
(فضيحتان) رغم الحظر الأميركي!!.. الأولى: دخول شحنة وقود للحوثيين عبر ميناء الحديدة والثانية: الشحنة مغشوشة!
أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
رغم دخول القرار الأميركي القاضي بحظر دخول ناقلات الوقود إلى مناطق الحوثيين حيّز التنفيذ، سمحت الأمم المتحدة بمرور ناقلة تحمل عشرات آلاف الأطنان من شحنة البنزين إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، الخاضع لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران، في خطوة تثير تساؤلات حول مصداقية تنفيذ العقوبات الدولية.
وكشفت مصادر متطابقة أن مكتب التفتيش التابع للأمم المتحدة في جيبوتي منح، مساء الاثنين، الضوء الأخضر للناقلة "JAG" التي تحمل نحو 48,400 طن من البنزين، بالتوجه إلى ميناء رأس عيسى في الحديدة، بعد أربعة أيام من التوقف عقب القرار الأميركي.
ويُعد السماح بمرور هذه الشحنة أول اختراق رسمي لحظر وزارة الخزانة الأميركية، الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، ويقضي بإنهاء الترخيص المؤقت لتفريغ الوقود في الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
والقرار الأميركي، الذي أُعلن مطلع مارس، شدد على أن أي ناقلات لم تُحمّل قبل 5 مارس لا يحق لها الدخول بعد 4 أبريل. وبموجب هذا القرار، تُمنع عمليات الاستيراد والتفريغ وإعادة التصدير للمشتقات النفطية من وإلى الموانئ الحوثية، إضافة إلى منع التحويلات المالية لأي جهات مدرجة على قوائم العقوبات، مع استثناءات محدودة تتعلق بالضرائب والخدمات العامة.
غير أن السماح لناقلة "JAG" يفتح باب الشكوك حول مدى الالتزام بتطبيق القرار، وما إذا كانت هناك ثغرات قانونية أو ضغوط سياسية سمحت بمرور هذه الشحنة، رغم الإعلانات الصارمة من جانب واشنطن.
وجاء القرار الأميركي ضمن حزمة عقوبات أوسع، فرضتها واشنطن عقب إعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو ما يُفترض أن يُصعّد من مستوى العزل الاقتصادي المفروض على الجماعة، ويُقيّد قدرتها على تمويل أنشطتها عبر تجارة الوقود.
وبعد ادخال الشحنة تبين أنها مغشوشة حيث كشفت مصادر اقتصادية مطلعة أن جماعة الحوثي حققت أرباحًا تقدر بنحو 65.46 مليون دولار من بيع الشحنة المغشوش، والتي تسببت بتعطل آلاف المركبات نتيجة رداءة الوقود المستخدم، مما فاقم من معاناة المواطنين في صنعاء ومناطق أخرى.
الأزمة لم تقف عند هذا الحد، إذ أشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية تستعد لتوزيع شحنة جديدة من البنزين المغشوش خلال الأيام المقبلة، في تكرار كارثي يبدو أنه مقصود، وسط تجاهل تام للمطالب الشعبية بالتحقيق والمحاسبة.
وفي تطور مقلق، شهدت العاصمة صنعاء ومدينة إب خلال اليومين الماضيين عودة واسعة لأزمة الوقود الفاسد، حيث تعطلت مئات السيارات والباصات مباشرة بعد تعبئتها من محطات رسمية تخضع لإدارة شركة النفط الحوثية.
وقالت مصادر محلية إن ورش الصيانة تعيش حالة من الاكتظاظ والفوضى في ظل ارتفاع حاد في أعداد المركبات المتضررة، وسط صمت رسمي تام من الشركة الحوثية التي تهيمن على سوق المشتقات النفطية دون أي رقابة.
وتأتي هذه التطورات بعد فضيحة سابقة أثارت موجة غضب شعبي، حين أدى البنزين الملوث إلى تلف واسع في محركات السيارات، ما دفع المواطنين لاتهام الحوثيين بتعمد تمرير شحنات ملوثة لتحقيق أرباح مالية على حساب أرواح وممتلكات الناس.
وأفادت مصادر خاصة بأن ناقلة جديدة تُدعى "Palm" وصلت إلى رصيف ميناء رأس عيسى خلال عطلة العيد، وعلى متنها نحو 37 ألف طن من البنزين الملوث، تعود ملكيتها إلى نفس الشركة المالكة للناقلة "Love"، والمعروفة باسم تاج أوسكار.
