
سلام ترأس اجتماعًا لمناقشة صندوق تعافي لبنان
عقد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في السرايا الحكومية اليوم الأربعاء، اجتماعًا رفيع المستوى خصص لمناقشة صندوق تعافي لبنان (LRA) وآليات عمله.
وشارك في الاجتماع الذي ضم الوزارات المعنية وهيئات الامم المتحدة كل من: نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري ووزراء الداخلية العميد احمد الحجار، الصناعة جو عيسى الخوري، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، التربية والتعليم العالي ريما كرامي، الثقافة غسان سلامة، البيئة تمارا الزين، المال ياسين جابر، الطاقة والمياه جو صدي، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، وممثلون عن وزارات الصحة العامة، الزراعة والشؤون الاجتماعية، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي بليرتا اليكو. رئيسة مكتب الممثل المقيمة للأمم المتحدة نتالي سارافيان، رئيس مجلس الانماء والاعمار محمد علي قباني، وعدد من المستشارين وممثلي الوزارات والهيئات المعنية.
واشار المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى أن 'هذا الصندوق يُعدّ آلية تمويل ائتمانية متعددة الشركاء تُديرها الأمم المتحدة، ويهدف إلى توجيه الدعم الدولي القائم على المنح بشكل منسّق بما يتماشى مع أولويات الحكومة للتعافي وإعادة الإعمار'.
وأضاف: 'يركّز الصندوق بشكل أساسي على تمويل مشاريع تعزّز التماسك الاجتماعي، وتقوّي المؤسسات، وتدعم التعافي على مستوى المجتمعات في أعقاب الحرب. كما يساهم الصندوق في تنفيذ الأولويات القصيرة والمتوسطة الأجل المحددة في تقييم التعافي في لبنان (LRA)، الذي أجرته الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة. ويُشكّل اجتماع اليوم خطوة محورية نحو تعبئة دعم إضافي من المانحين، وتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار بقيادة وطنية ومنسّقة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
Reuters لاشك في أن الصواريخ الإسرائيلية التي انطلقت نحو إيران في الثالث عشر من يونيو/حزيران، قد حولت الأنظار بعيداً عن حرب غزة التي ما تزال مستمرة منذ 100 يوم بعد استئنافها، عقب هدنة قصيرة لم تدم سوى شهرين. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وإيران، بعد أقل من يوم من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري غير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. في ذلك الوقت، كانت السلطات الإسرائيلية تواصل لليوم الثالث على التوالي قطع الإنترنت وخدمات الاتصال عن كامل القطاع الفلسطيني، الذي أعرب الكثير من سكانه عن مخاوفهم من نسيان مأساتهم التي يعيشونها في القطاع المدمر منذ 20 شهراً، وتجاهل استمرار عداد القتلى في إحصاء المزيد من الضحايا. وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 800 فلسطيني خلال الحرب التي استمرت 12 يوما مع إيران، ما يعني أن حصيلة القتلى في غزة تفوق نظيرتها في إيران التي بلغت 610 قتيلاً بحسب السلطات في طهران. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل المسلحة في غزة عن استمرار استهداف جنود ومواقع إسرائيلية، قائلين إنهم أوقعوا خسائر في صفوف الجنود والمعدات والآليات العسكرية. 13 يونيو/ حزيران أفادت مصادر طبية بمقتل 25 فلسطينياً جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، كما أفاد مستشفى العودة بإصابة 16 بقنابل المسيرات. و أصدرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من مخلفات الجيش الإسرائيلي جرت هندستها عكسياً، شمال مدينة خان يونس. كما كشفت عن تفجير حقل ألغام بقوة هندسية إسرائيلية شرق خان يونس. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً للقوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. في الوقت نفسه، حذرت وكالة الأونروا من أن نقص مواد التخدير في المستشفيات يؤدي إلى استفاقة الأطفال أثناء العمليات الجراحية، محملة الحصار الإسرائيلي المسؤولية عن منع دخول الإمدادات الطبية والإنسانية اللازمة. 