logo
الهند تطور سلاح ليزر بمدى 20 كيلومتراً يدمر المسيّرات

الهند تطور سلاح ليزر بمدى 20 كيلومتراً يدمر المسيّرات

الشرق السعودية١٢-٠٣-٢٠٢٥

تُحرز منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية (DRDO) تقدماً ملحوظاً في مجال أسلحة الطاقة الموجهة (DEWs)، إذ تُطور نظام سلاح ليزر بقوة 300 كيلوواط، تحت اسم Surya.
ويتميز النظام بمدى تشغيلي يبلغ 20 كيلومتراً، ويَعِد بتعزيز القدرات الدفاعية الهندية في الحروب الحديثة، بما يتماشى مع الاهتمام العالمي المتزايد بتقنيات الليزر، وفق موقع Army Recognition.
ويُمثّل تطوير هذا السلاح انضمام الهند إلى مجموعة مختارة من الدول الرائدة في استخدام الليزر عالي الطاقة في التطبيقات الدفاعية.
وصُمم Surya لاستهداف وتحييد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ وغيرها من المقذوفات الجوية، باستخدام حزم طاقة مركزة لتعطيل أو تدمير هذه الأهداف.
ويتوقع أن يُسهم هذا النظام بشكل كبير في تعزيز القدرات الدفاعية للهند، وخاصة في مواجهة التهديد المتزايد الذي تُمثّله أنظمة الطائرات المسيّرة والصواريخ.
ويتميز نظام سلاح الليزر Surya بالعديد من المميزات البارزة، خاصة في ظل قوته البالغة 300 كيلوواط، التي تمكّنه من التعامل مع مختلف التهديدات عالية السرعة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ والقذائف الموجهة.
كما يمنحه مداه الكبير الذي يبلغ 20 كيلومتراً، قدرات صد هائلة، تسمح له بتحييد التهديدات عن بُعد قبل وصولها إلى الأهداف الحرجة بوقت كافٍ.
وصُممت هذه الميزات لتعزيز دفاعات الهند ضد التهديدات الجوية، ما يوفر لها ميزة محتملة في سيناريوهات تشمل الدفاع الصاروخي، وأسراب الطائرات المسيّرة، وغيرها من التهديدات الجوية التي تزداد شيوعاً في الحروب الحديثة.
منافسة عالمية
كما أن سلاح الليزر الهندي Surya ليس الوحيد قيد التطوير عالمياً، ولكنه "بلا شك من أقوى الأسلحة"، بحسب موقع Army Recognition.
وتشتد المنافسة العالمية في مجال أسلحة الطاقة الموجهة، إذ تقوم عدة دول، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، بتطوير ونشر أنظمة ليزر لأغراض دفاعية.
ولطالما كانت الولايات المتحدة رائدة في تطوير أسلحة الطاقة الموجهة، بأنظمة مثل نظام أسلحة الليزر عالي الطاقة (HELWS) المُصمم لمواجهة الطائرات المسيّرة والصواريخ وقذائف المدفعية.
ويركز الجيش الأميركي حالياً على أنظمة طاقة أعلى، مثل نظام أسلحة الليزر AN/SEQ-3، الذي تصل قوته إلى 150 كيلوواط، مع خطط لتطوير أنظمة مستقبلية بقوة 500 كيلوواط.
وتُحرز الصين، وهي منافس قوي، تقدماً سريعاً في مجال أسلحة الطاقة الموجهة، إذ تمكنت من تطوير بندقية الليزر ZKZM-500، وهي بقوة 50 كيلوواط، وقادرة على تعطيل المركبات والأفراد.
كما طورت الصين سلاح الليزر Sheng-1 بقوة 100 كيلوواط بمدى فعّال يصل إلى كيلومترين، وصمّم أساساً لاستهداف الطائرات المسيّرة.
