
الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة «مادلين».. تونبرغ: اختُطفنا.. ونطالب بالإفراج الفوري
سيطر الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين على السفينة 'مادلين' التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنواتن وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وحدة 'الكوماندوز البحري– الأسطول 13' صعدت على متن السفينة قبالة السواحل الفلسطينية واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وأبحرت السفينة، في 1 يونيو من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، وكانت تحمل على متنها 12 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين من جنسيات مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، إضافة إلى شحنة من المساعدات الإنسانية تشمل أغذية للأطفال، حفاضات، دقيقاً، أرزاً، مرشحات مياه، مستلزمات نظافة، ومعدات طبية.
بدوره، أكد 'أسطول الحرية' الذي نظم الرحلة، أن 'مادلين' سفينة مدنية غير مسلحة وتبحر في المياه الدولية، وأوضح التحالف أن السفينة تعرضت لهجوم في عرض البحر، حيث صعدت القوات الإسرائيلية على متنها واختطفت المتطوعين، داعياً إلى تحرك عاجل للإفراج عنهم وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
وفي الساعات الأولى من الهجوم، وثّق النشطاء على متن 'مادلين' تصعيداً متسارعاً، بدأ مع انطلاق صفارات الإنذار قرابة الساعة 1:15 فجراً، تبعها تجهيز سترات النجاة وتطويق السفينة من قبل زوارق عسكرية إسرائيلية، وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا في بث مباشر: 'نحن محاصرون، ولا نملك أي سلاح'. وأضاف أن طائرة مسيّرة إسرائيلية رشت مادة بيضاء مجهولة الهوية على سطح السفينة تسببت في حكة جلدية، قبل أن ينقطع الاتصال بها بالكامل.
وفي مقطع مصوّر بثه لاحقاً التحالف عبر منصة 'إكس'، اتهمت غريتا تونبرغ السلطات الإسرائيلية باختطافها، وقالت: 'إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أننا قد تم اعتراضنا في المياه الدولية واختطافنا من قبل القوات الإسرائيلية أو القوات الداعمة لها، أناشد أصدقائي وعائلتي للضغط على الحكومة السويدية للإفراج عني وعن الآخرين فوراً'.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنطقة البحرية قبالة غزة 'مغلقة أمام السفن غير المصرح لها'، معتبرة أن 'مادلين' خالفت القانون الدولي بمحاولة خرق الحصار البحري، وذكرت أن السفينة تم توجيهها إلى الميناء الإسرائيلي، وأن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن 'إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة'، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الحصار هو منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، وقال إنه أعطى أوامر باتخاذ 'جميع الإجراءات اللازمة' لمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ القطاع.
في المقابل، رفض ائتلاف 'أسطول الحرية' الرواية الإسرائيلية، معتبراً ما حدث 'قرصنة بحرية في المياه الدولية' ضد بعثة إنسانية، وأكد أن 'العالم يراقب هذه الانتهاكات ولن يصمت'.
الحادث يعيد إلى الأذهان واقعة الهجوم على سفينة 'مافي مرمرة' عام 2010، والذي أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك وأثار موجة إدانة دولية، ورغم اختلاف السياقات، إلا أن مشاهد الاقتحام والسيطرة تعيد تسليط الضوء على الحصار المستمر المفروض على قطاع غزة، وما خلفه من أزمة إنسانية خانقة.
برباطة جأش، الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ ترسل رسالة والزوارق الإسرائيلية تحيط بقارب مادلين: "إنهم يعترضون زورقنا هذه اللحظة، من فضلكم ابقوا متيقظين ليس لدينا أسلحة، لا نحمل غير مساعدات إنسانية لسكان جائعين، مليوني إنسان، ارفعوا الحصار!
