
قبلان: المنطقة على موعد مع أزمات ناريّة والحلّ بحماية لبنان وحفظ وحدته الداخلية
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكّد فيها أن "الإمام الحسين قدّم الوعي (وعي الحقيقة والوجود) أساساً لأي مشروع ونهضة وموقف وخيار، وأسّس لحقيقة أن الثورة لتبقى ثورة يجب أن تنهض من أجل الحق، لا أن تكون متراساً لظالم، أو فاسد أكبر، أو طاغية بديل، سواء كان فرداً أو كتلاً أو جماعات أو كياناً. وبهذا ميّز الإمام الحسين بين الدين المحمدي ودين السلطة الماجنة، وحرّض الخليقة على ألا تنخدع بالمظاهر الدينية والدعاية السلطوية وزواريب حيتانها"، وأكّد أن "الميزان عند الله هو الشرعة نفسها لا الدعاية والنفاق السياسي والديني، لدرجة أن الإمام الحسين نهض بنفسه وضحّى بمنحره وبأهل بيته وأصحابه ليكسرَ صنم السلطة الدينية الفاسدة، وكي ينحرَ عجل الأكاذيب التي يتمّ استثمارها بالسلطة الطاغية".
وأشار إلى أن "خلاصة ما بثورة الإمام الحسين الوعي، وقداسة القيم، والإصرار على الحق والعدالة، ومنع السلطة من التفرّد والاستبداد، وبذل المجهود الاستثنائي، لمنع الطغيان السياسي والتربوي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها. لذلك، الحياد هنا حرام وخيانة وكارثة دينية ودنيوية لا مثيل لها على الإطلاق. من هنا لا يمكن اختزال ثورة الإمام الحسين فقط باللحظة التاريخية التي حصلت فيها، لأنها قضية بحجم الرسالة النبوية، والعذابات الإنسانية، وحقيقة الوجود بما لا يقبل بالطاعة العمياء، ونظام السخرة، أو التنازل الحقوقي. والقضية هنا حقّ الله والإنسان، لا الراحة الفردية أو الصفقات السلطوية، والصبر هنا صبر على دفع الأثمان الهائلة، لا الانسحاب من ملحمة الحياة وواقع معاركها التي تتقاطع واقع العلاقة مع الله وما يلزم لساحة القيامة".
وتطرق إلى الوضع المنطقة التي تعيش "أزمة كبيرة للغاية، وواقع الحرب الإيرانية - الأميركية والإسرائيلية كشف إسرائيل عن وضعية المهاجم المكشوف والكيان الضعيف أمام الصواريخ الإيرانية الثقيلة، والمواجهة لم تنتهِ بل تبدّلت أدواتُها، وواقع الحرب أكّد أن الردع الإيراني قوي، وأن مشروع ابتلاع الشرق الأوسط اصطدم بالقوة الإيرانية، فيما واشنطن تريد متابعةَ خرائطها على طريقتها، وحتماً لبنان جزء من لعبة واشنطن في المنطقة، وبالنسبة إلينا لا شيء أهم من الوحدة الوطنية، ومنع الفتنة الداخلية، والأبواق السياسية المتصهينة هي الكارثة التي تطال صميم قوة لبنان، ولا يمكن التخلّي عن قوة لبنان الوطنية، ومجلس الأمن اليوم مذبح أممي حقيقي لحقوق الدول والشعوب. والتعويل على الضامن الأميركي كشف لبنان عن كارثة سيادية، والمنطقة الآن بفترة غموض شرق أوسطي. أما الدولة اللبنانية فهي معنيّة بالشجاعة وقليل من الجرأة لا الاستسلام، ولبنان عائلة تاريخية وطنية مصيرية، والإسلام والمسيحية قيمة وطنية وبناء تأسيسي وروح كبيرة لهذا البلد العزيز، والمنطقة على موعد مع أزمات ناريّة، والحلّ بحماية لبنان وحفظ وحدته الداخلية، ولا شيء أهم من العائلة الوطنية والقيمة السيادية للبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 18 دقائق
- الديار
يدوم 60 يوماً... أبرز بنود مقترح وقف إطلاق النار في غزة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، النص الكامل لمقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي يتضمن هدنة لمدة شهرين مع ضمانات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وحسب المصدر، فإن المقترح المصري القطري يتضمن "وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما مع ضمان الرئيس ترامب التزام إسرائيل بالهدنة خلال الفترة المتفق عليها". وأضاف: "في اليوم الأول، سيتم إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، في اليوم السابع، تسليم جثث 5 رهائن قتلى و5 آخرين في اليوم الثلاثين.. في اليوم الخمسين: إطلاق سراح رهينتين أحياء، وفي اليوم الستين: إعادة 8 رهائن قتلى". وينصح المقترح أيضا على "نقل المساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم ذلك وفقا للاتفاق المُبرم بشأن مساعدة السكان المدنيين، والذي سيتم الالتزام به طوال مدة الاتفاق". ويتضمن المقترح "التزاما بوصول المساعدات بكميات كبيرة وحسب الحاجة، وفقا لاتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية. وسيتم توزيع المساعدات عبر القنوات المتفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر". هذا وستتوقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وخلال فترة الهدنة، سيتوقف أيضا النشاط الجوي (العسكري والاستخباراتي) فوق قطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميا أو اثنتي عشرة ساعة يوميا في أيام إطلاق سراح الرهائن. كما ستقوم القوات الإسرائيلية بإعادة الانتشار في شمال قطاع غزة في اليوم الأول من الاتفاق، وبالتحديد بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وفي اليوم السابع، وبعد تسليم الرهائن الإسرائيليين القتلى، ستتم إعادة الانتشار في جنوب قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. كما ينص الاتفاق على بدء مفاوضات خلال هذه الفترة حول الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، والتي تشمل: - مبادئ وشروط إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين. - القضايا المتعلقة بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، فضلا عن الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة. - الترتيبات المتعلقة بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة. - إعلان وقف إطلاق نار دائم. ويُتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي شخصيا عن هذا الاتفاق، حيث يُعتبر ضامنا له. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي: "هناك توجه لأن يعلن نتنياهو وترامب الصفقة خلال لقائهما الإثنين المقبل".


الديار
منذ 18 دقائق
- الديار
من يقف خلف المؤامرة البيئيّة في القبيات؟ غابات الشوح الدهريّة مُهددة فهل يبقى الفاعل مجهولاً؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ليس اصعب على اهل البيئة ومناصريها، من أن يقفوا امام غابات دهرية تلتهمها النيران وتقضي على ثروة وطنية هي اساس في دورة الحياة الطبيعية. والاصعب حين تكون الغابة من الشوح الناريخي والصنوبر والسنديان واللزاب، فكيف بالحريق الاخير الذي كاد يطيح بغابة الشوح في القبيات لولا استنفار عام على كل المستويات واندفاعة بالغة الاهمية للجيش والدفاع المدني ومجلس البيئة في القبيات والاهالي الذين شكلوا فريقا انتحاريا لانقاذ غابتهم من نيران لا تزال التحقيقات جارية لكشف اسبابها سواء كانت عمدا او لاهمال، وكلاهما جريمة بحق البيئة والثروة الحرجية، توازي جريمة الخيانة العظمى. لايام عدة، تضافرت الجهود فأخمد الحريق المتكرر، حيث يوضح رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر ان الحريق بدأ صغيرا وجرى اخماده، لكنه عاد فاشتعل بعد يومين،وايضا اخمد، ثم اندلع مجددا للمرة الثالثة، لعل السبب هبوب الرياح، وهذه المرة امتدت النيران من محلة نقل الصنوبر الى جورة الخيمة في غابات عكار على علو يتراوح بين 1300 الى 1500 م عن سطح البحر. ويوضح ضاهر، انها المرة الاولى التي تصل النيران فيها الى غابة الشوح. لا يستطيع ضاهر تحديد الاسباب عما اذا كانت بفعل فاعل، او بسبب الاهمال عن غير قصد، لكن في الواقع ان الجريمة قد وقعت، ولا بد من كشف الفاعلين، وقد توجهنا بطلب المساعدة من وزيري الداخلية والبيئة، لاجراء التحقيقات وجرى الادعاء من قبل بلدية القبيات مع طلب التشدد بالعقوبات". حسب اوساط اهلية، ان موسم الحرائق في غابات عكار، خاصة في القبيات وعندقت، قد بدأ، وانه ليس بعيدا عن هذه الحرائق من هو بموقع الشبهة على مستويين: المستوى الاول، هناك من يسعى لتوسيع اراضيه على حساب غابة مجاورة، والمستوى الثاني، تجار الحطب وهم موضع شبهة، بحيث يسعون للاستفادة من غابات محروقة لانتاج الفحم. وهنا يرى الدكتور ضاهر، ان المطلوب من وزارتي الداخلية والبيئة حماية الغابات بمتابعة دقيقة ودؤوبة لملف الحرائق وكشف الفاعلين، وعلى يقين ان المتابعة لا بد ستفضي الى كشف الفاعلين، وإلا كيف تستطيع الدولة من توقيف اي مواطن خلال ربع ساعة عند ارتكابه هفوة شتم او ذم لسياسي؟ بينما مرتكب الحرائق يبقى دون ملاحقة؟ بل ويجهل رغم القدرة الفائقة على كشفه. يكشف الدكتور ضاهر انه جرى انشاء برج مراقبة منذ ثلاثين سنة في غابات القبيات هو الاول من نوعه في لبنان، ويتولى العمل فيه اثنان يتناوبان على المراقبة في هذه الفترة، والحاجة ماسة الى ابراج مراقبة اخرى والى عناصر شرطة احراج للقيام بمهام المراقبة على مدار الساعة. ويضيف ضاهر ان المطلوب هو منع تجار الحطب وكافة المواطنين من الدخول الى المواقع التي احترقت واصبحت هياكل من حطب محروق وذلك لمدة سبع سنوات لاتاحة الفرصة لاعادة انبات الشجر، ولمنع تجار الحطب من التسلل واقتطاع الحطب. ويعول ضاهر كثيرا على وزارتي الداخلية والبيئة، لاتخاذ اقصى العقوبات بحق المرتكبين والعمل على كشفهم، ثم المطلوب زيادة عناصر حراس الغابات والتنسيق مع البلديات والجمعيات المعنية بالبيئة. وفي هذا السياق اصدرت بلدية طرابلس بيانا اعلنت فيه عن سلسلة اجراءات فورية وخطوات على النحو التالي : 1ـ تقدمت البلدية بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، حيث تم مباشرة التحقيقات لكشف ملابسات الحريق وتحديد المسؤوليات. 2ـ تكليف خبير متخصص بإعداد تقرير علمي شامل يوضح أسباب الحريق وتداعياته البيئية على المنطقة. 3ـ تأمين الدعم اللوجستي الكامل لفرق الإطفاء العاملة على الأرض، من آليات ومؤن وتجهيزات لازمة لضمان فاعلية التدخل. 4ـ تشكيل فريق مراقبة ميداني لمتابعة موقع الحريق بشكل دائم، بهدف منع تجدده وضمان السيطرة التامة عليه. وسيُستتبع ذلك بإجراءات إضافية يُعلن عنها في الوقت المناسب. وفي سياق متابعة تداعيات الكارثة البيئية، زارت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين موقع الحريق، يرافقها الدكتور شادي عبد الله، رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية. وكان في استقبالها نائب رئيس بلدية القبيات، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات اتحاد عكار الشمالي، ورئيس مجلس البيئة، إضافة إلى عدد من الناشطين البيئيين. والتقت الوزيرة والوفد المرافق بعناصر الدفاع المدني، ومأموري الأحراج، والمتطوعين، وعدد من أهالي القبيات، وشددت الوزيرة على ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل لتبيان أسباب الحريق، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورطه، مؤكدةً أن أي تهاون سيتم التعامل معه بحزم وفق الأطر القانونية المرعية. واكدت بلدية القبيات التزامها الكامل بحماية بيئتها وأهلها، داعية إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث، والعمل على وضع خطة استجابة متكاملة تحصّن المنطقة من المخاطر البيئية المستقبلية.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
منسى بحث مع زوّاره سبل دعم الجيش
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه باليرزة، النائب أديب عبد المسيح، وتم التطرق إلى التحديات التي تواجه القرى في الشمال، وسبل التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لدعم المؤسسة العسكرية، وتعزيز دورها في حماية الاستقرار الداخلي. كما استقبل المفتش العام في الجيش اللبناني اللواء الركن فادي مخول، وجرى التداول في الترتيبات المعتمدة لتكريس ثقافة المساءلة والمتابعة الدقيقة داخل المؤسسة العسكرية، وتطوير أساليب الرقابة بما يواكب التحديات العملانية والإدارية الراهنة. ثم التقى رئيس مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد الركن ميشال بطرس، حيث تم البحث في الوضع الأمني القائم على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية، والتنسيق القائم بين لبنان وسورية بهذا الخصوص.