
افتتاح المؤتمر العلمي لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بجامعة طنطا
لفيف من المشاركين
أعرب الدكتور محمد حسين خلال كلمته عن سعادته بحضوره المؤتمر العلمي السنوي الــ 14 لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية، الذى يأتي تطبيقًا صريحًا لمبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيقًا لمستهدفات رؤية مصر 2030، ويعكس بوضوح استراتيجية جامعة طنطا من منظور وطني راسخ، وتماشيًا مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في تطوير المنظومات الطبية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وإطلاق المبادرات المرتبطة بصحة وسلامة الإنسان المصري.
الجهود المخلصة لجميع منسوبيها
أضاف رئيس الجامعة أن جامعة طنطا، مؤسسة أكاديمية رائدة، تواصل دورها الحيوي في النهوض بالتعليم الطبي والبحث العلمي، وذلك بفضل الجهود المخلصة لجميع منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، مشيرا إلى أن المؤتمر يُعد منصة حيوية لتعزيز هذا الدور، من خلال ربط البحث العلمي بالتنمية الشاملة والمستدامة في مصر، مؤكداً أن العلاقة بين البحث العلمي ومنظومات التنمية الشاملة والمستدامة هي علاقة تكاملية وطيدة، فالتقدم العلمي يشكل المحرك الأساسي للتنمية في جميع القطاعات، ومنها تحسين جودة الرعاية الصحية، ودعم المبادرات الصحية الوطنية، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار وتوفر فرص عمل جديدة، وبناء القدرات البشرية، إضافة ً إلى مواجهة التحديات الصحية.
تطوير الرعاية الصحية لخدمة المجتمع
أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا، في كلمته الافتتاحية على الدور المحوري لكلية الطب بجامعة طنطا وقسم الباثولوجيا الإكلينيكية في دعم البحث العلمي وتطوير الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، وأشار إلى أن "طب المختبرات يمثل العمود الفقري للتشخيص الدقيق والعلاج الفعال"، وشدد على أن التطور في هذا المجال ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، ويعزز من قدرة الأطباء على اتخاذ القرارات العلاجية الصائبة بناءً على تحاليل ونتائج معملية دقيقة، مؤكدا أهمية المؤتمر في اكتشاف طرق جديدة للتشخيص والعلاج، وتحسين جودة الحياة للمرضى، موجها الشكر للدكتورة جيهان عطيه سكرتير عام المؤتمر، والدكتورة اميرة يوسف سكرتير عام المؤتمر، والدكتورة ريم عونى وجميع أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر لجهودهم في الإعداد والتنظيم، والتي أسهمت في إخراج المؤتمر بهذه الصورة المشرفة.
من جانبه، شدد الدكتور محمد حنتيرة، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، على أهمية المؤتمرات العلمية في دفع عجلة البحث العلمي وتخريج أجيال من الباحثين القادرين على الابتكار، مضيفا أن المؤتمر يوفر منصة مثالية لعرض الأبحاث ومناقشتها، مما يثري البيئة الأكاديمية ويحفز على المزيد من الإبداع، مضيفا أن المؤتمر يعمل على تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والأكاديميين، وهو ما يعود بالنفع على تطوير الرعاية الصحية وخدمة المجتمع.
وفى سياق متصل أكد الدكتور حسن التطاوي، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، خلال كلمته على أهمية المؤتمرات العلمية في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، مشددا على أن المستشفيات الجامعية تسعى باستمرار لتبني أحدث الابتكارات في التشخيص والعلاج، بما يضمن تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية تتوافق مع المعايير العالمية. وأضاف أن التزام المستشفيات الجامعية بالتطوير المستمر ودعم البحث العلمي ينعكس إيجابًا على صحة المجتمع، ويساهم في تحقيق رؤية مصر لتطوير القطاع الصحي.
