
شبكات اجتماعية: مذخر الذكريات الحزينة
وانت تتصفح مواقع الشبكات الاجتماعية بأنواعها المتعددة، الفيس بوك والانستغرام والتيك توك، تصادفك صورة لصديق رحل عن عالمنا، وبقيت ابتسامته متحجرة في اذهاننا، حيث تعيد هذه الصورة الى ذهنك الذكريات السعيدة والجلسات العديدة التي قضيتها مع زميل الدراسة او رفيق العمل او المهنة...
يذكرك موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعد مرور عام على منشور لك، يتعلق بسفرة جميلة مع الأصدقاء او يذكرك المنشور بفقد عزيز على قلبك، فارق الحياة ولم تفارقك ذكرياته الأليمة، فهل أصبحت الشبكات الاجتماعية مذخرا للألم والذكريات الحزينة؟
وانت تتصفح مواقع الشبكات الاجتماعية بأنواعها المتعددة، الفيس بوك والانستغرام والتيك توك، تصادفك صورة لصديق رحل عن عالمنا، وبقيت ابتسامته متحجرة في اذهاننا، حيث تعيد هذه الصورة الى ذهنك الذكريات السعيدة والجلسات العديدة التي قضيتها مع زميل الدراسة او رفيق العمل او المهنة.
تتوقف عند رؤية الصورة تبدأ بتحسسها، تشعر وكأن صاحبها يكلمك، وعيونه تخاطبك، لتسألك عن اوضاعك الحالية، ومشروعاتك المستقبلية، كل شيء في الصورة ينبض بالحياة، ويصل بك الحال الى تردد ضحكته في اذنيك، وكأن حاجز الموت تلاشى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في السنوات التي سبقت ظهور مواقع التواصل الاجتماعي كان اهل المتوفى يتناسون الحالة يوما بعد الآخر، مؤمنين بان الزمن كفيل بالنسيان، وبالفعل عندما يغيب الشخص من امام اعينهم تبدأ ذكرياته بالتلاشي وصولا الى النسيان او التذكر المنقطع، كأن يكون تاريخ الوفاة او تذكّر موقف من مواقفه.
ونادرا ما تجد شخصا تستمر ذكراه لسنوات طويلة بعد مماته، لكن ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح هذا الفضاء الرقمي الافتراضي، مسرحا للذكريات ومنفذا للإطلال على الماضي القريب والبعيد، بتنا نشم من تلك المواقع رائحة الذكريات بشقيها الحزين والمفرح.
لقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تجذير الحزن والمأساة في نفوس الافراد المستخدمين، المتواجدين بكثرة على التطبيقات المختلفة، ولا تعطي الفرصة للنسيان لمدة طويلة، فالكثير منا وقد يكون يوميا يشاهد عشرات المنشورات المتعلقة بالفقد.
وتعيد هذه المنشورات اللحظات المؤلمة وتُذكّر بما جرى قبل سنين طويلة، فلا مفر من هذا التذكير، وربما من المؤشرات السلبية او المآخذ على الشبكات الاجتماعية هو التمسك بمسألة التذكير الدوري لمثل هذه المناسبات الحزينة.
نعم ممكن الخلاص من هذه المسألة عن طريق خوارزمية الشبكات الاجتماعية، اذ يمكن بموجبها التركيز على استدعاء الذكريات او الاحداث السعيدة، وبحسب المختصين لا يوجد صعوبة بذلك، لاسيما وهنالك طريقة يتعرف من خلالها الفيس بوك وغيره من المواقع على مشاعرك عبر استخدام الايموجي المعبر عن حالة الحزن والفرح.
في العالم الرقمي الحالي تتحول حساباتنا على الشبكات الاجتماعية الى محطات للتزود بالمشاعر الحزينة، وكثيرا ما يذهب البعض منا الى حسابات الآخرين بحثا عن صورة لشخص اشتاق اليه، ولم يعد ممكنا الحديث اليه او الجلوس معه.
على الرغم من ان الاعم الاغلب لا يريد نسيان الفقد رغم الوجع الذي يعيشه بعد أي ذكرى تعود امام عينيه، لكن وفي نفس الوقت ليس من الصحيح البقاء تحت تأثير جرعة الحزن لوقت طويل، فمن المؤكد ان يؤثر ذلك على مسار حياتنا اليومي، ويجعلنا نقصر في إنهاء واجباتنا.
