logo
السعودية أسقطت طائرات وصواريخ إيرانية فوق العراق والأردن في إجراء استباقي

السعودية أسقطت طائرات وصواريخ إيرانية فوق العراق والأردن في إجراء استباقي

الوطن الخليجيةمنذ 18 ساعات
أوردت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية نقلاً عن مصادر خليجية، أن المملكة العربية السعودية شاركت فعلياً في عمليات اعتراض طائرات وصواريخ أطلقتها إيران خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، في واحدة من أبرز المؤشرات على انخراط إقليمي غير معلن في مواجهة التهديدات الإيرانية.
ووفقاً للتقرير، قامت القوات الجوية السعودية بنشر مروحيات وطائرات اعتراضية نجحت في إسقاط طائرات مسيّرة إيرانية كانت تحلّق فوق أجواء العراق والأردن، قبل أن تتمكن من الاقتراب من الأجواء السعودية أو الوصول إلى إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن بعض المسيّرات الإيرانية كانت في طريقها لاستهداف إسرائيل بشكل مباشر، إلا أنها أُسقطت مبكراً ضمن مساعي السعودية لحماية مجالها الجوي السيادي ومنع أي تهديد محتمل لأراضيها.
وتملك السعودية واحداً من أقوى أسلحة الجو في المنطقة، يعتمد في معظمه على أنظمة وطائرات أمريكية الصنع، أبرزها طائرات إف-15 وأنظمة دفاع جوي متطورة.
ويأتي ذلك في سياق صفقات تسليح ضخمة تم توقيعها مع الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى عام 2017، قبل أن يتم توسيعها لاحقاً في زيارات رسمية متبادلة، عززت من قدرات الرياض الدفاعية والهجومية.
موقف رسمي حذر
رغم هذه المشاركة العملياتية، امتنعت السعودية حتى الآن عن تأكيد دورها بشكل رسمي في عمليات اعتراض المسيّرات الإيرانية، بل وأصدرت في المقابل إدانة للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، في محاولة واضحة للإبقاء على توازن دبلوماسي حساس في علاقاتها مع طهران من جهة، ومع شركائها الغربيين وإسرائيل من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن مشاركة السعودية، حتى وإن ظلّت غير معلنة رسمياً، تشكّل تحولاً مهماً في المواقف الإقليمية. إذ اعتُبرت خطوة السعودية إشارة إلى أن دولة سنية كبرى – وربما الأهم في العالم الإسلامي – أصبحت مستعدة، ولو بشكل غير معلن، للمساهمة في إحباط التهديدات الإيرانية، في إطار تحوّل استراتيجي أوسع تشهده المنطقة.
غير أن الرياض شدّدت في أكثر من مناسبة أنها لن تسمح باستخدام أجوائها لتنفيذ أي هجمات مباشرة على أهداف داخل إيران، في محاولة لعدم الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.
تحالف إقليمي واسع
التقرير الإسرائيلي أشار أيضاً إلى مشاركة عدد من الدول الإقليمية والدولية في الدفاع عن أجواء المنطقة خلال 12 يوماً من التصعيد الإيراني، ومن بينها الأردن، الذي فعّل سلاحه الجوي ضمن مجاله الجوي لإسقاط مسيّرات، وكذلك بريطانيا وفرنسا اللتين شاركتا في عمليات اعتراض عبر المجال الجوي الإقليمي.
أما الولايات المتحدة، فقد لعبت الدور الأبرز إلى جانب إسرائيل، من خلال نشر طائرات وسفن وأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل باتريوت وثاد، إضافة إلى نشر أنظمة رادار وإنذار مبكر في مواقع متعددة، لرصد أي تهديدات إيرانية وإحباطها قبل وصولها إلى أهدافها.
وبحسب تقديرات عسكرية إسرائيلية، أطلقت إيران أكثر من ألف طائرة مسيّرة وصاروخ باتجاه إسرائيل خلال التصعيد الأخير، إلا أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها بعيداً عن الأجواء الإسرائيلية، فيما تمكنت قلة منها فقط من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي قبل إسقاطها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
تنسيق غير مسبوق
ولفت التقرير إلى أن إحباط الهجمات الإيرانية بهذا الحجم ما كان ممكناً لولا سنوات من التدريبات المشتركة بين إسرائيل وشركائها الدوليين، بما في ذلك اليونان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
وقد شكّلت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بقيادة الجنرال مايك كوريلا، مركز الثقل لهذه العمليات، حيث أنشأت مركز قيادة وتحكم مشترك يربط لحظياً بين كل الجيوش المشاركة.
وذكرت الصحيفة أن كوريلا أدار بنفسه عمليات التنسيق بين عناصر الاستخبارات والإنذار وأنظمة الاعتراض خلال مراحل متعددة من المواجهة.
كما أشار التقرير إلى دور شعبة التخطيط الدولي في هيئة التخطيط بالجيش الإسرائيلي، التي تتولى إدارة العلاقات مع القيادة المركزية الأمريكية والدول الشريكة، موضحاً أن مستوى التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وانتقل من محادثات بروتوكولية متباعدة إلى حوار يومي وتدريبات مشتركة وتبادل معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي.
ويُنظر إلى الدور السعودي في اعتراض المسيّرات الإيرانية كجزء من شبكة دفاع إقليمية متشابكة، تشكّلت تدريجياً في مواجهة التهديد الإيراني، على الرغم من المواقف العلنية التي تحاول بعض الدول الإبقاء عليها لتجنّب التصعيد المباشر مع طهران.
وبينما يظل الموقف السعودي الرسمي محاطاً بالتكتّم، يبدو أن الرياض باتت لاعباً فعلياً في معادلة الدفاع الجوي الإقليمي، ضمن إطار أوسع من التحالفات الأمنية التي تزداد رسوخاً مع كل مواجهة جديدة في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

