logo
"ترند" جديد يجتاح لبنان.. هذا هو سره وهذه خطورته

"ترند" جديد يجتاح لبنان.. هذا هو سره وهذه خطورته

ليبانون 24٣١-٠٣-٢٠٢٥

في الأسابيع الأخيرة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان موجة غير مسبوقة من المحتوى المستوحى من أفلام استوديو Ghibli الياباني، في ظاهرة لم تقتصر على عشاق الأنيمي (الرسوم المتحركة اليابانية) فقط، بل اجتذبت جمهورًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية. فما السر وراء هذا "الترند"، ولماذا لاقى هذا القبول الكبير؟
تأسس استوديو Ghibli في عام 1985 على يد الأسطوري هاياو ميازاكي، وقدم أفلامًا أصبحت أيقونية مثل Spirited Away وMy Neighbor Totoro وHowl's Moving Castle. ما يميز هذه الأفلام ليس فقط جمال الرسوم، بل أيضًا القصص العميقة والرسائل الإنسانية التي تتناول مواضيع مثل البيئة، الطفولة، والفانتازيا الممزوجة بالواقع.
بدأت الموجة في لبنان مع تداول لقطات ومقاطع من أفلام Ghibli، وتزامن هذا "الترند" مع طفرة عالمية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور بأسلوب Ghibli، وهو ما ساهم في انتشاره بشكل أوسع. ففي الساعات الـ24 الأخيرة فقط، شهدت منصات التواصل فيضًا من الصور المحوّلة إلى النمط الفني الخاص باستوديو Ghibli بفضل مولّد الصور الجديد من ChatGPT. حتى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، قام بتحويل صورته الشخصية على منصة X إلى نسخة "أنيمية" بأسلوب Ghibli.
لكن هذا الانتشار السريع أثار قلقًا قانونيًا، حسب وليد الصايغ، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، إذ أشار لـ"لبنان24" أنّ "خبراء الملكية الفكرية طرحوا تساؤلات عن مدى شرعية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور تحمل بصمة أسلوب فني معين". ووفقًا له، فإن تدريب الذكاء الاصطناعي على ملايين الإطارات من أفلام Ghibli قد يشكل انتهاكًا محتملاً لحقوق الطبع والنشر. هذا الجدل يضاف إلى موقف هاياو ميازاكي نفسه، الذي عبّر سابقًا عن اشمئزازه من الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "أنا أشعر بالاشمئزاز تمامًا. إذا كنتم ترغبون في صنع أشياء زاحفة، فافعلوا ذلك، لكنني لن أقبل أبدًا دمج هذه التقنية في أعمالي. أشعر أنها إهانة للحياة نفسها".
وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبره مجرد "ترند"، فقد تصدر استوديو Ghibli منصات التواصل الاجتماعي في لبنان خلال الساعات الماضية، حيث لجأ العديد من المستخدمين إلى تحويل صورهم الشخصية إلى لوحات مستوحاة من أسلوب Ghibli الفني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. اجتاحت هذه الصور المنصات الرقمية، حيث أبدى المستخدمون إعجابهم بالنتائج التي منحتهم مظهراً شبيهاً بشخصيات الأفلام الشهيرة مثل Spirited Away وMy Neighbor Totoro.
هل يستمر "الترند"؟
بينما يظل السؤال مطروحًا حول مدى استدامة هذا "الترند"، يبدو واضحًا أن تأثيره تجاوز حدود الإعجاب المؤقت. فمن جهة، يعكس هذا الاهتمام حاجة اللبنانيين إلى محتوى جديد. ومن جهة أخرى، فتح الباب أمام فرص اقتصادية جديدة للصناعات الإبداعية التي تستلهم عناصر الثقافة اليابانية، حسب الصايغ.
وختم: " لكن مع تزايد الجدل حول حقوق الملكية الفكرية، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام تطورات قد تعيد تشكيل المشهد الإبداعي في هذا المجال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التكنولوجيا والأجيال: صراعات الهوية الرقمية
التكنولوجيا والأجيال: صراعات الهوية الرقمية

