logo
في لقاء 'ضيف القطب' .. عبد العزيز بنعزوز يفتح دفاتر تجربته السياسية ويستعرض منجزات مقاطعة امغوغة

في لقاء 'ضيف القطب' .. عبد العزيز بنعزوز يفتح دفاتر تجربته السياسية ويستعرض منجزات مقاطعة امغوغة

في لقاء تواصلي نظمته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة-أصيلة، من خلال قطب الشباب، استضاف المقر الجهوي للحزب بمدينة طنجة مساء الجمعة 25 أبريل الجاري، الأستاذ عبد العزيز بنعزوز، رئيس مجلس مقاطعة امغوغة، والأمين المحلي للحزب بالمقاطعة وعضو الأمانة الإقليمية، ضمن سلسلة 'ضيف القطب'.
وافتتحت اللقاء السيدة خديجة باحيدا، عضو قطب الشباب، بكلمة رحبت فيها بالحضور وأكدت على أهمية مثل هذه اللقاءات التفاعلية التي تجمع بين المنتخبين والشباب، مشيرة إلى أن 'ضيف القطب' يشكل مساحة مفتوحة للتواصل المباشر مع المنتخبين والفاعلين المحليين وتقاسم التجارب والدروس، خاصة مع شخصية وازنة وذات تجربة طويلة مثل الأستاذ عبد العزيز بنعزوز.
وأضافت أن اللقاء ليس فقط لتقديم الحصيلة، بل أيضا لتقوية جسور الثقة بين المنتخبين والمواطنين، وإلهام الأجيال الجديدة للعمل السياسي المسؤول.
وخلال هذا اللقاء الذي أسندت فيه مهمة محاورة الضيف إلى عضوي قطب الشباب مريم فردوس ومحمد بورزين، قدم بنعزوز شهادة سياسية وإنسانية شاملة، استعرض فيها مسيرته الممتدة على مدى أكثر من ربع قرن من العمل داخل المجالس المنتخبة، منذ أول تجربة له كعضو بمقاطعة الشرف سنة 1997، إلى انتخابه سنة 2021 رئيسا لمجلس مقاطعة امغوغة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بـ'المدرسة السياسية والفكرية الفريدة'، مشددا على ضرورة أن يكون الأداء المحلي في مستوى الحضور الوطني للحزب.
من مهنة التدريس إلى التسيير المحلي
بنعزوز، الذي مارس التعليم الابتدائي باقتناع تام منذ الثمانينيات، انتقل من خريبكة إلى طنجة في التسعينيات، حاملا تجربة إنسانية ومهنية مكنته -كما قال- من تعلم فن العيش والتعايش مع الواقع المحلي، وهو ما ساعده في تطوير منهج عمل ميداني يرتكز على الإنصات والاجتهاد والصدق والبعد عن الغرور.
وأكد في حديثه أن العمل في المجالس المنتخبة يجب أن يؤسس على الوفاء بالعقود مع الساكنة، والاستعداد الكامل لخدمة المواطن، مستنكرا بعض الممارسات التي تضعف الثقة في الفعل السياسي.
أوراش تنموية في امغوغة منذ أواخر 2021
في معرض حديثه عن تجربة مجلس مقاطعة امغوغة خلال الولاية الجارية، استعرض بنعزوز مجموعة من المنجزات والمشاريع الميدانية التي تم إطلاقها أو استكمالها منذ نهاية 2021، مشيرا إلى أن المجلس ركز على تحقيق توازن بين الاستجابة للحاجيات الآنية للساكنة ووضع اللبنات الأساسية لمشاريع هيكلية.
