logo
صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!

صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!

سودارسمنذ 4 أيام

د. مرتضى الغالي
سوف يتم مسح هذه الصفحة السوداء من تاريخ السودان طال الزمن أم استدار..!. هذه صفحة عار في أيام حالكة السواد مكتوبة بمداد (السجم والرماد) سيتم كشطها من دفتر الوطن ببرهانها وكامل إدريسها وإعيسرها وكيزانها و(أحيمر ثمودها)..!
سيتم شطب هذه الصفحات السوداء التي لوثها هؤلاء الصغار الذين يتقافزون بين مقاعد الانقلاب، ويسلمون رقابهم لنظام انقلابي تنكّر للحكم المدني وقتل السودانيين وأطلق عشرات المليشيات المسلحة التي تلهو باصطياد أرواح البشر..!
ستنطوي هذه الصفحات الكالحة ويعود الشعب لثورته؛ جفّت الأقلام وطويت الصحف...!
هذا الانقلاب (السنيح) الذي تركض إليه طائفة محبي الاستوزار هو المتسبّب في كل ما أعقبه من نزوح عشرات الملايين من بيوتهم وديارهم ومدارسهم ومعاهدهم.. وها هم قد باتوا فريسة للفناء وموت الهوان أو للذل والتشريد والمسغبة وقلة الحيلة.. علاوة على الضياع العريض الذي ينتظر شباب الوطن جيلاً بعد جيل..!
سيلحق العار بكل من سار في هذه الزفة بمزماره وطاره و(دلوكته) وسيطال العار كل من شارك هذا السيرك الهزلي بالرغم من دمويته الفارطة التي أزهقت أرواح السودانيين وقادت بلادنا إلى حالة من (الخراب الشامل) الذي لم يعرف الناس له مثيلاً وشبيهاً على طول ما اكتنف العالم من حروب وخراب وفظاعات..!
التاريخ له (قوائم شرف وتذكارات رموز ومآثر أحرار).. كما أن له (مزابل وسجلات عار ومكبات نفاية).. وكل شخص واختياره..! أما أن يقف في صف الحرية والكرامة مع شعبه؛ وأما أن يسيل لعابه ويضع نفسه (ونفيسته) تحت خدمة الانقلابات.. ويسلّم عنقه للأنظمة فاقدة الشرعية التي تتلاعب بأمثاله وتستدعيهم وتستبدلهم كماء تشاء.. ثم ترمي بهم مثل أرواق اللعب فاقدة الجدوى والملاءمة..!
ثلاثة وزراء للخارجية في مدى شهرين.. ورئيسان للوزراء في مدى أسبوع.. وفشل في إعلان حكومة الانقلاب لمدى أربعة أعوام..! ووزراء مكلفون (يحبون التراث حباً لمّاً) لا يعلم أحد شيئاً عن مؤهلاتهم ولا مسوّغات تعيينهم.. ولا يعرف الناس من أي خلفية مهنية أو سياسية (أو سجم رمادية) جاءوا..!
ما جدوى التدقيق في وزارة يدير أمرها جنرالات الانقلاب في سلطة بغير كابح وفي مناخ فساد وصل إلى حد النهب والاختلاس والرشوة العلنية والاستيلاء على الموارد العامة وسرقة الإغاثة و(بيع الخدمات)..؟!
إنها سلطة (مطلوقة العنان) بلا رقابة ولا شرعية.. تجيز استدعاء أي عاطل من بؤرة الإقامة غير الشرعية بالخارج ليصبح وزيراً للإعلام أو أي مصيبة أخرى... جنباً إلى جنب مع وزير للعدل يتلعثم ويتمتم أمام العالم لأنه لا يستطيع نطق (مفردة واحدة) بصورة صحيحة، بل ظل يتعثّر فيها ويقلّبها ذات اليمين وذات الشمال سبع مرات.. حتى كاد قاضى المحكمة الدولية أن (يتحمدل له السلامة)..!
هل أنت فعلاً يا رجل قد استنفدت سنوات عمرك واستهلكت كل هذه (الكريمات والمراهم والدهان والمُرطِبات) لتلميع نفسك حتى تكون رئيساً للوزراء بأي ثمن (وفي أي نظام كان).. حتى ولو اقتضى الأمر التزوير و(الحلبسة) أو إدعاء (الجودية والوساطة) والتوفيق بين الرءوس.. أو تأليف (أتيام الصحفيين الطبّالة)..؟!
هل وجدت الآن مبتغاك في هذه السلطة الانقلابية الدموية الفاسدة التي لم تجف بعد دماء شباب الاعتصام الذين سحقتهم وسحلتهم بالمجنزرات وأغرقتهم أحياء..؟! دعك مما سبق وأعقب أهوال ميدان الاعتصام من مجازر ومذابح لم يجرؤ عليها نظام (الخمير الحُمر) في كمبوديا..؟!
ما هذا العقم..؟! كل ما ضربت الحيرة هؤلاء المتاعيس لم يجدوا في السودان بطوله وعرضه غير (بت عبد الجبار المبارك) سليلة الأنظمة (التي تتبضّع بالدين) وتنتظر التعيين على دماء الناس..! ما وزن هذه السيدة بين نساء السودان العاملات النجيبات الموقرات المناضلات..؟!
هل يظن البرهان إنه إذا جاء بصاحب (كرفتة مزركشة) وجعله رئيسا للوزراء كان معنى ذلك قيام حكومة مدنية تغطي عورة نظامه الانقلابي..؟!
إذاً مبروك لرئيس الوزراء الجديد... لقد حقق الرجل أخيراً أمنية عمره..! والشعب في انتظار الطائرة الرئاسية التي تقل سيادته من مخادع الدعة إلى رئاسة حكومة بورتسودان.. وفي انتظاره أحضان كرتي والعطا وكتائب البراء وجبريل إبراهيم وزير مالية الحركات و(أمين صندوق اتفاقية جوبا) وسمسار بيع سيارات المواطنين بالطن على نظام (الحديد الخردة).. لله لا كسّبكم..!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!
صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!

