logo
الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة «مادلين».. تونبرغ: اختُطفنا.. ونطالب بالإفراج الفوري

الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة «مادلين».. تونبرغ: اختُطفنا.. ونطالب بالإفراج الفوري

عين ليبيامنذ 4 أيام

سيطر الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين على السفينة 'مادلين' التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ سنواتن وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وحدة 'الكوماندوز البحري– الأسطول 13' صعدت على متن السفينة قبالة السواحل الفلسطينية واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وأبحرت السفينة، في 1 يونيو من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، وكانت تحمل على متنها 12 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين من جنسيات مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، إضافة إلى شحنة من المساعدات الإنسانية تشمل أغذية للأطفال، حفاضات، دقيقاً، أرزاً، مرشحات مياه، مستلزمات نظافة، ومعدات طبية.
بدوره، أكد 'أسطول الحرية' الذي نظم الرحلة، أن 'مادلين' سفينة مدنية غير مسلحة وتبحر في المياه الدولية، وأوضح التحالف أن السفينة تعرضت لهجوم في عرض البحر، حيث صعدت القوات الإسرائيلية على متنها واختطفت المتطوعين، داعياً إلى تحرك عاجل للإفراج عنهم وإنهاء الحصار المفروض على غزة.
وفي الساعات الأولى من الهجوم، وثّق النشطاء على متن 'مادلين' تصعيداً متسارعاً، بدأ مع انطلاق صفارات الإنذار قرابة الساعة 1:15 فجراً، تبعها تجهيز سترات النجاة وتطويق السفينة من قبل زوارق عسكرية إسرائيلية، وقال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا في بث مباشر: 'نحن محاصرون، ولا نملك أي سلاح'. وأضاف أن طائرة مسيّرة إسرائيلية رشت مادة بيضاء مجهولة الهوية على سطح السفينة تسببت في حكة جلدية، قبل أن ينقطع الاتصال بها بالكامل.
وفي مقطع مصوّر بثه لاحقاً التحالف عبر منصة 'إكس'، اتهمت غريتا تونبرغ السلطات الإسرائيلية باختطافها، وقالت: 'إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أننا قد تم اعتراضنا في المياه الدولية واختطافنا من قبل القوات الإسرائيلية أو القوات الداعمة لها، أناشد أصدقائي وعائلتي للضغط على الحكومة السويدية للإفراج عني وعن الآخرين فوراً'.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنطقة البحرية قبالة غزة 'مغلقة أمام السفن غير المصرح لها'، معتبرة أن 'مادلين' خالفت القانون الدولي بمحاولة خرق الحصار البحري، وذكرت أن السفينة تم توجيهها إلى الميناء الإسرائيلي، وأن ركابها سيُعادون إلى بلدانهم الأصلية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن 'إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة'، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الحصار هو منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، وقال إنه أعطى أوامر باتخاذ 'جميع الإجراءات اللازمة' لمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ القطاع.
في المقابل، رفض ائتلاف 'أسطول الحرية' الرواية الإسرائيلية، معتبراً ما حدث 'قرصنة بحرية في المياه الدولية' ضد بعثة إنسانية، وأكد أن 'العالم يراقب هذه الانتهاكات ولن يصمت'.
الحادث يعيد إلى الأذهان واقعة الهجوم على سفينة 'مافي مرمرة' عام 2010، والذي أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك وأثار موجة إدانة دولية، ورغم اختلاف السياقات، إلا أن مشاهد الاقتحام والسيطرة تعيد تسليط الضوء على الحصار المستمر المفروض على قطاع غزة، وما خلفه من أزمة إنسانية خانقة.
برباطة جأش، الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ ترسل رسالة والزوارق الإسرائيلية تحيط بقارب مادلين: "إنهم يعترضون زورقنا هذه اللحظة، من فضلكم ابقوا متيقظين ليس لدينا أسلحة، لا نحمل غير مساعدات إنسانية لسكان جائعين، مليوني إنسان، ارفعوا الحصار!
pic.twitter.com/I4VKmakDs8 — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) June 9, 2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن
المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

