logo
غزة تحت وطأة الجوع والقصف.. قصص من عمق المعاناة

غزة تحت وطأة الجوع والقصف.. قصص من عمق المعاناة

خبر صحمنذ 7 ساعات
في قلب غابة الركام التي تُعرف بغزة، وبين شلالات الدماء التي تناثرت في أرجاء القطاع الفلسطيني المنكوب بسبب آلة الحرب الإسرائيلية، يبرز قاتل صامت، لا قدرة لأحد على مواجهته، هذا القاتل هو الجوع، الذي تعاونت معه إسرائيل ليؤذي أهالي غزة الذين شهدوا جميع أشكال الموت، فبينما تتعرض أحياء غزة ليد الاحتلال المدمرة، وفي وسط أنقاض المنازل والشوارع التي تشبعت بالموت، أصبح من الشائع أن يُغشى على رجل أو امرأة أو طفل، مرميًّا على الأرض بسبب الإعياء الناتج عن الجوع، وفي أحيان كثيرة يُصبح شهيدًا، فلا قطرة ماء صالحة تدخل إلى القطاع، ولا قطعة خبز تسد رمق مليوني إنسان عانوا ما يكفي من عذابات الموت.
غزة تحت وطأة الجوع والقصف.. قصص من عمق المعاناة
شوف كمان: وثائق بريطانية تكشف رفض إثيوبيا التفاوض مع مبارك ومصر تواجه خطر العجز المائي منذ 36 عاماً
مجاعات تنهش الأجساد
تقول السيدة الفلسطينية، نسمة الجملة، إن الوضع حاليًّا صعب جدًا، فرغم أنها من سكان الشمال الذين جوعتهم إسرائيل سابقًا عدة مرات لدفعهم لمغادرة المنطقة، فإن المجاعة الحالية هي الأصعب، وأكدت أن الناس، ولا سيما الأطفال، يعانون من سوء التغذية، ويهون عليهم الجوع الذي نخر في أجسادهم، بينما استُشهد عدد آخر.
وأضافت نسمة خلال حديث مع 'نيوزرووم'، أنها يوميًا تبحث في الأسواق عمّا يسد رمقها هي وزوجها وطفلها، الذي كان أول نصيبه من الحياة صوت الطائرات والقصف ومشاهد القتل والتشريد، إلا أن الأسواق تكون خاوية على عروشها، فلا يوجد ما يؤكل أو يُشرب، وإن وُجد، يكون بسعر فلكي، فعلى سبيل المثال، وصل سعر كيس الطحين إلى 2500 شيكل (ما يقرب من 3000 جنيه مصري)، بينما الكيلو الواحد وصل في بعض الأحيان إلى 200 شيكل، وهو الكيس الذي بالكاد يصنع 11 رغيف خبز.
بينما تكاد أسعار السلع النادرة تلامس السماء، لا توجد مصادر دخل للناس في قطاع غزة، فالسبل تقطعت، ومصادر الأرزاق دُمّرت، وبات الجميع في فقر مدقع وجوع قاتل، لا سيما أن التكايا التي كانت توزع الطعام نادرًا ما تُفتح، أو يتم توزيع المواد الغذائية فيها، بعد أن حصرت إسرائيل توزيع المساعدات على المراكز الأمريكية، التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع، بل يُقتل الكثير من طالبي المعونة على أبوابها، إذ استُشهد نحو 900 منذ تأسيسها في أواخر مايو الماضي.
مقال له علاقة: 80% من نفط إيران إلى الصين وترامب يطالب بحصة للولايات المتحدة
تقول نسمة إنها، جراء الأوضاع المادية المتردية، تبيع ذهبها لتلبية احتياجات أسرتها الصغيرة حتى تنفرج الأمور وتنتهي الحرب، وتلفت الأنظار إلى أزمة تغيب عن بال الكثيرين، ألا وهي العمولة، فإذا حُوّل لها 1000 دولار من الخارج، تدفع عليها عمولة تُقدّر بنحو 450 دولارًا، وتضيف: 'هناك تفاصيل كثيرة، فنحن لا نواجه الجوع فقط، بل الغلاء والعمولة وجشع التجار، أمور كثيرة وتفاصيل يصعب شرحها'.
وعن معاناة طفلها مع المجاعة، أوضحت نسمة أن ابنها البالغ من العمر 7 أشهر، لا تستطيع إطعامه أو توفير احتياجاته القليلة، فهو لا يطلب سوى الحليب ولا يحتاج سوى حفاضة، وهذان الاثنان باتا يأتيان بشق الأنفس.
أصبحت نسمة تقتصد في إطعامه، فعلى الرغم من أن أي طفل في عمره يحتاج إلى علبة حليب كل 3 إلى 4 أيام، باتت تُطعمه علبة واحدة في عشرة أيام، وتحاول إطعامه أشياء أخرى كالمرمية وأي شيء متاح، وجراء ذلك نقص وزن الطفل، وبات يدخل المستشفى بشكل متكرر بسبب ضعف مناعته الناتج عن سوء التغذية وتلوث الهواء والماء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : "حتى النحل جاع في غزة، وفرّ خوفاً وفزعاً من القصف"
أخبار العالم : "حتى النحل جاع في غزة، وفرّ خوفاً وفزعاً من القصف"