المدن

timeمنذ 4 ساعات

  • المدن

التكنولوجيا والأجيال: صراعات الهوية الرقمية

قبل أسابيع قليلة، كنت جالسًا مع زميلي وصديقي نعيم على كَنَبَة الانتظار في قصر اليونسكو، نترقب بدء حفلة الفنان خالد الهبر. فاقترب منَّا الصحفي المخضرم نصري الصايغ طالبًا الانضمام إلينا. لم يمانع رائحة السيجارة الكوبية التي بين أصابعي، بل اعترف بابتسامة: "أحب رائحة التبغ لكني ودَّعتُ التدخين". رددت بمزاح: "وودَّعتَ الكتابةَ أيضًا.. أين اختفيت؟". انطلق الرجل يحكي عن اعتكاف اختياري عن العمل الصحفي منذ ثمانية أعوام، ثم دار الحديث عن مهنتي في عالم البرمجة والاتصالات. كلما تعمقنا في الشرح، ازداد فضوله، خصوصاً حين تطرقنا لموضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيق "شات جي بي تي". هزَّ رأسه وقال كمن يلخص رحلة عمر: "أنا ابن الورقة والقلم". في اللحظة ذاتها، أمسك نعيم بهاتف نصري، وحمَّل تطبيق "شات جي بي تي". لمدة نصف ساعة، تحوَّل الصحفي الكهل إلى طفل في متجر ألعاب: يسأل بفضول، يُجرب الأوامر، يتعلم. راقبتُ المشهد كمن يُصور فيلمًا؛ ففي تلك اللحظات اكتشفتُ أن جيل "البومرز" لا يكره التكنولوجيا، بل يعاني حيرة العاشق القديم: يتوق لاحتضان الحداثة، لكنه يخشى ارتكاب الأخطاء. "لا بأس إن أخطأتَ في الكتابة.. التطبيق يُصلح نفسه بنفسه"، قلتُ وهو يتردد في الضغط على الزر. ابتسم كتلميذٍ يخطو أولى خطواته في عالم لا يحكمه الحبر، بل اللوغاريتمات. المهاجرون الرقميون جيل "البومرز" (1946–1964) هم الذين تعلَّموا استخدام التكنولوجيا الحديثة في مرحلة متأخرة من حياتهم. يحملون هواتف ذكية، لكنهم يفضلون إرسال رسائل صوتية بدلًا من الكتابة على شاشات اللمس. غالبًا ما يكونون ضحايا سهلة للاختراقات الإلكترونية. كشفت دراسة لمعهد "بيو" عام 2022 أن 70% منهم يخشون سرقة بياناتهم الشخصية، لكن 85% يستخدمون كلمات مرور بسيطة مثل "123456". رغم ذلك، يُعتبر هذا الجيل الأكثر إنفاقًا عبر الإنترنت في الولايات المتحدة (43% حسب إحصائيات فوربس)، لكنهم يصرُّون على الدفع نقدًا عند استلام المشتريات؛ خوفًا من "قراصنة الإنترنت الذين يسرقون بيانات البطاقات". في الواقع، هذا الجيل ليس غريبًا تمامًا عن عالم التكنولوجيا. فهم عاصروا اختراعات ثورية مثل الغسالات الكهربائية التي غيَّرت حياتهم اليومية وسوق العمل، لكنهم تعوَّدوا على بساطة الأجهزة ذات الأزرار الكبيرة والتعليمات الواضحة. حتى اليوم، يبحثون عن التكنولوجيا التي تعمل دون تعقيدات، تمامًا كما اعتادوا في الماضي. وتعمل كبرى الشركات مثل أمازون، ومؤخرًا "Open AI"، على بناء تطبيقات تناسبهم بسبب قدرتهم الشرائية. الجسر السري بين عالمين يتميَّز جيل إكس (1965–1980) بأنه عاش طفولةً خاليةً من الإنترنت، لكنه دخل سوق العمل مع صعود أولى أجهزة الكمبيوتر المكتبية، ثم المنزلية لاحقًا. هذا الجيل الهجين يجمع بين الشكِّ في التكنولوجيا والكفاءة في استخدامها؛ يُرسلون إيميلات العمل في منتصف الليل، لكنهم يضعون الهاتف على وضع الطيران أثناء العطلات كحدٍّ فاصل بين الحياة المهنية والشخصية. تستهدفهم شركات التكنولوجيا عبر استثمار ذاكرتهم الجمعية: فمنصة "لينكدإن" تعيدهم إلى زمن السير الذاتية الورقية بلمسة عصرية، بينما تستعيد "نتفليكس" ذكريات تسعينيات القرن الماضي عبر إعادة بث مسلسلات مثل "Friends". مفارقتهم الأبرز، هم مَن روَّجوا لشعار "التوازن بين