
كيف يمكن إسقاط نظام الملالي وما هو البديل الحقيقي؟
يعاني نظام ولاية الفقيه من أزمات داخلية وخارجية جعلته في وضع لا يُحسد عليه. اقتصاديًا، أدى التضخم الجامح، والبطالة المتفاقمة، والفساد البنيوي، إلى جانب العقوبات الدولية، إلى تدمير أسس الاقتصاد الإيراني. بات المواطنون على حافة الانهيار المعيشي، حيث أصبح تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والخبز تحديًا يوميًا. هذه الظروف أشعلت موجات احتجاجية واسعة، عكست عمق الفجوة بين الشعب والنظام.
سياسيًا، فقد النظام دعمه التقليدي من رجال الدين وتجار البازار، وانهارت مشروعيته الدينية والسياسية. حتى مسؤولو النظام يعترفون بعجزه عن حل المشكلات. أما على صعيد الأمن، فإن القوى القمعية منهكة، مع تزايد الانشقاقات داخل الأجهزة الأمنية. خارجيًا، تلقى النظام ضربات استراتيجية في المنطقة، حيث أضعفت هزائم حلفائه مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وسقوط بشار الأسد في سوريا، من "عمق النظام الاستراتيجي"، مما جعله أكثر هشاشة.
في الانتخابات الأخيرة عام 2024، قاطع الشعب الإيراني الاستحقاقات بشكل واسع، مما يعكس رفضًا شعبيًا واضحًا. كما أن إنفاق النظام لما يقارب ألفي مليار دولار على المشروع النووي لم يترجم إلى تحسين حياة المواطنين، بل زاد من عزلته الدولية. هذه العوامل تدفع النظام نحو نقطة اللاعودة، حيث أصبح السقوط مسألة وقت.
الطرف الثاني: المجتمع الإيراني الساخط
يشكل المجتمع الإيراني الطرف الثاني في هذه المعادلة، حيث يعيش في حالة من السخط المتفجر نتيجة الفقر، التضخم، والبطالة. بحسب تقارير النظام نفسه، فإن الغالبية العظمى من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون من نقص الخدمات الأساسية. هذا الوضع أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة، حيث سُجلت 3092 حركة احتجاجية خلال العام الإيراني 1403 (2024-2025)، شملت فئات متنوعة مثل المعلمين، الطلاب، والمزارعين.
على مدار السنوات السبع الماضية، شهدت إيران خمس انتفاضات وطنية كبرى، شاركت فيها أكثر من 150 مدينة، وهزت أركان النظام. في انتفاضة 2017-2018، رفع الشعب شعار "إصلاحي، أصولي، انتهت اللعبة!"، معلنًا رفضه لإصلاح النظام من الداخل. وفي نوفمبر 2019، نزلت الطبقات الدنيا إلى الشوارع، مما نسف خرافة دعم الفقراء للنظام. أما انتفاضة 2022، فقد كانت ذروة الغضب الشعبي، حيث لعبت النساء دورًا محوريًا، وأظهر الشباب، الذين ولدوا بعد ثورة 1979، رفضهم القاطع للنظام.
الطرف الثالث والحاسم في هذه المعادلة هو المقاومة المنظمة، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. تمتلك هذه المنظمة شبكة واسعة من "وحدات المقاومة" داخل إيران، التي تضم رجالًا ونساءً من مختلف الطبقات، يعملون على تنظيم الاحتجاجات، كسر جدار الخوف، ومهاجمة مقار الحرس الثوري. خلال 2024، نفذت هذه الوحدات 3077 عملية ضد أهداف النظام، إلى جانب 39,000 عملية رمزية مثل إحراق رموز النظام وكتابة الشعارات.
ورغم القمع الشديد، حيث تم إعدام 1460 شخصًا في عام واحد، واعتقال أو اختفاء 3600 عضو من وحدات المقاومة في 2022، إلا أن المنظمة حافظت على بنيتها التنظيمية ووسعت نطاق عملياتها. كما أن شبكتها الاستخباراتية اخترقت أسرار النظام النووية والعسكرية، مما جعلها تهديدًا وجوديًا للنظام، كما يعترف كبار مسؤوليه.
البديل الحقيقي: خطة مريم رجوي
يقدم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة مريم رجوي، بديلاً ديمقراطيًا واضحًا من خلال خطة النقاط العشر. تشمل هذه الخطة فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، حرية التعبير، حماية الأقليات، وإلغاء عقوبة الإعدام. هذه الرؤية، التي تدعمها أكثر من 4000 مشرع عالمي و130 زعيمًا دوليًا سابقًا، توفر خارطة طريق لإيران ديمقراطية تعددية. كما أن وجود أشرف 3 في ألبانيا، الذي يضم 3000 عضو من المنظمة، يشكل ضمانة لانتقال سلمي للسلطة.
إن معادلة إسقاط نظام الملالي تجمع بين نظام هش، وشعب ساخط، ومقاومة منظمة. النظام يعاني من انهيار اقتصادي وسياسي، بينما الشعب الإيراني يتحرك نحو الثورة بدعم من وحدات المقاومة. البديل الحقيقي يتمثل في رؤية المجلس الوطني للمقاومة، التي تقدم نموذجًا ديمقراطيًا يلبي تطلعات الشعب الإيراني ويحظى بدعم دولي واسع. إن إيران على أعتاب تغيير جذري، والمقاومة المنظمة هي مفتاح تحقيق هذا التغيير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
لبنان يرسم خطوطاً عريضة لخطة حصر السلاح
بدأ الجيش اللبناني العمل على إعداد الخطة التنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة، وفي هذا الإطار جاء لقاء قائد الجيش رودولف هيكل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبحسب المعلومات، فإن الجيش سيعرض تصوره للخطة، بالإضافة إلى عرض كل المعوقات أو الصعوبات التي قد تعترض طريقه في التطبيق، إضافة إلى عدم التقيد بمهلة زمنية محددة أو الحاجة إلى مدة مفتوحة، نظراً لعدم امتلاك معلومات دقيقة عن حجم الأسلحة وأماكنها، وبالتالي في حال لم يقدم حزب الله المعلومات الخاصة بذلك فسيكون من الصعب جداً على الجيش تحديد الأماكن والمواقع، كما أن الجيش سيركز على الحاجة الضرورية للكثير من المساعدات المالية والعسكرية، كي يتمكن من تحقيق الأهداف إلى جانب الرعاية السياسية.وتأتي زيارة هيكل لبري بعد تقارير إعلامية تفيد بأن الانفجار، الذي تعرض له الجيش في مخزن لحزب الله، وأدى إلى مقتل ٦ عسكريين، هو حادث مقصود.هذه الملفات كلها ستكون حاضرة خلال زيارة المبعوث الأميركي توماس برّاك، إذ سيتم البحث معه في الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، إضافة إلى البحث في حجم المساعدات التي يجب تقديمها للجيش، وينتظر لبنان ما سيحمله باراك من أجوبة تتعلق بهذا الأمر، إلى جانب السعي لتوفير المزيد من المساعدات من السعودية وقطر. في المقابل، استبق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني كل هذه الوفود من خلال زيارته لبيروت، والتي تحمل مؤشرات كثيرة في هذه المرحلة، أهمها أن إيران لن تتخلى عن حزب الله، وتصر على مواصلة