ومن بين هذه المشاريع: تهيئة عدد من الأزقة والمسالك في الأحياء الناقصة التجهيز، خاصة في حي بئر الشفا، أرض الدولة، أرض سعيد، السانية القديمة وحي مغوغة الصغيرة، ما أسهم في تحسين الولوج والربط بالشبكات الأساسية. إلى جانب دعم البنية الرياضية من خلال إعادة تأهيل ملاعب القرب فضلا عن إنشاء مرافق جديدة بتنسيق مع مجلس جماعة طنجة والجهات المعنية.
كما اشتغل مجلس المقاطعة على تعزيز الخدمات الاجتماعية بدعم برامج محو الأمية وتوسيع دائرة التعاون مع جمعيات فاعلة في مجالات التأطير الأسري والتكوين المهني والأنشطة الثقافية.
ولم يغفل المجلس برنامج النظافة والتطهير السائل بشراكة مع شركة التدبير المفوض، حيث شهدت المقاطعة حملات دورية لتحسين البيئة العامة ومواجهة النقط السوداء. وفي نفس السياق، عمل المجلس على توسيع شبكة الإنارة العمومية في عدد من الأحياء، وتحسين الإنارة في عدد من النقاط.
كما أشار المتحدث إلى أن عددا من المشاريع توجد قيد الدراسة أو في مراحل الإعداد، ومنها فتح طرق جديدة لربط الأحياء الهامشية، إلى جانب العمل على ملف النقل داخل المقاطعة بشكل يتلاءم مع حاجيات التوسع العمراني.
نظام وحدة المدينة: فرص وتحديات
بنعزوز توقف أيضا عند نظام 'وحدة المدينة' المعتمد بطنجة، الذي يقوم على تعدد المقاطعات ضمن مجلس جماعي موحد، موضحا أن هذا النموذج يطرح تحديات على مستوى تنسيق الجهود وتوزيع الموارد، لكنه يتيح فرصا أكبر للتكامل إذا ما وجد الانسجام المؤسساتي، داعيا إلى مراجعة بعض الجوانب القانونية والتقنية للنظام في أفق تحسين الأداء العام.
طنجة الكبرى: تحول استراتيجي
وأشاد المتحدث بمشروع 'طنجة الكبرى'، معتبرا إياه تحولا استراتيجيا أسهم في تجويد البنيات التحتية بمختلف المقاطعات، بما في ذلك امغوغة التي استفادت من مشاريع مدرجة في المخطط الجهوي للتنمية.
وبشكل عام، اللقاء عرف تفاعلا من الحضور، خاصة من الشباب، الذين طرحوا أسئلة وتدخلات همّت قضايا القرب، وطالبوا بدعم فرص التكوين والمشاركة، وهو ما تجاوب معه بنعزوز بعفويته المعهودة، موكدا أن الباب مفتوح أمام الكفاءات الشابة داخل الحزب للإسهام في التغيير من موقع المسؤولية.
مراد بنعلي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مبادرة 'جيل 2030' تحط الرحال بسلا : خطوة تنظيمية جديدة تعكس انخراط الشباب في الحياة العامة
مبادرة 'جيل 2030' تحط الرحال بسلا : خطوة تنظيمية جديدة تعكس انخراط الشباب في الحياة العامة

