logo
المجلس الوطني للأقليات يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

المجلس الوطني للأقليات يصدر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

حضرموت نت٢٣-٠٢-٢٠٢٥

أصدر المجلس الوطني للأقليات في اليمن بياناً بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وقال البيان إن العدالة الاجتماعية ليست شعارًا، بل هي جوهر الاستقرار لأي مجتمع إنساني ، هي الضامن لحقوق الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء وهي التي تجعلنا متساوين أمام القانون، متساوين في الفرص، متساوين في الكرامة والاحترام.
قال المجلس في البيان إننا في اليمن نعيش واقعاً مأساوياً بكل ما تعنيه الكلمة ، وهو وضع يذكرنا يومياً بالحاجة الملحة الى العدالة ، صراعات ونزاعات وتمييز بمختلف اشكاله وصوره ، حرمان من الحقوق الأساسية ، تطرف وارهاب ، كلها تهدد نسيجنا الاجتماعي وتزيد من معانات المجتمع بأسره ناهيك عن الاقليات ،
مؤكداً إن مجتمعنا اليمني بكل اطيافه ومكوناته محروم من حقيقة وجوهر العدالة الاجتماعية ، حيث وفي المقابل العالم من حولنا يتقدم ونحن نتخلف ، المجتمع اليمني يعيش ادني مستويات العدالة الاجتماعية على مستوي العالم وفق المقاييس والمؤشرات الدولية ،
نعيد نشر البيان كما جاء
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
السيادات والسادة والكرم
يحتفي العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، حيث تُجدد شعوب العالم عهدها بان تجعل المجتمعات ،
أكثر إنسانية، أكثر استقرارًا، وأكثر احترامًا لكرامة الإنسان وحقوقه.
العدالة الاجتماعية ليست شعارًا، بل هي جوهر الاستقرار لأي مجتمع إنساني .
هي الضامن لحقوق الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء.
هي التي تجعلنا متساوين أمام القانون، متساوين في الفرص، متساوين في الكرامة والاحترام.
إننا في اليمن نعيش واقعاً مأساوياً بكل ما تعنيه الكلمة ، وهو وضع يذكرنا يومياً بالحاجة الملحة الى العدالة ، صراعات ونزاعات وتمييز بمختلف اشكاله وصوره ، حرمان من الحقوق الأساسية ، تطرف وارهاب ، كلها تهدد نسيجنا الاجتماعي وتزيد من معانات المجتمع بأسره ناهيك عن الاقليات ،
إن مجتمعنا اليمني بكل اطيافه ومكوناته محروم من حقيقة وجوهر العدالة الاجتماعية ،
حيث وفي المقابل العالم من حولنا يتقدم ونحن نتخلف ،
المجتمع اليمني يعيش ادني مستويات العدالة الاجتماعية على مستوي العالم وفق المقاييس والمؤشرات الدولية ،
إذ ان اليمن هي الاسوأ على مستوى التقدم والنماء الذي هو حق من حقوق الانسان ،
جواز سفرنا هو الأضعف ، نحتل ادني مرتبة في التنمية البشرية ،نحن في ادني مرتبة عالمية في مؤشر السلام والأمن ،
مجتمعنا الأكثر حرمان من الحرية الفكرية والثقافية والدينية وفق المؤشر العالمي ،
اليمن هي الأضعف في الامن الصحي على مستوى العالم ،
دولتنا هي الأفسد والأفشل بالمقاييس الدولية ،
مجتمعنا اليمني هو الأفقر والأتعس وفق مؤشرات السعادة الدولية ،
هذه مؤشرات عالمية وليست مجرد تصريح صحفي ناهيك عن ذلك يعد اليمن مؤخراً مركزاً للتنظيمات الارهابية المتطرفة ( الحوثي ، وتنظيم القاعدة ، وداعش )ارتكبت هذه التنظيمات العديد من أعمال الارهاب الواسعة النطاق ، وهذا ما دفع المجتمع الدولي الى اعتبار اليمن في الوقت الحاضر خطراً يهدد الأمن والسلم الدوليين على المدى الطويل ،
إذا بالنظر الى مختلف المؤشرات العالمية للجوانب الإنسانية المتعددة و التي تتسابق في الوصول الى افضل مستوياتها ، المجتمعات والشعوب والحكومات والدول ، فنحن الأسواء والأضعف والأتعس ،
والسوال المهم ما سبب كل ذلك ؟
