
حرب أوكرانيا.. رسائل ترامب تربك كييف وروسيا تلوّح بالتوسع
تصريحات ترامب جاءت بعدما نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرًا نقلت فيه عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي سأل زيلينسكي عمّا إذا كان بإمكانه ضرب موسكو في حال زودته واشنطن بأسلحة بعيدة المدى. واعتُبرت تلك التسريبات مثيرة للجدل في ظل تصاعد التوترات مع روسيا.
بالتوازي، نقلت 3 مصادر مقربة من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُبدي أي اكتراث بتهديدات ترامب بفرض مزيد من العقوبات، ويعتزم مواصلة العمليات العسكرية في أوكرانيا إلى أن "تأخذ الدول الغربية شروطه للسلام على محمل الجد"، على حد تعبير أحد المصادر.
وبحسب تلك المصادر، يشترط بوتين اتفاق سلام يتضمن اعترافاً بسيادة روسيا على الأراضي التي ضمتها، إضافة إلى ضمانات قانونية بعدم توسّع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، وإبقاء أوكرانيا على الحياد مع فرض قيود على قواتها المسلحة.
وأوضحت المصادر أن بوتين يرى في الدعم الأمريكي لكييف، بما في ذلك الإعلان عن إرسال أنظمة "باتريوت" الدفاعية مؤخرًا، مؤشراً على غياب نية غربية حقيقية للتفاوض. وقال أحد المطلعين: "بوتين يعتقد أنه لا أحد يتحاور معه بجدية، وبالتالي سيستمر حتى يحصل على ما يريد".
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن بلاده لن تعترف مطلقًا بسيطرة روسيا على أي من أراضيها، وأن من حق أوكرانيا السيادي الانضمام إلى الناتو، مشددًا على أن الهجوم الروسي الصيفي لم يحقق أهدافه، رغم تفوق موسكو عددًا وعتادًا.
ووفق بيانات من منصة ديب ستيت ماب، سيطرت القوات الروسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية على نحو 1415 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية، ما يرفع المساحة التي تسيطر عليها موسكو إلى ما يقرب من خُمس البلاد، بما يشمل شبه جزيرة القرم ومناطق واسعة في الشرق والجنوب.
وحذّر أحد المصادر الروسية من أن الكرملين قد يوسّع عملياته العسكرية في حال لم تُستجاب مطالبه، قائلاً: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، قد تتحرك روسيا نحو دنيبروبتروفسك وسومي وخاركيف أيضاً".
ورغم المكالمات الهاتفية واللقاءات التي جمعت ترامب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالقيادة الروسية، تقول موسكو إن الغرب لا يقدّم عروضًا حقيقية للتسوية، بل "يتعامل مع الحرب كوسيلة استنزاف لروسيا"، وفق تعبير المصدر.
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض على هذه التطورات.
aXA6IDUwLjExNC4xMTEuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«لإفراغ صندوق موسكو الحربي».. بريطانيا تستهدف أسطول الظل الروسي مجدداً
لندن- أ ف ب فرضت بريطانيا الاثنين عقوبات على 135 ناقلة نفط تابعة لأسطول الظل الروسي، في محاولة ترى أنها لعرقلة تدفق الأموال التي تساعد موسكو في تمويل الحرب في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: إن عقوبات فُرضت كذلك على شركة لخدمات الشحن وشركة لتجارة النفط في إطار الحملة على أسطول «مسؤول عن نقل بضائع بقيمة 24 مليار دولار بطرق مخالفة منذ بداية عام 2024». ويقول محللون أمنيون: إن روسيا تستخدم أسطولاً من السفن القديمة للالتفاف على العقوبات الدولية التي تمنعها من بيع النفط. فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على مئات السفن منذ أن اندلعت الحرب في أوكرانيا عام 2022. تفكيك بدرجة أكبر وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: «ستؤدي العقوبات الجديدة إلى تفكيك أسطول الظل الذي يستخدمه بوتين بدرجة أكبر واستنزاف إيرادات النفط المهمة لتمويل خزنة الحرب الروسية». وقالت الوزارة: إن العقوبات فُرضت بعد أيام قليلة من «خفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سقف أسعار النفط الخام، لوضع مزيد من العراقيل أمام تدفق أموال النفط إلى صندوق بوتين الحربي». وفرضت الحكومة البريطانية عقوبات على شركة خدمات الشحن Intershipping Services LLC، المتهمة «بتسجيل سفن أسطول الظل تحت راية علم اجنبي»، وشركة التجارة Litasco Middle East DMCC، المرتبطة بشركة النفط الروسية لوك أويل Lukoil، «لدورها المستمر في نقل كميات كبيرة من النفط الروسي على متن سفن أسطول الظل». وقال لامي: «بينما يواصل بوتين التسويف والمماطلة في إجراء محادثات سلام جادة، لن نقف مكتوفي الأيدي... سنواصل استخدام كامل قوة نظام عقوباتنا لزيادة الضغط الاقتصادي في كل منعطف». دعت بريطانيا في وقت سابق الاثنين إلى حملة مدتها 50 يوماً لتسليح أوكرانيا بعد أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو 50 يوماً لإبرام اتفاق سلام مع كييف. كما تعهد ترامب بتزويد كييف بأسلحة إضافية برعاية حلفاء الناتو، في الوقت الذي صعدت فيه روسيا هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية.


