logo
هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

الصحراء١٩-٠٣-٢٠٢٥

هل تعلم أنه في كل مرة تشرب فيها من زجاجة المياه الخاصة بك، فإنك تترك بداخلها بكتيريا قد تتكاثر بالملايين على مدار اليوم؟ إليك بعض نصائح العلماء للتعامل مع هذه المشكلة.
لطالما تساءل كارل بهنكي، الخبير في سلامة الغذاء بجامعة بوردو في إنديانا بالولايات المتحدة، عن مدى نظافة زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام، لذا عندما أدخل بعض المناديل الورقية إلى داخل زجاجته ومسح بها الجدران، فوجئ بنتيجة صادمة.
يقول بهنكي: "كانت المناشف بيضاء اللون إلى أن أخرجتها و أدركت أن الإحساس اللزج الذي شعرت به داخل الزجاجة كان نتيجة تراكم بكتيري".
وبعد هذا الاكتشاف الصادم، قرر إعداد دراسة علمية، وسأل مع فريقه البحثي بعض المارة، في أحد ممرات جامعة بوردو، إذا كانوا على استعداد لإعارتهم زجاجات المياه الخاصة بهم للمشاركة في دراسته، بهدف تقييم مدى نظافتها.
واحدة من أبرز الأمور التي لفتت بهنكي هو عدد الأشخاص الذين رفضوا معرفة نتائج فيما إذا كانت زجاجات المياه الخاصة بهم نظيفة بالقدر الكافي أم لا، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص "كانوا على دراية بأن عاداتهم في تنظيف الزجاجات سيئة للغاية أو معدومة، وهو ما أكدته النتائج لاحقاً"، إذ ثبت أن تلك الزجاجات كانت مليئة بالبكتيريا.
وأشارت دراسة شملت عاملين في قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا إلى أن نصفهم تقريباً يستخدمون زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، بينما كشفت دراسات شملت طلاب جامعات أن نسبة المستخدمين لهذه الزجاجات تراوح بين 50 في المئة و81 في المئة من المشاركين في الدراسة.
وعلى الرغم من أهمية المياه للحفاظ على ترطيب الجسم، لكن الاستخدام المتكرر لزجاجات المياه وحملها في كل مكان قد ينطوي على مخاطر صحية، فهل ينبغي لنا الاستغناء عنها، أم أن هذه المخاطر يمكن التغلب عليها؟
ما الذي يختبئ داخل زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام؟
على الرغم من أن شرب الماء من الصنابير يكون آمناً في العادة، فإن الأمر لا يخلو تماماً من وجود حياة ميكروبية، لذا فإن ترك الماء داخل الزجاجة لعدة أيام يعزز نمو البكتيريا، بحسب ما أوضحته بريمروز فريستون، أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة ليستر في المملكة المتحدة.
وتقول فريستون إن البكتيريا المسببة للعدوى تنشط عند درجة حرارة نحو 37 درجة مئوية، إلا أنها قادرة أيضاً على التكاثر في درجة حرارة الغرفة، التي تبلغ نحو 20 درجة مئوية.
وأضافت: "كلما ظل الماء راكداً في الزجاجة عند درجة حرارة الغرفة لفترة أطول، ازدادت فرص تكاثر البكتيريا ونموها".
وأظهرت دراسة أجريت في سنغافورة، قام فيها العلماء بغلي المياه أجل القضاء على البكتيريا، أن تلك المياه تكاثرت فيها البكتيريا بسرعة داخل زجاجات أثناء استخدامها على مدار اليوم.
وخلص الباحثون إلى أن الزجاجات التي يستخدمها البالغون ارتفع فيها متوسط عدد البكتيريا من 75 ألف لكل مليلتر في منتصف الصباح، إلى مليون ومليوني بكتيريا لكل مليلتر خلال 24 ساعة.
