
أوكرانيا: توقعات بتراجع صادرات الحبوب في موسم 2025-2026
وقال تاراس فيسوتسكي ، النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن حجم الصادرات سيعتمد بشكل رئيسي على كميات المحاصيل المنتجة، مضيفاً أن صادرات القمح وحدها قد تتراوح بين 14 و15 مليون طن خلال الموسم المذكور.
تراجع في الإنتاج الزراعي هذا العام
أفادت الحكومة الأوكرانية أن إجمالي محصول الحبوب لهذا العام قد يشهد انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة، ليبلغ حوالي 51 مليون طن، مقارنة بـ57 مليون طن في الموسم السابق، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة.
ويعزو المسؤولون هذا التراجع إلى الظروف المناخية غير المواتية، إلى جانب القيود الأمنية الناتجة عن استمرار الحرب، التي دخلت عامها الرابع، وأدت إلى تراجع القدرة الإنتاجية في العديد من المناطق الزراعية الحيوية في شرق وجنوب البلاد.
الزراعة الأوكرانية تحت الضغط العسكري
تُعد أوكرانيا من أبرز منتجي الحبوب في العالم، وواحدة من أكبر موردي القمح و الذرة و زيت دوار الشمس إلى الأسواق العالمية، خاصة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الحرب مع روسيا أثّرت بشكل حاد على هذا القطاع الاستراتيجي.
ووفق بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب أدت إلى تضرر نحو 25 بالمئة من الأراضي الزراعية في أوكرانيا، إما بسبب الألغام أو بسبب العمليات العسكرية المباشرة.
كما اضطر مزارعون كثر إلى تقليص المساحات المزروعة أو التخلي عنها كلياً بسبب المخاطر الأمنية أو نقص الوقود والتمويل.
وكان تقرير مشترك للبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في عام 2023، قد حذر من استمرار تراجع الإنتاج الزراعي في أوكرانيا إذا لم تتم إزالة الألغام وتأمين سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، لا سيما في مناطق الجنوب والشرق.
تراجع تدريجي في صادرات الحبوب
أظهرت بيانات رسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب حتى الرابع من يونيو الجاري، من بينها 14.9 مليون طن من القمح، وذلك في سياق موسم 2024-2025.
وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض تدريجي مقارنة بأرقام ما قبل الحرب، حين بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية أكثر من 50 مليون طن سنوياً.
وكانت روسيا قد انسحبت في يوليو 2023 من "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، وهي الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.
ومنذ ذلك الحين، تعتمد كييف على ممرات بديلة عبر نهر الدانوب والحدود الغربية، لكنها تبقى أقل فاعلية من الناحية اللوجستية وتزيد من تكلفة النقل.
خطر على الأمن الغذائي العالمي
يؤكد مراقبون أن استمرار تراجع الإنتاج والصادرات من أوكرانيا يُهدد الأمن الغذائي في عدد من المناطق، خصوصاً في أفريقيا والشرق الأوسط، التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية.
وقد دفعت هذه التطورات منظمة الأغذية والزراعة إلى إطلاق تحذيرات متكررة بشأن ارتفاع الأسعار العالمية وتقلبات الإمدادات.
وفي ظل التوقعات بتراجع صادرات أوكرانيا في الموسم المقبل، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب، خاصة في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والتحديات المناخية التي تواجه سلاسل إنتاج وتوريد الغذاء حول العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
مستوى غير مسبوق لمحصول القمح الروماني بسبب أمطار الربيع
كشف محللون ووزارة الزراعة أن رومانيا، وهي واحدة من أكبر منتجي الحبوب في الاتحاد الأوروبي، تتوقع محصول قمح غير مسبوق خلال العام الجاري، إذ من المرجح أن تساعد أمطار الربيع الوفيرة على التعافي من جفاف العام الماضي الذي أثر في الإنتاج. وأثر الجفاف وموجات الحر خلال الصيف الماضي في المحاصيل في رومانيا وأجزاء أخرى من أوروبا، حيث تكبدت الذرة وبذور دوار الشمس خسائر مضاعفة. لكن الأمطار المنتظمة هذا الموسم، بما في ذلك في إبريل ومايو، ساعدت في تقليل الجفاف. وقال وزير الزراعة فلورين باربو إن محصول القمح من المتوقع أن يصل إلى 14-15 مليون طن. وقال تشيزار جيورجي من شركة (أجري كولم) الرومانية لاستشارات سوق الحبوب لرويترز، الجمعة، إنه يتوقع إنتاجاً يتراوح بين 13 و13.3 مليون طن، وهو ما سيظل أعلى مستوى على الإطلاق في البلاد، متجاوزاً بذلك محصول 2021 الوفير.


