
الأردن.. فتح أبواب الاستثمار في التعدين للشركات الناشئة بمعايير عالمية
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، ردًا على ما يتم تداوله حول حصول شركات ناشئة على امتيازات تعدين، أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحفيز التصنيع المحلي، مشيرة إلى أن الاتفاقيات التنفيذية التي تبرمها الحكومة تتيح المجال أمام الشركات الناشئة لدخول السوق الأردني بشرط الالتزام بشروط تضمن الجدية، من أبرزها "تقديم برنامج عمل تفصيلي لمرحلتي ما قبل التطوير والتطوير" وتوفير كفالات مالية غير مشروطة تضمن التنفيذ، إضافة إلى اشتراط وجود شريك فني عالمي ذو خبرة مثبتة في مشاريع التعدين.
شركة وادي عربة للمعادن نموذج وطني للاستثمار الجاد في قطاع التعدين
وفي هذا السياق، فان شركة وادي عربة للمعادن كشركة أردنية وطنية ناشئة متخصصة في استكشاف واستغلال المعادن الاستراتيجية، حيث تم تأسيسها مؤخرًا تلبيةً لمتطلبات الحكومة الأردنية في الحفاظ على الثروات الطبيعية وتعظيم عوائدها الاقتصادية.
والشركة جاءت أعمالها مكملة للأعمال السابقة لشركة 'سولفست' التركية، التي أجرت خلال السنوات الثلاث الماضية دراسات استكشافية أولية لخامات النحاس في منطقة وادي أبو خشيبة، وأسفرت عن إعداد دراسة جدوى اقتصادية أولية وفقًا لمعايير JORC CODE الدولية المعتمدة في قطاع التعدين، حيث أظهرت الدراسات مؤشرات واعدة لوجود تمعدنات ذهب في ذات المنطقة.
ووفقًا للاتفاقية الموقعة مع الحكومة، ستتحول الشركة إلى "شركة مساهمة عامة" خلال عامين بعد استكمال الدراسات الفنية ودراسة الجدوى الشاملة، على أن يتم طرح 49% من أسهمها للاكتتاب العام في سوق المال الأردني، ما يعزز الشفافية ويتيح للمواطنين فرصة الشراكة في العوائد الاقتصادية.
وقد قدمت الشركة كفالة حسن تنفيذ غير مشروطة بقيمة 730 ألف دولار أمريكي، لتأكيد التزامها الكامل بتنفيذ برنامج العمل المعتمد من الحكومة، حيث يتمتع الشركاء المؤسسون بملاءة مالية قوية وخبرة متنوعة في عدة دول، وسيتم رفع رأس مال الشركة خلال العام الحالي إلى 7.5 مليون دولار أمريكي.
ويمتلك عدد من مؤسسي الشركة خبرات فنية تتجاوز 30 عامًا في مشاريع تعدين مشابهة، مما يعزز ثقة الحكومة في قدرة الشركة على الالتزام بالمستوى الفني المطلوب.
مشروع تجريبي لإنتاج النحاس في وادي أبو خشيبة
وتعمل الشركة حاليًا، بالتنسيق مع الحكومة، على إعداد خطة لإنشاء مصنع إنتاج تجريبي للنحاس الصافي (Copper Cathodes) بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 طن سنويًا، وذلك استنادًا إلى دراسات الاستخلاص المعدنية السابقة، حيث من المتوقع أن تقوم الشركة بتزويد الحكومة بالتصاميم الهندسية للمصنع خلال شهر من تاريخه.
كما أشارت دراسات شركة 'سولفست' إلى أن منطقة أبو خشيبة تحتوي على نحو 30 مليون طن من الخامات، وليس من النحاس الصافي، إذ تتراوح نسب تركيز النحاس بين 0.4% و0.5%، وهو ما يعكس أهمية المنطقة من حيث الجدوى التعدينية.
شروط الاتفاقيات: تعزيز الالتزام والشفافية وتمكين الأردنيين
وتنص الاتفاقيات الموقعة مع الشركات الناشئة على عدة التزامات، منها تقديم خطة تطوير شاملة، ودراسة جدوى اقتصادية متكاملة، والحصول على التراخيص البيئية والفنية، بالإضافة إلى دفع الضرائب والإتاوات، وفرض ضريبة على الأرباح غير المتوقعة لضمان تحقيق توازن في العوائد وحماية مصالح الدولة.