سودارس

timeمنذ 4 أيام

  • سودارس

صفحات سوداء سوف يطويها التاريخ!!

د. مرتضى الغالي سوف يتم مسح هذه الصفحة السوداء من تاريخ السودان طال الزمن أم استدار..!. هذه صفحة عار في أيام حالكة السواد مكتوبة بمداد (السجم والرماد) سيتم كشطها من دفتر الوطن ببرهانها وكامل إدريسها وإعيسرها وكيزانها و(أحيمر ثمودها)..! سيتم شطب هذه الصفحات السوداء التي لوثها هؤلاء الصغار الذين يتقافزون بين مقاعد الانقلاب، ويسلمون رقابهم لنظام انقلابي تنكّر للحكم المدني وقتل السودانيين وأطلق عشرات المليشيات المسلحة التي تلهو باصطياد أرواح البشر..! ستنطوي هذه الصفحات الكالحة ويعود الشعب لثورته؛ جفّت الأقلام وطويت الصحف...! هذا الانقلاب (السنيح) الذي تركض إليه طائفة محبي الاستوزار هو المتسبّب في كل ما أعقبه من نزوح عشرات الملايين من بيوتهم وديارهم ومدارسهم ومعاهدهم.. وها هم قد باتوا فريسة للفناء وموت الهوان أو للذل والتشريد والمسغبة وقلة الحيلة.. علاوة على الضياع العريض الذي ينتظر شباب الوطن جيلاً بعد جيل..! سيلحق العار بكل من سار في هذه الزفة بمزماره وطاره و(دلوكته) وسيطال العار كل من شارك هذا السيرك الهزلي بالرغم من دمويته الفارطة التي أزهقت أرواح السودانيين وقادت بلادنا إلى حالة من (الخراب الشامل) الذي لم يعرف الناس له مثيلاً وشبيهاً على طول ما اكتنف العالم من حروب وخراب وفظاعات..! التاريخ له (قوائم شرف وتذكارات رموز ومآثر أحرار).. كما أن له (مزابل وسجلات عار ومكبات نفاية).. وكل شخص واختياره..! أما أن يقف في صف الحرية والكرامة مع شعبه؛ وأما أن يسيل لعابه ويضع نفسه (ونفيسته) تحت خدمة الانقلابات.. ويسلّم عنقه للأنظمة فاقدة الشرعية التي تتلاعب بأمثاله وتستدعيهم وتستبدلهم كماء تشاء.. ثم ترمي بهم مثل أرواق اللعب فاقدة الجدوى والملاءمة..! ثلاثة وزراء للخارجية في مدى شهرين.. ورئيسان للوزراء في مدى أسبوع.. وفشل في إعلان حكومة الانقلاب لمدى أربعة أعوام..! ووزراء مكلفون (يحبون التراث حباً لمّاً) لا يعلم أحد شيئاً عن مؤهلاتهم ولا مسوّغات تعيينهم.. ولا يعرف الناس من أي خلفية مهنية أو سياسية (أو سجم رمادية) جاءوا..! ما جدوى التدقيق في وزارة يدير أمرها جنرالات الانقلاب في سلطة بغير كابح وفي مناخ فساد وصل إلى حد النهب والاختلاس والرشوة العلنية والاستيلاء على الموارد العامة وسرقة الإغاثة و(بيع الخدمات)..؟! إنها سلطة (مطلوقة العنان) بلا رقابة ولا شرعية.. تجيز استدعاء أي عاطل من بؤرة الإقامة غير الشرعية بالخارج ليصبح وزيراً للإعلام أو أي مصيبة أخرى... جنباً إلى جنب مع وزير للعدل يتلعثم ويتمتم أمام العالم لأنه لا يستطيع نطق (مفردة واحدة) بصورة صحيحة، بل ظل يتعثّر فيها ويقلّبها ذات اليمين وذات الشمال سبع مرات.. حتى كاد قاضى المحكمة الدولية أن (يتحمدل له السلامة)..! هل أنت فعلاً يا رجل قد استنفدت سنوات عمرك واستهلكت كل هذه (الكريمات والمراهم والدهان والمُرطِبات) لتلميع نفسك حتى تكون رئيساً للوزراء بأي ثمن (وفي أي نظام كان).. حتى ولو اقتضى الأمر التزوير و(الحلبسة) أو إدعاء (الجودية والوساطة) والتوفيق بين الرءوس.. أو تأليف (أتيام الصحفيين الطبّالة)..؟! هل وجدت الآن مبتغاك في هذه السلطة الانقلابية الدموية الفاسدة التي لم تجف بعد دماء شباب الاعتصام الذين سحقتهم وسحلتهم بالمجنزرات وأغرقتهم أحياء..؟! دعك مما سبق وأعقب أهوال ميدان الاعتصام من مجازر ومذابح لم يجرؤ عليها نظام (الخمير الحُمر) في كمبوديا..؟! ما هذا العقم..؟! كل ما ضربت الحيرة هؤلاء المتاعيس لم يجدوا في السودان بطوله وعرضه غير (بت عبد الجبار المبارك) سليلة الأنظمة (التي تتبضّع بالدين) وتنتظر التعيين على دماء الناس..! ما وزن هذه السيدة بين نساء السودان العاملات النجيبات الموقرات المناضلات..؟! هل يظن البرهان إنه إذا جاء بصاحب (كرفتة مزركشة) وجعله رئيسا للوزراء كان معنى ذلك قيام حكومة مدنية تغطي عورة نظامه الانقلابي..؟! إذاً مبروك لرئيس الوزراء الجديد... لقد حقق الرجل أخيراً أمنية عمره..! والشعب في انتظار الطائرة الرئاسية التي تقل سيادته من مخادع الدعة إلى رئاسة حكومة بورتسودان.. وفي انتظاره أحضان كرتي والعطا وكتائب البراء وجبريل إبراهيم وزير مالية الحركات و(أمين صندوق اتفاقية جوبا) وسمسار بيع سيارات المواطنين بالطن على نظام (الحديد الخردة).. لله لا كسّبكم..!

