسين الإماراتيين يشاركون بشكل مباشر في تصميم وتطوير واختبار الأنظمة المتقدمة، مشيراً إلى أن المجموعة توفر برامج متخصصة لتأهيلهم في مجالات حيوية مثل الذكاء الجغرافي والأنظمة الذاتية. إطلاق "مصنع التعلم والابتكار" وأضاف أن "ايدج" تستعرض خلال مشاركتها في منصة 'اصنع في الإمارات 2025'، أحدث ترقيات مصانعها الذكية ضمن تحولها الرقمي، إلى جانب الإعلان عن شراكات صناعية جديدة وخطوط إنتاج مبتكرة، مشيراً إلى أن "مصنع التعلم والابتكار" التابع للمجموعة، والذي تم إطلاقه بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سيشكّل منصة رئيسية لتسريع التحول الصناعي في الدولة والمنطقة. ولفت إلى أن "ايدج" تواصل العمل لبناء قاعدة صناعية وطنية متقدمة، يقودها الكفاءات الإماراتية، وتخدم مستهدفات الدولة الإستراتيجية على المدى البعيد. aXA6IDgyLjI3LjIxNy40NSA= جزيرة ام اند امز CR


الاتحاد
منذ 15 ساعات
- الاتحاد
"ايدج": الإمارات ترسخ مكانتها على خارطة التصنيع العالمي بقيادة الذكاء الاصطناعي
أكد أحمد الخوري نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز في مجموعة "ايدج"، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها لاعبا رئيسيا على خارطة الصناعة العالمية، مدفوعة بتحول رقمي شامل وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف قطاعات التصنيع في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "مشروع 300 مليار". وقال الخوري على هامش "اصنع في الإمارات 2025"، إن الإمارات تبني منظومة تصنيع متقدمة تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى أن مجموعة "ايدج" تطبق الذكاء الاصطناعي في تصميم المنتجات، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. وأوضح أن برنامج التحول التكنولوجي أسهم في تسريع تبني تقنيات التصنيع الذكي، وزيادة مرونة الإنتاج، وبناء شراكات استراتيجية مع شركاء محليين، إضافة إلى تعميق سلاسل التوريد داخل الدولة، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في المنظومة الصناعية، حيث يدعم عمليات الصيانة الاستباقية، ويُسهم في تطوير الأنظمة المستقلة، والمحاكاة المتقدمة، وتحليلات التصميم، مع التأكيد على أن هذه الحلول التقنية تعزز من تنافسية الإمارات في القطاعات عالية القيمة. وأشار الخوري إلى أن "ايدج" تلعب دوراً محورياً في دعم الأولويات الاستراتيجية للدولة، عبر تطوير أنظمة متقدمة في مجالات الدفاع والفضاء والطيران والتصنيع، بما يعزز الاستقلالية الصناعية، ويدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض أبرز المشاريع التي طورتها المجموعة مؤخراً، ومنها سفينة الدورية "FA-400'، التي تم تطويرها بقيادة إماراتية شابة، والطائرة المسيّرة "جير" التي تم الكشف عنها خلال معرض "آيدكس" الماضي ، مؤكداً أن هذه المشاريع تعكس الإمكانات الوطنية في تطوير حلول متقدمة بمعايير عالمية. وذكر أن العديد من تقنيات الدفاع التي تطورها المجموعة قابلة للتطبيق في القطاعات المدنية مثل الطاقة والنقل والتصنيع الذكي، وهو ما يعزز الاستثمار في البحث والتطوير ويخدم أهداف التنويع الاقتصادي. وأكد أن "ايدج" تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحرب الإلكترونية، والرادارات، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية محلية ودولية. وحول جهود تأهيل الكوادر الوطنية، قال الخوري إن المهندسين الإماراتيين يشاركون بشكل مباشر في تصميم وتطوير واختبار الأنظمة المتقدمة، مشيراً إلى أن المجموعة توفر برامج متخصصة لتأهيلهم في مجالات حيوية مثل الذكاء الجغرافي والأنظمة الذاتية. وأضاف أن "ايدج" تستعرض خلال مشاركتها في منصة "اصنع في الإمارات 2025"، أحدث ترقيات مصانعها الذكية ضمن تحولها الرقمي، إلى جانب الإعلان عن شراكات صناعية جديدة وخطوط إنتاج مبتكرة، مشيراً إلى أن "مصنع التعلم والابتكار" التابع للمجموعة، والذي تم إطلاقه بالشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سيشكّل منصة رئيسية لتسريع التحول الصناعي في الدولة والمنطقة. ولفت إلى أن "ايدج" تواصل العمل لبناء قاعدة صناعية وطنية متقدمة، يقودها الكفاءات الإماراتية، وتخدم مستهدفات الدولة الاستراتيجية على المدى البعيد.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
نموذج الشراكات الاستراتيجية الإماراتية.. تجربة ملهمة للدول العربية
