
✅ "واي تيك إكسبو".. تظاهرة ترسخ موقع طنجة في قلب الثورة التكنولوجية
تحتضن مدينة طنجة، خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 ماي الجاري، فعاليات المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار 'واي تيك إكسبو 2025″، المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة، وذلك تحت شعار 'الذكاء الاصطناعي جسر نحو مستقبل رقمي ومستدام'.
ويشكل هذا الموعد التكنولوجي البارز محطة مهنية وتواصلية تستقطب رواد الابتكار، والمقاولات الناشئة، والمؤسسات الفاعلة في ميادين الرقمنة والبحث العلمي، إلى جانب ممثلي القطاعين العام والخاص.
ويقترح المعرض فضاءات عرض موضوعاتية وتجريبية تلامس قضايا التحول الرقمي من زوايا متعددة.
وخلال ندوة صحفية نظمت يوم السبت، لتقديم محاور هذه التظاهرة، أكدت اللجنة التنظيمية أن المعرض سيتميز ببنية تفاعلية تشمل أروقة مخصصة للذكاء الاصطناعي، والتقنيات الغامرة، والمدن الذكية، والتكنولوجيا الخضراء، والصناعة 4.0.
كما سيتم توفير مساحات للعرض الحي والتجريب العملي، وجلسات مفتوحة للتواصل مع حاملي المشاريع والشركات الناشئة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدينامية التكنولوجية التي تعرفها الجهة، ويجسد انخراط الغرفة في دعم التحول الرقمي وتعزيز إشعاع المملكة كمركز صاعد في مجال الابتكار التكنولوجي.
وأوضح أفيلال أن 'واي تيك إكسبو 2025' ليس مجرد فضاء للعرض والترويج، بل يمثل منصة استراتيجية لتقاطع الرؤى بين الباحثين وصناع القرار والمستثمرين، كما يتيح فرصة عملية لإقامة شراكات متعددة الأطراف، وتبادل التجارب حول سبل توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة لخدمة التنمية المستدامة.
وأضاف أن الغرفة الجهوية حرصت، من خلال هذا الحدث، على استقطاب أبرز الفاعلين الدوليين، وفتح المجال أمام المؤسسات المغربية الناشئة لتقديم ابتكاراتها داخل بيئة مهنية محفزة.
كما عبّر عن تطلع المؤسسة المنظمة إلى أن تشكل هذه النسخة محطة مفصلية في ترسيخ موقع طنجة كبوابة تكنولوجية على المستوى القاري والدولي.
وسيشهد المعرض تنظيم سلسلة من الندوات والجلسات الموضوعاتية التي تهم التحولات الرقمية الكبرى، من قبيل: 'الحدود الجديدة للذكاء الاصطناعي'، و'رقمنة القطاعات الإنتاجية'، و'الابتكار في خدمة الصحة والتعليم والطاقة'، إلى جانب محاور متعلقة بالأخلاقيات والسيادة التكنولوجية.
ويطمح المنظمون إلى أن تساهم هذه الدورة في بلورة توصيات استراتيجية، من شأنها أن تغذي النقاش العمومي حول دور الابتكار في تجاوز تحديات التنمية، وتقديم مقترحات عملية من داخل الفضاءات الاقتصادية والأكاديمية لتوجيه السياسات العمومية نحو رهانات المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 4 أيام
- 24 طنجة
✅ طنجة تحتضن فعاليات المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار "واي تيك إكسبو"
تستضيف مدينة طنجة، في الفترة ما بين 21 و 23 ماي الجاري، المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار 'واي تيك إكسبو 2025″، تحت شعار 'الذكاء الاصطناعي جسر نحو مستقبل رقمي ومستدام'. ويندرج هذا الحدث المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة (AI2SD). ويقترح المعرض فضاء للعرض المستقبلي يجمع رواد التكنولوجيا والشركات الناشئة الواعدة والمؤسسات الرائدة والمقاولات الكبرى في القطاع الرقمي، بحسب الغرفة الجهوية التي أشارت إلى أن الأمر يتعلق بمركز للتفاعلات الاستراتيجية، مع عرض مبتكر للأروقة الموضوعاتية التي تشمل مجالات رئيسية، مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الغامرة، والتكنولوجيا الخضراء، والمدن الذكية والصناعة 4.0. وأضاف المصدر ذاته أن كل رواق يقدم تجربة غامرة، مع عروض توضيحية وآنية واختبارات تفاعلية واجتماعات مباشرة مع حاملي المشاريع، معتبرا أن المعرض يمنح الفرصة لاكتشاف حلول الغد، وخلق التآزر بين الفاعلين، وإقامة شراكات مستقبلية. وسيجمع هذا الحدث باحثين بارزين وصناع القرار من القطاع العام والفاعلين الاقتصاديين الذين ستتاح لهم الفرصة لتفكيك التحديات الرئيسية للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. من خلال المداخلات والجلسات النقاشية متعددة التخصصات، ستوفر الندوات المقررة خلال هذا الحدث مساحة للتفكير الاستراتيجي حول العديد من الموضوعات، من بينها 'الحدود الجديدة للذكاء الاصطناعي وتأثيرها على المجتمعات والنماذج الاقتصادية'، و'رقمنة القطاعات الرئيسية: الطاقة والفلاحة والصحة والصناعة 4.0 والتعليم' و'الأخلاقيات والسيادة التكنولوجية وسياسات الحكامة في مواجهة تحديات الابتكار السريع'. وتهدف هذه الندوات، التي تعتبر قوة دافعة للتحول والحوار الدولي، إلى تسليط الضوء على خيارات الغد، وإثراء السياسة العامة وإلهام الأجيال القادمة.