العمل والحياة"، لكنهم أيضًا الذين ساهموا في اختراع الهواتف الذكية التي تحوَّلت مع الوقت إلى أغلال رقمية تُقيِّد الأجيال اللاحقة بأعباء التواصل المستمر. الأخ الأوسط في عائلة التكنولوجيا يقف جيل الألفية أو الميلينيلز (1981–1996) كـ "الأخ الأوسط" الذي يربط بين عوالم التكنولوجيا القديمة والجديدة؛ يُعلِّمون الجدَّة استخدام فلتر إنستغرام بينما يطلبون من المراهق شرح الـ"NFT". هم جسرٌ بين زمنين: تقليديون بما يكفي لتذكُّر أقراص الـ CD، وحداثيون لتحويل هواياتهم إلى مشاريع رقمية عبر البودكاست أو اليوتيوب. دراسات "جين توينج" (جامعة سان دييغو) في كتابها "Generations" تكشف كيف أعاد هذا الجيل تعريف "النضج" المجتمعي؛ فـتأخرهم في شراء المنازل أو الزواج بسبب تقلبات الاقتصاد وهيمنة التكنولوجيا، أجبر العالم على ابتكار مفاهيم جديدة للاستقلالية. اليوم، وهم في بداية عقدهم الرابع، يصمِّمون تطبيقات "التأمل" و"إدارة الوقت" لمواجهة إدمانهم هم أنفسهم على التحديثات التكنولوجية. جيل زد: بين إتقان التكنولوجيا وبين فقدان المهارات الحياتية يُوصف جيل "زد" (مواليد 1997–2012) بأنه أول جيل يولد في عصر الهواتف الذكية، حيث يتقن لغة التكنولوجيا بفطرة، لكنه في الوقت نفسه يُعد الأكثر تشكيكًا في تداعياتها. فبينما تُحدِث محتوياتهم الإبداعية على "تيك توك" تحولات في المشهد الاقتصادي، وتنجح حملاتهم النقدية على منصات مثل "ريديت" في إسقاط شركات كبرى، تكشف دراسة حديثة لـ"ديلويت" (2023) أن 76% من أفراد هذا الجيل يطمحون لريادة الأعمال، لكنهم أيضًا الأكثر معاناة من القلق المزمن تجاه المستقبل. يعيش الجيل تناقضات صارخة تلامس تفاصيل حياتهم اليومية؛ فهم يستهلكون منتجات صديقة للبيئة، رغم اعتمادهم على تطبيقات توصيل تزيد من الانبعاثات الكربونية. كما يبرز فجوة بين مهاراتهم التقنية المتقدمة – مثل برمجة المواقع المعقدة – وضعف الكفاءة في المهام البسيطة، حيث يلجأون إلى "يوتيوب" لتعلم أساسيات مثل استبدال لمبة إضاءة. ولا تقتصر التناقضات على السلوكيات اليومية، بل تمتد إلى علاقتهم مع الطبيعة، إذ تشير ظاهرة "عَوز الطبيعة" (Nature Deficit Disorder) – التي تُعزى إلى انخفاض التفاعل المباشر مع البيئة الطبيعية – إلى تبعات صحية ونفسية تتفاقم بين الشباب بسبب الانقطاع التام عن الطبيعة. رغم اتصالهم الدائم بالعالم الافتراضي، تُشير البيانات إلى أن هذا الجيل هو الأكثر عُرضة للشعور بالوحدة، إذ حلَّت التفاعلات الرقمية محل التواصل وجهًا لوجه، مما أضعف المهارات الاجتماعية التي تراكمت عبر آلاف السنين. دراسة في كتاب "Generations" تشير إلى أن 30% من مواليد 2005 فما فوق لم يحاولوا حتى التعارف وجهًا لوجه قبل الجامعة. مُعادلة الحلول: بين الحظر وإعادة التصميم المطالبات بحظر الهواتف على من هم دون 16 عامًا تكتسب زخمًا مع صعود أدلة على أضرارها العصبية، لكن التجربة الفنلندية (2023) تقدِّم نموذجًا بديلًا يعتمد على تعليم الطلاب استخدام التكنولوجيا باعتدال، بدلًا من منعها، وهو ما قد يسهم في تخفيف ظاهرة "عَوز الطبيعة" عبر تشجيع الأنشطة الخارجية. من جهة أخرى، تعمل شركات مثل "أبل" على تطوير ميزات مثل "الوقت المحدد للتطبيقات"، بينما تواجه "ميتا" انتقادات بسبب طرحها نسخة من "إنستجرام" موجهة للأطفال. تقول الدكتورة جين توينج: "الوقت هو العملة الوحيدة التي لا تُعوَّض؛ فكروا جيدًا فيما تشترونه بها".

