
تير شتيغن الأحدث... لاعبون واجهوا أزمات كبيرة مع إدارة برشلونة
تير شتيغن... القائد المُستهدف
تير شتيغن، حارس برشلونة الأول منذ قرابة عقد، يواجه الآن أعقد أزماته مع الإدارة، فالنادي قام بضم الحارس الشاب خوان غارسيا من إسبانيول، وهو ما اعتُبر رسالة واضحة بأن أيام الحارس الألماني باتت معدودة.
الأزمة انفجرت بعد إصابة تير شتيغن الأخيرة، إذ رفض توقيع التقرير الطبي الرسمي الذي يتيح للنادي استخدام 80% من راتبه في تسجيل لاعبين جدد، بينهم الإنكليزي ماركوس راشفورد الذي يسعى برشلونة الى تسجيل التعاقد معه.
هذا الموقف دفع الإدارة إلى فتح تحقيق تأديبي ضده، مما جعل العلاقة بين الطرفين تتجه نحو تصعيد جديد يهدد بانفجار أكبر خلال فترة الانتقالات الحالية.
صامويل إيتو... صراع مع غوارديولا والإدارة
قصة إيتو مع برشلونة تمثل نموذجاً كلاسيكياً لصدام النجوم مع إدارة النادي. في صيف 2008، أبدى المدرب الجديد آنذاك بيب غوارديولا رغبته في الاستغناء عن المهاجم الكاميروني، إلا أن إيتو رفض الرحيل بشدة وأصر على البقاء لإثبات قدرته على العطاء.
وبالفعل، قاد الفريق لتحقيق ثلاثية تاريخية في 2009، لكن ذلك لم يشفع له أمام رغبة الإدارة والمدرب في التغيير، فتمت إعارته لاحقاً إلى إنتر ميلان في صفقة تبادلية مع زلاتان إبراهيموفيتش.
التوتر امتد إلى حد رفع إيتو دعوى قضائية ضد النادي بسبب خلافات مالية متعلقة بانتقاله، قبل أن يتم إنهاء الأزمة بعد سنوات عندما قرر اللاعب إسقاط الدعوى في 2013، وأصدرت إدارة برشلونة حينها بياناً تشكر فيه إيتو على مبادرته، وتصفه بأنه أحد أعظم هدافي النادي في تاريخه.
نيمار... الأزمة الأكبر في عهد بارتوميو
رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان في صفقة بلغت 222 مليون يورو عام 2017 كان بمثابة الزلزال الذي هزّ النادي الكاتالوني، الإدارة اعتبرت طريقة خروج اللاعب "غير محترفة"، خصوصاً أن الصفقة تمت بسرعة قياسية بعد دفع الشرط الجزائي، وهو ما خلق جواً من العداء بين الطرفين.
الرئيس السابق جوسيب بارتوميو صرح حينها قائلاً: "تصرف نيمار لم يكن بالشكل الذي يليق بلاعب من برشلونة، لقد وثقنا به وبممثليه كثيراً ولكنهم خذلونا".
نيمار رد بشكل لاذع عبر حسابه في إنستغرام واصفاً بارتوميو بأنه "مزحة"، ولم يتوقف الخلاف عند هذا الحد، بل دخل الطرفان في نزاع قانوني طويل بشأن مكافآت الولاء، جعل أي فكرة لعودة اللاعب إلى برشلونة مستحيلة رغم محاولات عام 2019 لإعادة المياه إلى مجاريها.
عثمان ديمبيلي... الخروج المؤجل
لم ينجُ الفرنسي عثمان ديمبيلي من محاولات الإدارة لإجباره على الرحيل في كانون الثاني/ يناير 2022، حين كان النادي بحاجة إلى التخلص من راتبه المرتفع وإيجاد مساحة مالية للتعاقدات الجديدة، لكن اللاعب تمسك بالبقاء حتى نهاية عقده، رافضاً جميع العروض المقدمة، منها عرض كبير من أحد أندية الدوري الإنكليزي.
رئيس النادي خوان لابورتا علّق على الأمر قائلاً: "قدمنا له عرضين جيدين ورفضهما، هذا الموقف لم يكن مفهوماً لا بالنسبة له ولا للنادي".
في النهاية، غادر ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان بعد عام ونصف عام من بداية الأزمة، لكن علاقته بالإدارة لم تُصلح حتى بعد مغادرته.
لويس سواريز... وداع بمرارة
لويس سواريز، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ النادي برصيد 195 هدفاً و113 تمريرة حاسمة خلال 283 مباراة، شعر أن الإدارة لم تحترمه بطريقة إعلان رحيله عام 2020.