إننا في المجلس الوطني للأقليات نرى ان سبب كل ذلك ان هناك قوى سياسية راديكالية متطرفة تريد ان تحكم اليمن بقوة الحديد والنار،
وتعمل بكل قوتها على ان تحرم المجتمع اليمني نعمة التقدم والازدهار ،
وتحجب عنه نعمه الدولة الناجحة ونعمه الحياه بسعادة.
وتنزع عنه الحرية والكرامة ، والأمن والسلام ،
ان الـ ظروف القاسية التي تعيشها اليمن،
انجبت المجلس الوطني للاقليات في اليمن،
إن كل هذه المآسي التي يعاني منها اليمن اليوم لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة لذلك التطرف وتلك الراديكالية التي اختطفت الدولة، وفرضت نهج الإقصاء والقمع، وأدخلت البلاد في صراعات دموية لا نهاية لها.
نحن في المجلس الوطني للأقليات الدينية والعرقية في اليمن لم ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع المرير، بل أعلنا الكفاح السلمي الحقوقي، واستنفرنا لذلك، ومددنا أيدينا إلى كل المنظمات المحلية والدولية، ووجدنا تجاوبًا لا بأس به، لأن قضيتنا قضية إنسانية عادلة.
ونؤكد هنا أن هذه التحالفات والتعاونات الحقوقية لا ينبغي أن يُنظر إليها على أنها عمالة أو خيانة، بل هي واجبٌ أخلاقي وإنساني.
ومن يتهم الآخرين بالخيانة والعملة عليه أولًا أن يعطي الإنسان حقه، ويوفر للمواطن حقوقه الأساسية، بدلاً من قمعه وتجويعه واضطهاده وتكفيره وتخوينه .
إننا في المجلس لن نألوا جهدًا في نضالنا من أجل العدالة والمساواة، لأن الظلم لا يدوم، والاستبداد مصيره إلى زوال، وسنواصل كفاحنا حتى يتحقق الحلم بوطن يحتضن الجميع، يمن عادل، تتساوى فيه الحقوق كما تتوزع فيه المسؤوليات.
نؤمن أن العدالة ليست منحة، بل حق، والكرامة ليست هبة، بل جوهر إنسانيتنا.
فلنعمل جميعًا من أجل يمنٍ جديد، يمنٍ تسوده العدالة، ويعمّه السلام، وتتحقق فيه كرامة الإنسان.لا اوهام الكهنة والطغيان ،
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده "ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي"، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض "حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا" على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: "من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف". وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:" الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران ، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن"، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ "من يؤذينا نؤذه". وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء ، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية "الذراع الطويلة 1" في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية "الذراع الطويلة 2" في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية. واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة. وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية. من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي "نصرةً لغزة"، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع. واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت ب1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية. تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين "لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل"، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان. وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر ، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