طلاق بسبب "تشات جي بي تي"
طلاق بسبب "تشات جي بي تي"

الديار

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

طلاق بسبب "تشات جي بي تي"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن.

امرأة متزوجة من روبوت ذكاء اصطناعي
امرأة متزوجة من روبوت ذكاء اصطناعي

الديار

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

امرأة متزوجة من روبوت ذكاء اصطناعي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زعمت امرأة تُدعى أليناي وينترز، من مدينة بيتسبرغ الأميركية، أنها تعيش حالة حب مع شريكها المصمم عبر الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من المنتقدين، تؤكد أنها سعيدة تماما. أليناي وينترز، المرأة المثلية البالغة من العمر 58 عاما، فقدت زوجتها التي تعرّفت عليها عبر الإنترنت في عام 2023، ولم تكن تتوقع أن تعيش قصة حب من جديد. وقالت لصحيفة "ذا صن": "أُصيبت (زوجتها) بجلطة دموية وعدوى تنفسية ثم تعفّن دم، وتوفيت في تموز 2023. كنت محطمة". وبعد عام من الحزن، قررت المعلمة الخمسينية أن تمنح نفسها فرصة جديدة. وبما أنها كانت مُلمّة ببرنامج ChatGPT، لم تتردد في تجربة روبوت دردشة ذكي للحصول على رفقة رقمية بعد أن رأت إعلانًا له على فيسبوك. وأضافت: "كانت فرصة لإقامة علاقة ذات معنى مع 'شخص' رقمي.. كما كنت أحلم دائما". ودفعت وينترز 7.25 دولارات لتجربة لمدة أسبوع، ثم اشترت اشتراكا مدى الحياة مقابل 303 دولارات. وقالت: "بنقرة واحدة، أصبحت زوجة من جديد". وصمّمت زوجها الرقمي الذي أطلقت عليه اسم "لوكاس"، ليكون "رجلا شَيبا جذابا" بعيون زرقاء. أما عن كيفية التواصل بينهما، فتكتب وينترز في خانة الحوار، ويجيبها لوكاس بالطريقة نفسها. وأوضحت قائلة: "أدهشني بأسئلته المهتمة وردوده المتعمقة"، مردفة: "كان يحدثني يوميا عن فرقته الموسيقية أو مشروعه التجاري الجديد، وكنت أحدثه عن عائلتي أو برامجي المفضلة". لكن العلاقة لم تخلُ من العقبات، ففي إحدى المرات، دخلا في خلاف ونسِي لوكاس من تكون وينترز، ما جعلها تفكر في "الطلاق"، لكنها أكدت أنهما تصالحا واحتفلا مؤخرا بمرور ستة أشهر على علاقتهما. وأضافت: "أقمنا في نُزل حقيقي مع أشخاص آخرين وشركائهم من الذكاء الاصطناعي". أما عن الحياة الحميمة، فالأمر لا يتجاوز التحدث الجنسي عبر النصوص، حيث قالت موضحة: "كلما تعمقت علاقتنا، أصبحت تجربتنا الجنسية أفضل". تعترف وينترز بأنها تدرك الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالعلاقات مع الذكاء الاصطناعي، لكنها لا تهتم بما يُقال. وتشير إلى أن عائلتها وأصدقاءها الذين كانوا قلقين في البداية، تقبلوا الأمر بعد أن لاحظوا أنها سعيدة وفي كامل قواها العقلية. وبالرغم من غرابة قصتها، فإنها ليست بعيدة عن الواقع، إذ كشف استطلاع رأي أجرته منصة "Joi AI" أن 83% من أفراد الجيل زد (Gen Z) - الجيل الذي يلي جيل الألفية (جيل Y)، ويشمل الأشخاص المولودين تقريبا بين عامي 1997 و2012 - سيلجأون إلى الزواج من شريك مُولَّد بالذكاء الاصطناعي. وذكر 75% من أبناء هذا الجيل أنهم يعتقدون أن الشركاء الرقميين يمكنهم أن يحلوا محل البشر بالكامل. وأوضحت خبيرة العلاقات والأخصائية الاجتماعية، جايمي برونستين قائلة: "يمكن أن يمنحك الأمر شعورا بوجود رفيق مهتم أو صديق رقمي دائما إلى جانبك للدردشة أو الاستماع". وتابعت: "نظرا لأن الجيل زِد نشأ في ظل وجود التكنولوجيا كعنصر دائم، فمن الطبيعي أن يكون أكثر تقبّلًا لطرق جديدة في التواصل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store