كما تشترط الحكومة على أي مستثمر أو مطور "تأسيس شركة محلية ناشئة" كشريك في المشروع، حتى لو كانت الشركة الأم عالمية، في خطوة تهدف إلى تعميق الأثر الاقتصادي المحلي، وفتح المجال أمام الشركات الأردنية للمشاركة الفاعلة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
التزام بالرؤية وشراكة منتجة مع القطاع الخاص
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن هذه المبادرات والاتفاقيات تشكل تطبيقًا عمليًا لرؤية التحديث الاقتصادي، وتؤكد التزام الحكومة بتحفيز الاستثمار النوعي، وتمكين القطاع الخاص، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، بما يعزز النمو المستدام القائم على الابتكار والإنتاج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
الذهب يستقر قرب أعلى مستوياته بارتفاع 0.25% في التعاملات المبكرة
تراوح سعر الذهب خلال الجلسة بين 3,365.30 و3,384.06 دولار ارتفعت أسعار العقود الفورية للذهب مقابل الدولار الأمريكي (XAU/USD) في التعاملات المبكرة اليوم ، لتسجل 3,377.94 دولارًا للأونصة، محققة زيادة قدرها 8.55 دولار أو ما يعادل 0.25%، بحسب بيانات السوق . وتراوح سعر الذهب خلال الجلسة بين 3,365.30 و3,384.06 دولار، وسط تزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن، في ظل استمرار حالة الحذر في الأسواق العالمية وترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة قد تؤثر على توجهات الفائدة والسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.


Amman Xchange
منذ 2 ساعات
- Amman Xchange
ترمب يفرض 25 % رسوماً إضافية على الهند بسبب النفط الروسي
واشنطن: «الشرق الأوسط» أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على الواردات من الهند بسبب مشتريات نيودلهي من النفط الروسي. واتخذ الرئيس الأميركي هذه الخطوة يوم الأربعاء في أمر تنفيذي نشره البيت الأبيض بعد وقت قصير من لقاء المبعوث الأميركي الرفيع المستوى، ستيف ويتكوف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال ترمب: «أرى أنه من الضروري والمناسب فرض رسوم جمركية إضافية على واردات السلع من الهند، التي تستورد نفط الاتحاد الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر». وأوضح البيت الأبيض في تغريدة على منصة «إكس» أن هذا القرار جاء «رداً على استمرار شراء النفط الروسي». والرسوم الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25 في المائة من المقرر أن تسري ابتداء من الخميس، تزامناً مع رسوم يعدّها ترمب «متبادلة» وتدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوماً، بحسب المرسوم. يأتي هذا في وقت دخلت فيه يوم الأربعاء، رسوم جمركية جديدة على العديد من المنتجات البرازيلية، مع مواصلة ترمب حملة الضغط على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية. الهند تعتمد على النفط الروسي تحتل الهند المرتبة الثانية في قائمة مشتري النفط الروسي، وهو ما يوفر عليها مليارات الدولارات من خلال شراء النفط الخام بسعر مخفّض. تعتمد الهند، أحد أكبر مستوردي النفط الخام في العالم، على الموردين الأجانب لتلبية أكثر من 85 في المائة من احتياجاتها النفطية. واعتمدت نيودلهي تقليدياً على دول الشرق الأوسط. لكن منذ فبراير (شباط) 2022، تحولت بشكل حاد نحو النفط الخام الروسي بأسعاره المخفضة مستفيدة من سوق مشترين نشأت بموازاة الحظر الغربي على صادرات موسكو. وفي 2024، بلغت حصة روسيا ما يقرب من 36 في المائة من إجمالي واردات الهند من النفط الخام مقارنة بنحو 2 في المائة قبل الحرب، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة التجارة الهندية. وفي ذروة التعاملات مثلت روسيا أكثر من 40 في المائة من واردات الهند من النفط الخام في 2024. وبلغت مشتريات نيودلهي ما يقرب من 1.8 مليون برميل من النفط الخام الروسي يومياً في 2024. ومثّل ذلك نحو 37 في المائة من إجمالي صادرات موسكو النفطية. وأدت العقوبات الغربية إلى خفض أسعار النفط الخام الروسي، وساعد ذلك مصافي التكرير الهندية على توفير مليارات الدولارات من تكاليف الاستيراد، ما حافظ على استقرار أسعار الوقود المحلية نسبياً. وتؤكد نيودلهي أن مشترياتها من النفط الخام أسهمت في الحفاظ على استقرار أسعار النفط الخام العالمية، وتعد أنه لولا هذه الواردات لارتفعت الأسعار العالمية إلى 120 - 130 دولاراً للبرميل. أسعار النفط وعلى الفور، وبعد قرار فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية على الهند، ارتفعت أسعار النفط لتسجل أعلى مستوياتها خلال تعاملات يوم الأربعاء. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار أو 1.67 في المائة إلى 68.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.38 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار أو 1.78 في المائة إلى 66.32 دولار للبرميل. وقال المحلل جانيف شاه من ريستاد، وفق «رويترز»: «ارتفعت الأسعار بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة المحتملة على الهند لكن السوق تنتظر نوعاً من التنفيذ الرسمي وكذلك معرفة أي العناصر في السوق التي ستتأثر». كان ترمب قد هدد يوم الثلاثاء بفرض رسوم جمركية أعلى على البضائع الهندية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي.