سكاي نيوز عربية
منذ يوم واحد
- سكاي نيوز عربية
أوكرانيا: توقعات بتراجع صادرات الحبوب في موسم 2025-2026
وقال تاراس فيسوتسكي ، النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن حجم الصادرات سيعتمد بشكل رئيسي على كميات المحاصيل المنتجة، مضيفاً أن صادرات القمح وحدها قد تتراوح بين 14 و15 مليون طن خلال الموسم المذكور. تراجع في الإنتاج الزراعي هذا العام أفادت الحكومة الأوكرانية أن إجمالي محصول الحبوب لهذا العام قد يشهد انخفاضاً بنسبة 10 بالمئة، ليبلغ حوالي 51 مليون طن، مقارنة بـ57 مليون طن في الموسم السابق، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة. ويعزو المسؤولون هذا التراجع إلى الظروف المناخية غير المواتية، إلى جانب القيود الأمنية الناتجة عن استمرار الحرب، التي دخلت عامها الرابع، وأدت إلى تراجع القدرة الإنتاجية في العديد من المناطق الزراعية الحيوية في شرق وجنوب البلاد. الزراعة الأوكرانية تحت الضغط العسكري تُعد أوكرانيا من أبرز منتجي الحبوب في العالم، وواحدة من أكبر موردي القمح و الذرة و زيت دوار الشمس إلى الأسواق العالمية، خاصة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الحرب مع روسيا أثّرت بشكل حاد على هذا القطاع الاستراتيجي. ووفق بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن الحرب أدت إلى تضرر نحو 25 بالمئة من الأراضي الزراعية في أوكرانيا، إما بسبب الألغام أو بسبب العمليات العسكرية المباشرة. كما اضطر مزارعون كثر إلى تقليص المساحات المزروعة أو التخلي عنها كلياً بسبب المخاطر الأمنية أو نقص الوقود والتمويل. وكان تقرير مشترك للبنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في عام 2023، قد حذر من استمرار تراجع الإنتاج الزراعي في أوكرانيا إذا لم تتم إزالة الألغام وتأمين سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، لا سيما في مناطق الجنوب والشرق. تراجع تدريجي في صادرات الحبوب أظهرت بيانات رسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب حتى الرابع من يونيو الجاري، من بينها 14.9 مليون طن من القمح، وذلك في سياق موسم 2024-2025. وتشير هذه الأرقام إلى انخفاض تدريجي مقارنة بأرقام ما قبل الحرب، حين بلغت صادرات الحبوب الأوكرانية أكثر من 50 مليون طن سنوياً. وكانت روسيا قد انسحبت في يوليو 2023 من "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب"، وهي الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا لضمان تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود. ومنذ ذلك الحين، تعتمد كييف على ممرات بديلة عبر نهر الدانوب والحدود الغربية، لكنها تبقى أقل فاعلية من الناحية اللوجستية وتزيد من تكلفة النقل. خطر على الأمن الغذائي العالمي يؤكد مراقبون أن استمرار تراجع الإنتاج والصادرات من أوكرانيا يُهدد الأمن الغذائي في عدد من المناطق، خصوصاً في أفريقيا والشرق الأوسط، التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب الأوكرانية. وقد دفعت هذه التطورات منظمة الأغذية والزراعة إلى إطلاق تحذيرات متكررة بشأن ارتفاع الأسعار العالمية وتقلبات الإمدادات. وفي ظل التوقعات بتراجع صادرات أوكرانيا في الموسم المقبل، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب، خاصة في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والتحديات المناخية التي تواجه سلاسل إنتاج وتوريد الغذاء حول العالم.