المدى

timeمنذ 2 ساعات

  • المدى

كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً

أعلنت السلطات الأميركية، أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفيدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع «حريق مادري»، الأربعاء، في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة؛ حيث تتهدّد النيران عشرات المباني. لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومتراً مربّعاً، وفقاً لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية، أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس، إنّ «الولاية ستكون دائماً حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق». وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران. ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية.

الجيش الأميركي ينشر عناصر من «المارينز» في فلوريدا
الجيش الأميركي ينشر عناصر من «المارينز» في فلوريدا

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

الجيش الأميركي ينشر عناصر من «المارينز» في فلوريدا

أعلن الجيش الأميركي أنّه بدأ بنشر 200 عنصر من سلاح مشاة البحرية (المارينز) في فلوريدا لتقديم دعم إداري ولوجستي للمداهمات التي تنفّذها شرطة الهجرة الفدرالية لتوقيف المهاجرين غير النظاميين في الولاية. وهذا أول إسناد من نوعه ضمن سلسلة عمليات إسناد طلبتها وزارة الأمن الداخلي لمساعدة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في تنفيذ سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك. وقال مسؤولون إنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث وافق على تعبئة ما يقرب من 700 جندي ونشرهم في ولايتي تكساس ولويزيانا (جنوب). وأعلنت القيادة العسكرية الشمالية الأميركية في بيان إنّ «نحو 200 جندي من مشاة البحرية (...) هم بصدد الانتقال إلى فلوريدا» لدعم وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك. وأضاف البيان أنّ «أفراد القوات المسلّحة المشاركون في هذه المهمّة سيؤدّون مهام تستثني بشكل صارم تلك المتعلّقة بإنفاذ القانون» أي أنّهم سيؤدّون «مهام إدارية ولوجستية» و«سيُمنعون تحديدا من الدخول في اتصال مباشر بالأفراد المحتجزين لدى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك». كما سيبقى هؤلاء الجنود «داخل مقرّات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك». وكان ترامب زار مركز احتجاز جديدا في فلوريدا أطلق عليه البيت الأبيض والسلطات المحلية اسم «ألكاتراز التماسيح». ويتّسع هذا المركز لما يصل إلى ألف شخص. وفي يونيو، أرسل الرئيس الجمهوري 4000 من عناصر الحرس الوطني و700 من المارينز إلى لوس أنجليس للتصدّي للاحتجاجات العارمة التي شهدتها المدينة الكاليفورنية احتجاجا على مداهمات نفّذتها فيها شرطة الهجرة. وانتقد مسؤولون محليّون استخدام ترامب الجيش، لكنّ الرئيس الجمهوري ردّ بالقول إنّ هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية المباني والموظفين الفدراليين.

ترامب يخطط لاستضافة نزال فنون قتالية مختلطة في البيت الأبيض العام المقبل
ترامب يخطط لاستضافة نزال فنون قتالية مختلطة في البيت الأبيض العام المقبل

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

ترامب يخطط لاستضافة نزال فنون قتالية مختلطة في البيت الأبيض العام المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس إنه يخطط لاستضافة نزال للفنون القتالية المختلطة في البيت الأبيض العام المقبل ضمن الاحتفال بالذكرى الـ250 لإعلان استقلال البلاد. يُعرف ترامب في عالم الفنون القتالية المختلطة باسم «الرئيس المقاتل»، ويعد ترامب رئيس المنظمة المسؤولة عن البطولة دانا وايت صديقا مقربا ويعتبر مشجعي هذه الرياضة جزءا من قاعدته السياسية. وكشف ترامب عن تلك الخطط خلال خطاب تناول موضوعات كثيرة في ولاية أيوا، تمهيدا لاحتفالات يوم الاستقلال الذي يحل اليوم الجمعة. وأضاف ترامب «سنرى نزالا للفنون القتالية المختلطة على أرض البيت الأبيض». وتابع: «سيكون هناك نحو 20 ألف إلى 25 ألف شخص في إطار المئتين والخمسين»، في إشارة إلى ذكرى استقلال الولايات المتحدة. ويحضر ترامب نزالات تلك البطولة بانتظام، وآخر مرة شاهد فيها نزالا كانت في نيوجيرزي بيونيو. ولم تستجب شركة (يو.إف.سي) المسؤولة عن البطولة ولا شركتها الأم (تي.كيه.أو) بعد لطلبات للتعليق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store