وأوضحت فريستون أن الاحتفاظ بالزجاجة داخل الثلاجة بين كل شربة ماء يمكن أن يقلل وتيرة النمو البكتيري، بيد أنه لا يضمن القضاء عليها تماماً.
وعلى الرغم من أن بعض النشاط البكتيري في زجاجة المياه يعود إلى مصدر المياه ذاته، فإن التلوث الأكبر يكون بسبب المستخدم نفسه، فعندما تحمل زجاجتك، سواء إلى مقر العمل، أو النادي، أو حتى تتركها في المنزل، فإن سطحها الخارجي يلتقط عدداً لا يُستهان به من الميكروبات.
وقالت فريستون إن هذه الميكروبات تشق طريقها بسهولة إلى داخل الزجاجة، إلى جانب البكتيريا القادمة من فمك مع كل شربة ماء.
وحذّرت من أن إهمال غسل اليدين بانتظام قد يجعل زجاجات المياه مأوى لبكتيريا خطيرة مثل البكتريا الإشريكية القولونية، الأمر الذي يشكل تهديداً لصحة المستخدم.
وقالت فريستون: "قد تنتقل البكتيريا المرتبطة بفضلات البراز، مثل البكتريا الإشريكية القولونية، من اليدين إلى الشفاه في حال عدم الالتزام بممارسات النظافة الجيدة بعد استخدام دورة المياه".
كما يؤدي تبادل زجاجات المياه مع الآخرين إلى انتقال فيروسات أو التقاطها، إذ يمكن أن تنتشر أمراض مثل عدوى نوروفيروس بسهولة بهذه الطريقة.
وقالت فريستون إن الإنسان يحمل في فمه عادة ما بين 500 و600 نوع مختلف من البكتيريا، مضيفة أن "(البكتريا) التي قد لا تسبب الأمراض بالنسبة لك، قد تشكل خطراً على آخرين، ومن الممكن أن تحمل عدوى دون أن تكون على علم بذلك، نظراً لكفاءة جهاز المناعة لديك في حمايتك".
ولفتت فريستون إلى وجود عامل آخر يسهم في تكاثر البكتيريا داخل زجاجة المياه، ألا وهو وضع مشروبات غير الماء النقي في الزجاجة، فالمشروبات التي تمد الجسم بالطاقة قد تكون بيئة مغذية للميكروبات، والمشروبات التي تحتوي على السكر، على سبيل المثال، تعزز نمو البكتيريا أو العفن داخل الزجاجة.
وأوضحت: "كل ما هو غير الماء يُعدّ بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، ولا سيما المشروبات البروتينية".
فإذا تركت الحليب في كوب لبضع ساعات، فقد تلاحظ أنه ينتج غشاء رقيقاً على سطح الكوب عند سكبه، وتقول فريستون إن هذا الغشاء يعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا.
كيف تؤثر هذه البكتيريا علينا؟
نحن محاطون بالبكتيريا في كل مكان، في التربة وفي الهواء وعلى أجسادنا، لكن يجدر بنا أن نتذكر أن معظم هذه البكتيريا غير ضارة، بل منها ما يكون نافعاً.
ويؤدي تلوث المياه ببكتيريا الإشريكية القولونية إلى الإصابة بالإسهال والقيء، لكن ذلك لا يحدث في جميع الحالات، فهذه البكتيريا تمثل مجموعة واسعة تعيش بشكل طبيعي في البيئة، كما أنها تعد من بين الكائنات الدقيقة الشائعة في أمعاء الإنسان، لكنها تصبح خطيرة عندما تكتسب خصائص مرضية تجعلها قادرة على التسبب بالأمراض.
وعلى الرغم من أن معظم الميكروبات لا تشكل خطراً على الإنسان، إلا أن من يعانون من المناعة الضعيفة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بحسب فريستون.
كما تتسبب الأمراض المعوّية، في بعض الحالات، في حدوث تغييرات دائمة في صحة الأمعاء، مضيفة أن الإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا الموجودة في زجاجة الماء لن يكون له تأثير إيجابي على أمعائنا.
