
لما لا يصيب السرطان القلب.. إلا نادراً؟!
وتضيف "هذا الانقسام البطيء هو خط الدفاع الأول ضد السرطان، لأن انخفاض معدل الانقسام يقلل من فرص حدوث أخطاء أو طفرات في الحمض النووي، كما أن القلب محمي داخل القفص الصدري، وأقل تعرضاً للعوامل المسرطِنة كالضوء فوق البنفسجي أو المواد السامة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 21 ساعات
- العين الإخبارية
تحذير طبي: مخاطر خفية خطيرة من خدوش القطط
أطلق طبيب أعصاب بارز من جامعة ميشيغان الأمريكية، تحذيرا عاجلا بشأن المخاطر الخفية التي قد تنجم عن خدوش القطط. جاء ذلك، بعد أن تسببت حالة نادرة في إصابة فتاة مراهقة بعدم القدرة على المشي وفقدان الرؤية المؤقت، بعد تعرضها للخدش من قطة. وأوضح الدكتور باي بينغ تشين، أخصائي الأعصاب وأستاذ مساعد بالجامعة، في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك، وحقق أكثر من 124 ألف مشاهدة، أن القطط، خاصة الصغيرة منها، قد تنقل إلى البشر بكتيريا خطيرة تُعرف باسم "بارتونيلا هينسيلاي"، وهي المسببة لما يعرف بـ"مرض خدش القطة". عَرَض غريب يكشف السبب وروى الطبيب حالة فتاة مراهقة زارت عيادته بعدما بدأت تعاني من تشوش مفاجئ في التفكير، صداع حاد، وصعوبة في المشي. كما لاحظ الفريق الطبي تراجعًا في الرؤية بإحدى عينيها نتيجة التهاب العصب البصري وشبكية العين. ورغم استبعاد الأسباب المعتادة مثل السكتات الدماغية أو أمراض المناعة الذاتية، لم يُكتشف السبب الحقيقي إلا بعد ملاحظة خدوش بسيطة على ذراعها. قال الدكتور تشين: "عندما سألنا عن أي حيوانات اقتنوها مؤخرًا، ذكرت والدتها أنهم تبنوا قطة صغيرة، وكان هذا هو المفتاح للتشخيص الصحيح". الفحوص أكدت إصابتها بعدوى بكتيريا "بارتونيلا هينسيلاي"، وهي بكتيريا تعيش في لعاب القطط أو تُنقل من خلال خدوش ملوثة ببراز البراغيث. مرض نادر لكن خطير رغم أن معظم المصابين بـ"مرض خدش القطة" يعانون فقط من أعراض خفيفة مثل تورم الغدد اللمفاوية والحمى والإرهاق، إلا أن بعض الحالات النادرة، مثل هذه الفتاة، يمكن أن تتطور إلى مضاعفات عصبية خطيرة. وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن العدوى قد تؤثر في حالات نادرة على الكبد، الطحال، الدماغ، العظام، وحتى القلب، مسببة مرض التهاب الشغاف القلبي. من الأكثر عرضة؟ المرض أكثر شيوعا بين الأطفال تحت سن 15 عاما، الذين غالبا لا يغسلون أيديهم بعد اللعب مع القطط. كما يزداد خطر المضاعفات بين أصحاب المناعة الضعيفة، مثل مرضى السرطان أو الإيدز وكبار السن. ويوجد في المملكة المتحدة أكثر من 12.5 مليون قطة أليفة، ويقتني نحو 30% من الأسر البريطانية قطة واحدة على الأقل، أما في الولايات المتحدة، فتصل أعداد القطط إلى نحو 74 مليون قطة. نصائح وقائية دون القلق من القطط طمأن الدكتور تشين متابعيه قائلًا: "لا داعي للابتعاد عن قطتك"، لكنه شدد على أهمية تنظيف الجروح فورا ومراقبة الأعراض التالية لأي خدش أو عضة أو لعق من القطة، خاصة إذا