وبذلك يكون الفرد بأمس الحاجة الى إيجاد مناخ بديل خال بعض الشيء من الذكريات القاسية التي تؤثر بشكل او بآخر على ساعات الفرد التي تعقب مصادفة المنشور المتعلق بالمناسبات والاحداث الحزينة، فهل يساعدنا المختصون بالتخلص من هذه الأجواء الكئيبة ام تبقى الذكريات تنهش الذات وتؤرقنا يوما بعد يوم؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صدى البلد
وفاة عميد كلية العلوم الأسبق ورئيس جامعة المنوفية ينعيه
توفي اليوم الدكتور محمود عويضة عميد كلية العلوم الأسبق بجامعة المنوفية. جاء ذلك بعد مروره بوعكة صحية منذ أيام وسط دعوات من الكثيرين له. وسادت حالة من الحزن بين أبناء المنوفية وخاصة خريجي كلية العلوم حيث أكدوا أن الدكتور محمود عويضة كان من الشخصيات المعروفة بالخلق وكان من علماء محافظة المنوفية. ونشر الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بيان نعي علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ' إنا لله وإنا إليه راجعون عزاء واجب، يتقدم الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بخالص العزاء والمواساة فى وفاة الدكتور/ محمود عويضه عميد كلية العلوم الأسبق.. داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان'.


صدى البلد
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- صدى البلد
استمرار عمل الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان خلال أيام عيد الفطر المبارك
يستمر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى رقم "16023" في العمل خلال أيام عيد الفطر المبارك 2025 خاصة بعد إطلاق الصندوق حملة تحت عنوان "حياتك الجديدة محتاجة عزيمة" وتزايد عدد الاتصالات على الخط الساخن لتلقى العلاج الى أكثر من 7 آلاف اتصالا خلال أول أسبوع من إطلاق الحملة ،حيث تستهدف تسليط الضوء على المراكز العلاجية التابعة للصندوق، ويتم إحالة المرضى لأقرب مركز علاجي من محل اقامتهم تيسيرا عليهم ،حيث توفر المراكز كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية وبلغ عدد مشاهدي الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي الى أكثر من 7.5 مليون مشاهدة حتى الآن ، " الصفحة الرسمية للصندوق على الفيس بوك ، تويتر، وانستجرام واليوتيوب " " ،ولاقت الحملة إشادة كبيرة من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ،حيث أعرب الكثير عن سعادتهم بوجود مراكز تابعة لصندوق مكافحة الإدمان تضاهي المراكز العالمية وتوفر جميع خدمات العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ،كما وصف البعض مراكز العزيمة التابعة للصندوق بمثابة طوق نجاة لمرضى الإدمان بعد تجربتهم مع هذه المراكز وعلاج مرضاهم دون أي تكلفة مالية. كما جاء من أبرز العوامل الدافعة للعلاج وفقا لنتائج الخط الساخن "تحسين الصورة والتفكير في المستقبل ،ضغوط الأهل ، بسبب الزواج ..بسبب الخوف على الأولاد ،،عدم القدرة المادية ، ضياع الصحة ، نظرة المجتمع "،وذلك بعد مشاهدة مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان من خلال الحملة حيث تم انشاء هذه المراكز وفقا للمعايير الدولية وتتضمن المراكز أقسام متعددة "حجز داخلي للمرضى ، وعيادات خارجية ، وصالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال ومجمع فنون وقاعات موسيقى وقاعات حاسب الى ومسرح ومكتبة ومطاعم ومغسلة وورش تدريب مهني لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" حتى أصبحت تجربة الصندوق من التجارب الرائدة على مستوى المنطقة ، وبدأت العديد من الدول تطلب مساعدة الصندوق لإنشاء مراكز علاجية على غرار المراكز التابعة للصندوق . من جانبه أشار الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى إلى تواجد فريق متخصص للرد على المكالمات الواردة للخط الساخن طوال أيام العيد وعلى مدار 24 ساعة لافتا إلى أن هناك إجراءات وقائية يتخذها الصندوق تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد ، خاصة وأن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل، وأن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطى خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير فى العودة للإدمان