pic.twitter.com/I4VKmakDs8 — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 9, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
«الصمود» تنطلق من تونس لكسر «الحصار الإسرائيلي» على غزة
انطلقت اليوم الإثنين من تونس قافلة «الصمود» الرمزية التي تضم مئات الأشخاص، معظمهم تونسيون، على أمل الوصول إلى غزة سعيا «لكسر الحصار الإسرائيلي» على القطاع الفلسطيني، وفقا للمنظمين. وقال المنظمون إن القافلة لا تحمل مساعدات إلى غزة، لكنها تهدف إلى القيام بعمل «رمزي» في القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأكثر الأماكن جوعا على الأرض. وتضم القافلة أطباء، وهي تسعى للوصول إلى معبر رفح في جنوب قطاع غزة، عبر المرور بليبيا ومصر، على الرغم من أن القاهرة لم تقدم حتى الآن تصاريح مرور، وفقا للناشطة جواهر شنّة التي تحدثت لوكالة فرانس برس. زغاريد النساء تودع قافلة إنسانية إلى غزة وفجر الإثنين، صعد ناشطون يحملون الأعلام التونسية والفلسطينية في نحو عشر حافلات، مصحوبين بزغاريد النساء وبتشجيع الأقارب. 1000مشارك في القافلة التضامنية مع غزة وأوضحت شنّة المتحدثة باسم «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس» المنظِّمة للقافلة «نحن حوالي ألف شخص، وسينضم إلينا المزيد في طريقنا». كما أشارت شنّة إلى أن ناشطين جزائريين وموريتانيين وليبيين كانوا أيضا من بين المجموعة التي تخطط للسفر على طول السواحل التونسية والليبية قبل الوصول إلى رفح بحلول نهاية الأسبوع. وبعد 21 شهرا من حرب الإبادة غلى غزة يواجه الاحتلال الإسرائيلي ضغطا دوليا متزايدا للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى غزة لتخفيف النقص الكبير في الغذاء والإمدادات الأساسية. واعترضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفينة «مادلين» التي كانت متجهة إلى غزة وغيرت مسار رحلتها ليل الأحد الإثنين وطلبت من ركابها وبينهم ناشطون بارزون أرادوا فك الحصار عن القطاع الفلسطيني «العودة إلى بلدانهم». وحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة.


عين ليبيا
منذ 3 ساعات
- عين ليبيا
بعد شتائم وتهديدات… ترامب وماسك يفتحان باب المصالحة خلف الكواليس
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صدامًا علنيًا حادًا بين رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن تبدو مؤشرات تدل على تبريد الأجواء وتصالح محتمل بين الطرفين، في مشهد سياسي يعكس تعقيدات العلاقة بين النفوذ الاقتصادي والسلطة السياسية في الولايات المتحدة. ماسك بسخرية لا تخلو من ألم: 'أنا أضررت بسمعتي أكثر من أي شخص آخر!' بدأت الأزمة عندما نشر إيلون ماسك تغريدة ساخرة على منصة 'إكس' (سابقًا تويتر)، قال فيها: 'من المدهش كم عدد المحاولات لتشويه سمعتي، خاصة تلك التي قمت بها أنا!في إشارة ضمنية إلى الخلافات الداخلية والجدل الذي دار حوله، خصوصًا مع ترامب. وجاءت هذه التغريدة في سياق تبادل اتهامات متبادلة، حيث انتقد ماسك السياسة الاقتصادية للبيت الأبيض ودعم فكرة عزل ترامب، بينما رد الأخير بوصف ماسك بـ'المجنون' وهدده بإلغاء العقود الحكومية مع شركاته، مثل 'سبيس إكس'، معبراً عن 'خيبة أمله الكبيرة'. بين الاتهامات والدعم: جولة جديدة من التباعد والتقارب في مفاجأة مثيرة، بدأ ماسك بعد أيام من الخلاف العلني يُظهر دعمًا لمواقف ترامب، وأعرب عن تضامنه معه من خلال دعم دعوة الأخير لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم للاعتذار للشعب، بعد الإخفاقات في التعامل مع احتجاجات لوس أنجلوس. هذا التقارب جاء في ظل تصاعد الأزمة التي بدأت بخلاف حول مشروع قانون اقترحه ترامب لخفض النفقات الفيدرالية، وصفه ماسك بأنه 'إجراء مقزز' ودعا إلى 'قتل المشروع'، في حين عبّر ترامب عن خيبة أمله من ماسك، مؤكدًا أن الأخير لعب دورًا مهمًا في فوز ترامب بالانتخابات. آمال سياسية بالمصالحة: رئيس مجلس النواب يتدخل في تطور جديد، عبّر رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون عن أمله في أن يتصالح الرجلان، مؤكداً أن الرئيس ترامب 'يفكر في مكانه الصحيح' وأنه 'مضطر لتجاوز الأمر' بسبب مسؤولياته الكبيرة، ما يشير إلى رغبة في وقف التصعيد واستعادة العلاقة بين الرجلين. وكشفت تقارير إعلامية عن اتصال هاتفي بين ممثلي ترامب وماسك الأسبوع الماضي، والذي تبعه وقف تبادل التصريحات اللاذعة على منصات التواصل. والد ماسك يكشف كواليس الصراع وتأثيره النفسي في حديث نادر، وصف إرول ماسك، والد إيلون، تأثير التوتر بين ابنه والرئيس الأمريكي بأنه أشبه بـ'اضطراب التوتر ما بعد الصدمة'، نتيجة خمسة أشهر من التوتر المتواصل بين الاثنين، مشبّهًا خلافهما بمعركة بين 'ذكور ألفا' في عالم الحيوان، ومتوقعًا فوز ترامب في هذه الجولة، لكنه استبعد استمرار الخصومة بعد ذلك. خلفية الخلاف: السياسة والمال في مواجهة حامية الخلاف بين ماسك وترامب لم يكن شخصيًا فقط، بل تناول سياسات اقتصادية واجتماعية، خاصة فيما يتعلق بخطط خفض الإنفاق الحكومي، ودور ماسك في دعم ترامب سياسيًا خلال الانتخابات، واتهامات متبادلة حول السلوك والمسؤولية، بما في ذلك إشارات ماسك إلى علاقة ترامب بجيفري إبستين المثيرة للجدل. وفي ظل هذه التقلبات، يبدو أن العلاقة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب تدخل مرحلة من التوازن الحذر، مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية، مع مراقبة دقيقة من الأوساط السياسية والإعلامية لما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات، وسط أجواء من التوتر والاهتمام الجماهيري الواسع.