اللاعب أوضح لاحقاً: "لم يتصل بي أحد لإخباري قرار الرحيل، علمت بالأمر من الصحافة، كانوا يتصلون بي لإقناع ميسي بالبقاء لكنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء الاتصال عندما قرروا الاستغناء عني".
المدرب الهولندي رونالد كومان لعب دوراً في هذه القصة عندما أبلغه أنه خارج حساباته، لكنه تراجع عن ذلك لاحقاً إذا لم يُحسم رحيله، وهو ما وصفه سواريز بأنه "غياب للشجاعة والوضوح".
الرد العملي جاء سريعاً عندما توج سواريز بلقب الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد في الموسم التالي، متفوقاً على برشلونة نفسه.
ليونيل ميسي... أسطورة خرجت بصدام
ميسي، أسطورة النادي وأفضل لاعب في تاريخه، دخل في خلاف عاصف مع إدارة بارتوميو عام 2020، وصل إلى ذروته بمحاولة فسخ عقده عبر ما عُرف إعلامياً بقصة "البوروفاكس".
اللاعب هاجم الإدارة علناً بسبب طريقة تعاملها مع صديقه سواريز قائلاً: "كنت تتوقع على الأقل أن يحصل على وداع يليق بما قدّمه، لا أن يُطرد بهذه الطريقة"، مضيفاً: "لم يعد أي شيء يفاجئني في هذه الإدارة".
الخلاف لم ينتهِ حتى بعد رحيل بارتوميو، إذ بقيت علاقة ميسي فاترة مع الرئيس الحالي خوان لابورتا، خصوصاً بعد رحيله إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021.
دموع ميسي في مؤتمر وداعه لم تُخفِ مرارته من الطريقة التي انتهت بها حقبته الذهبية مع برشلونة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
ستُطبق فورا.. عقوبات من الـ"يويفا" بحق يامال ونادي برشلونة إليكم السبب
فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم"يويفا" أمس الجمعة عقوبات على نجم نادي برشلونة الإسباني لامين يامال وزميله وروبرت ليفاندوفسكي وجهاز الفريق الفني. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن الـ"يويفا" عاقب برشلونة بسبب "مخالفات" وقعت خلال مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي جمعته بنادي إنتر ميلان الإيطالي. وقالت إن "يوفيا" فرض غرامات مالية قدرها 5000 يورو على مهاجمي الفريق لامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي، بسبب عدم امتثالهما لتعليمات مسؤول مكافحة المنشطات، حيث تأخرا في الوصول إلى مركز مراقبة المنشطات بعد مباراة الإنتر ميلان، مخالفين بذلك لوائح مكافحة المنشطات. وبحسب المصدر ذاته، عاقب "يويفا" مدرب الفريق هانز فليك ونائبه ماركوس سورج بغرامة مالية قدرها 20 ألف يورو لكل منهما، مع إيقافهما لمباراة واحدة في مسابقات الأوروبية، بسبب خرقهما "للمبادئ العامة للسلوك والنظام الأساسي للسلوك اللائق التابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، بحسب "ماركا". كما فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبات على نادي برشلونة، ملزما إياه بدفع غرامة قدرها 5250 يورو بسبب رمي أشياء إلى داخل الملعب، وغرامة إضافية قدرها 2500 يورو لإشعال الجماهير الألعاب النارية خلال مباراتهم مع إنتر ميلان. وأشارت "ماركا" إلى أن هذه العقوبات ستطبق فورا، مما سيؤثر على مباراة برشلونة الأوروبية المقبلة التي ستقام بدون مدرب الفريق ونائبه.(سكاي نيوز)


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إصابة رودري تضرب خطط مانشستر سيتي في بداية الموسم
قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن لاعب الوسط رودري يتعافى من "إصابة قوية" تعرض لها خلال كأس العالم للأندية مما قد يحد من مشاركة اللاعب الفائز بالكرة الذهبية في المراحل الأولى من الموسم الجديد للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. ولم يكشف غوارديولا عن تفاصيل الإصابة لكنه قال إن اللاعب الدولي الإسباني (29 عاماً) تعرض لها خلال خسارة الفريق 4-3 أمام الهلال السعودي في دور الستة عشر من كأس العالم للأندية في تموز / يوليو الماضي. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رودري يعاني من إصابة في الفخذ. وعاد رودري للمباريات الرسمية في أيار / مايو الماضي بعد ثمانية أشهر من الغياب عن الملاعب بسبب تمزق في الرباط الصليبي الأمامي. وقال غوارديولا للصحافيين قبل مباراة اليوم السبت الودية أمام باليرمو الإيطالي: "يتحسن رودري لكنه تعرض لإصابة قوية في المباراة الأخيرة أمام الهلال". وأضاف: "لقد تدرب بشكل أفضل في الأيام القليلة الماضية. نأمل أن يكون لائقاً حقاً بعد فترة التوقف الدولي". وتابع: "نأمل أن يتمكن من اللعب بعض الدقائق في هذه المباريات (الثلاث الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز) لكن المهم هو ألا يشعر بآلام لأننا لا نريد أن يعود رودري مصابا. سنحاول جاهدين تجنب ذلك". وأردف: "تدرب معنا في آخر فترتين تدريبيتين وهذا أمر جيد". ويستهل سيتي، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، مشواره في الدوري الإنكليزي الممتاز خارج ملعبه أمام ولفرهامبتون واندرارز في 16 آب / أغسطس.