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : "حتى النحل جاع في غزة، وفرّ خوفاً وفزعاً من القصف"

الثلاثاء 22 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - Article Information Author, مروة جمال Role, برنامج يوميات الشرق الأوسط - بي بي سي عربي قبل 2 ساعة "نحتاج للغذاء لنحصل على الطاقة كي نستطيع الوقوف على أقدامنا في زمن المجاعة الذي نعيشه" هكذا بدأت فاتن العمراني من شمال قطاع غزة حديثها لبي بي سي، موضحة أن "كيس السكر بات شيئاً ثميناً جداً". "تخيلوا أنه يتعين علي دفع ألف دولار لشراء كيس من السكر! بالتأكيد لا أستطيع دفع هذا الثمن، والبديل الوحيد الذي كان أمامي هو العسل الأبيض، الذي كنت اشتري الكيلو منه قبل الحرب بـ80 شيكل (24 دولاراً أمريكياً)، وكان في متناول الجميع، أما الآن وصل سعر الكيلو لحوالي 100 دولار، فأصبحت اقتصد في استخدامه، وأخلط القليل منه مع كوب من الماء لكل فرد من أسرتي كبديل عن وجبات الطعام غير المتوفرة". لكن مؤخراً، طال القصف أحد المناحل الصغيرة التي كانت فاتن تشتري منها، وأصبحت الآن تفكر فيما قد تفعله بعد نفاد ما لديها من العسل "البديل الذي أوجدناه لقلة الطعام"، كما تقول العمراني. وتضيف فاتن: "في عائلتي كبار سن وأطفال وفتيات، وزوجي مريض سرطان يحتاج لأي شيء يمد جسده النحيل بأي قيمة غذائية كي يبقى على قيد الحياة، لكن حتى العسل أصبح غير متوفر في قطاع غزة". وفي تقرير صدر مؤخراً عن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO)، كشف عن انهيار شبه كامل في قطاع تربية النحل في غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية وما تبعها من دمار واسع للبنية التحتية الزراعية والبيئية. تجويع النحل يقول أمير لطفي عيد صاحب "مناحل عيد" إنّ الكارثة لم تقف عند تدمير المناحل، بل امتدت لتدمير الغطاء النباتي الذي يتغذى عليه النحل بالكامل، لذلك لم يعد النحل يجد ما يتغذى عليه، وبدأ بالفرار من الجوع وهجر الصناديق التي تضم خلاياه. ويضيف: "رغم الجوع وتفاقم المجاعة لا نستطيع ممارسة عملنا في تربية النحل للحصول على العسل الأبيض النقي، لأن المناحل تتركز في المناطق الزراعية أو المناطق القريبة من الحدود، واليوم كل هذه المناطق محرم علينا الاقتراب منها بسبب الحرب، ودائماً ما يعلن الجيش الإسرائيلي أنها مناطق عمليات عسكرية خطرة، بل إن قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت في بعض هذه المواقع واتخذتها مقراً لها، فكيف لنا أن نصل للمناحل؟". ويوضح عيد أن مربي النحل "تكبدوا خسائر كبيرة"، مشيراً إلى أن "قطاع غزة خسر نحو 90 في المئة من صناعة النحل الطبيعي التي كانت رائجة فيه"، ومحذراً من أنه "لو استمر الوضع على حاله ستندثر هذه المهنة تماماً من القطاع". وحتى الأدوات التي يحتاجها النحّال لإنجاز عمله لم تعد متوفرة، لا بدلات خاصة، ولا شمع، ولا حواجز ملكية. وبسبب غلق المعبر لم يعد هناك سكر في القطاع، فتفاقم احتياج الناس للعسل، خاصة بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من السكر في غزة إلى ألف دولار. ويتذكر عيد اليوم الذي تعرض فيه منزله ومنحلته الصغيرة للقصف، إذ تحطم نصف المنحلة، وفرّ النحل منها خوفاً وفزعاً من القصف. ويقول عيد: "بمعاناة شديدة تمكنت من استرجاع الحد الأدنى من هذا النحل كي أتمكن من إنشاء منحلة أخرى أوفر من خلالها احتياج أسرتي لمكمل غذائي، فأنا في الأصل تاجر نحل قبل أن أكون صانع عسل، وفي سبيل ذلك اشتريت صناديق وأقمت فيها خلايا للنحل من