و أوضحت الدكتورة سحر هزاع، رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية ورئيس المؤتمر، أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتسم بالثراء والتنوع، حيث يناقش أحدث المستجدات في تخصصات الباثولوجيا الإكلينيكية المختلفة. وتضمنت الجلسات العلمية محاور رئيسية شملت الكيمياء والمناعة، وأمراض الدم، والميكروبيولوجيا، وهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين المتخصصين والباحثين، وبناء جسور التعاون لدفع عجلة الابتكار في مجال طب المختبرات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 20 دقائق
- الاتحاد
وفاة طبيب قاد الحملة الأممية لمكافحة إيبولا وكوفيد
توفي الطبيب البريطاني ديفيد نابارو الذي قاد استجابة الأمم المتحدة لبعض أكبر الأزمات الصحية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك إنفلونزا الطيور وإيبولا وجائحة فيروس كورونا. وأكد تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وفاة نابارو. وكتب تيدروس، اليوم السبت عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن "ديفيد كان مناصرا عظيما للصحة العالمية والعدالة الصحية، ومرشدا حكيما وكريما للعديد من الأشخاص. لقد وصل عمله إلى عدد كبير من الأشخاص على مستوى العالم وأثر فيهم". عمل نابارو مبعوثا خاصا لمنظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة لجائحة كوفيد-19 ومبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بشأن إيبولا. ومنح الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، نابارو لقب فارس في 2023 على إسهاماته للصحة العالمية حيث كان واحدا من ستة مبعوثين خاصين إلى منظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19. وحاز جائزة الغذاء العالمية لعام 2018 عن عمله في قضايا الصحة والجوع. كما كان مرشحا لمنصب مدير منظمة الصحة العالمية في 2017 لكن تيدروس تفوق عليه في الجولة النهائية من التصويت.


البيان
منذ 20 دقائق
- البيان
لما لا يصيب السرطان القلب.. إلا نادراً؟!
إعداد - موسى علي وتضيف "هذا الانقسام البطيء هو خط الدفاع الأول ضد السرطان، لأن انخفاض معدل الانقسام يقلل من فرص حدوث أخطاء أو طفرات في الحمض النووي، كما أن القلب محمي داخل القفص الصدري، وأقل تعرضاً للعوامل المسرطِنة كالضوء فوق البنفسجي أو المواد السامة".


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
سكان غزة يموتون.. الجوع يُحكم قبضته على الأطفال والأمهات وكبار السن.. الأطباء: لا أحد في القطاع بعيد عن المجاعة
بعد ٢١ شهرًا من الصراع المتواصل مع إسرائيل، يواجه سكان غزة - خاصة أصغرهم وأكبرهم سنًا وأكثرهم ضعفًا - واقعًا مدمرًا يتمثل في انتشار المجاعة على نطاق واسع. تُحذر وكالات الإغاثة من أن المجاعة وشيكة مع تناقص الإمدادات الغذائية، وتدفق المستشفيات، وصراع الأسر للبقاء على قيد الحياة تحت الحصار. تتجسد الأزمة المتفاقمة فى الصورة المؤلمة لعاطف أبو خاطر، البالغ من العمر ١٧ عامًا، والذي كان يتمتع بصحة جيدة، ويرقد الآن في العناية المركزة بسبب سوء التغذية الحاد. قال والده، عايد أبو خاطر، وهو يبكي ويختبئ مع عائلته في خيمة: "إنه لا يستجيب للعلاج. لا يوجد شيء من الطعام". المستشفيات غارقة تواجه مستشفيات غزة سيلاً من حالات المجاعة، إذ تعاني بالفعل من جراء ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية وإطلاق النار على مواقع الإغاثة. يقول الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر: "لا أحد في غزة الآن بمنأى عن المجاعة، ولا حتى أنا". وبينما يعالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، يضطر الدكتور الفرا للبحث عن الدقيق لإطعام أسرته. يصف الأطباء أطفالاً هزيلين، بعضهم ضعيف للغاية لدرجة أنه لا يستطيع المشي، بعيون غائرة وأطراف متقلصة إلى الجلد والعظم. المفترض أن يبلغ وزن سوار