المغربية المستقلة

timeمنذ 4 ساعات

  • المغربية المستقلة

مبادرة 'جيل 2030' تحط الرحال بسلا : خطوة تنظيمية جديدة تعكس انخراط الشباب في الحياة العامة

المغربية المستقلة : إبراهيم بن مدان في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها مبادرة 'جيل 2030″، احتضنت مدينة سلا، مساء يومه الجمعة 23 ماي الجاري، فعاليات اللقاء الإقليمي للمبادرة على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك بحضور وازن لأطر حزب الأصالة والمعاصرة وشباب المدينة. وقد نُظم اللقاء تحت إشراف وتأطير السيد رشيد العبدي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس الجهة، إلى جانب السيدة سلمى بنزوبير، الأمينة الجهوية للحزب، ونائبها السيد مبارك بدري، والنائب البرلماني عن دائرة سلا السيد عماد الدين الريفي. كما شهد اللقاء حضور عدد من المنتخبين والمنتخبات، ومناضلي ومناضلات الحزب، بالإضافة إلى مشاركة لافتة للشباب من مختلف أحياء المدينة. ويأتي هذا اللقاء في سياق وطني أوسع تعمل من خلاله مبادرة 'جيل 2030' على بلورة تصور جديد يهدف إلى إعادة الثقة للشباب في الحياة العامة، ومؤسسات الوساطة الاجتماعية، وعلى رأسها الأحزاب السياسية. المبادرة التي أطلقها حزب الأصالة والمعاصرة تحمل شعار 'الكرامة – الأمل'، وتطمح إلى أن تكون أرضية تفاعلية شاملة تُعبر عن تطلعات الشباب المغربي وتمنحهم صوتاً فاعلاً في صياغة السياسات العمومية. وتعتمد المبادرة على منهج عرضاني في إشراك الشباب، عبر استبيانات تفاعلية ومنصات رقمية وميدانية، تُمكن الشباب من التعبير الحر عن آرائهم وتقييمهم للسياسات العمومية، وملاحظاتهم حول أداء الفاعلين المؤسساتيين، محلياً وجهوياً ووطنياً، في ما يخص البرامج والمشاريع الموجهة إليهم. وتمثل مبادرة 'جيل 2030' جزءاً من رؤية شاملة يتبناها الحزب، ترمي إلى تحقيق إدماج فعلي للشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، وضمان مشاركتهم في صياغة المستقبل الوطني من خلال فضاءات حرة للنقاش، تقطع مع المقاربات الفوقية وتضع الشباب في صلب العملية التشاركية. ويأمل القائمون على المبادرة أن تساهم هذه اللقاءات الجهوية في بلورة اقتراحات واقعية وقابلة للتنفيذ، يتم الترافع بشأنها لدى مختلف الفاعلين السياسيين والحكوميين والمؤسساتيين، في أفق إدراجها ضمن البرامج التنموية على المستويين القريب والمتوسط. هكذا، تتجه مبادرة 'جيل 2030' إلى أن تكون منصة حقيقية لإعادة بناء الجسور بين الشباب ومؤسساتهم، بما يسهم في بناء مغرب جديد يقوم على إشراك الطاقات الشابة وتمكينهم من قيادة المستقبل بثقة وكفاءة.

إلهام الساقي تطالب الحكومة بحماية الصناعات والحرف التقليدية من الاندثار
إلهام الساقي تطالب الحكومة بحماية الصناعات والحرف التقليدية من الاندثار

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 12 ساعات

  • حزب الأصالة والمعاصرة

إلهام الساقي تطالب الحكومة بحماية الصناعات والحرف التقليدية من الاندثار

وجهت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة إلهام الساقي، سؤالا شفويا لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لحماية الصناعات والحرف التقليدية من الزوال؟، وهل توجد استراتيجية واضحة لتكوين جيل جديد من الحرفيين والصناع التقليدين وضمان نقل المهارات والمعارف في هذا المجال؟. وأكدت الساقي أن الصناعة والحرف التقليدية المغربية تعرف تحديات كبيرة تهدد استمرار بعض الحرف اليدوية الأصيلة، وعلى رأسها الزليج الفاسي الذي يعتبر من أعرق رموز التراث المغربي، ومن الفنون التي تعكس عبقرية وإبداع الصانع المغربي منذ قرون. وأشارت الساقي إلى أن هذه الحرفة، شأنها شأن العديد من الصناعات والحرف التقليدية، تواجه اليوم خطر الاندثار بسبب عدة عوامل، من بينها ضعف الإقبال، وغياب آليات التشجيع والتسويق، وتراجع أعداد الحرفيين المتمكنين الذين يعملون على توريث هذه الحرف للأجيال القادمة، بالإضافة إلى غياب آفاق حقيقية لضمان استمرارية هذا الموروث الثقافي والحضاري. خديجة الرحالي

من يمهد الطريق أمام المنصوري لقيادة 'حكومة المونديال'؟
من يمهد الطريق أمام المنصوري لقيادة 'حكومة المونديال'؟