نشر في الصيحة يوم 20 - 03
نشر في الصيحة يوم 20 - 03

سودارس

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • سودارس

نشر في الصيحة يوم 20 - 03

د. مرتضى الغالي (رمضان كريم) ووالله لن ينتصر الباطل ... لن ينتصر الباطل مهما تكالبت وتجمّعت أجناد الباطل و(أكلة السُحت).. ومهما تدفّقت أموال (الكراية والجراية) وسال لعاب متعهدي التوريدات وسواقط سلة البشرية وأصحاب القامات القصيرة و(المظاهر الكدّابة) والعراقيب الصقيلة...! والله لن تكون هذه الحرب الفاجرة حرب كرامة حتى ولو ولجت كل حبال الدنيا بنياقها من خرم الإبرة..! إنها حرب الهوان والمهانة وحرب إذلال السودانيين.. إنها حرب النوايا الخبيثة والمطالب الخسيسة والأغراض الدنيئة..! إنها حرب فاجرة لا يقف خلفها ألا من أراد أن يأكل من بقايا الجيف وان يكون طعامه وشرابه وملبسه من دماء السودانيين...! لقد عرف الناس أن معظم دعاة الحرب الآن والسائرين في ركابها والمطالبين باستمرارها هم من ذات الشراذم التي تجري خلف كل لمعة دينار وتلعق ذيل كل طاغية وتلهث خلف كل انقلاب.. وقد انكشف أمرهم منذ حين وبان أن تشدقهم بمناصرة الثورة إنما كان من باب التُقية المذعورة وتغطية العورة.. وما أن وقع انقلاب الكيزان وسادت خزعبلات البرهان حتى انكشف (الكوك) عندما خاضوا في وحل الانقلاب واستنفعوا من استمرار الحرب والمتاجرة في (خشب النعوش)..! مهما طارت الغربان أو حطّت على شجرة العدم التي يحرسها جماعة الكيزان وحركتهم؛ فان هذا لن يغيّر من طبيعة هذه الحرب الفاجرة.. فهي حرب صريحة ضد ثورة ديسمبر العظمى.. وهي حرب خالصة للكيزان.. وما عدا ذلك ما هو إلا صفقات وبيع وشراء وتمويهات ونكرات وإمّعات وتلاقيح و(نياشين من صفيح)...! أرادوا واد الثورة وبدأوا بتعويق فترة الانتقال وتعطيلها.. وعندما لم يفلح ذلك.. جاءوا بالانقلاب.. ولما لم ينجح انتقلوا إلى إشعال الحرب... هذه (حرب كيزانية خالصة) وكل ما عدا ذلك ادعاءات وبالونات مخرومة عن شمال وغرب وهوامش ومراكز وتحالف حركات وعرب شتات وما شابه من أكلشيهات..! إنها حرب الكيزان الكبرى.. وكل ما عدا ذلك مقاولات ومناقصات واوكازيون مفتوح على مصراعيه.. وفئران صغيرة تكفيها قُلمة الخبز و(لحس الطناجر) وما يتساقط من الدهن..! أكبر كارثة إنسانية في العالم وموت آلاف آلاف السودانيين كل يوم بالرصاص والدانات والجوع والنزوح واللجوء والمهانة والقهر.. وإعلام الباطل يتحدث عن انتصارات مدوّية جنوب شرق كبري الحلفايا من جهة أم درمان بالقرب من (شارع الركشات)..!! وكما قال متحدث عسكر البرهان إن الغرض من عبور جسر الحلفايا هو عزل مليشيات الدعم سريع التي تتواجد في أحياء بحري القديمة؛ في شمبات والشعبية والمزاد والختمية والديوم والدناقلة وحلة حمد وحلة خوجلي..! سيمحق الله الباطل وتنتصر الثورة بإذن الله مهما تكاثفت حنادس الظلام وتطاول الأقزام.. وللسودان ربٌ يحميه.. وشعب كريم وشباب لا يبخلون عليه بالمُهج والأرواح.. فأين ذلك من تيوس الضلال واللحى المدهونة بشحم الخنازير..؟! الشر لا يكسب والحق لا يضيع والديّان لا يموت.. وسبحان ربك الذي يرسل الرياح لواقح... الله لا كسّبكم..!

المجلس الوطني للأقليات يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
المجلس الوطني للأقليات يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