وتؤثر بعض المضادات الحيوية على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يؤدي إلي جعل الأفراد أكثر هشاشة أمام الأمراض.
وأظهرت دراسة على زجاجة مياه مستخدمة، أن هذه الزجاجات قد تكون موطناً لسلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وكان من بين نتائج الدراسة وجود بكتيريا تعرف اصطلاحاً باسم Klebsiella grimontii، وهي قادرة على بناء أغشية حيوية فوق الأسطح المعقمة.
وعلى الرغم من أن هذه البكتريا جزء من تركيب الجهاز الهضمي، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر معاناة شديد، خصوصاً لمن يتناولون مضادات حيوية، إذ قد تتسبب في حدوث نوبات إسهال حادة.
وفي حالة تكاثر الفطريات في زجاجتك، فقد يسبب ذلك مضاعفات لمن يعانون من الحساسية.
وجدير بالذكر أنه لا توجد أدلة دامغة في الدراسات العلمية تربط بين زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وظهور أمراض خطيرة، بيد أن ذلك لا ينفي احتمال حدوثها، إذ يكون من الصعب جداً تحديد مصدر العدوى بدقة.
ما هي الطريقة المثلى لتنظيف زجاجات المياه؟
يقول بهنكي عن تنظيف زجاجة المياه الخاصة به: "كنت أحياناً أغسلها بالماء الساخن، ولم أكن أبذل أي جهد إضافي لتنظيفها".
وبعد أن كشفت تجربته التي استخدم فيها المناشف الورقية عن اتساخ زجاجة المياه، واصل هو وفريقه دراستهم لرصد عادات الناس في استخدام الزجاجات بشكل أكثر تفصيلاً.
وخلص بهنكي إلى أن ما يربو على نصف المشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 90 شخصا، أفادوا بأنهم يتشاركون زجاجات المياه الخاصة بهم مع آخرين، بينما قال 15 في المئة منهم بأنهم لا ينظفون زجاجاتهم إطلاقا، وكما هو متوقع، كان لشطف الزجاجات أو غسلها تأثير على مستوى التلوث، إلا أن بهنكي اكتشف أن عدد مرات التنظيف أو الطريقة المستخدمة لم يكن لهما تأثير كبير على درجة التلوث داخل الزجاجات.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أولئك الذين استخدموا فرشاة في تنظيف زجاجاتهم أو استعانوا بغسّالة الصحون، كانوا الأقل عرضة لنمو البكتيريا داخلها، ويرى بهنكي وفريقه أن الاستعانة بغسّالة صحون مع تفعيل دورة التعقيم قد يكون الحل الأمثل لضمان زجاجة نظيفة خالية من الملوثات.
وعلى الرغم من ذلك خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج قد لا تعكس الواقع بدقة، نظرا لأن الباحثين ربما اعتمدوا على شهادات المشاركين، الذين تحدثوا عن سلوكياتهم في تنظيف الزجاجات، الأمر الذي دفعهم على الأرجح إلى تكييف إجاباتهم لتبدو أكثر قبولاً من الناحية الاجتماعية.
كما أظهرت الدراسة أن الزجاجات التي استُخدمت في حفظ الشاي أو القهوة أو العصير كانت الأشد تلوثا مقارنة بالزجاجات التي لا يُحفظ فيها سوى الماء.
ويمثل تنظيف زجاجات المياه بانتظام وبطريقة صحيحة السبيل الوحيد لضمان عدم الإصابة بالبكتيريا الضارة أثناء شرب المياه. وحتى لو كان الماء داخل الزجاجة معقماً، تشير فريستون إلى أن لعاب الإنسان قد يدخل إلى الزجاجة، مصحوباً بكميات ضئيلة من العناصر الغذائية، مما يتيح بيئة ملائمة لنمو البكتيريا.
وتحذّر فريستون من أن الاكتفاء بشطف الزجاجة بالماء البارد ليس كافياً، فهذه الطريقة لا تنجح في إزالة الأغشية الحيوية، تلك الطبقة اللزجة من البكتيريا التي تستوطن السطح الداخلي للزجاجة، وتوفر بيئة خصبة لنموها وانتشارها.