المزيد من مطالب إنهاء الحرب في إسرائيل، ليس بسبب معاناة غزة بل خوفاً على الرهائن

AFP via Getty Images جانب من احتجاجات أقارب وأنصار الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة في تل أبيب الشهر الماضي خلال 20 شهراً منذ بدء الحرب في غزة، تعرضت أميت هاليفي، للبصق والصراخ عليها والرشق بالحجارة والبيض في شوارع إسرائيل، كل ذلك لأنها كانت تدعو إلى السلام. قالت لي "كنا نجلس في صمت، مجرد مجموعة من النساء يرتدين الأبيض، يحملن لافتات بالعبرية والعربية والإنجليزية كُتب عليها "الرحمة، السلام، الأمن الغذائي". كنا نتساءل: من يجادل في السلام؟ لكن هذه المظاهرات ستُقابل بنفس الكراهية التي واجهناها عندما دعونا إلى "أوقفوا الاحتلال" أو "حرروا غزة". صرخ أحد الرجال في وجوهنا خلال وقفة احتجاجية من أجل السلام في تل أبيب، متمنياً أن نُغتصب جميعاً في غزة، بينما كنا نجلس في صمت ونحمل لافتات كُتب عليها "الحب". التقيت بأميت لأول مرة في الأشهر الأولى من الحرب. حفيدة ناجين من المحرقة، وصفت لي حينها كيف أن نقاشات عائلتها حول ما كان يحدث في غزة جعلتها تشعر بالغضب والإحباط. إنها مقتنعة بأن أفعال إسرائيل ترقى إلى مستوى "النازية". الآن، كما تقول، يتغير شيء ما في عائلتها. قالت "مع والدي، أستطيع أن أقول أشياء لم يكن يسمعها من قبل، ويستوعبها. كان يقول: "ولكن ماذا عن حماس؟" فأقول: (أبي، إذا قُتل 80 طفلاً الليلة الماضية، فلا يهم - كإنسان، وبالتحديد كيهودي، يجب أن تقول إن هذا يجب أن يتوقف الآن). وهو يتفهم الأمر". AFP via Getty Images يتزايد القلق بشأن معاناة سكان غزة، لكن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعتقدون أن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون له تأثير يذكر على قرارات الحكومة. يزداد عدد الأشخاص في إسرائيل المهتمين بمعاناة سكان غزة ببطء، لكن أميت وصديقاتها ما زلن جزءاً من أقلية صغيرة. سأل معهد إسرائيل للديمقراطية (IDI) الإسرائيليين، الشهر الماضي، عما إذا كان ينبغي أن تكون معاناة المدنيين في غزة عاملاً في قرارات حكومتهم بشأن الحرب. وأظهرت النتائج أن الأغلبية (67%) رأت أن على إسرائيل إما تجاهل هذا المعاناة تماماً أو أخذها في الاعتبار "بدرجة محدودة جداً". وقد ارتفعت هذه النسبة بين الإسرائيليين اليهود لتتجاوز ثلاثة أرباع المستجيبين لسؤال المعهد. بات العديد من الإسرائيليين - بعد أكثر من عام ونصف من القتال - يرغبون بإنهاء الحرب، لكن في معظم الحالات، لا يعود ذلك أساساً إلى معاناة الغزيين، بل إلى القلق على مصير 54 رهينة إسرائيلياً ما زالوا، حسب الاعتقاد، بين يدي حركة حماس (قد تختلف الأرقام)، ويُعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم. "جدار الإنكار" بدأت الحرب في غزة بعد هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف حوالي 251 آخرين. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 54,607 فلسطينيين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ربعهم من الأطفال. وبعد أن انتهكت إسرائيل آخر وقف لإطلاق النار في مارس/ آذار، بدأ بعض زملاء أميت النشطاء برفع ملصقات لأطفال قُتلوا وجُرحوا في غزة خلال تظاهراتهم الصامتة. قالت ألما بيك، إحدى المنظمات "كنا نعتقد أننا سنواجه الكثير من الردود العنيفة والعدائية. لكننا فوجئنا عندما سألنا الناس عن هوية هؤلاء الأطفال وماذا حدث لهم - لقد كانوا فضوليين وقلقين فعلاً". وتعتقد أن العديد من الإسرائيليين غير مطلعين على القصص الإنسانية للمعاناة في غزة. وأضافت: "تفعل الحكومة ووسائل الإعلام كل ما في وسعها لعزل الإسرائيليين عن حقيقة ما يحدث في غزة. هناك جدار إنكار قوي للغاية." وأردفت ألما: "أعتقد أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها إضفاء الطابع الإنساني على الأرقام الخسائر من خلال منحهم وجهاً وقصة. ومن الصعب أن تصرف نظرك عنها". الخوف والغضب اللذان وحّدا إسرائيل بعد هجمات حماس، متجاوزين الانقسامات الداخلية وداعمين الحملة العسكرية، تحوّلا إلى إرهاق مع استمرار الصراع. كان دعم الصراع يتضاءل بالفعل قبل عام. فوفقاً لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي، أيد أقل من ثلث الإسرائيليين شنّ عملية عسكرية جديدة في رفح، بينما أيّد ما يقرب من ثلثيهم التوصل إلى اتفاق مع حماس. وفي الآونة الأخيرة، أظهرت عدة استطلاعات رأي أجرتها هذا العام منظمات مرموقة أن الأغلبية تؤيد اتفاق وقف إطلاق النار - بهدف رئيسي هو إطلاق سراح الرهائن. Lee Durant/BBC يعتقد إسحاق زيتر، الجندي الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي، الآن أن الحرب لم تعد تستحق القتال. خيبة أمل متزايدة انتشرت ملصقات الرهائن وشعارات "أوقفوا الحرب" بين أعلام قوس قزح في مسيرة فخر المثليين في القدس في يونيو/ حزيران. يعمل إسحاق زيتر، الذي كان في مسيرة الفخر برفقة صديقه، حالياً كجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، لكنه يعتقد أن الحرب لم تعد تستحق العناء. وقال "لا أعتقد أننا نقترب من أيٍّ من الأهداف المعلنة للحرب". قبل عام، كان التعبير عن هذه الآراء علناً أمراً غير مرغوب فيه، وخاصةً في أوساط الجيش. أما اليوم، فقد سئم الناس من هذه الحرب، نكرهها، وانتهى الأمر بالنسبة لنا. وإذا أُعيد الرهائن، فسيصبح هذا الرأي مقبولاً أكثر بكثير. إن إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس هي بلا شك أكبر سبب يُقدمه الإسرائيليون لرغبتهم في إنهاء الحرب. وفي المظاهرات الأسبوعية الرئيسية المناهضة للحرب هنا، بالكاد يُذكر الغزيون. يقول إسحاق: "التعاطف مع مَن احتفلوا بمجازر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ضئيل للغاية. لقد صوّتوا لحماس عام 2006 ولم يفعلوا شيئاً يُذكر للتخلص منهم منذ ذلك الحين. لو شهدنا احتجاجات حاشدة في غزة، لاختلفت نظرتنا للأمور". في المقابل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إصراره على أن حملته العسكرية في غزة ضرورية لإطلاق سراح الرهائن المتبقين. وحتى الآن، أُطلق سراح ثمانية أسرى أحياء في عمليات إنقاذ نفذتها القوات الإسرائيلية، بينما أُطلق سراح أكثر من 140 آخرين بموجب صفقات مع حماس. Lee Durant/BBC "لا يمكننا إعادتهم بهذه الطريقة... الحرب تقتلهم"، هذا ما قالته المتظاهرة مايان إلياهو إيفهار، معبرة عن المخاوف المتزايدة بين عائلات الرهائن. ويقول نتنياهو إن الضغط العسكري ساعد في دفع حماس إلى الالتزام بتلك الصفقات. لكن العديد من المتظاهرين أمام مكتبه في القدس، أو في ساحة الرهائن في تل أبيب، يُعارضون ذلك. قالت إحدى المتظاهرات، وهي أخصائية في علم النفس