وتشير التوقعات إلى أن الهدف النهائي للصين هو نشر أنظمة ليزر قادرة على إصابة أهداف من على بُعد يصل إلى 50 كيلومتراً، متجاوزة بذلك العديد من التقنيات الحالية.
ورغم قوة هذه الأنظمة، فإن تطوير الهند ليزر بقوة 300 كيلوواط بمدى 20 كيلومتراً يضع Surya في موقع قوي بين الخصوم.
وحققت روسيا أيضاً تطورات ملحوظة في مجال أسلحة الطاقة الموجهة، ومن أبرز أنظمتها Peresvet، الذي كُشف عنه عام 2018، ويُعتقد أنه سلاح مضاد للأقمار الاصطناعية بقوة تصل على الأرجح إلى مئات الكيلوواط.
كما طورت روسيا أنظمة ليزر لأغراض مضادة للطائرات والطائرات المسيّرة، مع التركيز على التطبيقات الأرضية والفضائية. ويؤكد تركيزها الاستراتيجي على الليزر عالي القدرة أهمية تقنية الطاقة الموجهة في كل من الحرب التقليدية والفضائية.
مزايا عديدة
وعند النظر في الأهمية الاستراتيجية لأسلحة الليزر في الحروب الحديثة، يتضح أن هذه الأنظمة توفر مزايا عديدة، إذ تتزايد أهميتها في مواجهة التهديدات، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الأسرع من الصوت وصواريخ الكروز.
ومن أهم فوائد أنظمة الليزر فاعليتها من حيث التكلفة، فبينما قد يتطلب التطوير الأولي لأنظمة الليزر ودمجها استثمارات ضخمة، فإن تكاليف التشغيل أقل بكثير مقارنة بالأسلحة التقليدية التي تعتمد على مقذوفات باهظة الثمن.
وبمجرد تطويرها، تستطيع أسلحة الليزر إصابة الأهداف بتكلفة أقل بكثير من أنظمة الدفاع الصاروخي أو المدافع المضادة للطائرات.
وبالإضافة إلى فاعليتها من حيث التكلفة، تتميز أسلحة الليزر بسرعة ودقة لا مثيل لهما، فهي تصيب الأهداف بسرعة الضوء، ما يعني عدم وجود أي تأخير يُذكر بين الكشف والاشتباك.
وتجعلها هذه القدرة مثالية لاعتراض التهديدات سريعة الحركة، مثل الصواريخ، والتي قد يصعب استهدافها بالأسلحة التقليدية.
كما تتميز أسلحة الليزر بدقة عالية، ما يقلل من خطر الأضرار الجانبية، وهو أمر بالغ الأهمية في البيئات الحضرية أو عند استهداف أهداف صغيرة سهلة المناورة.
ويوفر الليزر أيضاً مرونة في استخداماته عبر منصات متنوعة، بما في ذلك الأنظمة البرية والجوية والبحرية، وحتى الفضائية.
وتتيح هذه المرونة للدول استخدام أسلحة الليزر في سيناريوهات متنوعة، بدءاً من الدفاع ضد الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة، وصولاً إلى مواجهة التهديدات الصاروخية، أو حماية الأقمار الاصطناعية من الهجمات المضادة.
ولا تزال مكانة الهند في المشهد العالمي للطاقة الموجهة (DEW) ناشئة، ولكن مع تطوير سلاح Surya، فإنها تكتسب زخماً سريعاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العثور على حطام صاروخ براهموس وصاروخ PL-15 في الهند بعد ضربة باكستانية
العثور على حطام صاروخ براهموس وصاروخ PL-15 في الهند بعد ضربة باكستانية