البلاد السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد السعودية

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

البلاد – عدن في تطور لافت على جبهة التوتر الإقليمي، أعلنت إسرائيل شنّ هجوم جديد استهدف جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما سمّته 'عملية الجوهرة الذهبية'، حيث دمّرت طائراتها ما وصفته بأنه 'آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون في مطار صنعاء'. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده 'ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي'، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض 'حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا' على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: 'من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف'. وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:' الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن'، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ 'من يؤذينا نؤذه'. وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية 'الذراع الطويلة 1' في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية 'الذراع الطويلة 2' في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية. واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة. وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية. من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي 'نصرةً لغزة'، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع. واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت بـ1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية. تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين 'لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل'، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد 'حماس' في غزة و'حزب الله' في لبنان. وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.

مستر براون: كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك؟!
مستر براون: كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك؟!

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

مستر براون: كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِك؟!

إدموند فيتون براون هو السفير البريطاني السابق في اليمن من 2015 لـ2017 كتب مقالاً نشره منتدى الشرق الأوسط، عن رؤيته لمشكلة اليمن - اليوم - المقال كان لافتاً في عمق الاعتراف بضرر السياسيات الغربية، البريطانية خاصّة، في إعاقة ولادة اليمن الصحيح، وإنهاء المشروع الإيراني من خلال الأداة الحوثية. الاعترافات والمكاشفات التي أبداها الدبلوماسي البريطاني تندرج تحت احتمالين: الأول صحوة عقل وضمير متأخرة. الثاني تكتيك بريطاني جديد لجرّ السعودية وبقية الحلفاء لحرب اليمن من جديد، وإخراج الغرب من اليمن. وربما يكون مجرد رأي مسؤول سابق، لكن صعب على المتلقّي العربي قبول هذه الاحتمالية «العفوية» من رجل خدم في المطبخ السياسي البريطاني العريق في الشرق الأوسط! براون قال، فيما قال، إن الغرب كان مخطئاً وساذجاً في تعامله مع الحوثي، وإن المنظمات الإنسانية مثل (أوكسفام) البريطانية، ومنظمة العفو الدولية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، شكّل ما وصفه بـ«اللوبي الإنساني» الذي لعب دوراً ضاراً في تعطيل الحلّ السياسي المدعوم عسكرياً، وشكّلت هذه المنظمات، المخترقة من نشطاء موالين لإيران ومن معهم من يساريين أناركيين، ما وصفه بـ«سيطرة الرؤية الإنسانية الضيّقة» على السياسات الغربية تجاه اليمن، وكان من مظاهر ذلك منع معركة تحرير الحديدة، وتشويه التحالف العربي، واحتكار الرواية عن اليمن، وإظهار الحوثي بمظهر إنساني وأنه ضحية بريئة. كل ذلك، وغيره، حسب براون، أدّى في النهاية إلى ما وصفه بـ«الاتفاق المشين» في استوكهولم نهاية عام 2018، الذي منح الحوثيين فرصة لابتزاز العالم - كما يقول - وهذا الاتفاق يجب تمزيقه، كما طلب أخونا براون! يعترف المسؤول البريطاني السابق في اليمن، بأن السعودية اليوم ليست متحمّسة لمواصلة الحرب في اليمن، ويبدي أسفه - وبراءة الأطفال في عينيه - على فقدان الحماس السعودي هذا. في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 كُتب هنا تحت عنوان: الأمم المتحدة باليمن... مع مَنْ؟ أي حين كان براون سفيراً لدى اليمن، وربما من المتحمّسين لتحالف المنظمات الإنسانية المُسيّسة: «تُغذّي هذه الأوهام الأممية، منظمة أوكسفام البريطانية ومن أنشطتها السياسية التي نفذتها المنظمة، مطلع العام، إيفاد عضو بمجلس العموم البريطاني تحت الضيافة الرسمية للأمم المتحدة. وكانت أهم أهداف دعمها لزيارته، تجميل صورة جماعة الحوثي (سياسياً) لدى المجتمع الأوروبي». بتاريخ 17 يونيو (حزيران) 2018 كُتب هنا عن وجوب تحرير الحديدة: «الأهمّ اليوم: المُضي قدماً قبل أن (يتلهّى) بنا الباردون أو المغالطون من عجم الشرق وإفرنجة الغرب». وعليه، إذا كان السفير براون يتذّوق الثقافة العربية، فلعّله يقرأ في الكتاب العربي الضخم الجميل، كتاب (مجمع الأمثال) لأبي الفضل الميداني، عن أصل المثل الشهير: «كيف أُعَاوِدُكَ وهذا أَثَرُ فَأسِكَ»؟!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store