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
جولة جديدة غداً لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا
موسكو، كييف، واشنطن (الاتحاد، وكالات) قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجولة المقبلة من محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا من المقرر أن تنعقد غداً الأربعاء في تركيا. وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي: «ناقشتُ مع رئيس مجلس الأمن والدفاع رستم أوميروف التحضيرات لتبادل الأسرى وعقد اجتماع آخر مع الجانب الروسي في تركيا». وتابع «أوميروف قال إن الاجتماع من المقرر أن ينعقد الأربعاء، سنوافيكم بمزيد من التفاصيل». ويشغل أوميروف حاليا منصب الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني، وقاد الجولتين الأوليين من المحادثات مع روسيا. وفي السياق، قال الكرملين إن روسيا تؤيد عقد جولة جديدة من محادثات السلام مع أوكرانيا لكن مواقف الجانبين متعارضة تماماً، الأمر الذي يتطلب بذل الكثير من الجهود الدبلوماسية، فيما رجح عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في بكين سبتمبر القادم. وقالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، إنه من المتوقع أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول نهاية الأسبوع الجاري. وعقدت أوكرانيا وروسيا جولتين من المحادثات في إسطنبول، يومي 16 مايو والثاني من يونيو، أسفرتا عن تبادل آلاف أسرى الحرب ورفات الجنود القتلى، لكن الجانبين لم يحرزا أي تقدم يذكر نحو وقف إطلاق النار أو تسوية تنهي الحرب الدائرة منذ قرابة ثلاثة أعوام ونصف العام. وفي السياق، قال الكرملين، أمس، إنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، إذا زار الرئيسان بكين في الوقت نفسه في سبتمبر المقبل. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن بوتين سيزور الصين لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه قال إن موسكو لا تعرف ما إذا كان ترامب يخطط للمشاركة. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن أن يلتقي الزعيمان أو يعقدا لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج، قال بيسكوف: «تعلمون أننا نستعد لزيارة إلى بكين، ورئيسنا يستعد لهذه الرحلة، لكننا لم نسمع أن الرئيس ترامب سيذهب إلى هناك أيضاً». وقال بيسكوف للصحافيين: «إذا ذهب ترامب، فلا نستبعد بالطبع طرح مسألة جدوى عقد اجتماع». وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، الأسبوع الماضي، أن الصين تستعد لعقد قمة بين ترامب وبوتين. وتحدث الرئيسان معاً 6 مرات على الأقل منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. وعبر الكرملين عن تأييده لعقد لقاء مباشر بينهما، لكنه أشار إلى أن الأمر سيتطلب تحضيراً دقيقاً لتحقيق نتائج. وعبر ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. أمنياً، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس، إن روسيا أطلقت صواريخ ومئات من الطائرات المسيرة في هجمات على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين، وتسبب في أضرار ونشوب حرائق في مناطق عدة من البلاد. وأضاءت الانفجارات السماء أثناء الليل، بينما دوت أصوات محركات الطائرات المسيرة في أرجاء كييف، في هجمات قال سلاح الجو الأوكراني إنها تضمنت إطلاق 426 طائرة مسيرة و24 صاروخاً، وأصابت 23 من الطائرات المسيرة أهدافها في أنحاء أوكرانيا. وأفادت وسائل إعلام روسية بأن أوكرانيا شنت أيضاً هجمات بطائرات مسيرة، مما تسبب في فوضى في مطارات تخدم موسكو، حيث انتظر آلاف المسافرين في طوابير أو ناموا على الأرض بعد إلغاء الرحلات أو تأخيرها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 117 طائرة مسيرة أوكرانية، بما في ذلك 30 طائرة فوق منطقة موسكو. بريطانيا: فرصة لدعم كييف أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أمس، أن أوكرانيا وحلفاءها يشهدون الآن لحظة «الفرصة الحاسمة» لتعزيز موقف كييف في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. وقال هيلي إن بريطانيا وحلفاء آخرين يجب أن يستغلوا الإنذار النهائي الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي أمهله خلاله 50 يوماً، وذلك لبدء حملة لمدة 50 يوماً لتسليح أوكرانيا قبل بدء المحادثات، بهدف تعزيز موقف كييف ضد موسكو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا».


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
أوروبا تسابق الزمن لاتفاق تجاري مع أمريكا.. وتستعد لأسوأ سيناريو
وأي قرار بالرد سيتطلب على الأرجح موافقة سياسية من قادة الاتحاد، كون العواقب أو النتائج المحتملة كبيرة وخطيرة، على حد قولهم. ومن شأن اتخاذ تدابير مضادة فعالة أن يؤدي إلى تعميق الخلاف التجاري عبر ضفتي الأطلسي، خاصة في ظل تحذيرات ترامب من أن الرد ضد المصالح الأمريكية سيُقابل بإجراءات أكثر صرامة من جانب إدارته. وستطال هذه الرسوم سلعاً صناعية من بينها طائرات شركة «بوينغ» والسيارات الأمريكية الصنع وويسكي البوربون. كما يعمل التكتل أيضاً على إعداد إجراءات محتملة تتجاوز الرسوم الجمركية، مثل فرض قيود على الصادرات وعقود المشتريات الحكومية.