الدفاع العربي

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدفاع العربي

العثور على حطام صاروخ براهموس وصاروخ PL-15 في الهند بعد ضربة باكستانية

العثور على حطام صاروخ براهموس وصاروخ PL-15 في الهند بعد ضربة باكستانية تم العثور على حطام يعتقد أنه من صاروخ براهموس أرض – أرض في ولاية راجستان الهندية، في أعقاب غارة ليلية شنتها . القوات الجوية الهندية مؤخرًا على أهداف في باكستان. في البداية، تم التعرف على بقايا الصاروخ بشكل خاطئ على أنها جزء من نظام الدفاع الجوي الباكستاني HQ-9، لكن الفحص. الدقيق كشف عن أصل مختلف. وبحسب صور من موقع التحطم، فإن الحطام يشمل مكونات تحمل العلامة 'P-SK-310'، وهي تسمية روسية . مرتبطة بنظام صواريخ براهموس (PJ-10). مكونات روسية وقد لاحظ الخبراء وجود نقوش سيريلية متعددة وأجزاء مميزة لصاروخ براهموس، مما يشير إلى أن الصاروخ . تم تجميعه باستخدام مكونات روسية الأصل. ولم يصدر المسؤولون الهنود بيانا رسميا، لكن المحللين يقولون إن مكون الصاروخ المعزز الذي تم العثور . عليه يشير بقوة إلى أن الهند استخدمت نظام صاروخ براهموس خلال هجومها الانتقامي على بهاولبور. جاءت هذه العملية في أعقاب هجوم إرهابي مميت في كشمير أودى بحياة 26 شخصًا، وحمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته. ردًا على ذلك، شنّت الهند ضربات دقيقة منسقة عبر الحدود. يعد صاروخ براهموس، وهو مشروع مشترك بين منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية (DRDO) . وشركة NPO Mashinostroyeniya الروسية، أحد أسرع صواريخ كروز في العالم. فهو قادر على الطيران بسرعات تصل إلى 3 ماخ، وقد نُشر في تشكيلات مختلفة من قِبل الجيش والبحرية والقوات الجوية الهندية. ويشير وجود أجزاء من الصواريخ على الأراضي الهندية إلى أن أحد الأسلحة المستخدمة في الضربة ربما تعطل. أو تم اعتراضه، وسقطت البقايا داخل الأراضي الهندية. العثور على حطام صاروخ PL-15 صيني الصنع في الهند تمكنت السلطات الهندية من استعادة أجزاء من صاروخ جو-جو صيني الصنع من طراز PL-15 في هوشياربور. البنجاب، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير مع باكستان. ونشرت وسائل إعلام هندية صورا لبقايا الصاروخ، على الرغم من أن ظروف وجود الصاروخ في الأراضي الهندية لا تزال قيد التحقيق. صاروخ PL-15، الذي طورته الصين، هو صاروخ جو-جو متطور يتجاوز مدى الرؤية. يمكن للنسخة المحلية الوصول. إلى مسافات تتراوح بين 200 و300 كيلومتر، بينما يبلغ مدى النسخة التصديرية التي تستخدمها باكستان – والمُسماة PL-15E – حوالي 145 كيلومترًا. ويحقق الصاروخ سرعات تفوق 5 ماخ باستخدام محرك صاروخي ثنائي النبضات يعمل بالوقود الصلب. ويوجَّه بواسطة رادار مصفوفة مسح إلكتروني نشط (AESA) مع تحديثات في منتصف مساره. في وقت سابق، نشرت باكستان أول صور رسمية لطائرتها المقاتلة JF-17C المُحسّنة والمُسلحة بصواريخ PL-10 وPL-15. وللمرة الأولى، أكد مسؤولون في إسلام آباد قدرة المقاتلة على نشر صواريخ PL-15 بعيدة المدى، مما يبرز الدور المتنامي للصين في تسليح باكستان بأنظمة قتال جوي عالية التقنية. ووصفت القوات الجوية الباكستانية هذا العرض بأنه خطوة رادعة، مؤكدة قدرتها على الرد على أي رد انتقامي هندي. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

