logo
تقرير دولي: المغرب يتصدر السياحة الإفريقية ويعزز دينامية الاستثمار الفندقي

تقرير دولي: المغرب يتصدر السياحة الإفريقية ويعزز دينامية الاستثمار الفندقي

بلبريس٢٦-٠٤-٢٠٢٥

بلبريس - ليلى صبحي
تشهد القارة الإفريقية دينامية قوية في قطاع السياحة، انعكست على تسريع وتيرة تطوير المشاريع الفندقية، مع تسجيل دول مثل المغرب ومصر الحصة الأكبر من الاستثمارات السياحية المرتقبة بحلول سنة 2025، وفقًا للتقرير السنوي السابع عشر لمجموعة "W Hospitality Group" المتخصصة في الاستشارات الفندقية والسياحية.
وأشار التقرير، الصادر بعنوان "مشاريع تطوير سلاسل الفنادق في إفريقيا 2025"، إلى أن سنة 2024 شكلت منعطفًا نوعيًا، بعدما تجاوز عدد السياح الدوليين الوافدين إلى إفريقيا مستويات ما قبل الجائحة، مسجلا 74 مليون زائر، في ظل أداء قياسي بعدد من الدول، بينها المغرب ومصر وتونس.
وفي هذا السياق، برز المغرب كأول وجهة سياحية في إفريقيا، مستقطبًا حوالي 17.4 مليون سائح سنة 2024، متقدماً بذلك على مصر التي احتفظت بالريادة لسنوات. ويطمح المغرب إلى مضاعفة هذا الإنجاز عبر استقطاب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، مستفيدًا من التنظيم المشترك لكأس العالم مع إسبانيا والبرتغال.
ويواكب هذا الطموح إنجاز 58 مشروعًا فندقيًا جديدًا في المملكة، تضم ما مجموعه 8,579 غرفة فندقية، ما يعادل نحو 10% من إجمالي المشاريع الفندقية قيد التطوير بالقارة الإفريقية. وتتركز حوالي ثلث هذه المشاريع في مدينة الدار البيضاء، حيث يُنتظر افتتاح علامات فندقية عالمية مثل Mama Shelter التابعة لمجموعة "أكور"، وMoxy التابعة لمجموعة "ماريوت"، إلى جانب فنادق "Eurostars".
ويتوقع أن ترى 60% من هذه المشاريع النور خلال عامي 2025 و2026، وسط استثمارات مكثفة تستهدف تلبية الطلب السياحي المتزايد في المرحلة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن قطاع الضيافة الإفريقي يشهد نموًا يتجاوز المتوسط العالمي، مع تسجيل 577 مشروعًا قيد التطوير تشمل 104,444 غرفة، بنسبة ارتفاع تصل إلى 13.3% مقارنة بعام 2024. وتستحوذ منطقة شمال إفريقيا، وفي مقدمتها المغرب، على حوالي 63% من إجمالي المشاريع، مدفوعةً بالزخم السياحي المتواصل، مقابل نمو محدود في إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 6% فقط.
وتتنوع هذه المشاريع بين مختلف الفئات الفندقية، بدءًا من الفنادق الاقتصادية ووصولًا إلى الفنادق الفاخرة جدًا، التي تشكل جزءًا مهمًا من الغرف المنتظر إنجازها.
وعلى صعيد ترتيب الدول، تواصل مصر تصدر المشهد القاري، بـ143 مشروعًا فندقيًا يضم 33,926 غرفة، أي ما يمثل 25% من مجموع المشاريع و32.48% من إجمالي الغرف قيد الإنجاز، مع خطة لرفع طاقتها الاستيعابية إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2028.
ويأتي المغرب في المرتبة الثانية، متبوعًا بنيجيريا التي تحتضن 48 مشروعًا، ثم إثيوبيا، وتنزانيا، وجنوب إفريقيا، وكينيا، وغانا، وتونس، والرأس الأخضر.
وفيما يتعلق بأضخم المشاريع، يسجل المغرب حضوره القوي، إذ تحتضن مدينة مراكش مشروعًا فندقيًا يضم نحو 1,965 غرفة، في حين تشهد أكادير تطوير مشروع آخر يضم حوالي 972 غرفة.
كما أشار التقرير إلى أن مجموعات فندقية عالمية كبرى تتسابق للاستثمار في السوق الإفريقية، حيث تستحوذ خمس مجموعات رئيسية – ماريوت، هيلتون، أكور، راديسون، وإي.آي.جي – على 73% من مجموع الغرف قيد التطوير. وتتصدر "ماريوت إنترناشيونال" التصنيف للعام الرابع على التوالي بـ165 مشروعًا و29,639 غرفة، تليها "هيلتون" بـ93 مشروعًا.
ويُنتظر أن يتم افتتاح 155 فندقًا جديدًا في إفريقيا خلال سنة 2025، مع توقعات باستكمال نصف المشاريع الحالية مع نهاية 2026.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عامل إنزكان يدشن قنطرة 'النخيل' لربط إنزكان بأيت ملول وتيسير حركة المرور عبر واد سوس
عامل إنزكان يدشن قنطرة 'النخيل' لربط إنزكان بأيت ملول وتيسير حركة المرور عبر واد سوس

