
كاسترو باع السكر ليحيا الوطن وهنا باعوا الوطن ليشتروا القصور
الأوطان لا تبنى إلا بالأحرار الذين يؤمنون أن الكرامة لا تشترى وأن السيادة لا تُمنح من موائد الأقوياء بل تنتزع بعرق الكادحين ودماء المضحين وبينما كنت أقلب صفحات من تاريخ الثورة الكوبية قادتني الذاكرة إلى صورة ذلك القائد الذي عاش ومات كما يولد الثوار بلا زينة ولا ترف فيدل كاسترو الذي غادر الدنيا وهو لا يملك إلا بدلتين زيتونيتين وسيكارة من نوع جرود لم يسكن القصور ولم يركب اليخوت ولم يملك أرصدة في بنوك العالم بل سكن في قلوب الملايين من الفقراء والمظلومين الذين رأوا فيه رجلا يشبههم يقاسمهم الجوع والأمل والرصاص والكرامة
توقفت طويلا أمام موقف تاريخي له عندما عرض عليه الاتحاد السوفياتي دعما ماليا ضخما بقيمة مئة مليون دولار في زمن كان المال فيه قادرا على تغيير مصائر دول وشعوب لكنه رفض واستبدل هذا العرض باقتراح بسيط وعميق اشتروا سكرنا ومنتوجنا الوطني لا نريد معونات ولا تبرعات نريد أن نعيش بأقدامنا لا على أكتاف غيرنا تلك ليست مجرد صفقة بل هي عقيدة ثورية ترى في الاكتفاء الذاتي شرطا للحرية وترى في المعونة قيدا يخنق القرار ويهين الكرامة لقد أسس كاسترو بذاك الموقف درسا لكل من يريد أن يبني دولة حرة إن الإنسان لا يكون حرا إذا كان خبزه من غير أرضه ودواؤه من غير صناعته وسياسته مرهونة بمشيئة الآخر
وليس بعيدا عن كاسترو كانت روح جيفارا تجوب أدغال أمريكا الجنوبية وتحمل البندقية من غابة إلى غابة ومن جبل إلى جبل من كوبا إلى بوليفيا مرورا بقلوب الشباب في فلسطين ولبنان وبغداد ودمشق لا لأنه كان يقاتل من أجل وطنه فقط بل لأنه قاتل من أجل الإنسان كل الإنسان جيفارا الذي صار صورة ترفع على صدور الشباب لم يكن يبحث عن سلطة ولا جاه بل كان يبحث عن معنى جديد للعدالة معنى يتجاوز الجغرافيا والحدود واللغات إلى قيم إنسانية لا تموت وتأخذنا الذاكرة إلى العراق إلى وجه الزعيم عبد الكريم قاسم الذي خرج من بين صفوف الشعب ورفض امتيازات الحكم وعاش نظيفا ومات شهيدا في استوديو الإذاعة على يد زمرة من المتآمرين الذين لم يتحملوا وجود رجل لا يخضع ولا يساوم كان قاسم صورة نادرة للقيادة العراقية الوطنية التي لم تغوها شهوة الكرسي ولا باعها بريق الخارج فكان بحق ابن العراق البار الذي لا يتكرر كثيرا في المقابل يطل علينا اليوم مشهد عراقي قاتم فيه الكثير من المتاجرين بالشعارات أولئك الذين تحدثوا باسم الثورة والدين والمذهب وهم أول من باعوا الوطن في المزاد العلني باعوه للدولارات والولاءات الخارجية تحولت الشعارات إلى أدوات للاستثمار والرموز إلى ديكور فاقد للمعنى والعمامة إلى رخصة للنهب والسلاح إلى وسيلة لترهيب المواطن لا لتحريره أين هم من كاسترو الذي رفض المال من أجل السكر ومن جيفارا الذي اختار الغابة على القصر ومن عبد الكريم قاسم الذي دفن دون أن يملك بيتا أو عقارا هؤلاء الذين صعدوا على أكتاف الفقراء وتحولوا إلى قادة قوائم وملوك صفقات لا يشبهون الثوار في شيء كنا نظن أن الزمن سيحمل لنا ثوارا من طراز كاسترو وجيفارا لكن الذين جاؤوا جاؤوا حاملين حقائبهم لا مبادئهم كانوا يتحدثون عن العدالة وهم أكثر الناس ظلما وعن الزهد وهم أكثر الناس ثراء وعن الحسين وهم أبعد ما يكونون عن الحسين كان الحسين ينام