وتنصح فريستون بتنظيف الزجاجات باستخدام الماء الساخن بدرجة حرارة تزيد على 60 درجة مئوية، إذ تسهم هذه الحرارة في القضاء على معظم مسببات الأمراض، مع إضافة سائل تنظيف الأطباق وتحريكه داخل الزجاجة، وتركه لمدة عشر دقائق قبل شطفها جيداً بالماء الساخن.
وتضيف أنه بعد الانتهاء من عملية التنظيف، يُعد ترك الزجاجة لتجف في الهواء الطريقة الأمثل لتجنب تراكم البكتيريا داخلها.
وتشدد فريستون على ضرورة تنظيف الزجاجة بهذه الطريقة بعد كل استخدام، أو عدة مرات أسبوعياً، كما تحذّر من التقاعس عن التنظيف إلى حين أن تفوح من الزجاجة رائحة غير مستساغة.
وتقول: "عندما تفوح رائحة من الزجاجة، معنى ذلك أنها وصلت إلى مرحلة تستدعي التخلص منها".
وتؤكد فريستون أنه بعد أن تصبح زجاجتك نظيفة تماماً، لا تنسى أن تغسل يديك قبل استخدامها.
أصبح بهنكي الآن خبيرا في زجاجات المياه، يغسل زجاجته ثم يتركها تجف في الهواء أسبوعياً، مستعيناً بفرشاة تنظيف الزجاجات لتنظيف الفوهة والأسطح الضيقة الأخرى.
هل يوجد نوع معين من زجاجات المياه يُفضّل عدم استخدامه؟
على الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الزجاجات البلاستيكية قد تحتوي على كمية بكتيرية أعلى مقارنة بالزجاجات المصنوعة من المعدن المقاوم للصدأ، إلا أن طريقة التنظيف المستخدمة تعد العامل الأكثر تأثيراً.
وتوضح فريستون أن الزجاجات الأكثر نظافة هي ببساطة تلك التي يسهل تنظيفها، وتشدد على أهمية تنظيف جميع أجزاء الزجاجة، بما في ذلك السطح الخارجي والغطاء.
بيد أن سبباً آخر يجعل اختيار الزجاجات المعدنية أفضل من نظيراتها البلاستيكية، إذ يقول أميت أبراهام، الأستاذ المساعد في علوم صحة السكان بكلية طب وايل كورنيل في قطر: "تحتوي المواد البلاستيكية في العادة على إضافات كيميائية تمنحها خصائصها المميزة، بما في ذلك المرونة والمتانة ومقاومة الحرارة وخفة الوزن".
ويضيف: "وجود هذه الإضافات الكيميائية يعني أنها ما قد تتسرب إلى المياه".
وتفيد بعض الدراسات بأن هذه الإضافات قد تتداخل مع وظائف هرمونية، وتصبح سبباً في خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأمراض مزمنة أخرى.
ويوضح أبراهام أن هذه المواد يبدو أنها تتسرب إلى المياه، بغض النظر عما إذا كانت الزجاجة مصنوعة من البلاستيك القابل لإعادة الاستخدام أو البلاستيك المخصص للاستعمال مرة واحدة.
علاوة على ذلك يمكن أن تتحلل المادة البلاستيكية نفسها، ما يؤدي إلى زيادة تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المياه المعبأة. وقد تكون الزجاجات المصنوعة من الزجاج أو المعدن المقاوم للصدأ بدائل أكثر أمناً.
وبغض النظر عن نوع زجاجة المياه التي تستخدمها، يبدو أن ممارسة عادات النظافة الجيدة هو العنصر الأساسي الضامن لكون الماء الذي تشربه لا ينتشر فيه البكتيريا الضارة.
نقلا عن بي بي سي العربية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الصحّة تُــقدّم جملة من التوصيات للحماية من الناموس والأمراض المنقولة
وزارة الصحّة تُــقدّم جملة من التوصيات للحماية من الناموس والأمراض المنقولة

