
«لجنة المعلمين» تناشد لدعم حملة «اليونسكو» للتعليم في السودان
ناشدت لجنة المعلمين السودانيين شركاءها المحليين والدوليين لدعم الجهود الرامية لإنقاذ التعليم في السودان، بالتزامن مع إعلان منظمة اليونسكو عن تدشين حملة كبرى بميزانية تأشيرية بلغت 400 مليون دولار.
وأوضحت اللجنة، عبر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الثلاثاء، أن الحملة، التي تنطلق الخميس 21 أغسطس، تستهدف إعادة أكثر من 80% من التلاميذ والطلاب الذين اضطروا لترك مقاعد الدراسة بسبب الحرب، والذين يقدَّر عددهم بأكثر من 17 مليون طفل وطفلة.
وأشارت إلى أن عشرات المنظمات والجهات المانحة ستشارك في هذه المبادرة، في إطار ما وصفته اليونسكو بـ'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان'.
وأكدت لجنة المعلمين أن دعم هذه الجهود يمثل مدخلًا لإعادة الإعمار الاجتماعي وبناء السلام المستدام، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة أن تراعي الخطة القضايا الجوهرية للقطاع.
وطالبت بأن تكون شاملة وعادلة تغطي كل السودان، وأن تأخذ أوضاع المعلمين الاقتصادية في الاعتبار، مع تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع ظروف الحرب وما بعدها، بجانب تدريب الكوادر التعليمية للتعامل مع الواقع الجديد.
وحذّرت اللجنة من تكرار ممارسات سابقة عمقت ما وصفته بـ'تجزئة التعليم' واستبعدت ولايات كاملة من المظلة الوطنية، وهو ما أضر بالعملية التعليمية وحوّلها إلى أداة لإقرار نتائج الحرب.
وقالت إن من مصلحة البلاد تحييد التعليم عن الصراع السياسي وجعله مصدر وحدة، مع التركيز على الجوانب الفنية بعيدًا عن الاستقطاب.
تكامل الجهود
وأكدت اللجنة على تكامل جهودها مع المبادرة الأممية، مشيرة إلى أنها ستشارك رؤيتها خلال الاجتماع المرتقب، آملة أن تضمن الخطة مشاركة أصحاب المصلحة من أجل مستقبل تعليمي عادل وشامل لكل أبناء وبنات السودان.
والثلاثاء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تدشين 'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان' يوم الخميس المقبل، بميزانية تقدّر بـ400 مليون دولار.
وأوضحت أن الخطة تهدف إلى إعادة نحو 80% من بين 17 مليون تلميذ وطالب انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب.
وتسعى الخطة إلى توفير بيئة تعليمية آمنة، وتحسين جودة المناهج، وتعزيز النظام التعليمي في البلاد بشكل عام.
ويشارك في حفل التدشين الافتراضي عشرات المنظمات المحلية والدولية إلى جانب المانحين، لدعم وتسويق الخطة وضمان توفير التمويل اللازم.
وتشير التقارير الأممية إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023 ألقت بظلال كارثية على التعليم، إذ توقفت الدراسة في معظم الولايات، وأُغلقت آلاف المدارس أو تحولت إلى ملاجئ للنازحين وثكنات عسكرية، مما أبقى أكثر من 17 مليون طفل وتلميذ خارج الفصول الدراسية.