ظهرت حمى أو تورم أو تعب شديد أو تغيرات في الرؤية. كما أوصى بتقليل خطر العدوى من خلال إبقاء القطط داخل المنزل وتجنب الاحتكاك بالقطط الضالة، التي يُرجّح حملها للبكتيريا. يأتي هذا التحذير بعد أن شهدت المملكة المتحدة مؤخرا حالة وفاة بسبب داء الكلب، بعد إصابة امرأة بالفيروس في المغرب إثر احتكاكها بكلب ضال. ورغم ذلك، أكدت السلطات الصحية البريطانية أنه لا يوجد خطر على الجمهور، لأن انتقال داء الكلب من إنسان إلى آخر غير موثق. aXA6IDEzNi4wLjExOS4yMzUg جزيرة ام اند امز US


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
مفارقة علمية مذهلة.. من رماد القنبلة الذرية إلى علاج ثوري للسرطان
في مفارقة تاريخية وعلمية مذهلة، تتحول بقايا أولى القنابل الذرية في التاريخ إلى أداة طبية واعدة في مكافحة أحد أكثر الأمراض فتكاً في عصرنا الحديث: السرطان. ففي مختبر "أوك ريدج" الوطني بولاية تينيسي الأميركية، يعمل العلماء منذ سنوات على إعادة توظيف نفايات مشعة تعود إلى الأيام الأولى من برنامج الأسلحة النووية الأميركي، لتصبح اليوم مفتاحًا لعلاج ثوري ودقيق يستهدف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة السليمة. تعود القصة إلى أربعينيات القرن الماضي، حين جرى تخزين كميات من اليورانيوم-233، وهو نظير مشع فائق الخطورة، استُخدم ضمن مشروع "مانهاتن" لبناء أول قنبلة ذرية. وبمرور العقود، أصبح التخلص من هذه المواد أولوية بيئية وأمنية. لكن أثناء عمليات المعالجة والتطهير، لاحظ العلماء في "أوك ريدج" أنهم قادرون على استخراج عنصر نادر للغاية من هذا الوقود النووي القديم: الثوريوم-229. عند تحلل الثوريوم-229، يُنتج نظيرًا مشعًا آخر يُدعى الأكتينيوم-225 (Ac-225)، وهو جوهر علاج إشعاعي متطور يعرف بـ"العلاج ألفا المستهدف" أو Targeted Alpha Therapy – وهي تقنية حديثة توصف بأنها "صواريخ موجهة" تصيب الخلايا السرطانية فقط، على مستوى الحمض النووي، دون المساس بالأنسجة السليمة المجاورة. كيف يعمل العلاج ألفا؟ يعتمد هذا العلاج الدقيق على استخدام Ac-225 المرتبط بأجسام مضادة مخصصة، تعمل كأدوات استهداف بيولوجية تبحث عن الخلايا السرطانية – سواء في البروستاتا أو الثدي أو العقد اللمفاوية – وتلتصق بها. وعند وصول النظير المشع إلى الخلية المصابة، يطلق جسيمات "ألفا"، وهي طاقة إشعاعية قوية تخترق الحمض النووي للخلايا وتدمرها بالكامل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وبعكس العلاج الكيميائي أو الإشعاعي التقليدي، الذي قد يضر بالخلايا السليمة، يتميز العلاج ألفا بنسبة أمان أعلى وآثار جانبية أقل، ما يجعله خياراً واعداً لعلاج سرطانات يصعب السيطرة عليها بالطرق المعتادة، مثل اللوكيميا، وسرطان البروستاتا، والثدي، وأنواع نادرة من الأورام. كنز نادر بحجم حبة ملح رغم الأهمية الطبية الهائلة للثوريوم-229، فإن الكمية المتوفرة منه نادرة إلى حد مذهل. فقد استطاع العلماء استخراج 45 غرامًا فقط (أي ما يعادل 1.6 