جديد، واليوم اعتبر نفسي عاملاً؛ كل همي هو تربية النحل وإعادة إنتاج العسل ولا شأن لي بأي شأن سياسي على الإطلاق". ويوضح: "كان لدي قرابة الـ500 خلية قبل الحرب، كانت تنتج لي طناً ونصف الطن من العسل النقي، اليوم كل ما أتمناه أن أعود لأنتج ثلث هذه الكمية، وأن يأتي يوم أتمكن فيه من الوصول لأماكن مناحلي التي لا استطيع الوصول إليها بسبب الحرب والطائرات والزنانات التي إن شكّت في حركتي فلن تتوانى عن قصفي". قبل الحرب كان أهل غزة يتعاملون مع العسل الأبيض النقي كمنتج غذائي غير أساسي، ولكن اليوم مع استمرار الحرب وإحكام غلق كل المعابر، لجأ الناس لتناول العسل كمكمل غذائي. ومع شح السكر بات البعض يستخدم العسل كمُحلٍ طبيعي ذي قيمة غذائية. "إذا كنا نحن كبشر نهرب من القصف في كل اتجاه، فما بالكم بهذه الحشرة الصغيرة؟" كما أنه بات يستخدم لعلاج التهاب الكبد الوبائي الذي يطلق عليه الغزيّون "الريقان" والذي تفشى بين النازحين. ويقول عيد: "تمر عليّ يومياً حالتين على الأقل من إصابات التهاب الكبد ويطلبون العسل للتداوي، ولكن قلة إنتاج العسل في القطاع أدت بطبيعة الحال لرفع سعره، ما يضطرني لتقليل هامش ربحي وبيعه دون مقابل مجزي". أما سمير الطحان النحال من غزة، فحاله لا يختلف كثيراً عن حال أمير عيد، إذ يقول لبرنامج "يوميات الشرق الأوسط" الذي يذاع عبر راديو بي بي سي، إن الحل الوحيد الذي بات أمامه للحفاظ على مهنته، هو إقامة خلية نحل وسط النازحين جنوباً، في مكان مكتظ بالبشر في غزة، وذلك لأن المناطق الشرقية التي كانت تضم المناحل باتت "شبه محرمة علينا وخسرنا كل ممتلكاتنا فيها، كما نضطر لتغذية النحل على السكر الذي ارتفع سعره بجنون لعدم وجود غطاء نباتي يتغذى عليه النحل" على حد قوله. ويخشى الطحان تعرض المنطقة التي نزح إليها للقصف، ويقول إن "تأثير القصف والقنابل الدخانية على خلايا النحل لا يمكن أن يتصوره أحد إذا لم يشاهده .. فبمجرد تصاعد ألسنة الدخان واللهب يهرب كل النحل من الخلايا. حرفياً لا يتبقى لنا ولا نحلة لإنتاج العسل. إذا كنا نحن كبشر نهرب من القصف في كل اتجاه، فما بالكم بهذه الحشرة الصغيرة؟!". ووفقاً لتقرير صادر عن شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية PNGO فقد دُمّر أكثر من 27,000 خلية نحل من أصل 30,000 كانت تعمل في القطاع قبل الحرب، وهو ما يعادل أكثر من 90 في المئة من إجمالي الخلايا الإنتاجية، ما أدى إلى انخفاض إنتاج العسل بشكل كارثي؛ من متوسط سنوي يبلغ 250 طناً إلى أقل من 25 طناً فقط في عام 2025، ما أصبح يُهدد الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي المرتبط بتربية النحل. وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل ممنهج البيئات الطبيعية للمناحل، من خلال عمليات التجريف، والقصف، ورش المبيدات السامة، مما أدى إلى تراجع الغطاء النباتي بنسبة 76 في المئة، الذي كان مصدراً رئيسياً لرحيق الأزهار الذي تحتاجه النحلات في إنتاج العسل. كما أن هذا التدهور البيئي تسبب في انخفاض إنتاجية الخلية الواحدة إلى 2–3 كغم سنوياً فقط، بعد أن كانت تصل إلى 30 كغم في سنوات ما قبل الحصار والحروب المتكررة بحسب تقرير الشبكة. ووفقاً لبيانات واردة من وزارة الزراعة في غزة، فقد بلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة للقطاع نحو 2.9 مليون دولار، بالإضافة إلى فقدان مئات العائلات مصدر دخلها الأساسي، في وقت تعاني فيه غزة من انهيار اقتصادي عام وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