14 يونيو/حزيران تجدد القصف المدفعي لمدينة غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع، كما طال القصف محيط مجمع ناصر الطبي والجامعة الإسلامية وبلدة الفخاري في خان يونس في الجنوب. وأفاد مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية بمقتل 16 شخصاً على الأقل جراء غارات جوية إسرائيلية على المنطقة خلال الليل. كما نقلت قناة الأقصى عن مصدر في مجمع ناصر الطبي مقتل 40 في خان يونس منذ فجر السبت نتيجة الغارات الإسرائيلية. وأصدرت حركة حماس بياناً تدين فيه قتل أكثر من 15 فلسطينياً خلال انتظارهم المساعدات، مجددة اتهامها للحكومة الإسرائيلية باستخدام المساعدات والتجويع كـ'أداة للقتل والإذلال والتنكيل بالمدنيين الأبرياء'. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 29 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع أثناء سعيهم للحصول على مساعدات خلال اليومين الماضيين. وفي وقت لاحق، أعلنت قناة الأقصى ارتفاع عدد قتلى المساعدات إلى 66 فلسطينياً منذ فجر السبت. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 90 فلسطينياً وإصابة 605 خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن ما لا يقل عن 300 فلسطيني قُتلوا حتى الآن، وأصيب أكثر من 2600 آخرين، بالقرب من مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية في غزة. 15 يونيو/حزيران أفادت السلطات الصحية في غزة بمقتل 41 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع، الأحد، خمسة منهم بالقرب من موقعين إغاثيين تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. وأفاد مسعفون بأن غارة جوية قتلت 7 آخرين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل قتلت 11 شخصاً على الأقل، وأضافوا أن البقية قُتلوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة. على الصعيد العملياتي، أكدت كتائب القسام 'تدمير' 3 دبابات من طراز مركافا بثلاث عبوات أرضية شديدة الانفجار، مضيفين 'تناثر بقايا الدبابات' شرق مدينة جباليا شمال القطاع، كما أعلنت سرايا القدس اشتباك مقاتليها مع جنود إسرائيليين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. 16 يونيو/حزيران أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينياً، الاثنين، جراء القصف الإسرائيلي، نصفهم تقريباً بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. في الوقت الذي ندد فيه مسؤولو الأمم المتحدة بأساليب إيصال المساعدات المدعومة من إسرائيل. وقال مسعفون إن 23 شخصاً على الأقل من هؤلاء قُتلوا وجُرح 200 بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في رفح. وعلى الصعيد القتالي، أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام استهداف قوة مشاة إسرائيلية في بلدة عبسان شرق خان يونس، مضيفان أن مقاتلوهما رصدوا هبوط مروحية إسرائيلية لإجلاء الضحايا. 17 يونيو/ حزيران أفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن القوات الإسرائيلية قتلت، الثلاثاء أكثر من 50 فلسطينياً وأصابت 200 آخرين في مركز مطبخ وورلد سنترال في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في 'تقارير عن عدد من المصابين' جراء نيرانه، مضيفاً أنه 'رصد تجمعاً بجوار شاحنة توزيع مساعدات علقت' بالقرب من القوات الإسرائيلية. وفي رفح الجنوبية أيضاً، أفاد الدفاع المدني بمقتل 4 بنيران إسرائيلية، واثنين آخرين بقصف إسرائيلي قرب مستشفى في مدينة غزة شمالاً. 18 يونيو/حزيران أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل 33 شخصاً برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم 11 كانوا يسعون للحصول على مساعدات وسط غزة. كما أفاد الدفاع المدني بمقتل 19 شخصا آخرين في ثلاث غارات إسرائيلية، الأربعاء، استهدفت منازل وخيمة للنازحين. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي، وهو الرقيب ستاف هالفون، خلال عملية في جنوب قطاع غزة. وفي حادث آخر، قُتل ثلاثة آخرون في غارة جوية إسرائيلية على حي شمال شرق مدينة غزة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر الأربعاء مقتل 144 فلسطينياً وإصابة 560 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. 