وحذرت منظمات الأمم المتحدة من خطر ضياع جيل كامل إذا لم تتدخل الجهود الدولية والمحلية لإعادة بناء القطاع التعليمي، خصوصًا في المناطق الأكثر تضررًا مثل دارفور والخرطوم والنيل الأزرق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التغيير
منذ يوم واحد
- التغيير
«لجنة المعلمين» تناشد لدعم حملة «اليونسكو» للتعليم في السودان
عشرات المنظمات والجهات المانحة ستشارك في هذه المبادرة، في إطار ما وصفته اليونسكو بـ'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان.. ناشدت لجنة المعلمين السودانيين شركاءها المحليين والدوليين لدعم الجهود الرامية لإنقاذ التعليم في السودان، بالتزامن مع إعلان منظمة اليونسكو عن تدشين حملة كبرى بميزانية تأشيرية بلغت 400 مليون دولار. وأوضحت اللجنة، عبر بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الثلاثاء، أن الحملة، التي تنطلق الخميس 21 أغسطس، تستهدف إعادة أكثر من 80% من التلاميذ والطلاب الذين اضطروا لترك مقاعد الدراسة بسبب الحرب، والذين يقدَّر عددهم بأكثر من 17 مليون طفل وطفلة. وأشارت إلى أن عشرات المنظمات والجهات المانحة ستشارك في هذه المبادرة، في إطار ما وصفته اليونسكو بـ'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان'. وأكدت لجنة المعلمين أن دعم هذه الجهود يمثل مدخلًا لإعادة الإعمار الاجتماعي وبناء السلام المستدام، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة أن تراعي الخطة القضايا الجوهرية للقطاع. وطالبت بأن تكون شاملة وعادلة تغطي كل السودان، وأن تأخذ أوضاع المعلمين الاقتصادية في الاعتبار، مع تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع ظروف الحرب وما بعدها، بجانب تدريب الكوادر التعليمية للتعامل مع الواقع الجديد. وحذّرت اللجنة من تكرار ممارسات سابقة عمقت ما وصفته بـ'تجزئة التعليم' واستبعدت ولايات كاملة من المظلة الوطنية، وهو ما أضر بالعملية التعليمية وحوّلها إلى أداة لإقرار نتائج الحرب. وقالت إن من مصلحة البلاد تحييد التعليم عن الصراع السياسي وجعله مصدر وحدة، مع التركيز على الجوانب الفنية بعيدًا عن الاستقطاب. تكامل الجهود وأكدت اللجنة على تكامل جهودها مع المبادرة الأممية، مشيرة إلى أنها ستشارك رؤيتها خلال الاجتماع المرتقب، آملة أن تضمن الخطة مشاركة أصحاب المصلحة من أجل مستقبل تعليمي عادل وشامل لكل أبناء وبنات السودان. والثلاثاء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تدشين 'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان' يوم الخميس المقبل، بميزانية تقدّر بـ400 مليون دولار. وأوضحت أن الخطة تهدف إلى إعادة نحو 80% من بين 17 مليون تلميذ وطالب انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب. وتسعى الخطة إلى توفير بيئة تعليمية آمنة، وتحسين جودة المناهج، وتعزيز النظام التعليمي في البلاد بشكل عام. ويشارك في حفل التدشين الافتراضي عشرات المنظمات المحلية والدولية إلى جانب المانحين، لدعم وتسويق الخطة وضمان توفير التمويل اللازم. وتشير التقارير الأممية إلى أن الحرب التي اندلعت في السودان منذ أبريل 2023 ألقت بظلال كارثية على التعليم، إذ توقفت الدراسة في معظم الولايات، وأُغلقت آلاف المدارس أو تحولت إلى ملاجئ للنازحين وثكنات عسكرية، مما أبقى أكثر من 17 مليون طفل وتلميذ خارج الفصول الدراسية. وحذرت منظمات الأمم المتحدة من خطر ضياع جيل كامل إذا لم تتدخل الجهود الدولية والمحلية لإعادة بناء القطاع التعليمي، خصوصًا في المناطق الأكثر تضررًا مثل دارفور والخرطوم والنيل الأزرق.