توفير الدعم له سياسياً وعسكرياً. في السياق، تأتي زيارة لاريجاني لبيروت وسط معلومات بأن المسؤولين اللبنانيين سيبلغونه بقرار الحكومة وبأنه لا رجعة عنه، بينما الأساس يبقى للقاء الذي سيعقد بين المسؤول الإيراني ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط معلومات تفيد بأن المواقف الإيرانية تحمل لهجة تصعيدية، لا سيما أن إيران تعمل على إعادة تجميع كل أوراقها الإقليمية، ولا يمكن لها أن تتخلى عن حزب الله لا على المستوى السياسي ولا على مستوى الدعم المالي والعسكري.وسينتظر حزب الله لما بعد زيارة لاريجاني، لبلورة موقفه أكثر، وربما لمواصلة تحركاته التصعيدية لمنع تطبيق قرار سحب السلاح، على الرغم من أن مقربين من الحزب يشيرون إلى ضرورة تراجع الحكومة عن قرارها، إلا أن ذلك غير متاح، لذا فإن التركيز سيكون على عدم تطبيق أي خطة تنفيذية، وعدم تسليم أي قطعة سلاح، ما قد يفتح الباب أمام عدم التزام إسرائيل بالاتفاق وأمام احتمال تجدد التصعيد الإسرائيلي. كل هذه التطورات تأتي على بعد أيام من موعد اتخاذ قرار بشأن التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، فحتى الآن لا يوجد أي تصور واضح حول كيفية التعامل مع هذا الملف، خصوصاً في ظل الضغط الإسرائيلي لعدم التجديد لهذه القوات، بينما هناك اتجاه في أميركا لعدم الالتزام بالميزانية وتقليصها، وحتى الآن لا وضوح بالموقف الأميركي، حتى بالنسبة للأمم المتحدة التي تبدي تخوفها من تقليص ميزانية «اليونيفيل»، وتخفيض عديدها وتقليص المدة الزمنية من سنة إلى أشهر قليلة. في المقابل، طُرحت فكرة تعزيز دور لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، لتصبح هي صاحبة القرار الفعلي، وهي التي تتولى توجيه الجيش في التحرك باتجاه شمال الليطاني، طالما أن «اليونيفيل» لا تمتلك أي صلاحيات للتحرك في شمال النهر، بينما برز في الفترة الأخيرة حراك نشط لليونيفيل من دون التنسيق مع الجيش، للدخول إلى مواقع والكشف عليها في إطار التبرير للتمديد لها، في حين تعتبر جهات أخرى أن التمديد سيكون صعباً بسبب التشدد الإسرائيلي والخلافات بين إسرائيل وكل من فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، ودول أوروبية أخرى، بسبب موقفها من الدولة الفلسطينية.


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
رشا الأمير: «أمم للتوثيق والأبحاث» لحفظ الذاكرة اللبنانية
زيارة دار لقمان سليم في بيروت لها طابع خاص، فقد اغتيل عام 2021، ومازال ملف التحقيق القضائي مفتوحاً، ولايزال الفاعل مجهولاً، بالرغم من الإشارات حول اتهام حزب الله بذلك، لكن مقتله أثمر عن قيام «مؤسسة أمم للتوثيق والأبحاث» عام 2004. وحتى لا يكون الحدث عابراً وعفا الله عما سلف، قررت هذه المؤسسة التي تديرها زوجته الألمانية مونيكا بورغمان أن تسلك طريقاً مختلفاً، وأن تعمل على توثيق الاغتيالات السياسية. وفي هذا الإطار كانت لنا جولة ولقاء مع «ست الدار» كما أسميتها، وأقصد دار سليم، وهي الأديبة والناشرة والناشطة رشا الأمير، حيث استقبلتني صباحاً بحيوية ونشاط في حديقة جميلة مفروشة بالورود والشجر، بعد