19 يونيو/حزيران أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 77 فلسطينياً، بينهم أكثر من 20 خلال تلقي المساعدات وسط وجنوب غزة، في أعنف سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية خلال أسبوع. وأضافت الهيئة أن طائرات إسرائيلية مُسيرة استهدفت مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وعشرين، بينهم أطفال. كما أفادت التقارير بأن طائرات إسرائيلية قصفت خمسة مواقع أخرى في المدينة، وألقت قنابل على حي سكني شمال جباليا. وأفادت التقارير بمقتل 21 آخرين على يد جنود إسرائيليين بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 69 فلسطينياً وإصابة 221 خلال الـ24 ساعة الماضية. 20 يونيو/حزيران أفاد مسؤولون في غزة بمقتل ما لا يقل عن 44 فلسطينياً، الجمعة، العديد منهم كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية، 25 منهم على الأقل كانوا في انتظار شاحنات المساعدات جنوب نتساريم وسط القطاع. وفي سياق منفصل، أفاد مسعفون في غزة بمقتل 19 شخصاً على الأقل في غارات عسكرية إسرائيلية على القطاع يوم الجمعة، بينهم 12 شخصاً في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة. في الوقت نفسه، حذرت منظمة اليونيسف من أن نقص الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه في غزة يعني أن القطاع 'يواجه ما قد يرقى إلى جفاف من صنع الإنسان'. وقال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر: 'سيبدأ الأطفال بالموت عطشا' موضحاً أن 40 في المئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل' وهو أقل بكثير من معايير الطوارئ. وأفادت سرايا القدس بأن مقاتليها قاموا بعملية 'مُركبة'، مستهدفين مقر القيادة والسيطرة الإسرائيلي وقوة خاصة في خان يونس، باستخدام صاروخ 'فاغوت' الموجه وآخر من نوع 'مالوتكا'، مضيفة أن مقاتليها رصدوا عمليات لنقل المصابين بالمروحيات. وفي عمليين منفصلتين، أعلنت سرايا القدس أنها قتلت جنديا إسرائيلياً تقول إنه كان يستهدف المدنيين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، كما أكدت 'تدمير' آلية عسكرية بعبوة شديدة الانفجار شمال خان يونس. 21 يونيو/حزيران أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 202 فلسطينياً وإصابة 1037 خلال اليومين الماضيين، جراء القصف الإسرائيلي. وأعلن الدفاع المدني في غزة، السبت، أن القوات الإسرائيلية قتلت 17 شخصاً على الأقل، بينهم ثمانية كانوا يبحثون عن الطعام. وفي بيان صدر يوم السبت، قال المدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة غزة الإنسانية، جون أكري، إن المؤسسة 'تقدم المساعدات على نطاق واسع، وبشكل آمن وفعال، لكننا لا نستطيع تلبية كامل الاحتياجات بينما لا تزال أجزاء كبيرة من غزة مغلقة'. وأوضحت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن ما لا يقل عن 450 شخصاً قتلوا، فيما جُرح ما يقرب من 3500 آخرين بنيران إسرائيلية منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع الطعام في أواخر مايو/أيار. 22 يونيو/حزيران أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 51 فلسطينياً وإصابة 104 خلال الـ24 ساعة المنصرمة، جراء القصف الإسرائيلي. كما نشر الدفاع المدني صوراً من تشييع جثمان أحد أفرادها، تقول إنه قتل بالرصاص الإسرائيلي في المحافظة الوسطى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن المكاسب التي تحققت في الصراع ضد إيران ستعزز موقف إسرائيل في غزة واستعادة الرهائن، لكنه قال إن هناك حاجة إلى 'مزيد من الوقت'. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه استعاد جثث ثلاثة رهائن في غزة بعد أكثر من 20 شهرا من اختطافهم على يد مسلحي حماس. ورفضت إسرائيل تقريراً للاتحاد الأوروبي بأنها تنتهك التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية، واصفة التقرير بأنه 'فشل أخلاقي ومنهجي'. 