ويؤكد مواطنون أن البنزين المنتشر حاليًا يحتوي على نسب عالية وخطيرة من مادة الرصاص، ما تسبب في تآكل أجزاء المحركات، وتلف أنظمة الاحتراق الداخلي، وارتفاع كلفة الإصلاحات إلى مستويات تفوق قدرة المواطن اليمني الذي يرزح تحت أعباء الحرب والفقر.
ورغم حجم الكارثة، لا تزال شركة النفط التابعة للحوثيين تلتزم الصمت، دون إصدار أي توضيحات أو وعود بالمحاسبة، مما يعزز الشعور العام بأن الأزمة مفتعلة لخدمة مصالح مالية ضيقة، وسط غياب أي جهة رقابية مستقلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة 2 ديسمبر
منذ 28 دقائق
- وكالة 2 ديسمبر
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج أفادت منظمة "سام" لحقوق الإنسان، نقلاً عن عمار علي ياسين محامي الصحفي المختطف محمد المياحي، أن الحكم الحوثي الذي صدر اليوم السبت بحق المياحي قضى بحبسه لمدة سنة ونصف، مع فرض الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه. وأوضحت المنظمة أن الحكم الصادر عما تسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، تضمن مصادرة أجهزة المياحي الإلكترونية، بما في ذلك هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب المحمول، إلى جانب فرض رقابة أمنية عليه لثلاث سنوات بعد انتهاء فترة الحبس. كما اشترط الحكم تقديم تعهد كتابي وضمانة مالية بقيمة خمسة ملايين ريال يمني (حوالى 10 آلاف دولار) في حال استئنافه النشر الصحفي. ووصفت "سام" الحكم بأنه "ذروة مسلسل طويل من الانتهاكات القانونية والحقوقية" التي تعرض لها المياحي منذ اختطافه في 20 سبتمبر 2024، مشيرة إلى أن ظروف اختطافه القاسية ومحاكمته أمام محكمة غير مختصة تكشف عن "طابع سياسي" يهدف إلى قمع حرية الصحافة. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الصحفيين في اليمن، محذرة من أن هذه التطورات تزيد من المعاناة الإنسانية وتكرس استخدام القضاء كأداة لتكميم الأفواه.


الصحوة
منذ 3 ساعات
- الصحوة
الذهب يرتفع أكثر من 2 بالمائة
ارتفعت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمائة، مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع، وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.1 بالمائة إلى 3362.70 دولار للأوقية (الأونصة)، وبنسبة 5.1 بالمائة هذا الأسبوع، مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين.. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بـ2.1 بالمائة، إلى 3365.8 دولار.


26 سبتمبر نيت
منذ 5 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
عشرات آلاف الموريتانيين يشاركون في مسيرة منددة بالإبادة في غزة
شارك عشرات آلاف الموريتانيين بالعاصمة نواكشوط، السبت، في مسيرة للتنديد باستمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 20 شهرا. وحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة من محيط القصر الرئاسي، وجابت شوارع رئيسية قبل أن تتوجه إلى مقر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط. ودعت إلى المسيرة كافة الأحزاب السياسية الموريتانية ومن بينها حزب 'الإنصاف' الحاكم، وحزب 'التجمع الوطني للإصلاح والتنمية' (أكبر أحزاب المعارضة) بالإضافة إلى العديد من المنظمات والهيئات الموريتانية تحت شعار: 'مليونية نساء موريتانيا لوقف قتل نساء وأطفال غزة'. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تنتقد صمت العالم تجاه المجازر في غزة، وتطالب بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع. ad ودعا المشاركون في المسيرة شعوب العالم إلى المشاركة في مسيرات مليونية من أجل الضغط على الأنظمة الحاكمة لعزل إسرائيل دوليا ومحاصرتها اقتصاديا. وشدد المشاركون في المسيرة على أن ما يحصل 'يبرهن على الإرادة الآثمة المتعمدة للقادة الإسرائيليين في القتل الجماعي للسكان المدنيين في قطاع غزة'. ومنذ بداية الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع القطاع، بينما تتنافس الأوساط القبلية في جمع التبرعات للفلسطينيين المحاصرين. ad وتمكنت قبائل موريتانية من جمع تبرعات وصلت إلى نحو 16 مليون دولار، وفق تقارير إعلامية محلية. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.