الإذاعة الوطنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإذاعة الوطنية

وزارة الصحّة تُــقدّم جملة من التوصيات للحماية من الناموس والأمراض المنقولة

قدّمت وزارة الصحية، عشية الأحد، جملة من التوصيات للحماية من الناموس والأمراض المنقولة التي قد يتسبّب فيها. وأوصت في بلاغ نشرته، اليوم على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي " ميتا/ فايسبوك"، بضرورة التخلّص من المياه الراكدة بشكل عام، للحدّ من انتشار الناموس. كما حثّت على إفراغ الحاويات التي يحتفظ فيها بالماء ( أواني الزرع ، المزهريات ، العجلات القديمة..) أو تغطيتها أو تنظيفها وأبرزت في ذات السياق ضرورة غلق خزّانات المياه وقنوات الصّرف الصحّي، والمراحيض والحاويات والتخلّص من المياه الراكدة ومياه المكيفات ومن الأوعية المكشوفة ومن النفايات وغلق الحاويات والمراحيض بانتظام. وأوصت من ناحية أخرى باستخدام الناموسيات والمواد الطاردة للحشرات لتفادي لافقط قرص ( لدغ ) الناموس وإنما أيضا تفادي بعض الأمراض الفيروسية التي يمثّل الناموس ناقلا لها. وحسب معطيات علمية نشرتها منظمة الصحة العالمية بتاريخ 26 سبتمبر 2024، فإن الأمراض المنقولة بالنواقل تمثّل أكثر من 17٪ من جميع الأمراض المعدية، وتتسبب في أكثر من 000 700 حالة وفاة سنويا. ويمكن أن تنجم عن طفيليات أو بكتيريا أو فيروسات. ومن بين الأمراض المنقولة بنواقل الملاريا التي تتسبب في نحو 249 مليون حالة إصابة في العالم، وتنجم عنها أكثر من 000 608 حالة وفاة كل عام، معظمها في أوساط الأطفال دون سن الخامسة، وحمى الضنك وهي أكثر حالات العدوى الفيروسية انتشارا التي ينقلها بعوض الزاعجة، وهي تتهدّد أكثر من 3,9 مليار شخص في أكثر من 132 دولة، بما في ذلك 96 مليون شخص حالة إصابة مصحوبة بأعراض ونحو 000 40 حالة وفاة كل عام. كما تشمل الأمراض الفيروسية الأخرى المنقولة بالنواقل حمى الشيكونغونيا وحمى فيروس زيكا والحمى الصفراء وحمى غرب النيل والتهاب الدماغ الياباني (جميعها ينتقل عن طريق البعوض) والتهاب الدماغ الناجم عن القراد (ينتقل عن طريق القراد) وحمى أوروبوش (تنتقل عن طريق ذباب كوليكويدس). وتعرّف منظمة الصحة العالمية النواقل على أنّها كائنات حية يمكنها نقل عوامل مُمرضة معدية بين البشر، أو من الحيوان إلى الإنسان. والكثير من هذه النواقل هي حشرات ماصة للدم تبتلع كائنات حية دقيقة منتجة للأمراض أثناء امتصاص الدم من مضيف مصاب (إنسان أو حيوان) وتنقلها لاحقا إلى مضيف جديد، بعد تكاثر العامل المُمرض. وبمجرد أن يصبح الناقل معدياً، فإنه غالباً ما يكون قادراً على نقل العامل المُمرض طوال ما تبقى من حياته في كل قرصة/ وجبة من الدم يتناولها لاحقاً.

خُبراء يحذرون من خطر تخزين الطعام بالألومنيوم ويقدمون البديل.
خُبراء يحذرون من خطر تخزين الطعام بالألومنيوم ويقدمون البديل.

الصحفيين بصفاقس

timeمنذ 17 ساعات

  • الصحفيين بصفاقس

خُبراء يحذرون من خطر تخزين الطعام بالألومنيوم ويقدمون البديل.

خُبراء يحذرون من خطر تخزين الطعام بالألومنيوم ويقدمون البديل. 25 ماي، 09:30 لا يوفر استخدام ورق الألومنيوم لتخزين الطعام، حماية كافية ضد نمو البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي. فقد كشف عالم الأغذية في مختبر 'أكوا لاب' في شيكاغو زاكاري كارترايت أن ورق الألومنيوم لا يستطيع إنشاء ختم محكم، ما يتيح للأكسجين والهواء الوصول إلى الطعام، وهو ما يعزز نمو الميكروبات الضارة. ونقلت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية' عنه قوله 'ورق الألومنيوم ليس لاصقا بطبيعته ولا يتوافق تماما مع الأسطح، ما يجعله غير فعال في حماية الطعام'. ويمكن أن يؤدي تناول بقايا الطعام المغلفة بورق الألومنيوم إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، ما يعرض حياة الشخص للخطر وفقا للخبراء. وبحسب كارترايت فإن أفضل الخيارات هي الحاويات البلاستيكية القابلة للإغلاق أو الأكياس البلاستيكية أو حتى غلاف الطعام البلاستيكي، حيث تضمن هذه الخيارات إغلاقا محكما يساعد في تقليل خطر نمو البكتيريا. وأضاف أن الألومنيوم قد يتفاعل مع الأطعمة الحمضية أو المالحة مثل صلصة الطماطم، ما يسبب تسرب مواد سامة إلى الطعام. وتم ربط استهلاك الألومنيوم على المدى الطويل ببعض الاضطرابات العصبية السامة وأضرار في الكلى والكبد والعظام. بدوره، شدد البروفيسور بريمروز فريستون، المحاضر في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، على أهمية استخدام الحاويات محكمة الإغلاق لتخزين بقايا الطعام. وأوضح أن درجة حرارة الثلاجة المعتادة بين 3 و5 درجات مئوية قد لا تمنع بعض الميكروبات من النمو، مشيرا إلى أن التجميد يعد خيارا أكثر أمانا لتخزين الطعام لفترات أطول. وتشمل الميكروبات الخطيرة التي قد تنمو على الطعام المكورات العنقودية التي تنتج سموما تؤدي إلى التسمم الغذائي، وبكتيريا التي قد تسبب التقيؤ والإسهال. كما أن التخزين غير السليم يزيد من خطر نمو بكتيريا من نوع 'كلوستريديوم البوتولينوم' أو 'الليستيريا المستوحدة'، التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة، خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو كبار السن.