الهند تختبر نظام أسلحة ليزر جديد
الهند تختبر نظام أسلحة ليزر جديد

الدفاع العربي

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الدفاع العربي

الهند تختبر نظام أسلحة ليزر جديد

الهند تختبر نظام أسلحة ليزر جديد لقد حققت الهند تقدماً كبيراً في مجال الأسلحة الموجهة بالطاقة، حيث استكملت تجارب القدرة التشغيلية. الكاملة لنظام الأسلحة الليزرية Mk-II(A) الذي تم تطويره محلياً. وبحسب تقارير إعلامية متعددة، أثبت السلاح بنجاح قدرته على اكتشاف وتعطيل الطائرات بدون طيار. ذات الأجنحة الثابتة، والتصدي لهجمات الطائرات بدون طيار، وتعطيل أنظمة المراقبة خلال الاختبارات الأخيرة. أُجريت التجارب في منشأة كورنول للاختبارات مفتوحة المدى بولاية أندرا براديش في ظل ظروف صعبة. وأكدت مصادر دفاعية هندية أن النظام حقق مدى اختبار بلغ 3.5 كيلومتر، وأدى عمله بدقة استهداف عالية وسرعة اشتباك عالية. وهي خصائص بالغة الأهمية لتحييد التهديد المتزايد للأنظمة التكتيكية غير المأهولة في ساحة المعركة الحديثة. نظام Mk-II(A) أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يعتمد نظام Mk-II(A) على ليزر عالي الطاقة بقدرة 30 كيلوواط. وقد أثبت خلال التجارب قدرته على التعامل. مع المروحيات خفيفة الوزن والطائرات بدون طيار طويلة المدى على مسافات تصل إلى 5 كيلومترات. يدمج النظام مستشعرات كهروضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء على متن الطائرة ورادارًا متصلًا بالشبكة لالتقاط الأهداف . وتتبعها قبل توجيه شعاع ليزر مركز لتدميرها أو إتلافها. تعوّض البصريات التكيفية في مجموعة التحكم في إطلاق النار التداخل الجوي، مما يتيح دقةً موثوقة. أُجريت الاختبارات في بيئات مفتوحة لمحاكاة ظروف القتال. وجمعت بيانات حول تشتت شعاع الليزر، والتشوه الحراري. والتأثيرات الجوية لدعم التحسينات المستقبلية. وتعتزم منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO)، المشرفة على البرنامج، تشغيل نظام Mk-II(A) بحلول عام 2027. أسلحة ليزر عالية القدرة أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد كما أشارت وسائل الإعلام الهندية، تضع هذه القدرة الهند ضمن قائمة متنامية من الدول التي تستخدم أسلحة ليزر عالية القدرة. ويعد نظام Mk-II(A)، الذي طوره مركز أنظمة وعلوم الطاقة العالية التابع لمنظمة البحث والتطوير الدفاعي في حيدر أباد، ثمرة تعاون بين أكاديميين . وشركاء محليين في مجال البصريات والهندسة الدقيقة. صمم النظام للاستخدام المرن من المركبات البرية أو السفن الحربية، ويمكن نقله جوًا أو بحرًا أو برًا. اكتمل تطوير النسخة المُركّبة على المركبات، بينما لا يزال تطوير النسخة البحرية قيد التطوير. وترى المؤسسة الدفاعية الهندية هذا البرنامج جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الأوسع لتحديث وتنويع شبكة دفاعها الجوي متعددة الطبقات. أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أوو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية
مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية

الشرق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية

أفادت تقارير صينية بأن طائرة Jiutian المسيرة الجديدة، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة للغاية وقادرة على السفر طويل المدى، يمكنها العمل بعيداً عن جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريباً بفضل سقف تحليقها البالغ 15 ألف متر. ويمكن للمسيرة Jiutian التي كشفت الصين النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإجراء عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها، بحسب موقع Army Recognition. وقدمت الصين طائرة Jiutian (SS-UAV) المسيرة فائقة الارتفاع وعالية التحمل، في معرض تشوهاي الجوي، في نوفمبر، وطورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بالتعاون مع معهد الطائرات الأول، وشركة شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة، وشركة هايج للاتصالات. وصُممت طائرة Jiutian المسيرة لتكون طائرة كبيرة ومرنة التكوين. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16 طناً، وطول جناحيها 25 متراً، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 15 ألف متر، وسرعتها القصوى 700 كيلومتر، ومدى تشغيلي يبلغ 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد مدة تحليق بعض الوحدات إلى 36 ساعة. وتعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، ومجهزة بثماني نقاط تثبيت أسفل الجناح، وتتميز بوحدة "خلية تماثلية" معيارية قادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لأغراض الاستطلاع، أو الحرب الإلكترونية، أو مهام الهجوم. وتتضمن طائرة Jiutian المسيرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مهام الحرب الإلكترونية، ونقل البضائع، والاستطلاع، والهجوم. دور الذكاء الاصطناعي وزودت الصين الطائرة بخوارزميات تحكم في أسراب الطائرات القائمة على الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على أدائها في ظل التداخل الكهرومغناطيسي. وتتيح قدرة الطائرة المسيرة على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر حجماً تنفيذ هجمات مكثفة أو مهام مراقبة موزعة، حسب المتطلبات التشغيلية. وتشير الادعاءات المتعلقة بالسقف التشغيلي لطائرة Jiutian إلى أنها، بفضل قدرتها على الوصول إلى 15 ألف متر؛ قادرة على العمل بما يتجاوز قدرات الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً في جميع أنحاء العالم. أما الأنظمة ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً، مثل أنظمة صواريخ أرض-جو القديمة من الحقبة السوفيتية وبعض الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى، فلن تتمكن من مواجهة Jiutian بفعالية على ارتفاع تحليقها. وفي هذه السيناريوهات، يمكن لطائرة Jiutian تنفيذ مهام مع انخفاض خطر الاعتراض، والحفاظ على عمليات مراقبة واستهداف مستمرة في الأجواء التي تفتقر إلى دفاعات حديثة عالية الارتفاع. قدرات الدفاع الجوي ومع ذلك، تتمتع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بالقدرة على التصدي للتهديدات الجوية التي تعمل على ارتفاع 15 كيلومتراً أو أكثر، إذ يستطيع نظام THAAD الأميركي اعتراض أهداف على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتراً، بينما يبلغ الحد الأقصى التشغيلي لكل من نظام Patriot Pac-3 ونظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي حوالي 20 كيلومتراً. كما تتمتع مدمرات Aegis اليابانية للدفاع الصاروخي الباليستي، ونظام Sky Bow III التايواني، بالقدرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات عالية. وبالتالي تظل طائرة Juitian في المناطق التي تحميها هذه الأنظمة الحديثة، معرضة لتهديدات جسيمة على الرغم من ارتفاعها التشغيلي، ما يتطلب من الجيش الصيني ضمان تفوق جوي موضعي أو اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الاعتراض. ومن الناحية الاستراتيجية، تم تصميم طائرة Juitian لدعم العمليات بعد ترسيخ التفوق الجوي، وإجراء عمليات مراقبة مستمرة، وتوجيه ضربات دقيقة، والعمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة. والمسيرة مصممة لمهام عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما مهام موسعة نحو أهداف استراتيجية مثل جوام. ويتيح تصميمها المعياري التكيف مع مختلف أنماط المهام، بما في ذلك دوريات الحدود، والإغاثة في حالات الكوارث، والدعم اللوجستي، في السياقات العسكرية والمدنية. وتُعد طائرة Juitian جزءاً من جهود الصين الأوسع لتطوير قدرات متقدمة للطائرات المسيرة، مُتابعة منصات مثل سلسلتي Wing Loong و Caihong، اللتين شهدتا استخداماً عملياً دولياً. وتجمع الطائرة بين سمات تحمل تُضاهي طائرة RQ-4 Global Hawk وقدرات هجومية تُضاهي طائرة MQ-9 Reaper، مع إضافة القدرة على نشر أسراب من الطائرات المسيرة، وهي ميزة غير متوفرة في الأنظمة الأميركية. وبينما تُوضح البيانات الرسمية هذه الميزات، لم يتم التحقق بعد من الأداء التشغيلي للطائرة الصينية بشكل مستقل في ظروف القتال. ويعكس المشروع استثماراً كبيراً، إذ خُصصت له أكثر من 3 مليارات يوان (نحو 413 مليون دولار)، وإنتاج محلي كامل، وسلسلة تصنيع تغطي جميع المراحل، من تصنيع المكونات إلى تكامل النظام. بيئات اختبار وطورت شركة هايج للاتصالات والجهات المرتبطة بها بيئات رقمية للاختبار، ودمجت تقنيات وقود الهيدروجين، واستخدمت بروتوكولات اتصال كمية لتعزيز موثوقية المهمة. وفيما يتعلق بالتطبيقات المدنية، تدعم وحدات Juitian مهاماً مثل اللوجستيات الطارئة، والمراقبة الجوية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتشمل المفاهيم التشغيلية المستقبلية النشر من سفن هجومية برمائية مثل Type 076، ما يعزز القدرات التشغيلية للطائرات المسيرة البحرية الصينية. وبينما يُبرز بعض المحللين المزايا التشغيلية المتمثلة في تقليل مخاطر الأفراد وزيادة المدى التشغيلي الذي توفره عمليات أسراب الطائرات التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، يُحذر آخرون من مخاطر زعزعة الاستقرار المرتبطة بانخفاض عتبات الصراع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store