من صميم التحدي ينبثق الأمل.. ياسمين وچانا تتألقان بين أوائل الثانوية بعزيمة وصبر
من صميم التحدي ينبثق الأمل.. ياسمين وچانا تتألقان بين أوائل الثانوية بعزيمة وصبر

خبر صح

timeمنذ 4 ساعات

  • خبر صح

من صميم التحدي ينبثق الأمل.. ياسمين وچانا تتألقان بين أوائل الثانوية بعزيمة وصبر

في لحظة إنسانية لا تُنسى، كتبت الطالبة ياسمين اسمها بحروف من نور في قائمة أوائل الثانوية العامة لعام 2025، لتكسر الصورة النمطية وتُظهر أن أصحاب الهمم لا يعرفون المستحيل. من صميم التحدي ينبثق الأمل.. ياسمين وچانا تتألقان بين أوائل الثانوية بعزيمة وصبر ممكن يعجبك: رئيس الوزراء يناقش مع الوزارات تطوير نظام الري لزراعة قصب السكر ولم تُبهِر ياسمين، التي تصدّرت قائمة الجمهورية، بعلاماتها المرتفعة فحسب، بل بتجربتها الملهمة التي جسّدت كيف يمكن للإرادة الصلبة أن تتجاوز كل العوائق. ياسمين الأولى على الثانوية العامة من ذوي الهمم اكتشفت ياسمين ووالدتها النتيجة عبر اتصال من صحفي بموقع «نيوز رووم»، وكانت لحظة الإعلان كفيلة بأن تُفجِّر الدموع في عيني والدتها التي قالت بصوت مرتجف: «أنا تعبت معاها كتير، وكنت دايمًا شايفة فيها ذكاء مش عادي، لكن ماكنتش متخيلة تطلع من الأوائل.. دي أكبر هدية من ربنا» تلك الكلمات خرجت من قلب أم رافقت ابنتها في مشوار مليء بالتحديات، مؤكدة أن ياسمين كانت تذاكر لساعات طويلة دون كلل، وتتحمل ضغوطًا تفوق قدرات أي طالبة عادية، لكنها لم تضعف يومًا، ولم تنظر لإعاقتها كعائق، بل كدافع. وأضافت الأم: «كانت دايمًا بتقوللي: أنا مش أقل من حد، وهفرّحك يا ماما، وفعلاً فرّحتني» ولم يكن هذا النجاح وليد لحظة، بل نتيجة منظومة دعم بدأت من البيت، مرورًا بالمدرسة التي احتضنت ياسمين كواحدة من طالباتها دون تمييز، كما أوضحت والدتها، فالدعم النفسي، والدمج الفعلي في الصفوف، والاحترام الذي لقيته من معلميها، كلها عناصر ساعدت في ترسيخ الثقة داخلها، وشجعتها على مواصلة طريقها. ويأتي هذا الإنجاز، الذي اعتبره كثيرون علامة فارقة في تاريخ التعليم المصري، في سياق إعلان وزارة التربية والتعليم اليوم عن