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 09:41 م بتوقيت أبوظبي شارك الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، في فعاليات مؤتمر الصين–ميناء هينان الحر–الإمارات 2025، الذي استضافته دبي اليوم. وحضر المؤتمر شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين العربي والصيني، من بينها الأمين العام لمقاطعة هونان، فنج فيي. وخلال كلمته الرئيسية التي ألقاها أمام جمع من المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين، أكد الدكتور الخوري على أهمية التعاون الاقتصادي العربي-الصيني في ظل التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن تجربة دولة الإمارات تمثل نموذجًا مُلهمًا يمكن للدول العربية الاقتداء به في بناء شراكات استراتيجية متينة مع الشركاء العالميين، خاصةً مع الصين. وقال الخوري إنه في عالم يتغير بسرعة، لم يعد التعاون الاقتصادي بين الدول خيارًا، بل ضرورة استراتيجية، ويجب أن يتجاوز هذا التعاون التعاملات التجارية الظرفية أو المؤقتة ليتحول إلى شراكات طويلة الأمد تركز على التنمية المشتركة والابتكار وبنية القدرات البشرية. وأثنى الدكتور الخوري على النموذج الإماراتي في التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه منذ إطلاق رؤية دولة الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، حققت الدولة قفزات نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والطاقة النظيفة، والصناعات المتقدمة. ولفت إلى أن دولة الإمارات تحتل اليوم المرتبة 16 عالميًا في مؤشر البنك الدولي في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، وهو ما يعكس البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، بما فيها الشركات الصينية الكبرى التي اختارت المناطق الحرة الإماراتية مقراً إقليمياً لها. وأشار الخوري إلى دور الإمارات كـبوابة للاستثمارات الصينية نحو إفريقيا وجنوب آسيا، حيث تجاوزت استثمارات الصناديق السيادية الإماراتية، مثل مبادلة للتنمية وشركة الاستثمارات البترولية الدولية وصندوق أبوظبي للتنمية، أكثر من 20 مليار دولار في أسواق مرتبطة بممرات مبادرة "الحزام والطريق" الصينية. واستعرض الخوري محاور استراتيجية يجب التركيز عليه لتطوير العلاقة بين دول المنطقة العربية والصين، ودعا في المحور الأول لتدعيم الاندماج الإقليمي عبر الشراكات من خلال إنشاء لجان اقتصادية عربية-صينية مشتركة تركز على تنسيق وتسهيل الإجراءات الجمركية، وإنشاء مناطق صناعية مشتركة، وتأسيس بيئات تنظيمية تجريبية (Regulatory Sandboxes) للتكنولوجيات الناشئة مثل التقنيات المالية والعملات الرقمية. وأشار في المحور الثاني إلى أهمية الاستفادة من التجربة الإماراتية في جذب الاستثمار العالمي، مؤكداً أن دولة الإمارات توفر نموذجًا عمليًا يمكن للدول العربية الأخرى الاستفادة منه، من خلال سياساتها الاقتصادية المرنة، وجودة البنية التحتية، والذي مكنها من استضافة أكثر من 47 منطقة حرة جذبت أكثر من 8000 شركة عالمية. وفي المحور الثالث، أشار إلى محورية الاستثمار في الابتكار ورأس المال البشري وشدد على أهمية الانتقال من الاستثمار في البنية التحتية التقليدية إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، واقترح إنشاء مراكز ابتكار عربية - صينية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الخضراء وتمويل التقنيات المالية (فينتيك)، بالإضافة إلى برامج التبادل الطلابي والتدريب المهني المشترك بين الجامعات العربية والصينية. وأكد الدكتور الخوري أن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يعمل على تسريع بناء الشراكات بين الدول العربية والشركاء العالميين، من خلال دعم المشاريع المشتركة في البحث والتطوير، وتأهيل الكوادر الشبابية، ودعم ريادة الأعمال الرقمية. وقال: "نحن نؤمن بأن المستقبل لا يبنى فقط على التجارة والاستثمارات، بل على الثقة والمعرفة والابتكار المشترك. والتجربة الإماراتية هي دليل على أن هذه الرؤية قابلة للتطبيق في كل المنطقة إذا توفرت الإرادة السياسية وأعد لها برامج تخطيط وتنفيذ مُتقنة". ويأتي المؤتمر ضمن الجهود المستمرة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين الصين والعالم العربي، وتحديدًا مع دولة الإمارات التي أصبحت شريكًا استراتيجيًا للصين في منطقة الخليج. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في ميناء هونان الحر، الذي يمثل نموذجًا متقدمًا للسياسات الاقتصادية الحديثة، بما فيها الإعفاءات الجمركية وتخفيض الرسوم وتبسيط الأنظمة. aXA6IDM4LjIyNS4xOC4yNDkg جزيرة ام اند امز SE