الجمهورية
منذ 5 ساعات
- الجمهورية
مَن يجب أن يفوز بالكرة الذهبية: صلاح، ديمبيلي، يمال؟
الفرنسي عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان) لَو قلتَ لأيّ شخص في برشلونة إنّ عثمان ديمبيلي سيُسجّل 35 هدفاً الموسم الماضي ويقود باريس سان جيرمان نحو أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا، لواجهتَ نظرات متشكّكة. أحياناً كان ديمبيلي مذهلاً، إثر انضمامه إلى برشلونة مقابل 135 مليون يورو عام 2017، لكنّ ذلك كان نادراً جداً، إذ عانى من الإصابات ولم يصل أبداً إلى 15 هدفاً في موسم واحد، قبل انتقاله المثير للجدل بـ50 مليون يورو إلى باريس قبل عامَين. في موسمه الباريسي الأول، سجّل 6 أهداف فقط بينما استحوذ كيليان مبابي (بحق) على الأضواء. لكن بعد رحيله، بدا ديمبيلي لاعباً متحوّلاً تماماً. أظهر السرعة، المهارة، قسوة جديدة أمام المرمى، ولعب دوراً رئيساً في نهج لويس إنريكي الجماعي. وهتف له الجمهور بـ»عثمان، الكرة الذهبية» عندما استعرض سان جيرمان الكأس في ملعب «بارك دي برينس»، في أبرز لحظة ضمن ثلاثية تاريخية. لم يستمتع أحد بموسم مماثل، ولهذا السبب، يستحق هذه الجائزة. المصري محمد صلاح (ليفربول) كان محمد صلاح متجاهَلاً في جائزة الكرة الذهبية، ما يُثير جنونه. وعندما تنظر إلى كيف أعاد كتابة كتب الأرقام القياسية في «أنفيلد»، يبدو من الغريب أنّ أفضل مركز حققه هو الخامس (2019 و2022). أصبح نجم ليفربول أكثر فلسفية على مرّ السنوات، لكنّه أقرّ خلال مقابلة مع غاري نيفيل لـ»سكاي سبورتس» في أيار: «أتمنى الفوز بها يوماً ما، لن أكذب». وإذا كان سيحدث ذلك، فبالتأكيد إنّه عامه، لأنّ إسهامه في تتويج ليفربول بلقب الدوري الممتاز، هائل. كما حصد جائزتَي الحذاء الذهبي وأفضل صانع ألعاب بتسجيله 29 هدفاً وصناعته 18 هدفاً في الدوري. ولم يكتفِ بكسر الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات التهديفية في موسم من 38 مباراة، بل عادل أيضاً الرقم القياسي البالغ 47 مساهمة، الذي سجّله كل من آلان شيرر وآندرو كول في موسم من 42 مباراة. «أرقام جنونية»، هكذا وصفها قائده فيرجيل فان دايك: «إذا فاز بالكرة الذهبية، فلن يعترض أحد». حان الوقت ليحصل صلاح على التقدير الواسع الذي يستحقه. الإسباني لامين يمال (برشلونة) أعلم مسبقاً ما سيقوله القرّاء قبل أن أبدأ حُجّتي: لامين يمال عمره 18 عاماً. صغير جداً. ربما هُم على حق. لم يفز بدوري الأبطال أيضاً، وهذه نقطة أخرى لصالحهم. لكن قليلين سيختلفون على أنّه اللاعب الأكثر مَوهبة في العالم. لا تحتاج إلى زيارة العديد من البلدان لترى كيف غزت قمصان رقم 19 القديمة والآن رقم 10 الشوارع في كل مدينة هذا الصيف. «حُمّى يمال» أصبحت واقعاً. قميص برشلونة الأيقوني رقم 10 الذي ارتداه ميسي، مارادونا، ورونالدينيو، أصبح الآن على كتفَي يمال. لا شك أنّ عمره يجذب الانتباه، لكنّه أثبت نفسه أمام لاعبين أكبر سناً. كَم عدد المراهقين الذين كانوا على الصفحة الأولى من الصُحف قبل إياب نصف نهائي دوري الأبطال؟ ثم يُقدِّم أداءً مثل الذي قدّمه أمام إنتر، وكان ذلك رائعاً بكل المقاييس. أربك الدفاع الإيطالي، قدّم لحظات سحرية عديدة، وقام بما لا يمكن تصوّره - وكل ذلك بابتسامة وبريق من تقويم الأسنان. ميسي، الذي غالباً ما يُقارَن به يمال، لم يكن بحاجة للفوز بكأس العالم ليُعتبر الأفضل في 2010. ولا أعتقد أنّ يمال بحاجة إلى الفوز بدوري الأبطال ليُعتبر الأفضل في العالم عام 2025. الاسكتلندي سكوت مكتوميناي (نابولي) يوماً ما تكون في الـ20 من عمرك وتتعرّض إلى صَيحات الاستهجان بسبب تمريرة إلى الوراء بينما فريقك يَهزم ليفربول، واليوم التالي يُقيمون لكَ مزارات في نابولي. حسناً، ربما ليس في اليوم التالي حرفياً. فقد مرّت 7 سنوات على ذلك الموقف في «أولد ترافورد»، الذي دفع جوزيه مورينيو ذات مرّة إلى انتقاد جزء صغير من جمهور مانشستر يونايتد الذين لم يكونوا راضين عن احتفاظ سكوت مكتوميناي بالكرة. لكنّ تحوّله من لاعب احتياطي في يونايتد، بيعَ الصيف الماضي، إلى نجم يقترب من مكانة دييغو مارادونا في إيطاليا، تُوّج الآن بتطوّر مذهل آخر: ترشيح لجائزة الكرة الذهبية. بلغة القصص الخيالية، لا يوجد فائز أكثر استحقاقاً. المغامرة الجريئة بعيداً من كل ما يعرفه، والتأقلم السريع مع دوري جديد، ثم تسجيله 12 هدفاً، صناعة 6، وتقديمه العديد من العروض الفنية وهو يقود نابولي لحصد لقب «سيري أ». إنّه يعشق منزله الجديد (خصوصاً الطماطم!) وهُم يعشقونه بدورهم. بعد أهدافه في «سان سيرو»، الملعب «الأولمبي»، وضدّ يوفنتوس، أصبح من الشائع رؤية الأعلام الاسكتلندية في ملعب «دييغو أرماندو مارادونا». ربما حقق المرشحون الآخرون إنجازات أعظم مع أندية غنية ضخمة، لكنّ عام مكتوميناي مع نابولي كان تذكيراً كلاسيكياً بقدرة كرة القدم على إنجاز أشياء غير متوقعة ورائعة. البرتغالي فيتينيا (سان جيرمان) أنا هنا لتسليم باقة زهور جديدة لفيتينيا للتأكّد من أنّه لن يُنسى. أفضل لاعب في العالم هو مَن ترغب في مشاهدته مراراً وتكراراً. فيتينيا، برشاقته ودهائه، يقع بالتأكيد ضمن هذه الفئة. صانع الألعاب الأنيق يجعل اللعبة تبدو سحرية وممتعة، تماماً كما ينبغي أن تكون. عادةً ما تُمنح هذه الجائزة بناءً على البطولات، وقد فاز فيتينيا بالثلاثية مع سان جيرمان، وكان عنصراً محوَرياً في أول لقب دوري الأبطال في تاريخه. كما فاز بدوري الأمم الأوروبية مع البرتغال، إن كنّا نحسب ذلك. لكن ربما علينا التوقف عن هذا النوع من الحسابات. دعونا نعطي الجائزة للاعب يرتدي رباط رأس من «نايكي» ويتقدّم في الملعب بسهولة واستعراض. سيكون فائزاً مستحقاً. البرتغالي نونو مينديز (سان جيرمان) لم يفز ظهير أيسر بالكرة الذهبية من قبل، لكن ماذا كان يمكن أن يفعل نونو مينديز أكثر؟ شارك في 53 مباراة وسجّل 5 أهداف في موسم سان جيرمان المتوّج بالدوري الفرنسي ودوري الأبطال ضمن رباعية لامعة، بينما فازت البرتغال بدوري الأمم أيضاً. تُعدّ حيَويّته الخارقة ووعيه التكتيكي سبباً في كونه الأفضل في مركزه من دون منازع. وجوده في الفريق يُشبه وجود لاعبَين في آنٍ واحد. قد لا يفوز مينديز بالكرة الذهبية، لكنّه إن فعل، فلا مجال للاعتراض القوي. الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (سان جيرمان) لا ينبغي أن تتعلّق الجوائز الفردية بالإحصاءات الخام فقط، بل بالكؤوس، اللحظات، والمشاعر. قد لا يكون ذلك عادلاً دائماً، لكن عندما نكبر ونشيخ، ونواصل التذمّر من نظام VAR، فإنّ تلك اللحظات هي ما نتذكّره. وهنا نصل إلى خفيتشا كفاراتسخيليا، لاعب يجعل الناس يشعرون أنّه جزء من فريق الأحلام لباريس، بلا شك، فهو محاط بمهارة جواو نيفيس وفيتينيا، ومدعوم بأهداف وحيَوية ديمبيلي. لكنّ كفاراتسخيليا هو جَوهر ما يجعل هذا الفريق مختلفاً، وليس من المبالغة وصفه بأكثر مراوغ مرعب في العالم، كل خطوة له مملوءة بالفعالية. هدفه المذهل ضدّ أستون فيلا، حين عذّب أكسل ديساسي، كان لحظة أيقونية في المشوار الأوروبي. أمّا البطولات والأهداف؟ فله نصيب منها أيضاً، إذ حصد ميداليات الفوز في الدوريَّين الفرنسي والإيطالي، وسجّل في نهائي دوري الأبطال (5-0). لم يَعُد «كفاراتدونا»؛ بل هو لاعب فريد من نوعه، واستثنائي بكل معنى الكلمة. البرازيلي رافينيا (برشلونة) لم أكن أعتقد أنّني سأكتب هذا في بداية الموسم، لكنّ رافينيا سيكون فائزاً جديراً بالكرة الذهبية. فقط صلاح تجاوزه في عدد الأهداف والمساعدات التهديفية معاً (56) في جميع المسابقات، وبعضها كان حاسماً: 5 أهداف في الـ»كلاسيكو» ضدّ ريال مدريد، هدف الفوز القاتل ضدّ بنفيكا، وثلاثية أمام بايرن ميونيخ. لم يسجّل أي لاعب في الدوريات الـ5 الكبرى في أوروبا عدد ركضات خلف خط الدفاع أكثر منه، وفقاً لـ SkillCorner، ممّا يُظهر شدّته في اللعب من دون كرة. كان لا يَكِلّ، في تكرار هذه الاندفاعات، ممّا سبَّب دائماً تمدُّداً في الدفاعات وفتح المساحات أمام أمثال ليفاندوفسكي للتميّز. لم يكن برشلونة ليفوز بالدوري الإسباني أو كأس الملك من دونه. ولَو لم يُقصَ بشكل درامي في نصف نهائي دوري الأبطال (7-6) أمام إنتر، لربما ساعده في الفوز الأوروبي أيضاً. تحوّل هائل للاعب كان، قبل عام، يبدو على وشك الرحيل. الإنكليزي كول بالمر (تشلسي) كم من الجهد تحتاجه لتدافع عن اللاعب الذي حسم أهم مباراة كروية هذا العام؟ هكذا يُنظَر إلى نهائي كأس العالم للأندية، وخصوصاً في نظر رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو. قد يكون لديزيريه دوّيه ما يقوله كبطل نهائي دوري الأبطال المذهل لباريس ضد إنتر في أيار، لكنّ فريق لويس إنريكي ذاقَ طعم الهزيمة أمام كول بالمر وتشلسي في نيوجيرسي الشهر الماضي. كول بالمر رائع لدرجة «مخيفة». وكانت تلك لحظته كنجم عالمي. مرةً أخرى، تألّق بالمر عندما احتاجه الفريق. بعد هدفه المذهل في نهائي يورو 2024 لإنكلترا، قدّم تمريرتَين حاسمتَين ليقلب نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضدّ ريال بيتيس، ثم سجّل هدفَين وصنع الثالث في نصف نهائي كأس العالم للأندية. إذا كان هناك ما يُضعِف حظوظه، فهو سلسلة من هدف و3 تمريرات حاسمة في 22 مباراة لتشلسي من منتصف كانون الثاني حتى نهاية الدوري. وقضى معظم العام في حالة غريبة، لكنّه يزدهر تحت الضغط وفي المناسبات الكبيرة. لاعب بجودته وخبرته يجب دائماً أن يكون ضمن النقاش.