logo
ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال تفضح حكومة أخنوش وتغنيها بالدولة الإجتماعية

ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال تفضح حكومة أخنوش وتغنيها بالدولة الإجتماعية

عبّر١١-٠٧-٢٠٢٥
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية والمجالية التي تعيشها المناطق الجبلية في المغرب، خرجت ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال في مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات، رافعين شعارات تندد بالعزلة المفروضة على المنطقة وبـ'الحصار التنموي الممنهج'، الذي يطال هذه الهضبة الغنية بالمؤهلات الطبيعية والسياحية، لكنها محرومة من أبسط مقومات العيش الكريم.
ورفعت المسيرة، التي جابت طرقات المنطقة الوعرة، مطالب أساسية شملت:
إصلاح الطريق الجهوية 302 الرابطة بتيزي نترغيست والطريق 317 المؤدية إلى آيت عباس.
توفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه بالمعدات الضرورية.
سيارة إسعاف مجهزة وتقريب الخدمات الصحية من السكان.
بناء مدرسة جماعية خاصة لتشجيع تمدرس الفتيات.
توفير النقل المدرسي.
إحداث سدود تلية للوقاية من الفيضانات المتكررة.
فتح مركز تكوين مهني في المهن الجبلية.
تحسين خدمات الماء والكهرباء والاتصالات.
ساكنة آيت بوكماز.. 'حصار تنموي ممنهج'
في تصريح صريح، اعتبر خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت، أن ما تعيشه آيت بوكماز هو نتيجة لـ'عقود من الحصار التنموي المقصود'، مُحمِّلًا المسؤولية للمجالس المنتخبة محليًا وجهويًا، التي ـ على حدّ قوله ـ مارست 'محاصرة ممنهجة للمنطقة'.
مطالب مشروعة… واتهامات للحكومة
انتقادات حادة وُجّهت للحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن 'صرخة آيت بوكماز' تفضح 'زيف خطابات الدولة الاجتماعية'، متسائلين:
'أين نصيب المغرب غير النافع من المشاريع؟ وأين توصيات النموذج التنموي الجديد؟'.
في رسالة قوية من أحد أبناء المنطقة قال:
'لا نريد خبزًا ولا قصورًا… نريد طريقًا معبدة ومستشفى، ملاعب ومراكز للتنمية. نريد أن نعيش بكرامة وعدالة مجالية. لا نطلب المستحيل، فقط نصيبنا من الوطن'.
هل من استجابة؟
مع تصاعد الأصوات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تكون هذه الاحتجاجات بداية تحول فعلي نحو عدالة مجالية شاملة؟ أم ستبقى آيت بوكماز، كغيرها من مناطق الهامش، مجرد عنوان في تقارير موسمية تُطوى بعد لحظات الغضب؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يستغلّ أوزين معاناة ضحايا زلزال الحوز لمكاسب انتخابية؟
هل يستغلّ أوزين معاناة ضحايا زلزال الحوز لمكاسب انتخابية؟

بلبريس

timeمنذ يوم واحد

  • بلبريس

هل يستغلّ أوزين معاناة ضحايا زلزال الحوز لمكاسب انتخابية؟

في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، اختار حزب الحركة الشعبية تنظيم مؤتمر إقليمي له بجماعة أوريكا في إقليم الحوز، السبت، وهو الإقليم نفسه الذي ما زالت جراحه مفتوحة بعد الزلزال المدمر، وساكنته تعاني الإهمال والتهميش منذ شهور، دون أن تجد آذاناً صاغية من الحزب ذاته، في المرحلة السابقة باستثناء تحركات محدودة من حيث العدد والفعالية. ففي الوقت الذي انتظر فيه المتضررون من الزلزال التفاتة حقيقية لمشاكلهم ومعاناتهم في عز الأزمات، فضّل محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، التوجه إلى المنطقة لإلقاء خطاب في مهرجان حزبي، اعتبره كثيرون تحركاً انتخابياً لا أكثر ولا أقل، في محاولة لاستثمار الغضب الشعبي والتذمر الاجتماعي، عوض تقديم حلول ملموسة أو الدفاع الفعلي عن المتضررين داخل المؤسسات. وعرف اللقاء حضوراً جماهيرياً قُدر بأزيد من ألف شخص، ضم نساءً وشباباً ورجالاً و'أطفالا أيضا'، وسط أجواء أراد الحزب تصويرها كدليل على تفاعل الساكنة مع ديناميته الجديدة، فيما رأى فيها آخرون 'محاولة لتجميل صورة باهتة لحزب غاب طويلاً عن قضايا الإقليم ولم يتحرك إلا على إيقاع الميكروفونات والمنصات'. أوزين، الذي ترأس اللقاء إلى جانب قيادات حزبية، هاجم الحكومة الحالية، معتبراً أن معاناة المغاربة تعود إلى 'فشل السياسات العمومية'، قائلاً إن حزبه يمارس دوره الطبيعي في المعارضة. لكنه لم يتطرق إلى مسؤولية حزبه في فترات سابقة، ولا إلى غياب أي مبادرة عملية لدعم سكان الحوز طيلة الأشهر الماضية، وهي النقطة التي تشكل جوهر انتقادات متزايدة من ساكنة الجبال المنكوبة. وفي تفاعله مع احتجاجات ساكنة آيت بوكماز، اكتفى أوزين بالإقرار بمشروعية المطالب، معيداً اجترار شعارات حول الماء والطرق والسكن، دون أن يقدم أي التزام واضح أو موقف سياسي حاسم بشأن ما يجب فعله اليوم. وفي الوقت الذي شكك فيه الأمين العام في الأرقام الرسمية المتعلقة بإعادة إعمار الحوز، متسائلاً: 'هل تصدقون فعلاً الأرقام؟'، لم يسلم هو نفسه من تساؤلات الحاضرين: لماذا لم يتحرك الحزب من قبل؟ ولماذا لا يُسمع صوت نوابه في البرلمان دفاعاً عن هذه القرى المعزولة؟ واختتم أوزين كلمته بنقد لاذع لوعود الأحزاب الحكومية، معتبراً أن '2000 درهم لكل مغربي' و'مليون منصب شغل' لم تكن سوى أوهام انتخابية، في محاولة منه لامتصاص الغضب، رغم أن الخطاب ذاته بات مكرراً ولا يحمل جديداً أمام واقع اجتماعي أكثر تعقيداً، لا يواجه بالشعارات بل بالفعل الميداني الغائب.

أوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية من الحوز: 'القرى تصرخ والمدينة تدفع الثمن… والحكومة في صمت!'
أوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية من الحوز: 'القرى تصرخ والمدينة تدفع الثمن… والحكومة في صمت!'

مراكش الآن

timeمنذ 3 أيام

  • مراكش الآن

أوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية من الحوز: 'القرى تصرخ والمدينة تدفع الثمن… والحكومة في صمت!'

احتضنت جماعة أوريكة بإقليم الحوز المؤتمر الإقليمي للحزب أمس السبت 19 يوليو 2025. شهد المؤتمر حضوراً تجاوز الألف من أبناء الإقليم من شباب ونساء ورجال. عرف المؤتمر حضور الأمين العام للحزب، محمد أوزين، إلى جانب شخصيات وازنة من القيادة الحركية، أبرزهم مبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، والنائب البرلماني عن إقليم شيشاوة عوض عمارة، والكاتبة الإقليمية بمراكش عزيزة بوجريدة، فضلاً عن عدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب. في كلمته، لم يتردد أوزين في تحميل الحكومة مسؤولية التدهور المعيشي الذي يطحن المواطن البسيط، متهماً إياها بالتنصل من وعودها وغياب التفاعل مع المبادرات الجادة التي قدمها الحزب كبدائل حقيقية. وأضاف قائلاً: 'ما تعيشه المدن اليوم ليس إلا نتيجة لتهميش مستمر للقرى والجبال… ونحن في الحركة الشعبية نبهنا مراراً، واقترحنا حلولاً، لكن الحكومة لا تسمع'. وفي سياق تفاعله مع احتجاجات ساكنة آيت بوكماز، شدد أوزين على أن مطالب الساكنة ليست تعجيزية، بل تتعلق بأساسيات الحياة: الماء، الطرق، والسكن. منتقداً لغة الأرقام الرسمية التي 'لا تعكس واقع الحوز وباقي المناطق المهمشة'. توجه أوزين بسؤال مباشر للحضور: 'هل تصدقون فعلاً ما تروّج له الحكومة من أرقام بخصوص الإعمار والتنمية بالحوز؟ أنتم شهود المرحلة، وتعرفون الحقيقة أكثر من أي مسؤول في الرباط'. في جانب آخر من خطابه، وجه أوزين نقداً لاذعاً لوعود الأغلبية الحكومية، قائلاً: 'نحن لا نلومكم على تصويتكم، فالكل كان مأخوذًا بحلم 2000 درهم لكل مواطن، ومليون منصب شغل. حتى أنا، رغم أنني أمين عام حزب سياسي، قلت في نفسي: ولمَ لا؟ لكن اليوم، خابت الآمال وتبخرت الوعود، وأصبح من الصعب استرجاع الثقة في الخطاب السياسي'.