على التراب وهم ينامون في القصور كان الحسين يواجه السلطة بالحق وهم يحمون سلطتهم بالباطل ويبقى السؤال الصامت المؤلم أين أنت يا جيفارا من آلام العراقيين من جياع البصرة ومعذبي الموصل وأيتام بغداد من شباب يرفعون صورتك على صدورهم ويبحثون عنك في ساحات التظاهر فلا يجدون إلا الهراوات والغاز والموت البارد أين أنت من وطن صار الفساد فيه دينا والسارق فيه محترما والشريف فيه متهما إن الأوطان لا تبنى بالشعارات بل تبنى بالرجال ولا تقوم بالمعونات بل تقوم بالإرادة ولا تنهض بالخطابات بل بالعرق والدم هؤلاء هم الثوار الحقيقيون من رفضوا المال والسُلطة واخترقوا الغابات بحثا عن الحرية أما من يقايض الوطن بالمذهب ويقايض الدماء بالمناصب فهؤلاء ليسوا بثوار بل مجرد تجار في سوق السياسة الرخيصة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية .. أميركا تغرق في بحر من 'الديون' تبلغ 36 تريليون دولار
وكالات- كتابات: تتجه ديون 'الولايات المتحدة الأميركية' إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث بلغت: (36) تريليون دولار، وهو رقم مرشح للاستمرار بالتصاعد، إذ تنُفق الحكومة الأميركية ما يُزيد عن إيراداتها السنوية بنحو: تريليوني دولار. ويُعد هذا العجز المالي المَّزمن أحد أبرز المؤشرات على التدهور المالي الذي تعيشه البلاد، وهو تدهور تسببت فيه ثماني محطات وقرارات رئيسة، من أبرزها 'حرب العراق'، وذلك وفق ما جاء في تقرير لصحيفة (واشنطن بوست). أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وبحسّب التقرير؛ فإن 'وزارة الخزانة' الأميركية تُجبر على الاقتراض سنويًا لتغطية هذا الفارق الهائل بين الإيرادات والنفقات، ما يعني أن الدين الوطني سيواصل الارتفاع، بل وقد يتجاوز قريبًا كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، أعلى مستوياته التي بلغها في نهاية الحرب العالمية الثانية، في حال لم تُتخذ إصلاحات جوهرية. وأضاف التقرير؛ أن القسم الأكبر من هذا الدين قد تراكم على مدى العقدين الماضيين، إذ يُشير إلى أنه في عام 2001؛ كانت الدولة تسَّجل فائضًا ماليًا نتيجة تحصيل الضرائب بإجمالي يفوق الإنفاق على الخدمات الحكومية. غير أن التقرير يوضح أنه: 'منذ ذلك الوقت، ساهم أربعة رؤساء أميركيين، وعشر دورات للكونغرس، وحربان كبيرتان، من بينهما غزو العراق، في تراكم هذا الدين، إلى جانب قرارات سياسية داخلية، وارتفاع كلفة برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، فضلًا عن التخفيضات الضريبية المتكررة، واتفاقات الإنفاق التي تم التوافق عليها بين الحزبين، إلى جانب النفقات الضخمة التي خُصصت للتعامل مع جائحة (كورونا)'. 8 محطات ساهمت في تراكم الديون الأميركية.. ويُعدد التقرير ثماني لحظات رئيسة ساهمت في وصول 'الولايات المتحدة' إلى هذا الوضع، من أبرزها حروبها في 'العراق وأفغانستان'، حيث يذكر أنه بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001؛ شنّت 'الولايات المتحدة' غزوها لـ'العراق'، وكان الدين العام حينها يبلغ: (6.5) تريليونات دولار، وقد استمرت في خوض حروب في الشرق الأوسط لمدة تُقارب العقدين، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري ونفقات المحاربين القدامى. ويستّند التقرير إلى دراسة لجامعة (هارفارد)؛ التي أشارت إلى أن: 'حربي العراق وأفغانستان كلّفتا الولايات المتحدة ما بين: (04 و06) تريليونات دولار'. كما أوضح التقرير؛ أن الرئيس الأميركي؛ 'جورج بوش الابن'، وقّع أول تخفيضين ضريبيين كبيرين أصبحا قانونًا، حيث خفّض معدلات الضرائب على الدخل ومكاسّب رأس المال وأرباح الأسهم. وقدّر مكتب الميزانية في 'الكونغرس'؛ عام 2012، أن هذه التخفيضات أضافت نحو: (1.5) تريليون دولار إلى الدين الوطني، الذي كان حينها عند مستوى: (5.7) تريليونات دولار. من 'ميديكير' إلى أزمة 2008.. كما سلّط التقرير الضوء على 'الجزء د' من برنامج الرعاية الصحية؛ (ميديكير)، الذي مثّل توسعًا كبيرًا في التغطية الصحية لكبار السن لتشمل الأدوية، وقد جرى اعتماده عندما كان الدين يبلغ: (8.4) تريليونات دولار. وفي العام 2008؛ ومع وصول الدين إلى: (10.1) تريليونات دولار، أدت أزمة الأسواق المالية إلى تعميق الركود الكبير، الذي يُعدّ أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد الكبير، ووفقًا للخبير الاقتصادي؛ 'برايان ريدل'، فقد أقرّت إدارتا 'بوش' و'أوباما' معًا إجراءات طارئة تُقدّر بحوالي تريليوني دولار لمواجهة آثار الأزمة. وفي عام 2013؛ عندما بلغ الدين: (16.8) تريليون دولار، مدّدت إدارة الرئيس؛ 'باراك أوباما'، الإعفاءات الضريبية لجميع الفئات باستثناء الأثرياء، بينما وافق الجمهوريون على تمدّيد بعض تدابير التحفيز الاقتصادي، في إطار صفقة قُدّرت كلفتها الإجمالية بنحو: (04) تريليونات دولار. وجاء 'ترمب' إلى البيت الأبيض.. وفي عهد الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، وخلال ولايته الأولى، جرى تمرير مشروع قانون شامل لتخفيض الضرائب، ركّز على خفض معدل الضريبة على الشركات الكبرى من: (35%) إلى: (21%)، كما شمل تخفيضات ضريبية لغالبية دافعي الضرائب الأفراد. وقدّرت كلفة هذا الإجراء بنحو: (1.5) تريليون دولار، بينما قدّر الأثر التراكمي له بنحو: (2.9) تريليون دولار، في وقتٍ كان الدين العام يبلغ: (20.5) تريليون دولار. وفي عام 2020؛ واجهت 'الولايات المتحدة' جائحة (كورونا)، حيث وقّع 'ترمب' على أول وأضخم حزمة إغاثة ضمن ثلاث حزم أقرها 'الكونغرس'. وقد بلغت قيمة الحزمة الأولى، التي جاءت بتوافق بين الحزبين، نحو: (3.4) تريليونات دولار، تلتها حزمة ثانية بقيمة: (900) مليار دولار. وفي عام 2021؛ أقرّ الديمقراطيون بقيادة الرئيس؛ 'جو بايدن'، حزمة ثالثة بقيمة: (1.9) تريليون دولار، في وقت وصل فيه الدين إلى: (27.7) تريليون دولار. نحو زيادة العجز وتفاقم الدين.. ويتابع التقرير بالإشارة إلى أن 'بايدن' نجح؛ عام 2022، في دفع 'الكونغرس' للموافقة على زيادة الإنفاق في مجالات الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، والبُنية التحتية، وعددٍ من الهيئات الحكومية، وهو ما سّاهم في ارتفاع الدين إلى: (30.9) تريليون دولار. وختم التقرير، بالإشارة إلى أن الجمهوريين في 'الكونغرس' وإدارة 'ترمب' يتجهون هذا العام إلى تنفيذ خطة من شأنها أن تُزيد عجز الموازنة الفيدرالية بأكثر من (02) تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وربما بأكثر من (05) تريليونات دولار، ما لم تُتخذ إجراءات إصلاحية شاملة لكبح جُماح الدين العام الأميركي.