عبّر

timeمنذ 12 ساعات

  • عبّر

من يمهد الطريق أمام المنصوري لقيادة 'حكومة المونديال'؟

مع شروع بعض الأحزاب السياسية في إطلاق حملتها الانتخابية السابقة لأوانها وعقد صفقات للاستفادة من امتيازات تهم بعض الدوائر الانتخابية، تسللت إلى المشهد السياسي المغربي، بعض الإشارات القوية التي تسعى إلى الدفع بالأحزاب لإعادة تشكيل تحالفاتها وتوازناتها وإعادة رسم أوجه ومعالم الساحة السياسية وفق مصالح جديدة، وإلى خلق صراعات داخلية عند أحزاب، أو تسليط الضوء عليها من أجل إضعافها، فيما تلوح في الأفق مؤشرات قوية على تمهيد الطريق أمام فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، لتصدر المشهد السياسي خلال الاستحقاقات التشريعية المرتقبة سنة 2026، والترويج لقدرتها (ولا أحد سواها) على قيادة 'حكومة المونديال'. التحضيرات لانعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المرتقبة يوم 31 ماي بقصر المؤتمرات 'الولجة' في مدينة سلا، جاءت وسط معطى مهم، وفي سياق أهم، بحيث أن جدول أعماله يتضمن نقطة وحيدة تتعلق ب'مبادرة حزبية'، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، لتفتح هذه الضبابية، الباب أمام شكوك حول توجه استباقي لحسم خلاف داخلي حول قيادة الحزب، خصوصا وأن المعطيات تشير إلى وجود توجه قوي نحو إنهاء العمل بالقيادة الثلاثية وتمكين المنصوري من قيادة الحزب بشكل فردي. هذا الاتجاه يجد تفسيره في سعي بعض الأطراف داخل الحزب (على الأرجح)، إلى تقوية صورة المنصوري كقيادية ذات مشروعية سياسية وتنظيمية متكاملة، بما يؤهلها لمرحلة ما بعد 2026، ويبدو أن تيسير إزاحة محمد أبو الغالي، (وهو من أشد معارضيها) من القيادة الثلاثية يدخل ضمن هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تمهيد الطريق من العقبات الداخلية قبل التوجه نحو رهانات أكبر. كما أن ما يعزز هذا الطرح حول الدفع، المحتمل، بها نحو رئاسة الحكومة القادمة، ليس فقط تحركات داخلية، بل أيضا إشارات خارجية، أبرزها تقرير مجلة جون أفريك، الذي اعتبرها ضمن خمس نساء في 'قلب السلطة' المغربية، قادرات على لعب أدوار محورية خلال الاستحقاقات المقبلة. ومن المؤشرات التي لا تقل دلالة على محاولة 'البام' لتصدر الاستحقاقات المقبلة، هو ما يمكن قراءته من خلال إطلاق الحزب لمبادرة ' جيل 2030 '، التي تهدف إلى استقطاب عدد كبير من الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات العمومية المقبلة، عبر تنظيم محطات يحضر فيها عدد من الوزراء بصفاتهم الحزبية، للفت انتباه أكبر عدد ممكن من الشباب، وذلك برعاية عضو القيادة الجماعية ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد. وحملت هذه المبادرة في طياتها رسائل انتخابية مبكرة، تكشف عن استثمار الحزب في الفئات الناخبة الصاعدة، لتشكل جزءً من هندسة سياسية يراد لها أن تخدم أهدافا استراتيجية للحزب، من أجل تصدره في الانتخابات المقبلة، وتقوية قاعدة المنصوري (الوجه البارز) داخل البام بشباب حديثي العهد بالتنظيمات، وربما الإعداد لمشروع قيادة حكومية شابة، نسائية، ومتماهية مع مطالب الجيل الجديد. كما لايمكن أن يغفل التحليل السياسي عن التوتر المتصاعد داخل مكونات الأغلبية الحكومية (رغم التستر عليها)، خاصة بين 'البام' وحزب التجمع الوطني للأحرار، فمظاهر الصدام العلني باتت تتكرر بشكل واضح، سواء في على المستوى المحلي، أو البرلمان أو عبر تصريحات المسؤولين السياسيين، مثل تصريح عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، المنتقد لعمل وزارة المنصوري، أو تصريحات أحمد التويزي، رئيس فريق 'البام' بمجلس النواب، التي انتقد فيها أداء الحكومة وتدبير مكتب مجلس النواب، الذي يرأسه راشيد الطالبي العلمي، أو مايقع داخل جماعة طنجة، التي يترأسها الأصالة والمعاصرة، من صراع واتهامات بين الحزبين، وأيضا آخر تصريح لوزير العدل، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والتي ورط فيها محمد أوجار، في قضية توقيع اتفاقية مع الأستاذ المتورط ببيع الشهادات الجامعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store