أوزين من الحوز: مشاكل المدن تنبع من التهميش القروي والحكومة لا تُصغي
أوزين من الحوز: مشاكل المدن تنبع من التهميش القروي والحكومة لا تُصغي

كش 24

timeمنذ 3 أيام

  • كش 24

أوزين من الحوز: مشاكل المدن تنبع من التهميش القروي والحكومة لا تُصغي

شهدت جماعة أوريكا بإقليم الحوز، اليوم السبت، تنظيم المؤتمر الإقليمي لحزب الحركة الشعبية، في أجواء تميزت بحضور جماهيري لافت تجاوز الألف مشارك من مختلف الفئات، نساءً وشباباً ورجالاً، ما يعكس التفاعل القوي للساكنة مع الدينامية الجديدة التي يعرفها الحزب. وترأس اللقاء الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، إلى جانب كل من مبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، وعوض عمارة، البرلماني عن إقليم شيشاوة، إضافة إلى الكاتبة الإقليمية للحزب بمراكش عزيزة بوجريدة، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني. في كلمته التي وصفت بـ"القوية"، هاجم أوزين أداء الحكومة الحالية، معتبراً أن ما يعانيه المواطن المغربي هو نتيجة مباشرة لسياسات عمومية فاشلة، قائلاً: "نتفاجأ من اتهامنا بتأجيج الشارع حين نتحدث عن واقع المواطنين، نحن نقوم بدورنا الطبيعي كمعارضة، والحقيقة لا يمكن إخفاؤها، فالمغاربة متذمرون من تدني القدرة الشرائية وارتفاع البطالة". وفي تفاعله مع احتجاجات ساكنة آيت بوكماز، أكد الأمين العام أن مطالب السكان مشروعة بالكامل، مشيراً إلى أن ما يطالب به المواطنون هو أبسط مقومات العيش الكريم، من طرق وماء وسكن، مضيفاً أن هذه المشاكل لا تقتصر على منطقة واحدة بل تعم مختلف القرى المغربية، بينما "تستمر الحكومة في تسويق أرقام غير دقيقة". وتابع أوزين موجهاً خطابه للحضور: "هل تصدقون فعلاً الأرقام الرسمية المتعلقة بإعمار الحوز؟ أنتم أبناء المنطقة وتعرفون الواقع جيداً، وحان الوقت لتحمل المسؤولية". ولم يفوّت أوزين الفرصة لتوجيه نقد لاذع لما وصفه بـ"وعود الأحزاب المشكلة للحكومة"، قائلاً: "لا نلوم أحداً على اختياره الانتخابي، نحن أيضاً كنا نحلم كما حلمتم. من يرفض 2000 درهم لكل مغربي؟ من لا يصوّت على مليون منصب شغل؟ لكن للأسف، كل تلك الوعود تبخرت، وأصبح من الصعب اليوم إقناع المواطنين بالخطاب السياسي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store