أونصة تقريبًا) من هذا النظير من النفايات النووية الأميركية – وهي كمية تبدو مجهرية، لكنها كافية لإنتاج ما يكفي من Ac-225 لعلاج مئات المرضى سنويًا. ويُستخدم جزء ضئيل جدًا من الثوريوم لإنتاج الجرعات العلاجية. إذ قد تتراوح الجرعة الواحدة من Ac-225 بين 4 إلى 50 ميغا بيكريل، حسب نوع السرطان وبروتوكول العلاج، وهي كمية ضئيلة للغاية من المادة، لكنها شديدة الفاعلية، وقادرة على "تفجير" الخلية السرطانية من الداخل دون إزعاج لجيرانها من الخلايا السليمة. مخاوف من نفاد المورد الوحيد لكن ما يثير القلق حالياً هو أن هذا المورد الثمين يوشك على النفاد. فبحسب سارة شايفر، مديرة مشروع تنظيف اليورانيوم في "أوك ريدج"، فإن الثوريوم-229 لا يمكن استخلاصه إلا من اليورانيوم-233، ومعظم مخزونات هذا الأخير محفوظة في المختبر ذاته. ومع خطة وزارة الطاقة الأميركية للتخلص من اليورانيوم-233 بالكامل بحلول عام 2028، يخشى الباحثون من فقدان المصدر الأساسي لإنتاج هذا العلاج الواعد. تقول شايفر: "من المهم استخراج Th-229 لأن هذا النظير يأتي فقط من U-233. ومع التخلص النهائي من مخزونات اليورانيوم، لن يكون هناك مصدر آخر متاح لإنتاجه". خطط بديلة لإنقاذ العلاج أمام هذا التحدي، يعمل العلماء على تطوير طرق بديلة لإنتاج الثوريوم-229 بشكل صناعي دون الحاجة للاعتماد على مواد مشعة نادرة تُستخدم في تصنيع القنابل. إحدى هذه الطرق تتضمن استخدام نظير آخر هو الراديوم-226، المتوفر بكميات أكبر نسبيًا، إذ يتم قصفه بجسيمات نيوترونية داخل مفاعل نووي لتغيير بنيته الذرية وتحويله إلى الثوريوم-229، وهي عملية تُشبه "الطهي النووي" وفق وصف العلماء، إذ تمر بمراحل دقيقة للوصول إلى الناتج المطلوب. أما التقنية الأخرى فتستخدم السيكلوترون، وهو مسرّع جسيمات عالي الطاقة، يتم من خلاله قذف الراديوم-226 أو الثوريوم-232 بالبروتونات. وبهذه الطريقة، يُعاد تشكيل التركيب النووي للعناصر المستهدفة بطريقة أقرب ما تكون إلى نحت دقيق لمادة مشعة جديدة – علاج المستقبل. أمل علمي من قلب الدمار إنها مفارقة مدهشة: المادة التي صُنعت يوماً لصنع أول قنبلة ذرية، وتسببت في دمار واسع النطاق، قد تصبح اليوم منقذةً لحياة آلاف المرضى حول العالم. إنها رحلة علمية عبر الزمن، من عصر السلاح النووي إلى عصر الطب النووي، حيث يتم تحويل أدوات الموت إلى أدوات شفاء. في النهاية، تكشف هذه القصة كيف يمكن للعلم أن يعيد كتابة التاريخ، لا بمحو ماضيه، بل بتحويل آثاره إلى مستقبل أكثر إشراقًا. فربما يحمل الرماد النووي بداخله بذور الشفاء.


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
لما لا يصيب السرطان القلب.. إلا نادراً؟!
إعداد - موسى علي وتضيف "هذا الانقسام البطيء هو خط الدفاع الأول ضد السرطان، لأن انخفاض معدل الانقسام يقلل من فرص حدوث أخطاء أو طفرات في الحمض النووي، كما أن القلب محمي داخل القفص الصدري، وأقل تعرضاً للعوامل المسرطِنة كالضوء فوق البنفسجي أو المواد السامة".