23 يونيو/حزيران Reuters أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 39 فلسطينياً وإصابة 317 خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء القصف الإسرائيلي، فيما أفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين 4 قتلى، الاثنين. أما على الصعيد العملياتي، فقد أعلنت كتائب القسام أنها 'أجهزت' على 3 جنود إسرائيليين 'من المسافة صفر' شرق مدينة جباليا شمالي القطاع، فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت حشوداً في محيط المستشفى العسكري في عبسان شرق خان يونس. 24 يونيو/حزيران قالت هيئة الدفاع المدني في غزة، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت 46 فلسطينياً كانوا ينتظرون المساعدات، في موقعين منفصلين بوسط وجنوب غزة، تُديرهما مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس بأن 21 شخصاً قُتلوا وجُرح حوالي 150 بنيران إسرائيلية، بالقرب من نقطة إغاثة وسط غزة صباح الثلاثاء، وأن 25 آخرين قُتلوا في حادث منفصل جنوب غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 79 فلسطينياً وإصابة 289 خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت أن عدد الضحايا منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار، بلغ 5759، فيما بلغ عدد المصابين 19.807، أما إجمالي عدد الضحايا منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول فقد بلغ 56.156 قتيلاً و 132.239 جريحاً. وبعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار مع إيران، الثلاثاء، بعد حرب استمرت 12 يوماً، واجه نتنياهو دعوات متجددة للموافقة على وقف إطلاق النار مع حماس، بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب في غزة. وعبّر حسام السقا، أحد سكّان قطاع غزة، عن أمله بأن ينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إيجابياً على قطاع غزة. وقال السقا لبرنامج غزة اليوم الذي يُبث عبر بي بي سي، إن القوى العظمى في العالم تتفق مع بعضها بعيداً عن قطاع غزة، وأبدى خشيته من أن يستمر الوضع في القطاع على ما هو عليه.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
رحّب بدعم البنك الدولي... والتقى زواراً سلام ترأس اجتماعاً لمناقشة صندوق تعافي لبنان: خطوة لتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كتب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام على منصة "إكس": "أرحّب بموافقة مجلس إدارة البنك الدولي على مشروع الدعم الطارئ للبنان (LEAP) بقيمة 250 مليون دولار، والذي يشكّل خطوة أساسية في إعادة الإعمار من خلال الاستجابة لأضرار البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في المناطق المتضرّرة من الحرب. هذا الدعم يعزز جهود التعافي ضمن الإطار التنفيذي الذي تقوده الدولة، ويتيح استقطاب تمويل إضافي نحن بأمس الحاجة اليه". من جهة ثانية، عقد سلام في السراي الحكومي، اجتماعا رفيع المستوى خصص لمناقشة صندوق تعافي لبنان (LRA) وآليات عمله، حيث ضم الاجتماع الوزارات المعنية وهيئات الامم المتحدة. ويُعدّ هذا الصندوق آلية تمويل ائتمانية متعددة الشركاء تُديرها الأمم المتحدة، ويهدف إلى توجيه الدعم الدولي القائم على المنح بشكل منسّق بما يتماشى مع أولويات الحكومة للتعافي وإعادة الإعمار، وفق رئاسة مجلس الوزراء. ويركّز الصندوق بشكل أساسي على تمويل مشاريع تعزّز التماسك الاجتماعي، وتقوّي المؤسسات، وتدعم التعافي على مستوى المجتمعات في أعقاب الحرب. كما يساهم الصندوق في تنفيذ الأولويات القصيرة والمتوسطة الأجل المحددة في تقييم التعافي في لبنان (LRA)، الذي أجرته الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة. وأوضحت رئاسة مجلس الوزراء أنّه "يُشكّل اجتماع خطوة محورية نحو تعبئة دعم إضافي من المانحين، وتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار بقيادة وطنية ومنسّقة". وفي نشاطه، استقبل سلام في المصيطبة النائب حسن مراد يرافقه هشام طبارة وسامر هزيمة الذين سلموه دعوة لحضور وضع الحجر الاساس لمجمع البقاع الاسلامي في شتورا. وكانت مناسبة تم خلالها عرض للاوضاع في لبنان . واستقبل النائب احمد الخير، وتم عرض للتطورات العامة في لبنان والمنطقة . واستقبل سلام في السراي النائب ابراهيم منيمنة الذي قال بعد اللقاء: "جرى بحث حول الوضع العام في البلاد والمنطقة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان في ظل الحروب والأزمات التي تدور في محيطه. كما تناول النقاش العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، لا سيما مع الحكومة السورية، وسبل تعزيز هذه العلاقات بما يخدم الملفات المشتركة".