التغيير
منذ 2 أيام
- التغيير
اليونسكو تعلن خطة بـ «400» مليون دولار لإنقاذ التعليم في السودان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن تدشين 'الخطة الانتقالية للتعليم في السودان' يوم الخميس المقبل، بميزانية تقدّر بـ400 مليون دولار. كمبالا _ التغيير و أوضحت أن الخطة تهدف إلى إعادة نحو 80% من بين 17 مليون تلميذ وطالب انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب. وتسعى الخطة إلى توفير بيئة تعليمية آمنة، وتحسين جودة المناهج، وتعزيز النظام التعليمي في البلاد بشكل عام. ويشارك في حفل التدشين الافتراضي عشرات المنظمات المحلية والدولية إلى جانب المانحين، لدعم وتسويق الخطة وضمان توفير التمويل اللازم. وتتصدر منظمة 'الشراكة العالمية من أجل التعليم' (GPE) قائمة الداعمين، بعد أن موّلت إعداد الخطة وتعهّدت بتقديم 38 مليون دولار من ميزانية التنفيذ، فيما خصص البنك الدولي 41 مليون دولار من التمويل المجمد الذي كان مخصصاً لدعم الفترة الانتقالية. كما يساهم الاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الأفريقي في التمويل، بينما أعلنت مبادرة 'التعليم لا يمكن أن ينتظر' (Education Cannot Wait) عن إطلاق مشروع لدعم الخطة. ودعت اليونسكو جميع المهتمين بقضايا التعليم للمشاركة في هذا الحدث الإسفيري والتسجيل عبر الرابط الإلكتروني، مؤكدة أن توسيع قاعدة المشاركين سيعزز فرص نجاح المبادرة التي تمثل أملاً لملايين الأطفال السودانيين للعودة إلى مقاعد الدراسة.


التغيير
منذ 4 أيام
- التغيير
«عاملون بمصفاة الجيلي»: خاطرنا بحياتنا والإدارة حرمتنا حقوقنا المالية
كشف مصدر عن ما أسماه سياسية (خيار وفقوس للعاملين) باستمرار صرف بدل المخاطر لأشخاص متواجدين في مدينتي، شندي وبورتسودان وبعضهم لم تطأ أقدامه أرض المصفاة أيام الحرب من الذين لديهم علاقات بالجهات النافذة و 'الكيزان'.. التغيير: بورتسودان طالب عدد من العاملين بمصفاة الخرطوم للنفط بالجيلي الإدارة بمنحهم حقوقهم كاملة عبارة عن بدل مخاطر (بيرداي) خلال فترة الحرب إبان تواجد قوات الدعم السريع في المصفاة. وتقع المصفاة في منطقة الجيلي على بعد 70 كيلومتراً شمالي العاصمة، وأُسّست في عام 1997، وبدأ تشغيلها في عام 2000 بالشراكة بين وزارة الطاقة السودانية والشركة الوطنية للنفط الصينية قبل أن تؤول إلى الوزارة لاحقا، وبلغت كلفة إنشائها أكثر من مليار دولار، وتنتج (100) الف برميل يوميا. وقال مصدر لـ«التغيير» أن قراراً صدر مع بداية الحرب في العام 2023 يمنح العاملين في المصفاة بدلات مخاطر، وبالفعل تم منح بعضهم مرتب شهرين في العام 2023، إلا أن الصرف توقف في العام 2024. وأشار المصدر إلى أن صرف المرتبات أيام سيطرة الدعم السريع على المصفاة كان مرتبطاً بالوُجود في المصفاة، ولا زال العاملون في المصفاة في انتظار متأخراتهم بدل مخاطر لمدة عامين. وسيطرت قوات الدعم السريع، على مصفاة الجيلي بعد أيام من اندلاع الحرب مع الجيش، في أبريل، 2023. واستعاد الجيش السوداني السيطرة عليها في يناير الماضي 2025. مُحاباة وكشف المصدر عن ما أسماه سياسية (خيار وفقوس للعاملين) باستمرار صرف بدل المخاطر لأشخاص متواجدين في مدينتي، شندي وبورتسودان وبعضهم لم تطأ أقدامه أرض المصفاة أيام الحرب من الذين لديهم علاقات بالجهات النافذة 'والكيزان'. في حين تم حرمان العاملين الذين ضحوا بأنفسهم، وخاطرا بالعمل في المصفاة أيام احتلالها من قبل الدعم السريع، ومنهم من 'استشهد'، ومنهم من أصيب، بحسب المصدر، الذي أكد أن الإدارة حالياً غيرت نظام العمل (التبادلي) وأصبح الدخول للمصفاة حكراً لفئة معينة تستمتع بالحوافز. وأضاف: 'عندما طالب العاملون بحقوقهم تجاهلتهم الإدارة تماماً لذلك نناشد الوزير الجديد المعتصم إبراهيم بمنح العاملين حقوقهم.' وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية أكدت أن حجم خسائر المصفاة من الحرب تجاوزت المليار دولار، مع فقدان 300 ألف برميل من النفط، وفقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الاستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم.