
تقرير يستعرض الخطوات المنتظرة من حكومة بن بريك لانتشال الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة
- عدن على صفيح ساخن... هل تحمل حكومة بن بريك مفاتيح الخلاص؟
- مؤسسات مشلولة وفساد متجذر: خطوات حكومية منتظرة لتطهير البيت الداخلي
- مطالب عاجلة الى الحكومة بوضع خطة انقاذ للاقتصاد وتحسين قيمة العملة المحلية
- الإدارة المترهلة والفساد الإداري... معركة بن بريك الأصعب
- تحسين الخدمات...قضية ملحة تستدعي التحرك الحكومي الطارئ
عدن تايم/ خاص
تشهد مدينة عدن أوضاعًا معيشية وخدمية صعبة نتيجة سنوات من الإهمال والصراعات السياسية والأمنية، ما جعل حياة المواطنين أكثر تعقيدًا ومعاناة.
البنية التحتية منهارة، الخدمات العامة شبه غائبة، والبطالة في تصاعد مستمر ، ومع تولي سالم بن بريك رئاسة الحكومة، تتصاعد آمال الشارع العدني بخطوات فعلية وجادة تنتشل المدينة من واقعها المأساوي.
التحديات جسيمة ومتعددة، لكن الفرصة لا تزال قائمة لإحداث فارق ملموس، خاصة إذا توافرت الإرادة السياسية، والشفافية، والتنسيق الفعّال بين مختلف مؤسسات الدولة.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز المسارات التي يُنتظر من الحكومة الجديدة التحرك فيها بشكل عاجل ومنظم.
إنعاش الاقتصاد :
يُعد الملف الاقتصادي حجر الأساس لأي تحسن في عدن، فمع تدهور العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، باتت القدرة الشرائية للمواطن شبه معدومة، ما خلق موجة من السخط الشعبي واليأس ، حيث ان الاقتصاد المحلي يمر بحالة شلل شبه تام، والحكومة الجديدة مطالبة بوضع خطة إنعاش اقتصادي شاملة تستهدف تحسين معيشة الناس بشكل مباشر.
و تُطالب الأوساط الاقتصادية بإعادة تفعيل دور ميناء عدن والمنطقة الحرة، اللذين يمكن أن يكونا رافعة حقيقية لدورة المال والنشاط التجاري في المدينة ، و فتح المجال أمام الشحن والتفريغ، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وإعادة التنظيم الإداري للميناء، كلها خطوات ضرورية لزيادة الإيرادات وتحفيز الاستثمار.
من المنتظر أن تعمل الحكومة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كأداة فعالة لتوليد الوظائف وتحفيز الإنتاج المحلي ، تقديم القروض الميسّرة، وبناء قدرات الشباب رياديًا، وتوفير حاضنات الأعمال، خطوات عملية يمكن أن تساهم في تقليل البطالة وخلق فرص اقتصادية جديدة.
- تحسين الخدمات :
تُعد الكهرباء والمياه من أبرز الأزمات التي تؤرق سكان عدن يوميًا، حيث يعاني المواطنون من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي ونقص حاد في إمدادات المياه، خاصة في فصل الصيف ، هذه الأزمات لا تؤثر فقط على الراحة اليومية، بل تتسبب في معاناة صحية واقتصادية كبيرة، وتزيد من هشاشة الحياة في المدينة.
الحكومة مطالبة بوضع حلول عاجلة ومستدامة في مجال الطاقة، تتضمن صيانة المحطات القائمة، تأمين الوقود بصورة منتظمة، وبحث مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الوقود المستورد. .
كما أن تحسين شبكة المياه والصرف الصحي يُعد خطوة ضرورية للوقاية من الأوبئة وحماية الصحة العامة ، وعمليات الصيانة والتوسعة لشبكات المياه يجب أن تتم على أسس فنية سليمة، بالتوازي مع توعية المجتمع بترشيد الاستهلاك وضمان العدالة في التوزيع بين الأحياء.