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب فاجأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العالم باعلانه أن الولايات المتحدة ستجتمع مع إيران الأسبوع المقبل وقد تصل الى اتفاق معها. وأتى تصريح ترامب بعد اثني عشر يومًا من العدوان الاسرائيلي على ايران والتي شاركت اميركا فيها بضرب المنشآت النووية الايرانية، وانتهت الحرب التي حبست أنفاس العالم، ودفعت المنطقة إلى حافة الانفجار الشامل. والحال انها لم تكن مجرد مواجهة عسكرية تقليدية، بل لحظة مفصلية كشفت هشاشة الاستقرار الإقليمي، وأعادت خلط أوراق التوازنات السياسية في الشرق الأوسط. ومع إعلان وقف إطلاق النار، تنفّس الملايين الصعداء، وسط إدراك متزايد وبخاصة في الرأي العام الغربي بأن لا أمن ولا استقرار عالمي ممكن دون ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. لبنان يتنفس الصعداء الى ذلك، وبعد الهدنة التي حصلت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين الكيان العبري، تنفس لبنان الصعداء وعليه سارع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى التشديد على اهمية التمديد لليونيفيل على الحدود الجنوبية اللبنانية حرصا على الحفاظ على الاستقرار النسبي جنوبا مشيرا الى انها تشكل ركيزة اساسية في الحفاظ على الامان على الحدود اللبنانية الجنوبية. كما ادان الرئيس عون استمرار الاحتلال الاسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها مؤكدا ان هذا الاحتلال يعرقل انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود. وفي هذا النطاق، لفتت اوساط سياسية للديار الى ان «اسرائيل» تعاملت بوقاحة واستفزاز لا مثيل له حيث حلقت احدى مسيراتها على مسافة قريبة من حفل تسلم وتسليم بين القائد الاسباني لليونيفيل أرولدو لازارو ساينث والقائد الايطالي الجديد ديوداتو أباغنارا. ورأت هذه الاوساط ان الكيان العبري اراد ان يقوم باستعراض استخباراتي في لحظة رمزية اي تسلّم القيادة في اليونيفيل، ليبعث برسالة واضحة بأن تغيّر القادة في اليونيفيل لا يعني تغيّر قواعد اللعبة معها. هل سيمدد لليونيفيل على الحدود الجنوبية اللبنانية؟ على هذا الصعيد، تقول مصادر ديبلوماسية انه على الارجح ان الامم المتحدة ستجدد لليونيفيل في لبنان وتبقي قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب اللبناني. وتابعت هذه المصادر ان وجود اليونيفيل في الجنوب اساسي في حفظ الأمن والمحافظة على السيادة اللبنانية. الى جانب ذلك، قوات اليونيفيل تسهل آلية تواصل وتنسيق بين الجيش اللبناني والجيش «الإسرائيلي» عبر الأمم المتحدة، مما يحدّ من خطر الانزلاق إلى مواجهات مباشرة أو سوء تقدير عسكري. والاهم، ان القوات الدولية ترصد أي خروقات لقرار مجلس الأمن 1701، و هذه التقارير تُعد مرجعية قانونية في المحافل الدولية وتُستخدم في إدانة الانتهاكات الجوية والبرية «الإسرائيلية» أو أي نشاطات عسكرية جنوب الليطاني. ورشة اصلاحات وفي الداخل اللبناني، بات على الدولة ان تباشر في ورشة اصلاحية اساسية وضرورية لنهوض هذا البلد من ازمته الاقتصادية والمالية الغير مسبوقة في تاريخه. وعملية الاصلاح تبدأ اولا في القطاع المصرفي واعادة هيكلة المصارف ليكون لبنان جاهزا عندما يحين موعد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه فرنسا في اوائل فصل الخريف المقبل. فهل سيتم تطبيق الاصلاحات المرجوة بما انه لا يوجد اي عذر او ذريعة تمنع او تؤخر الولوج اليها في القطاع المصرفي؟ وهل هذه المرة سيتلقف لبنان الاشارات الايجابية ويغتنم الفرصة الذهبية ليوقف التدهور المالي والاقتصادي للبدء بمسيرة التعافي بعد سنوات قاسية ومريرة؟ وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة للديار عن الحملة التي يتعرض لها حاكم مصرف لبنان كريم سعيد بشكل مباشر وغير ومباشر نتيجة قراره برفع سقف السحوبات المالية للمودعين، مستغربة في الوقت ذاته تأخر مجلس النواب في اقرار قانون اعادة هيكلة المصارف رغم اهمية هذا القانون في وضع لبنان على السكة الصحيحة لبدء مسار التعافي. هل ستزود قطر لبنان بالفيول؟ وفي خضمّ التحديات المتفاقمة التي يواجهها لبنان على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، قام رئيس الحكومة نواف سلام بزيارة رسمية إلى دولة قطر، حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين القطريين، طالبًا دعماً مباشراً في قطاع الطاقة الذي يشكّل أحد أبرز أوجه الانهيار في البلاد. وبحسب معلومات خاصة، ناقش سلام خلال الزيارة إمكانَيتين أساسيتين للمساعدة: الأولى تتمثّل في إنشاء محطات توليد كهرباء بتمويل قطري، ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز البنية التحتية المتهاوية، والثانية تتمثل في تزويد لبنان بالغاز أو الفيول لتأمين تغذية كهربائية مستقرة على المدى القصير. وفي هذا السياق، كشفت أوساط مطّلعة لـ«الديار» أن قطر أبدت تجاوباً مبدئياً، وستباشر بتزويد لبنان بكميات من الفيول خلال فصل الصيف، في إطار دعم مباشر لتأمين التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، ما يخفف من وطأة التقنين القاسي الذي يرزح تحته المواطن اللبناني منذ سنوات. وتأتي هذه المبادرة القطرية في وقت تعيش فيه الدولة اللبنانية عجزاً شبه كامل في توليد الطاقة بسبب نفاد الوقود وعدم وجود تمويل مستدام لشراء المحروقات، وسط شلل سياسي حال دون تنفيذ إصلاحات قطاع الكهرباء التي تُعد مطلباً أساسياً من المجتمع الدولي. وزيارة نواف سلام إلى الدوحة، وإن لم تُتوّج باتفاقات علنية بعد، تُعد خطوة أولى في مسار انفتاح لبنان مجدداً على دول الخليج، لعلّها تُعيد بعضاً من التوازن الاقتصادي المفقود وتمنع مزيداً من الغرق في العتمة والفوضى. اين لبنان من المفاوضات بين واشنطن وطهران؟ بعدما اكدت مصادر خليجية للديار ان الوساطة الان والمتعددة الرؤوس تنشط لبلورة نقطة انطلاق وكذلك جدول اعمال المفاوضات بعدما كان ترامب قد اكد وبصورة قاطعة «محو» البرنامج النووي الايراني، واصفا بالمزيفة التقارير التي بثتها قنوات اميركية كبرى ونقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية، والتي تحدثت عن ان الاضرار التي لحقت بهذا البرنامج كانت محدودة وهذا الامر يتيح للايرانيين استئناف عمليات التخصيب في غضون اشهر. بموازاة ذلك، سعت المراجع العليا في الدولة اللبنانية خلال الأيام الماضية إلى استكشاف الموقف الأميركي من الملف اللبناني، في ضوء التحولات التي فرضتها الحرب الأخيرة بين إيران و»إسرائيل»، وللتحقق مما إذا كان لبنان مدرجاً على جدول أي مفاوضات إقليمية أو دولية مقبلة. غير أن المعلومات المتقاطعة تشير بوضوح إلى أن الملف اللبناني ليس مطروحًا في أي مرحلة تفاوضية حالية، بل إن المفاوضات المرتقبة ستبدأ من «النقطة الأولى»، لا من الجولة الثالثة كما يروّج البعض، باعتبار أن الحرب أنهت مرحلة وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة: ما بعد البرنامج النووي الإيراني. في هذا السياق، لا تزال الأوساط الرسمية اللبنانية تتابع باهتمام ما نقله المبعوث الأميركي توم باراك في زيارته الأخيرة إلى بيروت، وسط قناعة آخذة بالتبلور لدى معظم المسؤولين بأن الضربة الأميركية لإيران غيّرت قواعد اللعبة وفرضت واقعاً جديداً على مستوى المنطقة، قوامه الاستقرار الشامل كعنوان للمرحلة المقبلة. في المقابل، يُسجَّل أن الاهتمام الأميركي بات منصبًا بالكامل على قطاع غزة، حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه على «إقفال» هذا الملف في وقت قريب، من دون أن يتّضح بعد ما إذا كان يقصد حلاً سياسيًا نهائيًا أم خيارًا عسكريًا موسّعًا. ويأتي ذلك في ظل تصعيد دموي لافت في غزة، إذ تلقّى الجيش الإسرائيلي ضربات غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين، فيما تواصلت المجازر بحق المدنيين وسط صمت مطبق، يثير تساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة واتجاهاتها. الى ذلك، وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر مراحل النزاع السوري ظلمة، كان هزّ تفجير إرهابي كنيسة مار إلياس في قلب دمشق، مخلّفًا صدمة عميقة في أوساط المسيحيين داخل سوريا وخارجها. وتحدثت مصادر مطلعة الى «الديار» عن مخاوف حقيقية من انزلاق سوريا إلى مرحلة من الإرهاب الممنهج ضد المسيحيين، على غرار ما حدث في العراق بعد سقوط النظام، حيث تحوّلت الكنائس إلى أهداف، والمصلّون إلى ضحايا. وأضافت هذه المصادر أن قلقًا مماثلًا بدأ يتسرّب إلى أوساط اللبنانيين المسيحيين.