حضرموت نت

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

المجلس الوطني للأقليات يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

أصدر المجلس الوطني للأقليات في اليمن بياناً بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية. وقال البيان إن العدالة الاجتماعية ليست شعارًا، بل هي جوهر الاستقرار لأي مجتمع إنساني ، هي الضامن لحقوق الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء وهي التي تجعلنا متساوين أمام القانون، متساوين في الفرص، متساوين في الكرامة والاحترام. قال المجلس في البيان إننا في اليمن نعيش واقعاً مأساوياً بكل ما تعنيه الكلمة ، وهو وضع يذكرنا يومياً بالحاجة الملحة الى العدالة ، صراعات ونزاعات وتمييز بمختلف اشكاله وصوره ، حرمان من الحقوق الأساسية ، تطرف وارهاب ، كلها تهدد نسيجنا الاجتماعي وتزيد من معانات المجتمع بأسره ناهيك عن الاقليات ، مؤكداً إن مجتمعنا اليمني بكل اطيافه ومكوناته محروم من حقيقة وجوهر العدالة الاجتماعية ، حيث وفي المقابل العالم من حولنا يتقدم ونحن نتخلف ، المجتمع اليمني يعيش ادني مستويات العدالة الاجتماعية على مستوي العالم وفق المقاييس والمؤشرات الدولية ، نعيد نشر البيان كما جاء نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم السيادات والسادة والكرم يحتفي العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، حيث تُجدد شعوب العالم عهدها بان تجعل المجتمعات ، أكثر إنسانية، أكثر استقرارًا، وأكثر احترامًا لكرامة الإنسان وحقوقه. العدالة الاجتماعية ليست شعارًا، بل هي جوهر الاستقرار لأي مجتمع إنساني . هي الضامن لحقوق الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء. هي التي تجعلنا متساوين أمام القانون، متساوين في الفرص، متساوين في الكرامة والاحترام. إننا في اليمن نعيش واقعاً مأساوياً بكل ما تعنيه الكلمة ، وهو وضع يذكرنا يومياً بالحاجة الملحة الى العدالة ، صراعات ونزاعات وتمييز بمختلف اشكاله وصوره ، حرمان من الحقوق الأساسية ، تطرف وارهاب ، كلها تهدد نسيجنا الاجتماعي وتزيد من معانات المجتمع بأسره ناهيك عن الاقليات ، إن مجتمعنا اليمني بكل اطيافه ومكوناته محروم من حقيقة وجوهر العدالة الاجتماعية ، حيث وفي المقابل العالم من حولنا يتقدم ونحن نتخلف ، المجتمع اليمني يعيش ادني مستويات العدالة الاجتماعية على مستوي العالم وفق المقاييس والمؤشرات الدولية ، إذ ان اليمن هي الاسوأ على مستوى التقدم والنماء الذي هو حق من حقوق الانسان ، جواز سفرنا هو الأضعف ، نحتل ادني مرتبة في التنمية البشرية ،نحن في ادني مرتبة عالمية في مؤشر السلام والأمن ، مجتمعنا الأكثر حرمان من الحرية الفكرية والثقافية والدينية وفق المؤشر العالمي ، اليمن هي الأضعف في الامن الصحي على مستوى العالم ، دولتنا هي الأفسد والأفشل بالمقاييس الدولية ، مجتمعنا اليمني هو الأفقر والأتعس وفق مؤشرات السعادة الدولية ، هذه مؤشرات عالمية وليست مجرد تصريح صحفي ناهيك عن ذلك يعد اليمن مؤخراً مركزاً للتنظيمات الارهابية المتطرفة ( الحوثي ، وتنظيم القاعدة ، وداعش )ارتكبت هذه التنظيمات العديد من أعمال الارهاب الواسعة النطاق ، وهذا ما دفع المجتمع الدولي الى اعتبار اليمن في الوقت الحاضر خطراً يهدد الأمن والسلم الدوليين على المدى الطويل ، إذا بالنظر الى مختلف المؤشرات العالمية للجوانب الإنسانية المتعددة و التي تتسابق في الوصول الى افضل مستوياتها ، المجتمعات والشعوب والحكومات والدول ، فنحن الأسواء والأضعف والأتعس ، والسوال المهم ما سبب كل ذلك ؟ إننا في المجلس الوطني للأقليات نرى ان سبب كل ذلك ان هناك قوى سياسية راديكالية متطرفة تريد ان تحكم اليمن بقوة الحديد والنار، وتعمل بكل قوتها على ان تحرم المجتمع اليمني نعمة التقدم والازدهار ، وتحجب عنه نعمه الدولة الناجحة ونعمه الحياه بسعادة. وتنزع عنه الحرية والكرامة ، والأمن والسلام ، ان الـ ظروف القاسية التي تعيشها اليمن، انجبت المجلس الوطني للاقليات في اليمن، إن كل هذه المآسي التي يعاني منها اليمن اليوم لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة لذلك التطرف وتلك الراديكالية التي اختطفت الدولة، وفرضت نهج الإقصاء والقمع، وأدخلت البلاد في صراعات دموية لا نهاية لها. نحن في المجلس الوطني للأقليات الدينية والعرقية في اليمن لم ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع المرير، بل أعلنا الكفاح السلمي الحقوقي، واستنفرنا لذلك، ومددنا أيدينا إلى كل المنظمات المحلية والدولية، ووجدنا تجاوبًا لا بأس به، لأن قضيتنا قضية إنسانية عادلة. ونؤكد هنا أن هذه التحالفات والتعاونات الحقوقية لا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها عمالة أو خيانة، بل هي واجبٌ أخلاقي وإنساني. ومن يتهم الآخرين بالخيانة والعملة عليه أولًا أن يعطي الإنسان حقه، ويوفر للمواطن حقوقه الأساسية، بدلاً من قمعه وتجويعه واضطهاده وتكفيره وتخوينه . إننا في المجلس لن نألوا جهدًا في نضالنا من أجل العدالة والمساواة، لأن الظلم لا يدوم، والاستبداد مصيره إلى زوال، وسنواصل كفاحنا حتى يتحقق الحلم بوطن يحتضن الجميع، يمن عادل، تتساوى فيه الحقوق كما تتوزع فيه المسؤوليات. نؤمن أن العدالة ليست منحة، بل حق، والكرامة ليست هبة، بل جوهر إنسانيتنا. فلنعمل جميعًا من أجل يمنٍ جديد، يمنٍ تسوده العدالة، ويعمّه السلام، وتتحقق فيه كرامة الإنسان.لا اوهام الكهنة والطغيان ، شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store