تشكل مشاريع صيانة الطرقات وإعادة تأهيل المرافق العامة مثل المستشفيات والمدارس أولوية قصوى لإعادة الحيوية إلى المدينة ، تحسين البنية التحتية ينعكس بشكل مباشر على كل مناحي الحياة، ويساهم في خلق مناخ ملائم للاستثمار، والسياحة، والاستقرار .
- تعزيز الأمن :
لا يمكن لأي جهود إصلاح أن تنجح في ظل الانفلات الأمني وانتشار السلاح خارج نطاق الدولة، وهو واقع يؤرق المواطنين يوميًا ويهدد الاستقرار .
من الضروري أن تعمل الحكومة على توحيد الأجهزة الأمنية تحت قيادة مركزية مهنية وغير مسيسة، وتُمنح الصلاحيات الكاملة للقيام بمهامها في حفظ الأمن والنظام ، يجب التخلص من التعدد الأمني، وإلغاء تبعية الوحدات المختلفة .
يجب إعادة تفعيل دور القضاء والنيابات بشكل حقيقي، بما يضمن استقلالية القضاة وسرعة البت في القضايا، وتحقيق العدالة في مواجهة الانتهاكات والجرائم.
- إصلاح مؤسسات الدولة :
تُعاني مؤسسات الدولة في عدن من ترهل إداري وفساد واسع النطاق، ما يعيق تنفيذ أي خطط أو برامج تنموية حقيقية ، غياب الكفاءة، وضعف الرقابة، وتفشي المحسوبية والرشوة، جعلت المواطن يفقد ثقته بالمؤسسة الحكومية.
تحتاج الحكومة إلى تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري، تشمل تقييم أداء الموظفين، وإجراء دورات تدريبية، وضخ دماء جديدة من الكفاءات القادرة على العطاء ، لا يمكن للمؤسسات أن تنهض دون كادر مهني ملتزم وبيئة عمل منتجة.
تعزيز الشفافية في إدارة المال العام، ووضع أنظمة مالية محكمة، وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، من أهم الشروط لإنجاح أي إصلاح ، يجب الإعلان عن الميزانيات، وتفصيل أوجه الصرف، بما يمكن المواطن من ممارسة رقابة مجتمعية فعالة.
وأخيرًا، فإن فتح قنوات تواصل مع المواطنين ومنظمات المجتمع المدني، والاستماع لمقترحاتهم وشكاويهم، سيسهم في بناء الثقة، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الوطنية في صناعة القرار ومراقبة الأداء الحكومي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
مواطنون : الحوثي حوّل صلاة عيد الأضحى إلى موسم لبث سمومه الطائفة
مواطنون : الحوثي حوّل صلاة عيد الأضحى إلى موسم لبث سمومه الطائفة شهدت العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي في اليمن، تراجعًا ملحوظًا في أعداد المصلين المشاركين في صلاة عيد الأضحى لهذا العام، في مشهد غير مألوف يعكس حجم الاستياء الشعبي من السياسات الطائفية والسلالية التي تنتهجها الجماعة، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين. الطائفية تُغيّب روح العيد وفقًا لشهادات مواطنين في صنعاء وذمار وصعدة، فإن شعائر العيد التي كانت تمثل رمزًا للوحدة الاجتماعية والتسامح، تحولت في السنوات الأخيرة إلى منابر لترويج الخطاب الطائفي والسياسي من قبل جماعة الحوثي، حيث تستغل الجماعة المناسبات الدينية لبث خطابها العقائدي، وتمجيد قياداتها، والتعبئة ضد خصومها السياسيين. يقول محمد عبد الله أحد سكان صنعاء، في حديث لـ"المنتصف": "منذ سنوات فقدت صلاة العيد معناها الروحي والاجتماعي. أصبح الخطباء يتحدثون عن الولاية والعدوان والولاء للقيادة، بدلاً من الحديث عن التسامح والتكافل وصلة الأرحام. كثير من الناس فضّلوا البقاء في بيوتهم بدلًا من الذهاب