التنموي، تُدعى مايان إلياهو إفهار: "لا يُمكننا إعادتهم بهذه الطريقة. إنه خطأ فادح. الحرب تقتلهم". تردد صدى هذا الشعور لدى العديد من عائلات الرهائن، القلقة من أن يموت أقاربهم في الأسر مع استمرار الحرب، أو يُقتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية. وهناك أيضاً خيبة أمل متزايدة بشأن إمكانية تحقيق هدف الحرب الآخر الذي أعلنه نتنياهو: التدمير الكامل لحماس كقوة عسكرية وحاكمة. "حرب سياسية" بعد 20 شهراً، تسلل الإرهاق من الحرب إلى القوات الإسرائيلية. هذه أطول حرب تخوضها إسرائيل، وبعض جنود الاحتياط يؤدون خدمتهم للمرة الثالثة أو الرابعة. بدأ بعضهم الآن في رفض الخدمة — قليل منهم لأسباب أخلاقية، لكن الغالبية بسبب الضغط على صحتهم، وأوضاعهم المالية، وعائلاتهم. لم يُبدِ نتنياهو أي بوادر على تغيير موقفه، رغم المطالب المتزايدة لإنهاء الحرب بدءاً من الشوارع، ومكاتب التجنيد العسكري، وحتى داخل مجلسه الأمني. AFP via Getty Images لم تترك الدعوات لإنهاء الحرب حتى الآن أي أثر على نتنياهو تقول البروفيسور تامار هيرمان، من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، إن جزءاً من السبب هو أن الغالبية العظمى من الداعين إلى إنهاء الحرب هم أشخاص يقولون إنهم لن يصوتوا له أبداً. وتضيف "غالبية الإسرائيليين يرون الحرب حرباً سياسية. إن كنتَ مع الحكومة، فأنتَ مع الحكومة، بغض النظر عمّا تفعله. وإن كنتَ ضدها، فأنتَ ضدّ كل ما تفعله. الأمر واضحٌ تماما. وقد زادت الحرب من سوء الوضع". مخاوف من إعادة حماس تنظيم صفوفها للاستماع إلى آراء أنصار نتنياهو بشأن الحرب، ذهبنا إلى تجمعٍ جماهيريٍّ لدعمه. كانت القدس تشهد مظاهرة داعمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث احتشد مؤيدوه في الشوارع المؤدية إلى الكنيست تحت بحر من الأعلام الإسرائيلية البيضاء والزرقاء، وسط ضجيج مكبرات الصوت التي صدحت على طول المسار. اندفع الحشد - الذي كان معظمه يرتدي ملابسَ تتوافق مع القواعد الدينية المحافظة - أمام حافلاتٍ ذات نوافذ مُدعّمة، قادمةً لتوها من نقل مجموعاتٍ من المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة. حمل العديد من الشباب بنادق إم 16 على أكتافهم. التقيت يسرائيل وزوجته بالقرب من المدخل. يقول يسرائيل "لا يمكننا إنهاء الحرب الآن. ستنتهي عندما تُهزم حماس تماماً وتُدمر بنيتها التحتية بالكامل. إذا غادرت قواتنا الآن، فسيعيدون بناء كل شيء، وسيعود الوضع إلى ما كان عليه بعد ثلاث أو أربع سنوات". ومثل معظم الإسرائيليين، وافق على أهمية إعادة الرهائن إلى ديارهم، لكنه أضاف أن هناك اعتبارات أخرى أيضاً يجب أخذها بالحسبان. Lee Durant/BBC قال يسرائيل (في الصورة مع زوجته) إن الحرب "ستنتهي عندما تُهزم حماس تماما" وقال "يجب أن تكون هناك بعض الشروط. لا يمكنك إنقاذ بعض الناس الآن، ثم تندلع حرب أخرى بعد عامين أو ثلاثة، ويسقط ألف قتيل آخر. هذا لن يُفيد أحداً". وفي عمق الحشد، بيّن متظاهر آخر، أفيغدور بارغيل، أن الحرب يجب أن تتوقف فقط "عندما تكون حماس جاثية على ركبتيها" – وإنه يجب على أهل غزة أن ينتقلوا إلى دول أخرى، مثل إندونيسيا، فرنسا، والمملكة المتحدة. وعندما سُئل عن سبب وجوب مغادرة الفلسطينيين لموطنهم، أجاب: "هذا ليس وطنهم، لقد استولوا عليه. هذه أرضنا – الأرض التي منحنا إياها الله في التوراة". أحلام الضم تبرير الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بدوافع دينية لطالما كان جزءاً ثابتاً من خطاب الأحزاب القومية اليمينية المتشددة داخل ائتلاف نتنياهو، حتى قبل اندلاع الحرب. ولطالما سعى أعضاء في الحكومة، مثل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى ضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل - أو تأكيد "السيادة" كما يصفها - لكن الحرب في غزة، والموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فتحا آفاقاً لأحلام ضم قطاع غزة أيضاً. يحتاج نتنياهو إلى الحفاظ على تماسك ائتلافه، وإلا سيواجه خطر إجراء انتخابات مبكرة. ووفقاً لمركز بيو للأبحاث، وهو مركز استطلاعات رأي أمريكي مرموق، فإن فكرة طرد سكان غزة من أراضيهم تحظى بدعم أغلبية كبيرة من الإسرائيليين، حتى العلمانيين منهم. وقد بدأ بعض الناخبين اليمينيين في التراجع عن دعم الحرب، لكن رغم ذلك، لا تزال الانقسامات السياسية هي العامل الرئيسي في المواقف تجاه الصراع. فقد أفاد حوالي نصف الإسرائيليين اليمينيين في استطلاع رأي أجراه معهد إسرائيل للديمقراطية، بداية حزيران، بأن الحرب لا تزال قادرة على إعادة الرهائن أو القضاء على حماس، بينما لم يشعر سوى 6 في المئة من اليساريين بنفس الشعور. Lee Durant/BBC وقال المتظاهر أفيغدور بارغيل "لا ينبغي للحرب أن تتوقف إلا عندما تركع حماس". وبعد لحظة وجيزة من الوحدة عقب هجمات حماس، عادت الانقسامات السياسية القديمة إلى الظهور هنا، بعمقها المعتاد. تقول مايان إلياهو إيفهار، أخصائية علم النفس التنموي المشاركة في احتجاج تل أبيب، إن الخلافات حول الحرب تُفرّقها عن أصدقائها، وليس فقط عن خصومها. وتضيف "عندما أسمع دوي القنابل في غزة، يُمزّقني ذلك. لكن هناك أشخاص، حتى أصدقائي، يسمعون هذه القنابل ويقولون: "حسناً، إنهم يستحقون ذلك". لا أستطيع قضاء الوقت معهم. ببساطة، لا أستطيع النظر في أعينهم". "إنه وطني، بلدي" قررت أميت هاليفي، المتظاهرة التي وصفت الإساءات التي تعرضت لها في مظاهرات السلام، قبل عدة أشهر مغادرة إسرائيل لفترة والتوجه إلى أمريكا، بحثاً عن استراحة من المواجهات اليومية مع مواطنيها. لكنها وجدت نفسها معزولة هناك أيضاً. أخبرتني كيف شاركت في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين هناك، وكيف أنه عندما أخبرت الناس أنها من إسرائيل، رفض البعض التحدث معها. قالت لي أميت "قلتُ لهم إنني أؤيدهم، وأنني أشارك في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في إسرائيل. سألتني إحدى الفتيات أسئلةً غبية، مثل: هل يدعم أصدقاؤك الإبادة الجماعية؟ أنا أؤيد أي عمل يدعو إلى وقف ما يحدث في غزة، لكنني أرى كم تمتلئ هذه المظاهرات بالكراهية، وهذا يُدمي قلبي". لقد لطخت اتهامات معاداة السامية سمعة بعض الحركات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأمريكا، ما زاد من تعقيد الوضع بالنسبة لإسرائيليين مثل أميت. وأضافت "لا أعتقد أن أحداً يستطيع كره إسرائيل بقدر كرهي لها الآن، لأنني أشعر بالخيانة منها - إنها وطني، وطني، لغتي، شعبي، أصدقائي". وأنهت حديثها مع بالقول "ما تفعله إسرائيل الآن هو أسوأ ما يمكن أن تفعله، ليس فقط للفلسطينيين، بل للإسرائيليين واليهود أيضا. ستبقى هذه وصمة عارٍ إلى الأبد".

حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بقطع الاتصالات في غزة، والأمم المتحدة تقترب من التصويت على وقف الحرب
حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بقطع الاتصالات في غزة، والأمم المتحدة تقترب من التصويت على وقف الحرب

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

حماس تتهم الجيش الإسرائيلي بقطع الاتصالات في غزة، والأمم المتحدة تقترب من التصويت على وقف الحرب

Getty Images تصاعد أعمدة الدخان في الأراضي الفلسطينية نتيجة الغارات الإسرائيلية بتاريخ 10 يونيو/حزيران 2025. اتهمت حركة حماس اليوم الخميس الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد قطع خطوط الاتصالات في قطاع غزة"، وذلك في ما وصفته بـ"خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني" في القطاع، وفقاً لبيان أصدرته الحركة. وأضاف البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي بذلك يهدف إلى شلّ عمل القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل". وحذّرت الحركة في بيانها من "تصاعد الخطر الذي يتهدد السكان باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليته في وقف الحرب، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية" مما وصفته بـ"وحشية الاحتلال". وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن خطوط الاتصال "اُستهدفت مباشرةً من القوات الإسرائيلية". وأوضحت أن انقطاع الإنترنت يعيق خدمات الطوارئ لديها من خلال إعاقة التواصل مع فرق الاستجابة الأولى في الميدان. وقالت ميساء منير، المتحدثة باسم وزارة الاتصالات الفلسطينية، لوكالة فرانس برس، إن "المكالمات عبر الهاتف المحمول لا تزال متاحة بسعة محدودة جداً" في غزة في الوقت الحالي. بدورها أفادت وكالة رويترز بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستجري، الخميس، تصويتاً على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري دائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وذلك رغم معارضة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. ويأتي هذا التصويت بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي في مجلس الأمن لإحباط محاولة مماثلة تهدف إلى إنهاء الحرب في القطاع. "تهجير قسري وتطهير عرقي" Getty Images نقل فلسطينيين قتلى وجرحى جراء هجوم إسرائيلي إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج ودفن القتلى في مدينة غزة، 11 يونيو/حزيران 2025. اتهمت إسرائيل حركة حماس باستخدام "المعاناة في غزة كسلاح"، وذلك بعد أن اتهمت مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية المدعومة من إسرائيل، حماس بقتل خمسة من عناصر الإغاثة التابعين لها، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس إن "حماس تستغل معاناة غزة، تحرم السكان من الغذاء، تستهدف فرق الإنقاذ، وتتخلى عن شعبها". وأوضحت مؤسسة غزة الإنسانية أن "هناك خمسة قتلى على الأقل، وإصابات متعددة، وهناك مخاوف من أن بعض أعضاء فريقنا قد جرى أخذهم كرهائن". ونقلت الوكالة عن فرق الدفاع المدني في غزة أن عشرات الفلسطينيين قتلوا أثناء محاولتهم الوصول لنقاط توزيع المؤسسة منذ بدء عملها في أواخر مايو/أيار. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 31 شخصاً كانوا ينتظرون المساعدات يوم الأربعاء، بينما لم يردّ الجيش الإسرائيلي على التعليق بشأن حالات الوفاة المبلغ عنها. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن خمسة مواطنين فلسطينيين قُتلوا وأصيب آخرون، الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية بالقرب من مركز مساعدات في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. كما قُتل 13 مواطناً فلسطينياً وأُصيب نحو 200 آخرين صباح اليوم برصاص القوات الإسرائيلية عند مركز توزيع المساعدات قرب حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة، بحسب وكالة وفا. وتشير الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت نقاط توزيع مساعدات في رفح ووسط القطاع خلال الأيام الماضية، ما أسفر عن عشرات القتلى والإصابات، في إطار ما يُعتبر "استراتيجية تهجير قسري وتطهير عرقي". ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، إلى أن إجمالي " شهداء لقمة العيش" ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 224 قتيلاً وأكثر من ألف و858 إصابة، وذلك منذ 27 مايو/أيار الماضي. المساعدات الإنسانية Getty Images تستمر أزمة الغذاء في قطاع غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية بسبب إغلاق البوابات الحدودية. قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، الخميس، إن رفض إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واستهداف نقاط توزيعها يؤدي إلى جوع المدنيين، وهو ما يعد "جريمة حرب"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس. وأوضحت ماريا مالمر ستينرغارد في مؤتمر صحفي: "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب هو جريمة حرب. يجب ألّا تُسيّس أو تُستغل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة كأداة عسكرية". وأضافت: "هناك دلائل قوية الآن على أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي". وتابعت: "من الضروري أن يصل الغذاء والماء والدواء بسرعة إلى السكان المدنيين، الذين يعاني كثير منهم من ظروف إنسانية قاسية، خاصة النساء والأطفال". وأشارت الوكالة إلى أن السويد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2024 تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد أن حظرت إسرائيل المنظمة، متهمة إياها بتقديم غطاء لعناصر حماس. وقال وزير التنمية الدولية السويدي بنيامين دوسا في المؤتمر الصحفي يوم الخميس إن ستوكهولم توجه الآن المساعدات عبر منظمات أممية أخرى، وإنها "خامس أكبر مانح في العالم، وثاني أكبر مانح في الاتحاد الأوروبي للاستجابة الإنسانية في غزة". وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السويد لغزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوزت مليار كرونا سويدية (105 ملايين دولار).