24 طنجة
منذ 4 أيام
- 24 طنجة
✅ "واي تيك إكسبو".. تظاهرة ترسخ موقع طنجة في قلب الثورة التكنولوجية
تحتضن مدينة طنجة، خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 ماي الجاري، فعاليات المعرض الدولي للتكنولوجيا والابتكار 'واي تيك إكسبو 2025″، المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة، وذلك تحت شعار 'الذكاء الاصطناعي جسر نحو مستقبل رقمي ومستدام'. ويشكل هذا الموعد التكنولوجي البارز محطة مهنية وتواصلية تستقطب رواد الابتكار، والمقاولات الناشئة، والمؤسسات الفاعلة في ميادين الرقمنة والبحث العلمي، إلى جانب ممثلي القطاعين العام والخاص. ويقترح المعرض فضاءات عرض موضوعاتية وتجريبية تلامس قضايا التحول الرقمي من زوايا متعددة. وخلال ندوة صحفية نظمت يوم السبت، لتقديم محاور هذه التظاهرة، أكدت اللجنة التنظيمية أن المعرض سيتميز ببنية تفاعلية تشمل أروقة مخصصة للذكاء الاصطناعي، والتقنيات الغامرة، والمدن الذكية، والتكنولوجيا الخضراء، والصناعة 4.0. كما سيتم توفير مساحات للعرض الحي والتجريب العملي، وجلسات مفتوحة للتواصل مع حاملي المشاريع والشركات الناشئة. وفي هذا السياق، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدينامية التكنولوجية التي تعرفها الجهة، ويجسد انخراط الغرفة في دعم التحول الرقمي وتعزيز إشعاع المملكة كمركز صاعد في مجال الابتكار التكنولوجي. وأوضح أفيلال أن 'واي تيك إكسبو 2025' ليس مجرد فضاء للعرض والترويج، بل يمثل منصة استراتيجية لتقاطع الرؤى بين الباحثين وصناع القرار والمستثمرين، كما يتيح فرصة عملية لإقامة شراكات متعددة الأطراف، وتبادل التجارب حول سبل توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة لخدمة التنمية المستدامة. وأضاف أن الغرفة الجهوية حرصت، من خلال هذا الحدث، على استقطاب أبرز الفاعلين الدوليين، وفتح المجال أمام المؤسسات المغربية الناشئة لتقديم ابتكاراتها داخل بيئة مهنية محفزة. كما عبّر عن تطلع المؤسسة المنظمة إلى أن تشكل هذه النسخة محطة مفصلية في ترسيخ موقع طنجة كبوابة تكنولوجية على المستوى القاري والدولي. وسيشهد المعرض تنظيم سلسلة من الندوات والجلسات الموضوعاتية التي تهم التحولات الرقمية الكبرى، من قبيل: 'الحدود الجديدة للذكاء الاصطناعي'، و'رقمنة القطاعات الإنتاجية'، و'الابتكار في خدمة الصحة والتعليم والطاقة'، إلى جانب محاور متعلقة بالأخلاقيات والسيادة التكنولوجية. ويطمح المنظمون إلى أن تساهم هذه الدورة في بلورة توصيات استراتيجية، من شأنها أن تغذي النقاش العمومي حول دور الابتكار في تجاوز تحديات التنمية، وتقديم مقترحات عملية من داخل الفضاءات الاقتصادية والأكاديمية لتوجيه السياسات العمومية نحو رهانات المستقبل.