لسماع خطب سياسية مغلفة بالدين." الضغوط الاقتصادية تثقل كاهل اليمنيين إلى جانب الاستياء من الخطاب الطائفي، تعاني الأسر اليمنية في مناطق الحوثيين من أوضاع اقتصادية متدهورة، نتيجة توقف صرف الرواتب، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والملابس، وتراجع القوة الشرائية. يؤكد عامر سعيد ، موظف حكومي في ذمار: "لا رواتب، ولا عيديات، ولا قدرة على شراء كسوة العيد للأطفال. كيف نذهب للصلاة ونحن نشعر بالخذلان والذل؟ الناس لا تملك ثمن الخبز، فكيف ستحتفل؟" وأظهرت صور ومقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي خلو عدد من الساحات الكبرى، التي كانت تمتلئ بالمصلين في الأعوام الماضية، من التجمعات المعتادة، بينما اقتصرت صلاة العيد في بعض المناطق على حلقات محدودة من أنصار الجماعة. حالة من السخط الصامت يرى مواطنون أن عزوف عن المشاركة في صلاة العيد هو رسالة احتجاج غير مباشرة ضد سلوك الجماعة، التي حولت الدين إلى وسيلة للهيمنة السياسية والتمييز السلالي. كما يعكس هذا العزوف تراجع ثقة المواطنين في الخطاب الديني الذي تسوقه الجماعة كغطاء لممارساتها القمعية. ويحذر الناشط الحقوقي "خالد الوصابي" من أن استمرار الحوثيين في تسييس الدين قد يؤدي إلى نتائج عكسية: "الناس بدأت تنفر من المساجد والفعاليات الدينية لأنها لم تعد ترى فيها ملاذًا روحيًا بل أدوات قمع وتعبئة مذهبية. هذا خطر يهدد النسيج الديني والاجتماعي لليمن." خاتمة.. بين طائفية الخطب، وضيق العيش، والاحتقان الاجتماعي، استقبل اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عيدهم هذا العام بقلوب مثقلة، وأجواء باهتة، دون زينة ولا فرحة. غاب كثير من المصلين عن الساحات، ولكن حضور السخط الشعبي كان حاضرًا بصمتٍ لافت، قد يتصاعد ما لم تتغير السياسات التي تسرق من اليمنيين حتى فرحة أعيادهم.


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
إسرائيل: نعمل بشكل مكثف على توسيع بنك الأهداف المرتبطة بالحوثيين
إسرائيل: نعمل بشكل مكثف على توسيع بنك الأهداف المرتبطة بالحوثيين توعدت إسرائيل مليشيا الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران" بالرد على الصواريخ التي تطلقها المليشيا على تل ابيب . وقال مصدر إسرائيلي بأنّ إطلاق مليشيا الحوثي صواريخ على إسرائيل "لن يمر من دون رد". ونقل موقع موقع "واللا" الإسرائيلي، عن مصدر إسرائيلي قوله إنّ الجيش الإسرائيلي سيردّ في "الوقت المناسب"، مشيرًا إلى أنّ أجهزة الاستخبارات تعمل بشكل مكثف على توسيع بنك الأهداف المرتبطة بالحوثيين داخل اليمن، وأضاف: "معرفة هذه الأهداف تتحسن يومًا بعد يوم، ما يوسّع خيارات الردّ والهجوم". كما عبّر عن "خيبة أمل كبيرة" لدى المسؤولين الإسرائيليين من الاتفاق الأخير الذي رعته الولايات المتحدة مع الحوثيين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الخميس، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من البلاد، بما في ذلك مدينة القدس. وقال في بيان رسمي: "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وقد تسبّب في تفعيل إنذارات في بعض المناطق".


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
دولة عربية على رأس القائمة.. تعرفوا إلى "أفقر 10 دول في العالم"!