ساحة التحرير
منذ 2 ساعات
- ساحة التحرير
لا يا سيد ترامب :لغزو هو عندما تاتي جحافل 'عساكركم ' من وراء المحيطات لتحتل العراق!كاظم نوري
لا يا سيد ترامب : الغزو هو عندما تاتي جحافل 'عساكركم ' من وراء المحيطات لتحتل العراق ! كاظم نوري اكدت احداث ولاية لوس انجلوس الاحتجاجية المناهضة للعنصرية وما حصل في بقية الولايات الامريكية من انتفاضات عارمة ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اوعز الى ادخالهم السجون فاقد للذاكرة كونه نسي ان شعوب الولايات المتحدة هم 'لملموم' لان ابناء امريكا الاصليين جرت تصفيتهم وهم بالملايين عندما وصف ذلك بانه غزو اجنبي كما نسي ان الغزو بمعناه الواقعي والحقيقي هو ما حصل في العراق عام 2003 عندما قدم الغزاة من وراء المحيطات باسلحتهم فقتلوا ودمروا واحتلوا البلاد ونهبوا ثرواتها ولا زالوا يتحكمون بالصغيرة والكبيرة . ان الذي يحدث في لوس انجلوس وكاليفورنيا هو انتفاضة سببها واضح هو ان الولايات المتحدة احتلت دول هؤلاء وجوعت شعوبهم مما اضطرهم الى مغادرتها والهجرة الى الخارج بما في ذلك للولايات المتحدة وغيرها فهم ليس غزاة او ماجورين قدموا من الخارج بدباباتهم وطائراتهم واجتازوا حدود الولايات المتحدة المحصنة خلسة كما فعلتم مع العراق وغيره بحجج واهية ؟؟ اما الزعم بان بعضهم كان يرفع علم بلاده فهذا شيئ طبيعي ناجم عن اعتزازهم باوطانهم التي سرقتم ثرواتها ونهبتم خيراتها وجوعتم شعوبها وتمارسون شتى صنوف العنصرية ضدهم وانتم ترفعون شعارا كاذبا ' الحرية ' التي ينتصب تمثالها في مدن امريكية؟؟؟؟ اما اتهام هؤلاء بانهم يتسلمون امولا من الخارج فانت ربما نسيت ياسيد ترامب تتصدر الصفوف بالحصول على الاموال من الخارج بفرض ' الابتزاز ' والاتوات' وتهديد الاخرين من الذين يخشون سطوتك وجبروتك وتمارس عملية ' الحلب ' ضدهم والتي تجاوزت ' 5 ترليونات' دولار حصلت عليها في خمس ساعات خلال جولة في انظمة الفساد بمنطقتنا؟؟؟ لقد ساهم هؤلاء الحكام الذين فتحوا خزائنهم لكم في انقاذ الولايات المتحدة من الافلاس و الانهيار وتحولوا الى قارب انقاذ في الازمات التي تفتعلها بلادكم في العالم من اجل اجنداتكم الاستعمارية التوسعية وفرض الهيمنة على الدول الاخرى؟؟ 2025-06-12


وكالة أنباء براثا
منذ 9 ساعات
- وكالة أنباء براثا
العمائم المزيّفة من هو رحيم أبو رغيف؟؟
شخص لا علاقة له لا بالعمامة ولا بالحوزة ولا بالعلم، ولا بالدين، فلم يدرس في الحوزة العلمية مطلقا، بل ظهر فجأة بعد ٢٠٠٣ وهو من جماعة الحملة الإيمانية التي دعى لها البعث المقبور، وكان وكيلا في الأمن الصدامي، ويكتب تقارير على طلبة الحوزة والمعممين. تم تكليفه من قبل المخابرات الصدامية في تسعينيات القرن المنصرم بلبس العمّة حتى يرسلوه لإيران لأجل اختراق الأحزاب الإسلامية المعارِضة في ذلك الوقت، وفعلا زار إيران وحينما شعر أن أمره قد انكشف عاد إلى العراق سرّاً وسكن في الرصافة ثم اختفى وظهر في