نتيجة الثانوية العامة لعام 2024/2025، والتي ضمّت أسماء طلاب من مختلف المحافظات، بينهم ياسمين كأول نموذج من ذوي الهمم ضمن قائمة الأوائل. ولأن النجاح لا يأتي وحيدًا، كان هناك من شاركتها الأضواء والفرحة، وهي الطالبة چانا أحمد، التي حصدت المركز الثالث على مستوى الجمهورية، لتصبح واحدة من أبرز مفاجآت العام الدراسي. چانا أحمد الثالثة على الجمهورية وسط الزغاريد وضحكات الدهشة، استقبلت أسرة چانا النتيجة، لتصف اللحظة بكلمات بسيطة ولكنها عميقة: «ماصدقتش، وادّيت التليفون لماما من الصدمة» چانا، التي ظنت في البداية أن المتصل أحد المدرسين أو مسؤولي السنتر، لم تكن تتخيل أن الجهة المتصلة هي وزارة التربية والتعليم، وأن الخبر هو فوزها بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية. قالت لمراسل «نيوز رووم»: «أنا دايمًا بتوقع الوحش، وعمر ما خطر في بالي إني أطلع من الأوائل، فالموضوع جه من حيث لا أحتسب» مقال له علاقة: إزالة 58 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في قنا ضمن الموجة 26 ورغم صعوبة العام الدراسي، لم تُحمّل چانا نفسها ضغوطًا زائدة، وقررت أن تذاكر وتعيش بتوازن، ومع ذلك، لم تكن تتوقع أن تُكلل رحلتها بمثل هذا التتويج الكبير. خلال البث المباشر الذي أجرته «نيوز رووم»، بدت چانا محاطة بأجواء احتفالية عفوية ومليئة بالفخر، حيث احتشد الأقارب والجيران حولها ليشاركوها لحظة لا تتكرر كثيرًا في العمر. هكذا كان يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة لعام 2025 يومًا استثنائيًا بامتياز، تجسدت فيه قصص التفوق في أبهى صورها، من قلب البيوت المصرية التي تصنع الأبطال بصبرها وإيمانها، إلى صفحات المجد التي لا تُكتب إلا بالتعب، والأمل، والإصرار. والدة ياسمين مقال مقترح: عودة رحلات مصر للطيران تدريجياً مع تحديثات مستمرة وفقاً لتطورات الأحداث

أخبار العالم : في صنعاء مطاعم تجذب زبائنها بــ "الفياجرا" فماذا يقول المدافعون والمعترضون؟ (تقرير خاص)
أخبار العالم : في صنعاء مطاعم تجذب زبائنها بــ "الفياجرا" فماذا يقول المدافعون والمعترضون؟ (تقرير خاص)