المغرب الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- المغرب الآن
'دبلوماسية السفريات أم تقاسم الغنائم؟'… كواليس الصراع الصامت داخل غرفة التجارة بطنجة
تحولت الرحلات الخارجية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي يفترض أن تدخل في صميم 'الدبلوماسية الاقتصادية الموازية'، إلى محور خلاف محتدم بين عدد من أعضاء الغرفة، وسط اتهامات مبطنة بالتحكم في لائحة المستفيدين من هذه السفريات. لكن ما الذي يكمن خلف هذا التوتر؟ وهل نحن فعلاً أمام صراع حول من يمثل الجهة، أم أن الأمر يعكس أعطاباً هيكلية أعمق في تدبير المؤسسات المهنية؟ سفريات أم امتيازات؟ النقطة المفجرة للأزمة تمثلت في استعداد الغرفة للمشاركة في تظاهرة اقتصادية بإحدى الدول الإسكندنافية، وهي الدنمارك حسب المعلومات المتاحة، نهاية ماي الجاري. ورغم ما يفترض أن تكون مناسبة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الخارجية، فقد تحوّلت إلى ساحة صراع حول 'من يستحق' تمثيل الجهة؟ هل هو مجرد اختلاف في الرؤى، أم أن الأمر يتعلق بتكريس نمط 'الوجوه الثابتة' في الوفود الممثلة للغرفة؟ رئيس الغرفة، عبد اللطيف أفيلال، ينفي وجود أي خلاف ويؤكد حرصه على توزيع الفرص بعدالة. لكن هل تكفي هذه التصريحات لتبديد الشكوك المتزايدة بين المهنيين؟ ولماذا يرى البعض أن 'الاختيار يتم بطريقة انتقائية' ، إن لم تكن محسوبية؟ أزمة تمثيلية داخل مؤسسة تمثل الاقتصاد الجهوي؟ الغرف المهنية ليست مؤسسات فخرية، بل يُفترض أن تكون صوتاً حقيقياً للقطاع الخاص، وواجهة للعرض الاقتصادي المغربي في الخارج. لكن عندما تتحول كل مشاركة خارجية إلى موضوع للتجاذب والخلاف، تُطرح أسئلة مشروعة: هل يتم اختيار الوفود بناءً على الكفاءة والملف الاقتصادي للمشارك؟ أين هي معايير الشفافية والإعلان المسبق عن الترشح؟ هل توجد لجنة مستقلة تُشرف على انتقاء الممثلين؟ وإن كانت الغرفة فعلاً تعاني من ضعف الإقبال على التمثيلية – كما أشار الرئيس – فهل هذا مؤشر على غياب الثقة في آليات التسيير؟ عندما تتحول الغرفة إلى مرآة للتجاذبات الحزبية رغم تأكيد أفيلال على 'غياب السياسة' داخل الغرفة، إلا أن تصريحه الذي يشير إلى تورط عضو من العدالة والتنمية في الترويج 'لشائعات الخلاف' يضع هذا الادعاء موضع تساؤل. هل فعلاً نجت الغرفة من الاختراق الحزبي؟ وهل يمكن أن نفصل هذا التوتر عن الصراع السياسي بين تيارات متعددة داخل الجهة، لا سيما في مدينة كطنجة، ذات الامتداد السياسي والحزبي المتشابك؟ التعويضات الهزيلة… أم الغنيمة الرمزية؟ من المفارقات التي تستحق الوقوف عندها، قول رئيس الغرفة إن العديد من الأعضاء يرفضون الترشح لتمثيل الغرفة لأن 'التعويضات هزيلة' ولا تتجاوز 1500 درهم يومياً. لكن هذا الطرح يثير علامات استفهام: إذا كانت السفريات غير مغرية مادياً، فلماذا يشتد الصراع حولها؟ هل يمثل السفر باسم الغرفة فرصة لبناء علاقات خاصة واستغلال رمزية 'التمثيل الرسمي' لأغراض خارج الدور المؤسسي؟ وهل تكفي هذه التعويضات كمبرر لاستمرار نمط 'الاستفادة المتكررة' من قبل أسماء محددة، أم أن الخلل يكمن في ضعف معايير الانتقاء والرقابة؟ السياق الأوسع: أزمة الحكامة في الغرف المهنية؟ هذا الجدل لا يجب أن يُقرأ فقط كحدث معزول، بل كجزء من سياق أوسع يتميز بأزمة ثقة في مؤسسات التمثيل الاقتصادي . فغرف التجارة، شأنها شأن مجالس منتخبة أخرى، تعاني في الكثير من الجهات من: غياب برامج واضحة لخدمة المنتسبين. ضعف الرقابة الداخلية والمساءلة. تكرار أسماء في التسيير والتمثيل دون تجديد حقيقي للكفاءات. فهل آن الأوان لإعادة النظر في هيكلة الغرف المهنية ووضع ميثاق أخلاقي وشفاف لتدبير مشاركاتها الخارجية؟ خلاصة: فرصة لمساءلة الحكامة سواء كان الأمر صراعاً شخصياً، أو خلافاً تنظيمياً، أو حتى توتراً سياسياً مقنّعاً، فإن ما حدث في غرفة طنجة تطوان الحسيمة يكشف عن هشاشة الحكامة في مؤسسات كان يُفترض أن تكون قاطرة للعلاقات الاقتصادية الدولية ، لا مسرحاً لنزاعات حول 'السفر إلى الخارج'. فمن يمثل من؟ ولأي غرض؟ وبأي شفافية؟ أسئلة لا تهم غرفة طنجة وحدها، بل تخص مستقبل المؤسسات الوسيطة في النموذج التنموي الجديد للمغرب .