أوروبا ثم ظهر بعد سقوط نظام المقبور صدام كأبرز دعاة العلمانية الغربية في العراق ويدعو إلى سماع الغناء ويقول أنه غير محرَّم!! والان يدعو إلى الإبراهيمية وهي باختصار تعني (اتركوا فكرة قتال اسرائيل خلونا نعيش) !!! تشير المعلومات أيضا إلى أنه في عام ١٩٩٤ عمل مع وزارة الاوقاف في عهد النظام البائد، وبتنسيق كامل مع مديرية أمن صدام وظّفته مديرية أمن صدام إماماً في حسينية الانصار في منطقة جميلة، ثم انتقل الى جامع المحسن في قطاع (٩) قام بوضع ورقة في الجامع على انه وكيل للسيد محمد الصدر (قده) لكن بعض المؤمنين تواصلوا مع السيد الصدر وتبين انها مزورة وحذّرهم منه حيث قال أنه (أوقافي) وشقيقه ضابط أمن وعلى أثر ذلك تشاجر معه بعض المؤمنين في الجامع .. فأخذ يشتم ويسب بألفاظ الشوارع بأنكم ( خمينية) و(غوغائيين) و(عملاء) و(حزب دعوة) وبسببه قام جلاوزة صدام باعتقال حوالي ٣٠ شخصاً ليبقوا فترة في مديرية امن صدام في أيام التظاهرات والمسيرات المؤيدة لفتوى السيد السيستاني (دام ظله) عام ٢٠٠٥ حول ضرورة ان يكون هناك دستور دائم .. كان ابو رغيف في مقدمة مسيرة جماهيرية فوق طريق محمد القاسم السريع عرفه بعض المؤمنين وأرادوا الانتقام منه الا أنّ تدخُّل بعض الوجهاء جعله يهرب كالجرذ ليختفي لفترة طويلة يعتبر أحد أشهر نفايات لوثة تشرين المشؤومة المدعومة من السفارات، وهو أحد أبرز الشخصيات التي تدعو إلى (الإسلام الأمريكي) والى (معاداة النظام السياسي الحالي) والى العلمانية الغربية قدم على السجناء السياسيين وقبلوا معاملته وثم انكشف المستور بعدما تبين لهم أنّه كان ((علّاس)) بعد سقوط النظام البائد عاد للظهور كمعمم من معممي الإسلام الأمريكي وكناشط في بعض منظمات المجتمع المدني المحلية والغربية من أبرزها منظمة (Bpur) الدولية ليتركّز دوره مع أمثاله على محاولة ترويج فكرة فصل الدين عن جوانب الحياة واختزاله بالطقوس الفردية كي يسهل على أمريكا وحلفائها الهيمنة والسيطرة على مقدراتنا ومصادرة قرارنا السياسي في عام ٢٠٠٨ كلفته المخابرات البريطانية بمهمة جمع المعلومات والبحث عن مكان الضابط البريطاني (بيتر مور) ومرافقيه الـ ٤ الذين أسّرتهم المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق في عملية شمس الحرية ومحاولة التوسط له فذهب الى طهران وطلب مقابلة الشهيد الحاج قاسم سليماني وطلب منه التوسط لإطلاق سراح بيتر مور وأن أهله وحكومته مستعدون لدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه، فأجابه الشهيد سليماني أن القضية لن تحل إلا بصفقة تبادل كبرى وإذا كانت قضية أموال فنحن مستعدون لدفع ٢٠ مليون دولار لحرية الشيخ الخزعلي فعاد أبو رغيف خائبا لأسياده، ولم يخرج (بيتر مور) وجثث رفاقه الأربعة إلا بصفقة تبادل كبيرة خرج مقابلها عدد من قيادات المقاومة من بينهم الشيخ قيس الخزعلي والآن يتلقى دعمًا من السفارة الأمريكية ومن مسعود البرزاني ومن فخري كريم وما أدراك ما فخري كريم