Amman Xchange
منذ 2 ساعات
- Amman Xchange
«سيمنس إنرجي» تحقق أرباحاً فصلية قوية رغم الرسوم الأميركية
ميونيخ: «الشرق الأوسط» على الرغم من عبء الرسوم الجمركية الأميركية وضعف أداء قسم طاقة الرياح، تسير شركة «سيمنس إنرجي» الألمانية للطاقة على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل سنة مالية في تاريخها، على الأرجح. وأعلنت الشركة، في مقرها بمدينة ميونيخ، الأربعاء، أنها حققت أرباحاً قوية بلغت 697 مليون يورو (808.97 مليون دولار)، في الربع الثالث من عامها المالي، الممتدّ من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران) الماضيين. وكانت الفترة نفسها من العام الماضي قد شهدت خسارة قدرها 102 مليون يورو. كما أعلنت الشركة رقماً قياسياً في سِجل الطلبات وتراكم الطلبات المتأخرة. وعلى الرغم من أن الشركة تستفيد حالياً من تأثير خاص بقيمة نصف مليار يورو تقريباً، فإنه حتى دون هذا التأثير كان من الممكن تحقيق ربح واضح في هذا الربع، كما كانت الحال في الربعين السابقين. وبالنظر إلى الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية، حققت الشركة ربحاً قدره 1.45 مليار يورو. ورغم أن هذا الربح أقل بقليل من الربح المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، عَزَت الشركة أداءها الإيجابي، قبل عام، بشكل رئيسي إلى تأثير خاص واحد تجاوز 1.7 مليار يورو. وباستثناء قسم طاقة الرياح، الذي لا يزال يتكبد خسائر فادحة، عَزَت الشركة الربح الحالي، بشكل رئيسي، إلى جميع أقسامها، التي حققت نتائج قوية وأداءً أفضل بكثير من العام الماضي. وتشهد أعمال تكنولوجيا الغاز والشبكات ازدهاراً ملحوظاً على وجه الخصوص. وحتى دون التأثيرات الخاصة، تتوقع «سيمنس إنرجي» تحقيق أرباح تصل إلى مليار يورو، بعد احتساب الضرائب، هذا العام. وقد أكدت الشركة أيضاً هذه التوقعات، وترى نفسها حالياً على المسار الصحيح لتحقيق الحد الأقصى من هذا النطاق. في المقابل، تعاني الشركة تأثيرات الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب تأثيرات سلبية لسعر صرف العملة على تراكم الطلبات، الذي ارتفع، رغم ذلك، إلى مستوى قياسي بلغ 136 مليار يورو. ويعود ذلك، في المقام الأول، إلى الطلبيات القياسية التي تلقّتها المجموعة، والتي بلغت 16.6 مليار يورو، والتي تدين بها - من بين أمور أخرى - إلى عقدين رئيسيين مع شركة «سيمنس جاميسا» في قطاع النفط والغاز البحري، وهذا يعني أن حجم الطلبات بلغ 1.7 ضِعف الإيرادات البالغة 9.7 مليار يورو. وينعكس تحسن أعمال الشركة، التي كانت تعاني أزمة في السابق، أيضاً على قوتها العاملة، حيث يبلغ عدد قوتها العاملة، الآن، 102 ألف موظف، من بينهم 27 ألفاً في ألمانيا، وهذا يزيد بنحو 3 آلاف موظف بالنسبة لإجمالي القوة العاملة في الشركة، وبنحو ألف موظف في ألمانيا، مقارنة بعام مضى.