سكاي نيوز عربية
منذ يوم واحد
- سكاي نيوز عربية
الفاو: تراجع أسعار الغذاء العالمية في مايو
انخفاض شهري مقابل ارتفاع سنوي سجّل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يتابع شهرياً أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً على المستوى العالمي، قراءة بلغت 127.7 نقطة في مايو، منخفضاً بنسبة 0.8 بالمئة مقارنة بشهر أبريل. وعلى الرغم من هذا الانخفاض الشهري، تبقى قراءة مايو أعلى بنحو 6 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام 2023، لكنها لا تزال أقل بنسبة 20 بالمئة من الذروة التي بلغها المؤشر في مارس 2022، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في اضطراب كبير في أسواق الحبوب العالمية، حيث تعد روسيا و أوكرانيا من كبار موردي القمح والذرة وزيت دوار الشمس. الحبوب تقود التراجع وسط وفرة الإنتاج قالت الفاو إن مؤشر الحبوب انخفض بنسبة 1.8 بالمئة على أساس شهري، نتيجة انخفاض أسعار الذرة العالمية. وقد ساهمت وفرة الإنتاج في أميركا الجنوبية، وخاصة من الأرجنتين و البرازيل ، بالإضافة إلى توقعات بمحصول قياسي من الذرة في الولايات المتحدة، في دفع الأسعار إلى الانخفاض. كما تراجعت أسعار القمح بفعل تحسن ظروف المحاصيل في عدد من الدول المنتجة في نصف الكرة الشمالي، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، ما أدى إلى انحسار المخاوف المرتبطة بالإمدادات في المدى القصير. في المقابل، ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 1.4 بالمئة خلال نفس الفترة، بدعم من الطلب القوي على الأصناف العطرية وتقلبات أسعار العملات في بعض البلدان المستوردة. الزيوت النباتية والسكر يتراجعان مع انخفاض الطلب سجّلت أسعار الزيوت النباتية تراجعاً بنسبة 3.7 بالمئة مقارنة بأبريل، في ظل انخفاض جميع أنواع الزيوت الرئيسية، بما فيها زيت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت ودوار الشمس. وذكرت الفاو أن وفرة الإمدادات من جنوب شرق آسيا وتباطؤ الطلب الصناعي ساعدا في هذا الانخفاض، وهو ما يتماشى مع تقرير سابق أصدره "مجلس زيت النخيل الماليزي" أشار إلى ارتفاع المخزونات بنسبة 5 بالمئة في مايو. أما مؤشر أسعار السكر فانخفض بنسبة 2.6 بالمئة، مع ضعف الطلب من قطاعات الأغذية والمشروبات، إضافة إلى تفاؤل الأسواق بتعافي الإنتاج في الموسم المقبل، خاصة في البرازيل والهند، أكبر منتجي السكر في العالم. توقعات إنتاج قياسي للحبوب في 2025 وفي تقرير منفصل، توقعت الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2025 نحو 2.911 مليار طن، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 2.848 مليار طن، ما يمثل زيادة بنسبة 2.1 بالمئة عن إنتاج عام 2024. وقالت المنظمة إن هذه الزيادة تعود إلى التوسع المتوقع في إنتاج الحبوب الخشنة، خصوصاً الذرة، مدعوماً بتحسن الظروف المناخية في المناطق الزراعية الرئيسية حول العالم. تقلبات الأسواق الغذائية العالمية منذ 2022 منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، شهدت الأسواق الزراعية العالمية اضطرابات كبيرة، إذ ارتفعت أسعار الغذاء لمستويات غير مسبوقة بسبب تعطل الإمدادات وسلاسل الشحن، لا سيما في الحبوب والزيوت النباتية. ووفقاً لتقرير مشترك من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ساهم ذلك في ارتفاع معدلات التضخم الغذائي في أكثر من 80 دولة حول العالم. ورغم التراجع الحالي في الأسعار، تحذر منظمات دولية مثل برنامج الأغذية العالمي من أن الأمن الغذائي لا يزال مهدداً في العديد من المناطق، نتيجة ارتفاع التكاليف ونقص القدرة الشرائية لدى الدول النامية.