أن تم ترتيب الزيارة قبل قدومي إلى بيروت، ووقفنا أمام ضريح الشهيد لقمان سليم المدفون في داره، وقد وضعت عليه عبارة «بطل من لبنان»، وبيت شعر للمتنبي: «وقفت وما في الموت شك لواقف... كأنّك في جفن الردى وهو نائمُ»، ثم أكملنا الجولة في مبنى توزعت به مؤسسات لقمان سليم، وكان لنا لقاء عابر مع مونيكا، أو استطلاع عن مكتب الشهيد لقمان الذي كان يواظب على العمل فيه. إصدارات مؤسسة أمم للتوثيق لقمان سليم واحد من 230 عملية اغتيال سياسية في لبنان أمم للتوثيق تقول رشا الأمیر إن «أمم للتوثيق هدفها بناء الذاكرة اللبنانية لشخصيات تم اغتيالها، وتم طمس مرتكبيها، وهناك في الذاكرة 230 عملية اغتيال سیاسية جرت في تاريخ لبنان، معظمها لم يعرف فيها القاتل، وملفاتهم أقفلت لأسباب سياسية وغيرها، لذلك نحن نحفظ إرث من تم اغتيالهم، أمثال كامل مروة، ورياض الصلح، وسمير قصير، وسليم اللوزي، وغيرهم الكثيرون». وأضافت: «انظر كيف أجهضت محاكمة الحريري، ومن يعرف قتلة سليم اللوزي، صاحب مجلة الحوادث، هؤلاء تم اغتيالهم بسبب آرائهم، ولم تجر للقتلة محاكمات عادلة ونزيهة». وتابعت: «نحن نعمل في إطار مؤسسي وليس فردياً، وعمر المؤسسة اليوم 25 سنة تقريباً، وهي تعنى بتاريخ لبنان وعلى نحو أخص بالنزاعات الأهلية وما تفرزه من ذکريات فردية وجماعية». وشاهدت ورشة العمل التي يقوم فيها مختصون بفرز وتصنيف وتوثيق الصحف والمجلات والكتب والوثائق القديمة والجديدة، وهم في سبيلهم لاستكمال أعمال الحفظ والتصوير والفهرسة. وأنجزت «أمم للتوثيق» تصنيف وفهرسة عدد من المواد المتوفرة، مثل الكتب والدوريات والوثائق والملصقات والأفلام بنوعيها التقليدي والرقمي والمكتبة الصوتية والصور. دار الجديد للنشر أصدرت 400 كتاب عن الناصرية ومواريثها ووضعت مؤسسة لقمان سليم محفوظاتها الأرشيفية النادرة والقديمة جداً تحت تصرف الباحثين، بعد أن عملت على إنشاء منصة تتيح لزوارها الوصول إلى الفهارس الورقية والمواد الرقمية، وبالفعل قدمت خدمات بحثية للزائرين، ومنهم باحث فرنسي عمل أطروحة دكتوراه معتمداً على وثائق المؤسسة عن دور الجيش اللبناني في الحروب 1975 - 1990. ويعرض الموقع الإلكتروني لمؤسسة أمم للتوثيق Umama biblio الكتب المفهرسة والدوريات والصحف بصيغة PDF، وكذلك الوظائف، بحيث يجد الزائر مع كل وثيقة فهرسة، السنة واسم الناشر والحجم والنوع والفئة. والتوثيق مبني على قاعدة كلمات مفتاحية مصحوبة بصورة عن الوثيقة pdf. رشا الأمير والنشر المتقن عدنا للحديث عن دار الجديد للنشر، التي تأسست علم 1990، حيث تروي رشا الأمير جانباً من تاريخها، مبينة أن والدها المحامي ورجل السياسة المعروف محسن سليم كان صاحب امتياز جريدة ومجلة الجديد، لذلك لم يكن اسم الجديد غريباً عن الدار. وفي هذا الإطار نذكر أن مكتب المحامي محسن سليم أصدر مجموعة كتب عن أهم مرافعاته ومواقفه، ومنها مرافعة أمام المجلس العربي في قضية اغتيال صاحب جريدة الحياة كامل مروة عام 1966، والدعوى التي رفعها والدها ضد مجلة الحوادث بشخص صاحبها سليم اللوزي، والتي أدين فيها وكانت عام 1966 أيضاً. المؤسسة تعمل على توثيق الاغتيالات