عين ليبيا
منذ 7 ساعات
- عين ليبيا
اشتباكات واعتقالات.. ترامب يشعل المواجهة في لوس أنجلس ويتوعّد بـ«قبضة حديدية»
تواصلت في مدينة لوس أنجلس احتجاجات المهاجرين لليوم الثالث على التوالي، وسط تصاعد التوتر عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر وحدات من الحرس الوطني لقمع ما وصفه بـ'اضطرابات خطيرة' ناجمة عن مداهمات الهجرة في كاليفورنيا. وأضرم متظاهرون النار في سيارات ذاتية القيادة وقطعوا شوارع رئيسية، في حين واجهت الشرطة المحتجين باستخدام قنابل صوتية ودخان لتفريق التجمعات، خاصة على أحد الطرق السريعة الذي أُغلق لساعات، كما تمركزت قوات الحرس الوطني أمام مبانٍ فدرالية، وشاركت في ضبط الأوضاع الأمنية، ما أثار انتقادات محلية واسعة. في السياق، أُصيب شرطيان في مدينة لوس أنجلوس الأميركية بعدما دهستهما دراجة نارية خلال احتجاجات اندلعت رفضاً لسياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة الفيدرالية وسلطات ولاية كاليفورنيا. وتحوّلت حملة نفذتها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في وسط المدينة، يوم الجمعة 7 يونيو، إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية، حيث أغلق المتظاهرون طرقاً رئيسية وأضرموا النيران في مركبات، ما استدعى استنفاراً أمنياً واسعاً. وذكرت شرطة لوس أنجلوس عبر منصة 'إكس' أن سائقين على متن دراجتين ناريتين حاولا اختراق الحواجز الأمنية عند تقاطع شارعي ألاميدا وتيمبل، مما أدى إلى دهس شرطيين وإصابتهما بجروح، فيما جرى اعتقال السائقين على الفور. ورداً على تصاعد أعمال الشغب، دفعت سلطات كاليفورنيا بوحدات من الحرس الوطني إلى المدينة لتعزيز الأمن، في وقت وجّه فيه حاكم الولاية غافين نيوسوم تهديدات علنية بوقف دفع الضرائب الفيدرالية، احتجاجاً على ما وصفه بـ'التمييز السياسي' وخفض التمويل الفيدرالي المحتمل للولاية. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين إن 'القوات التي انتشرت في لوس أنجلس هي لضمان حفظ النظام وتنفيذ القانون'، مضيفاً: 'هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالإفلات من العقاب'، كما ألمح إلى إمكانية تفعيل 'قانون التمرد' الذي يتيح نشر القوات المسلحة الفدرالية لقمع الاحتجاجات، وقال: 'ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا'. وأضاف ترامب أن مدينة لوس أنجلس 'تعرضت ذات يوم للاحتلال من مهاجرين غير شرعيين ومجرمين'، متوعداً بفرض 'قانون ونظام قويين جداً'. وسُجل انتشار إضافي لوحدات الحرس الوطني قرب محال تجارية ومراكز احتجاز، فيما اعتقلت الشرطة 27 متظاهراً رفضوا تفريق تجمعاتهم، إلى جانب ثلاثة آخرين للاشتباه في اعتدائهم على ضابط شرطة. محلياً، انتقد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الخطوة واعتبرها 'إهانة لسيادة الولاية'، مؤكداً أن الحرس الوطني نُشر دون تنسيق مسبق، بينما وصف عدد من المتظاهرين الخطوة بأنها 'محاولة لترهيب السكان ومنعهم من ممارسة حقوقهم'. دولياً، أعربت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم عن دعمها للمهاجرين، قائلة إنهم 'رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل'، بينما حذّر حقوقيون من الاستخدام المفرط للقوة الفدرالية، واصفين المشهد بأنه استعراض سياسي في عام انتخابي حاسم. وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات السياسية بين إدارة ترامب وحكومة كاليفورنيا، التي تُعد أحد أبرز معاقل الحزب الديمقراطي، وتعارض بشدة سياسات الهجرة الفيدرالية المشددة.