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمقاومة البكتيريا للمطهرات
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمقاومة البكتيريا للمطهرات

الصحراء

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الصحراء

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمقاومة البكتيريا للمطهرات

طوّر باحثون، من المعهد الوطني للأغذية بجامعة الدنمارك، تقنية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الحمض النووي؛ للتنبؤ بمدى قدرة البكتيريا المسببة للأمراض، مثل «الليستيريا»، على مقاومة المواد المطهِّرة المستخدمة في الصناعات الغذائية. وأوضح الباحثون أن هذه التقنية الجديدة تُعد سلاحاً واعداً في المعركة ضد البكتيريا الضارة التي تهدد سلامة الغذاء. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Scientific Reports». وتُعرف عدوى بكتيريا «الليستيريا» بأنها من الأمراض المنقولة عبر الغذاء، وتتميّز بقدرتها على العيش في البيئات الباردة والرطبة، الشائعة في مصانع تجهيز الطعام، ما يجعل من الصعب القضاء عليها تماماً. كما يمكنها تكوين أغشية حيوية، وهي طبقة لزجة تلتصق بالأسطح، مما يمنحها مقاومة متزايدة بمرور الوقت ضد المطهِّرات، الأمر الذي يستدعي تطوير تقنيات جديدة للكشف عنها ومكافحتها بفعالية لحماية صحة المستهلكين، وضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية. وحتى وقت قريب، كان اكتشاف هذه المقاومة يتطلب اختبارات مخبرية معقدة وطويلة. وخلال الدراسة، حلّل الباحثون التسلسل الجيني الكامل لأكثر من 1600 سلالة من بكتيريا «الليستيريا»، ثم استخدموا هذه البيانات لتدريب نموذج تعلُّم آلي، تمكَّن من رصد الأنماط الجينية المرتبطة بمقاومة 3 أنواع مختلفة من المطهرات، هي: نوعان من المواد الكيميائية النقية، هما «كلوريد البنزالكونيوم» (BC)، و«كلوريد ثنائي ديسيل ديميثيل الأمونيوم» (DDAC)، بالإضافة إلى منتج تجاري يُستخدم فعلياً في مصانع الأغذية يُعرف باسم (Mida San 360 OM). وحقق النموذج نسبة دقة وصلت إلى 97 في المائة في التنبؤ بمقاومة السلالات البكتيرية، ليس مع المواد الكيميائية النقية فحسب، بل أيضاً مع المنتج التجاري، وهذا يؤكد إمكانية استخدام هذه التقنية في التطبيقات العملية. وإلى جانب الجينات المعروفة المرتبطة بالمقاومة، اكتشف الباحثون عدداً من الجينات الجديدة التي يُرجّح أن تلعب دوراً في قدرة البكتيريا على البقاء، رغم عمليات التطهير، ما يعزّز دقة النموذج ويوفر رؤى جديدة حول تطور مقاومة البكتيريا وانتقالها. وأشار الباحثون إلى أن هذه الطريقة الحديثة تمثل نقلة نوعية في مجال سلامة الغذاء، إذ تُقلّص وقت الكشف عن مقاومة البكتيريا من أيام في المختبر إلى دقائق فقط بفضل الذكاء الاصطناعي، وهذا يُتيح التدخل السريع والفعّال لحماية المستهلكين من الأمراض المنقولة عبر الغذاء. كما يمكن توجيه فِرق التنظيف لاستخدام المطهِّر الأنسب لكل سلالة بكتيرية، بناءً على شفرتها الجينية، ما يُعزز فعالية التطهير ويُقلل احتمالات بقاء البكتيريا. وخلصوا إلى أن الجينات الجديدة المكتشَفة قد تسهم مستقبلاً في تطوير مطهّرات محسّنة تستهدف نقاط ضعف محددة في البكتيريا، مما يعزز كفاءة الإجراءات الوقائية في مصانع الأغذية. نقلا عن الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store