السياسية أمثال: لقمان سليم وكامل مروة وسليم اللوزي ورياض الصلح وصدر عن دار الجديد حتى الآن نحو 400 کتاب، وأحدث الإصدارات كتاب «بالروح بالدم - الناصرية ومواريثها»، للباحث الإنكلیزي اليكس زاول، وهي الآن في سبيلها لإصدار سلسلة كتب وثائقية عن الشخصيات التي تم اغتيالها، موجهة إلى فئة الشباب ومكتوبة بأسلوب سردي وثائقي، حفظا للذاكرة اللبنانية، وستكون تحت عنوان موحد «لا للاغتيالات السياسية ولا للعفو العام». وهذا المشروع سيكون لإنعاش الذاكرة من النسيان، وقد جاءت الفكرة من دار نشر فرنسية عريقة أصدرت حتى الآن 100 کتاب مخصص للجيل الصاعد، أي فئة الشباب. رشا الأمير الأديبة اللبنانية، الحاضرة دائماً في الشأن الثقافي والوطني، أحد كتبها كان بعنوان «كتاب الهمزة»، وهي أول الحروف الأبجدية العربية، والذي يستحق كتاباً بعينه لأنه أهل للرعاية، فالكتابة المتقنة عندها هي حياة ونور تماماً كما النشر المتقن في هذا العالم العربي.


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
المضف: نبحث زيادة استثماراتنا في تشاد
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا، الوزير المفوض نايف المضف، أن التبادل التجاري السنوي بين دولة الكويت وتشاد يبلغ حاليا نحو 80 ألف دينار، معربا عن التطلع لزيادة هذا الرقم في المستقبل، ومؤكدا سعي الجانبين لتعزيز التعاون التجاري. وفي تصريح على هامش مشاركته في حفل أقامه سفير تشاد لدى البلاد، د. طاهر خاطر، بمناسبة ذكرى استقلال تشاد الـ 65، بمشاركة حشد دبلوماسي كبير، أشار المضف إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدّم حتى الآن 8 قروض لتشاد بقيمة تتجاوز 110 ملايين دولار، لدعم مشاريع البنية التحتية، مؤكدًا انفتاح الكويت على أي مشاريع جديدة يقدمها الجانب التشادي في هذا المجال. وفيما يتعلق بالتعاون في استقدام العمالة التشادية، أوضح أنه لا توجد حتى الآن اتفاقية بهذا الشأن، إلا أن الكويت على استعداد لدراسة الأمر في حال رغبة الجانب التشادي، والعمل على إنجازه. سفير تشاد: الكويت شريك استراتيجي لبلادنا ودورها ريادي في دعم التنمية بإفريقيا وختم بتأكيد أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مع السفير التشادي في الكويت لبحث فرص زيادة الاستثمارات الكويتية في بلاده، وعرض هذه الفرص على المستثمرين الكويتيين الراغبين في التوسع هناك، متمنيًا لتشاد مزيدًا من التقدم والازدهار. من ناحيته، أكد السفير التشادي في كلمة ألقاها في المناسبة، أن العلاقة بين بلاده والكويت «ضاربة في القدم تعود الى تاريخ استقلال البلدين في بداية ستينيات القرن الماضي، وهي تمضي بثبات وثقة تعكس الأهمية التي توليها قيادتا البلدين». وأضاف أن «الكويت شريك استراتيجي لبلادنا وصديق مركزي وريادي في دعم التنمية في إفريقيا، ولا سيما في تشاد». وحول المناسبة، قال «إن استقلال تشاد لم يكن حدثا عابرا، بل إنه أدى إلى تأسيس مسار طويل من الكفاح الوطني. واليوم نعيد العهد على أن نصون هذا الاستقلال ونرتقي به إلى أفق تنموي أوسع، يقوم على الحوكمة والعدالة والشراكة والسيادة الاقتصادية».