برباق، البالغة من العمر أحد عشر شهراً، ٢٠ رطلاً، لكن وزنها أقل من تسعة. يقول الدكتور الفرا: "وُلد العديد من هؤلاء الأطفال بصحة جيدة، لكن الجوع يفتك بهم". قصص حزينة المعاناة واسعة الانتشار.. هداية المطوق، التي قُتل زوجها بحثًا عن الطعام، ترعى الآن طفلها محمد وشقيقه في خيمة على شاطئ البحر. قالت: "أمشي في الشوارع بحثًا عن الطعام. كشخص بالغ، أستطيع تحمل الجوع، لكن أطفالي لا يستطيعون". محمد، الذي شُخِّص بسوء تغذية حاد، لا يُوصف له إلا ما هو نادر: الطعام والماء. توفي يحيى النجار، البالغ من العمر أربعة أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد، حيث لم تتمكن والدته من إرضاعه، التي لم تكن تتناول سوى وجبة واحدة يوميًا من العدس أو الأرز. تقول عمته: "توفي بعد وصوله إلى المستشفى بفترة وجيزة". أفادت وزارة الصحة في غزة عن أكثر من ٤٠ حالة وفاة مرتبطة بالجوع هذا الشهر وحده، من بينهم ١٦ طفلًا. منذ بداية الحرب، يُعتقد أن ١١١ شخصًا على الأقل منهم ٨١ طفلاً لقوا حتفهم جوعًا. ويصف برنامج الغذاء العالمي "مستويات مُذهلة من اليأس، حيث يعاني ثلث السكان من عدم تناول الطعام لعدة أيام متتالية". الحصار والفوضى اليوم، يُقدّم المساعدات نظامان يُواجهان انتقاداتٍ شديدة: أحدهما يُديره مُقاولون أمريكيون من القطاع الخاص تحت مظلة مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل، والآخر تُديره منظمات دولية. يُعاني كلا النظامين من الفوضى والعنف والمخاطر. ووفقًا للأمم المتحدة، وقعت مُعظم عمليات إطلاق النار الإسرائيلية على المدنيين حول مواقع التوزيع الجديدة والمحدودة. ويُضطر الفلسطينيون إلى مُخاطرة إطلاق النار للوصول إلى الغذاء النادر المُتاح. يُثار جدلٌ حادٌّ حول تحديد المسؤول عن هذه الأزمة. تتهم منظمات الإغاثة إسرائيل بحصار غزة، وتقييد وصول الإمدادات المنقذة للحياة، وعدم توفير طرق آمنة للقوافل. ويصر برنامج الغذاء العالمي وجهات أخرى على أن زيادة هائلة في شحنات الغذاء هي وحدها الكفيلة بتجنب الكارثة. يبدو التناقض صارخًا بين معاناة غزة والوفرة على الجانب الآخر من الحدود. فمشاهد الأسواق المهجورة والآباء الذين يطهون على نيران الحطب بسبب نقص الغاز تُبرز انهيار الحياة اليومية. تقول هداية المطوق، وهي عاجزة عن إيجاد الحليب أو حفاضات لأطفالها: "ننام جائعين ونستيقظ لا نفكر إلا في كيفية إيجاد الطعام". حتى المطابخ الخيرية، الممولة من دول عربية وغربية، لا تستطيع تلبية الطلب الهائل. وأفاد أحد عمال الإغاثة: "يقول الأطفال لآبائهم إنهم يريدون الذهاب إلى الجنة، لأن الجنة على الأقل فيها طعام". إرهاق الكادر الطبي يحذر الأطباء من الآثار الدائمة لسوء التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تشمل: تقزم النمو، وضعف النمو الإدراكي، والصدمات النفسية. يقول محمد صقر، كبير الممرضين في مجمع ناصر الطبي، حيث يعاني الكادر الطبي نفسه من الجوع، ويقتات على حصص ضئيلة من الأرز العادي: "يصل البعض وهم يرتجفون من الجوع". في مستشفى الشفاء، أفاد المدير الدكتور محمد أبو سلمية عن ثلاث وفيات نتيجة سوء التغذية خلال ٣٦ ساعة فقط، من بينها وفاة رضيع عمره خمسة أشهر. والواقع المرير هو أن نظام الرعاية الصحية في غزة، شأنه شأن سكانها، يعاني من الجوع. ضرورة إنسانية مع انشغال قادة إسرائيل وحماس بمفاوضات وقف إطلاق النار البطيئة، لا تزال آمال الإغاثة واسعة النطاق غير مؤكدة. في هذه الأثناء، لا يزال أطفال غزة وعائلاتهم يتحملون وطأة كارثة من صنع الإنسان، ويواجهون مخاطر يومية بحثًا عن الطعام والماء. كما يؤكد الخبراء الدوليون ومنظمات الإغاثة، فإن أزمة الجوع في غزة ليست مجرد نتيجة للحرب، بل هي نتيجة خيارات اتخذها - أو لم يتخذها - أصحاب السلطة. وبدون إجراءات عاجلة ومنسقة لاستعادة تدفق الإمدادات الأساسية، فإن المجاعة في غزة ليست مجرد إنذار بل هي بالفعل واقعة على الكثيرين.