آ آ من نحن للاتصال بالموقع للإعلابية على رأس القائمة.. تعرفوا إلى "أفقر 10 دول في العالم آ آ نشرت مجلة فوربس الهندية مؤخراً تقريراً يكشف عن قائمة بأفقر 10 دول في العالم لعام 2025.. فمن هي هذه الدول؟ وماذا تقول المعلومات عنها؟ آ آ آ 1- جنوب السودان آ الدولة الأحدث استقلالاً في العالم وهي كذلك صاحبة أدنى دخل فردي عالمياً. حصلت على استقلالها عام 2011، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 29.99 مليار دولار، بينما يبلغ عدد سكانها 11.1 مليون نسمة. آ 2- بوروندي آ ad تأتي بوروندي، الدولة الصغيرة غير الساحلية في شرق أفريقيا، في المرتبة الثانية من حيث الفقر، بناتج محلي قدره 2.15 مليار دولار وسكان يبلغ عددهم 13.4 مليون نسمة. ويُعزى ذلك إلى النمو السكاني السريع والاعتماد المفرط على الزراعة. آ 3- جمهورية أفريقيا الوسطى آ رغم امتلاكها موارد طبيعية ضخمة تشمل الذهب والنفط واليورانيوم والألماس، فإن جمهورية أفريقيا الوسطى، البالغ عدد سكانها نحو 5.8 ملايين نسمة، تعاني من أزمات سياسية وصراعات مسلحة، ما يضعها في المرتبة الثالثة. ويعيش أكثر من 80% من سكانها تحت خط الفقر، رغم وجود ناتج محلي يقدّر بـ3.03 مليارات دولار. آ 4- مالاوي آ تُصنف مالاوي، الواقعة في جنوب شرق أفريقيا والمعروفة بجمال طبيعتها، رابع أفقر دولة في العالم. ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 10.78 مليارات دولار ويقطنها حوالي 21.3 مليون نسمة. ويُشكل اعتمادها على الزراعة المطرية أحد أهم أسباب تأثرها بتقلبات المناخ والأسواق العالمية. آ 5- موزمبيق آ ad Al Markab: لن تصدق أسعار الأرائك في متجر تصفية الأثاث! أرائك | إعلانات البحث رغم امتلاكها موارد طبيعية كبيرة، تعاني موزمبيق، المستعمرة البرتغالية السابقة، من تحديات جسيمة أبرزها الإرهاب، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، والنمو السكاني السريع. يبلغ عدد سكانها 34.4 مليون نسمة، وناتجها المحلي الإجمالي 24.55 مليار دولار، ما يضعها في المرتبة الخامسة. آ 6- الصومال آ تعاني الصومال، المرتبطة سمعتها بالعنف والقرصنة، من تبعات حرب أهلية طويلة الأمد، ما أدى إلى انهيار مؤسسات الدولة، وتردي الأوضاع الاقتصادية. وبناتج محلي يبلغ 13.89 مليار دولار وعدد سكان يقارب 19 مليون نسمة، تحتل البلاد المرتبة السادسة في المؤشر. آ 7- جمهورية الكونغو الديمقراطية آ رغم ثروتها الهائلة من الكوبالت والنحاس، فإن جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تُعد الأكبر في أفريقيا جنوب الصحراء، تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، إذ يعيش نحو 62% من سكانها البالغ عددهم أكثر من 104 ملايين نسمة تحت خط الفقر، ما يجعلها في المرتبة السابعة عالمياً رغم ناتج محلي يبلغ 79.24 مليار دولار. آ 8- ليبيريا آ بناتج محلي إجمالي لا يتجاوز 5.05 مليارات دولار، وسكان يُقدّر عددهم بـ5.49 ملايين نسمة، تأتي ليبيريا في المرتبة الثامنة. ويعزى الفقر المزمن فيها إلى الصراعات الدموية السابقة وتفشي الأوبئة، وعلى رأسها الإيبولا