«حماس»: مؤسسة غزة الإنسانية «أداة قذرة في يد جيش الاحتلال»
«حماس»: مؤسسة غزة الإنسانية «أداة قذرة في يد جيش الاحتلال»

الوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الوسط

«حماس»: مؤسسة غزة الإنسانية «أداة قذرة في يد جيش الاحتلال»

اتهمت حركة «حماس» اليوم الخميس «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة أميركيا وإسرائيليا بأنها «أداة قذرة في يد جيش الاحتلال»، بعدما اتهمت المنظمة التي توزع مساعدات في قطاع غزة مقاتلين من الحركة بقتل ثمانية من موظفيها في هجوم على حافلة أمس الأربعاء. وأفاد الجهاز الإعلامي الحكومي التابع لحماس وكالة «فرانس برس» بأن «مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت»، دون أن يعلق على اتهام المؤسسة لحماس بالوقوف وراء مقتل موظفي الإغاثة التابعين لها. مساعدات بالدم في غزة وشهد قطاع غزة سلسلة من حوادث إطلاق النار المميتة منذ فتحت «مؤسسة غزة الإنسانية» نقاط توزيع مساعدات فيه في 27 مايو، فيما تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي إدانات دولية متزايدة بسبب الظروف الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. وبحسب بيانات وزارة الصحة، فقد بلغت حصيلة الشهداء منذ صباح اليوم 21 شهيدا، وأكثر من 294 إصابة، ليرتفع إجمالي الشهداء الذين لقوا مصرعهم أثناء توزيع المساعدات إلى 245 شهيدا وأكثر من 2152 إصابة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store