نافذة على العالم

timeمنذ 5 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : في صنعاء مطاعم تجذب زبائنها بــ "الفياجرا" فماذا يقول المدافعون والمعترضون؟ (تقرير خاص)

الأربعاء 23 يوليو 2025 12:20 صباحاً [ مواطنون تحدثوا عن استخدام الفياجرا في بعض الأطعمة ] يتداول مواطنون في العاصمة صنعاء الأحاديث حول قيام بعض الطباخين في بعض المطاعم المنتشرة في صنعاء، وضع الفياجرا والمنشطات الجنسية في مطاعم بيع الكباب، والسلتة، والفحسة، وبعض الوجبات الشعبية، التي يتم تناولها يوميا، كعادة استهلاكية لدى قاطني صنعاء، والمناطق الشمالية في اليمن، إذ أصبح الكثير من الناس مدمنين على زيارة تلك المطاعم بشكل متكرر، ولكن ماهي الادلة حول حقيقة هذا الأمر؟ ولماذا انتشرت هذه العادة في الآونة الاخيرة؟ وماهي الاضرار التي قد تسببها المنشطات الجنسية الموضوعة في الطعام على الناس؟ وأين هو دور الجهات الرقابية؟ وسط الأطعمة يعتقد محمد العشاري (في الثلاثين من العمر) أنه أصبح مدمن على تناول الكباب في أحد المطاعم الشهيرة وسط العاصمة صنعاء، إذ يحرص على الأقل مرتين في الأسبوع على زيارة ذلك المطعم، وتناول وجبة واحدة من الكباب خلال زيارته له، وسبب الادمان هو أنه كما يقول في حديثه مع "الموقع بوست"، يشعر بالنشاط الجنسي عقب تناوله تلك الوجبة التي تحتوي على الكباب والسلطة، لكن محمد في نفس الوقت لا يعلم في الحقيقة أن كانت قد وضعت في تلك الوجبة منشطات جنسية أم لا. ذات الاعتقاد يساور الأربعيني طلال ربيد، والذي يلفت في حديثه مع "الموقع بوست"، الى أن كثيراً من أقرانه الذين يتناولون ذات الوجبات من ذات المطعم، يشعرون أن ثمة شيء يجعلهم نشيطين جنسياً، بعد تناولهم الطعام من هناك، ويتحدثون عن هذا الأمر في أوقات لاحقة من تناولهم الطعام. يتكرر ذات المشهد في إحدى المطاعم الشعبية لبيع السلتة والفحسة، بالقرب من منطقة الصافية بصنعاء، ولكن الأمر يختلف في السعر الباهظ الذي يدفعه الزبون نظير حصوله على نفر من الأكلتين، إذ يصل سعر النفر الفحسة لـ16 ألف ريال (ثلاثون دولار). يقول الشاب العشريني علي زين إن هذا المطعم بات يعرف عنده وعند اصدقائه باسم قوة القوة، بمعنى أن تلك الوجبات تمنح القوة الجنسية لمن يتناولها في ذلك المطعم، وعلى الرغم من الأسعار الغالية للوجبات المباعة من السلتة والفحسة، إلا أن هذا المطعم مكتظ بالزبائن بشكل يومي خاصة من فئة الشباب. اعتراف وانكار لا ينكر "م. هـ" وهو عامل في أحد مطاعم السلتة بصنعاء قيام الطباخين بوضع كميات من الحبوب الزرقاء والتي تُعرف بالفياجرا أو المنشطات الجنسية في وجبات السلتة لمن يرغب، وبذلك يؤكد هذا العامل الذي رفض الكشف عن هويته خشية ملاحقته صحة مزاعم زبائن ذلك المطعم، بأن الوجبات التي تقدم لهم بالفعل تحتوي على منشطات جنسية. يقول العامل في حديثه لـ"الموقع بوست" إن "أغلب الزبائن الذين يأتون الينا هم من يطلبون منا هذا النوع من الوجبات لأنها مفضلة لديهم، والبعض لا يدري لكنه يستحسنها"، يضيف " لم تحدث