شبكة النبأ
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- شبكة النبأ
شبكات اجتماعية: مذخر الذكريات الحزينة
وانت تتصفح مواقع الشبكات الاجتماعية بأنواعها المتعددة، الفيس بوك والانستغرام والتيك توك، تصادفك صورة لصديق رحل عن عالمنا، وبقيت ابتسامته متحجرة في اذهاننا، حيث تعيد هذه الصورة الى ذهنك الذكريات السعيدة والجلسات العديدة التي قضيتها مع زميل الدراسة او رفيق العمل او المهنة... يذكرك موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعد مرور عام على منشور لك، يتعلق بسفرة جميلة مع الأصدقاء او يذكرك المنشور بفقد عزيز على قلبك، فارق الحياة ولم تفارقك ذكرياته الأليمة، فهل أصبحت الشبكات الاجتماعية مذخرا للألم والذكريات الحزينة؟ وانت تتصفح مواقع الشبكات الاجتماعية بأنواعها المتعددة، الفيس بوك والانستغرام والتيك توك، تصادفك صورة لصديق رحل عن عالمنا، وبقيت ابتسامته متحجرة في اذهاننا، حيث تعيد هذه الصورة الى ذهنك الذكريات السعيدة والجلسات العديدة التي قضيتها مع زميل الدراسة او رفيق العمل او المهنة. تتوقف عند رؤية الصورة تبدأ بتحسسها، تشعر وكأن صاحبها يكلمك، وعيونه تخاطبك، لتسألك عن اوضاعك الحالية، ومشروعاتك المستقبلية، كل شيء في الصورة ينبض بالحياة، ويصل بك الحال الى تردد ضحكته في اذنيك، وكأن حاجز الموت تلاشى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في السنوات التي سبقت ظهور مواقع التواصل الاجتماعي كان اهل المتوفى يتناسون الحالة يوما بعد الآخر، مؤمنين بان الزمن كفيل بالنسيان، وبالفعل عندما يغيب الشخص من امام اعينهم تبدأ ذكرياته بالتلاشي وصولا الى النسيان او التذكر المنقطع، كأن يكون تاريخ الوفاة او تذكّر موقف من مواقفه. ونادرا ما تجد شخصا تستمر ذكراه لسنوات طويلة بعد مماته، لكن ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح هذا الفضاء الرقمي الافتراضي، مسرحا للذكريات ومنفذا للإطلال على الماضي القريب والبعيد، بتنا نشم من تلك المواقع رائحة الذكريات بشقيها الحزين والمفرح. لقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تجذير الحزن والمأساة في نفوس الافراد المستخدمين، المتواجدين بكثرة على التطبيقات المختلفة، ولا تعطي الفرصة للنسيان لمدة طويلة، فالكثير منا وقد يكون يوميا يشاهد عشرات المنشورات المتعلقة بالفقد. وتعيد هذه المنشورات اللحظات المؤلمة وتُذكّر بما جرى قبل سنين طويلة، فلا مفر من هذا التذكير، وربما من المؤشرات السلبية او المآخذ على الشبكات الاجتماعية هو التمسك بمسألة التذكير الدوري لمثل هذه المناسبات الحزينة. نعم ممكن الخلاص من هذه المسألة عن طريق خوارزمية الشبكات الاجتماعية، اذ يمكن بموجبها التركيز على استدعاء الذكريات او الاحداث السعيدة، وبحسب المختصين لا يوجد صعوبة بذلك، لاسيما وهنالك طريقة يتعرف من خلالها الفيس بوك وغيره من المواقع على مشاعرك عبر استخدام الايموجي المعبر عن حالة الحزن والفرح. في العالم الرقمي الحالي تتحول حساباتنا على الشبكات الاجتماعية الى محطات للتزود بالمشاعر الحزينة، وكثيرا ما يذهب البعض منا الى حسابات الآخرين بحثا عن صورة لشخص اشتاق اليه، ولم يعد ممكنا الحديث اليه او الجلوس معه. على الرغم من ان الاعم الاغلب لا يريد نسيان الفقد رغم الوجع الذي يعيشه بعد أي ذكرى تعود امام عينيه، لكن وفي نفس الوقت ليس من الصحيح البقاء تحت تأثير جرعة الحزن لوقت طويل، فمن المؤكد ان يؤثر ذلك على مسار حياتنا اليومي، ويجعلنا نقصر في إنهاء واجباتنا. وبذلك يكون الفرد بأمس الحاجة الى إيجاد مناخ بديل خال بعض الشيء من الذكريات القاسية التي تؤثر بشكل او بآخر على ساعات الفرد التي تعقب مصادفة المنشور المتعلق بالمناسبات والاحداث الحزينة، فهل يساعدنا المختصون بالتخلص من هذه الأجواء الكئيبة ام تبقى الذكريات تنهش الذات وتؤرقنا يوما بعد يوم؟