أي مرة أن اعترض أحد على ذلك فغالبية الزبائن يريدون ذلك". أما محمد البعداني وهو مالك أحد مطاعم الكباب فيرفض هذه المزاعم ويضعها في سياق المكايدات والتنافس بين اصحاب المطاعم، من أجل استقطاب الزبائن، وبحسب حديث البعداني لـ"الموقع بوست"، فإن المواد التي تستخدم في تجهيز الكباب كالبصل والبقدونس هي بالفعل منشطة جنسياً وهي مواد طبيعية. يقول البعداني، "من الطبيعي أن تلك المواد هي منشطات طبيعية، لكن الناس يتأثرون نفسياً حينما يسمعون اشاعات من هذا القبيل، وبعض أصحاب بعض المطاعم للأسف يشجعون انتشار هكذا اشاعات حتى يكثر زبائنهم وتزداد مبيعاتهم، وفق تعبيره. سهولة الانتشار تباع حبوب الفياجرا والمنشطات الجنسية في صيدليات صنعاء بسهولة، منذ سيطرة جماعة الحوثي عليها العام 2015، حيث تتوفر وتصرف دون وصفة طبية، كما يؤكد عدد من الصيادلة الذين التقاهم "الموقع بوست". ويعمل في الوقت الراهن عدد من المصانع التابعة لشركات أدوية محلية في العاصمة صنعاء وضواحيها، منها أربع شركات تعمل على تصنيع منشطات جنسية بعدة مسميات، إضافة لبيع بعض محلات بيع العسل والبهارات أعشاب منشطة جنسياً بأسعار في متناول يد الغالبية من الناس. ومن فترة لأخرى تصدر الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، تحذيرات للسكان من استخدام منتجات من المنشطات الجنسية المعروضة في الأسواق، بسبب احتواء بعض هذه المنشطات تحتوي على مادة فيردنافيل، والتي تسبب في انخفاض حاد في ضغط الدم قد يصل إلى مستوى يشكل خطراً على الناس، وتزداد خطورته على المرضى المصابين بأمراض القلب والسكر. وفي هذا الصدد يرى الدكتور محمد فارع استشاري امراض المساك البولية أن "وضع المنشطات الجنسية في الطعام دون استشارة طبية بلا شك يؤدي الى مشاكل صحية للشخص الذي يدمن على استخدامها، وقد تؤدي الى جلطة أو ذبحة صدرية تودي بحياته". ويشير فارع في حديثه لـ"الموقع بوست"،" بأن على وزارة الصحة وهيئة الأدوية مراقبة الصيدليات التي تصرف هذه الأدوية دون وصفة طبية، كما يجب على السلطات المحلية مراقبة المطاعم التي توضع هذه المنشطات في الوجبات التي تقدمها للناس، وإحالة المتورطين للجهات الأمنية لردعهم ". يرجع الاخصائي النفسي فاروق جهلان استغلال بعض ملاك المطاعم ووضع منشطات جنسية في أطعمتهم المباعة للزبائن الى رغبة بعض الناس الاقبال على المنشطات الجنسية، خاصة خلال فترة الحرب التي يعانيها اليمنيون حتى وقتنا الراهن. يقول جهلان لـ"الموقع بوست"، "بشكل عام أصبحت ظاهرة تعاطي المنشطات الجنسية في اليمن مقلقة، مع سهولة انتشارها وسهولة الحصول عليها، وايهام بعض العاملين في بيع العقاقير والأدوية لبعض الرجال وخاصة الشباب بأنهم ضعيفين جنسياً، دفع الكثير إلى استخدام هذه المنشطات بشكل متكرر. ويضيف: "ما زاد الطين بله دخول المطاعم ضمن الجهات التي تتورط في وضع هذه المنشطات، والتي تعد جريمة غير تستلزم من الجهات الرقابية التحقيق أكثر في هذه المشكلة ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store