أكادير 24

timeمنذ 3 ساعات

  • أكادير 24

عامل إنزكان يدشن قنطرة 'النخيل' لربط إنزكان بأيت ملول وتيسير حركة المرور عبر واد سوس

agadir24 – أكادير24 أشرف عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، صباح اليوم الخميس 23 ماي 2025، على تدشين قنطرة 'النخيل' الجديدة، المنجزة على مستوى واد سوس، وذلك في إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بالمنطقة. وشهد حفل التدشين الذي احتضنته مدينة أيت ملول، حضور عدد من نواب وأعضاء المجلس الجماعي، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية التابعة للعمالة، وممثلي المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية وإعلامية. وتمتد هذه القنطرة على الطريق الجديدة التي تربط بين حي النخيل بإنزكان وحي تمزارت بأيت ملول، حيث يُرتقب أن تساهم بشكل كبير في تسهيل حركة التنقل بين الضفتين، وتخفيف الضغط عن المنشآت الفنية القائمة، خاصة خلال أوقات الذروة. كما يُنتظر أن تلعب القنطرة دورًا محوريًا في تحسين الولوج إلى المرافق التجارية والاقتصادية المهمة بالمنطقة، بما في ذلك سوق الجملة ونصف الجملة بمدينة إنزكان، إلى جانب تعزيز الربط المجالي داخل تراب العمالة. وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع البنيوي حوالي 36 مليون درهم، تم تمويله بشراكة بين جماعة أيت ملول، جماعة إنزكان، مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، جهة سوس ماسة، وزارة التجهيز والماء، وبتنسيق مع عمالة إنزكان أيت ملول. ويُعد هذا المشروع نموذجًا للتقائية البرامج التنموية والتنسيق المؤسساتي، حيث يندرج في إطار رؤية شاملة لتحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز الربط بين مكونات النسيج الحضري للمنطقة.

مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية
مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية

أكادير 24

timeمنذ 3 ساعات

  • أكادير 24

مخاوف الدين الأمريكي تدفع الدولار للتراجع.. واليورو والين يحققان مكاسب أسبوعية

agadir24 – أكادير24/ومع تراجع الدولار الأمريكي خلال التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، متجهاً نحو تسجيل خسائر أسبوعية مقابل عدد من العملات الرئيسية، في ظل تصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة. ويأتي هذا التراجع بعد خفض وكالة التصنيف الائتماني 'موديز' تصنيفها للديون الأمريكية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توتر في الأسواق العالمية، زاد حدّته تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون ضريبي مثير للجدل تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يُرجّح أن يفاقم الدين العام بتريليونات الدولارات. وقد وافق مجلس النواب الأمريكي بصعوبة على مشروع القانون، إلا أن تمريره النهائي لا يزال معلقًا في مجلس الشيوخ، حيث يُتوقع أن تستغرق المناقشات عدة أسابيع. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات من بينها الين واليورو، بنسبة 1.1% خلال الأسبوع، ليستقر عند 99.829 في التعاملات الآسيوية المبكرة. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.21% مسجلًا 1.1303 دولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%. كما استقر الين الياباني عند 143.84 مقابل الدولار، ويتجه بدوره لتحقيق مكاسب مماثلة، بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان خلال أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، ما عزز التوقعات بإمكانية رفع أسعار الفائدة مجددًا قبل نهاية السنة الجارية. ويُراقب المستثمرون التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة عن كثب، وسط قلق متزايد من تأثيرات العجز المالي والتوجهات النقدية العالمية على استقرار العملات والأسواق المالية.

المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر
المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر

بلبريس

timeمنذ 4 ساعات

  • بلبريس

المغرب يعزز طموحاته في التحول الطاقي ويخطط للريادة في الهيدروجين الأخضر

بلبريس - ليلى صبحي تواصل المملكة المغربية تعزيز موقعها في مشهد التحول الطاقي العالمي، واضعة نصب أعينها هدف الريادة في مجال الطاقة المتجددة، لا على المستوى الإفريقي فحسب، بل العالمي، من خلال استثمارات ضخمة ومشاريع طموحة، على رأسها الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، وفق ما أوردته منصة 'الشرق' المتخصصة في تقرير حديث. ومنذ إطلاق محطة 'نور ورزازات'، التي باتت إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركّزة في العالم بقدرة إنتاجية تقارب 580 ميغاواط، لم تتوقف المملكة عن توسيع خريطة مشاريعها في مجال الطاقة النظيفة، لاسيما في الأقاليم الجنوبية، حيث بلغت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة نحو 1.3 غيغاواط حتى نهاية عام 2024، أي ما يعادل ربع إجمالي الطاقة النظيفة المنتجة وطنياً. وتعتزم الحكومة رفع هذه القدرة إلى 2.7 غيغاواط بحلول عام 2027، عبر استثمارات إضافية تفوق 2.1 مليار دولار، مدعومة بمشروع ضخم لنقل الكهرباء النظيفة يمتد على مسافة 1400 كيلومتر لربط الداخلة بمدينة الدار البيضاء، وبقدرة تبلغ 3 غيغاواط، وبكلفة متوقعة تقدر بـ1.8 مليار دولار. وفي أفق 2030، يراهن المغرب على رفع حصة الطاقات المتجددة ضمن إجمالي الطاقة الكهربائية المركبة إلى 52%، مقابل 12 غيغاواط منتظرة حتى 2025، ثم إلى 56% في سنة 2027، وفق الأرقام الرسمية. وتطمح وزارة الانتقال الطاقي إلى تسريع وتيرة الإنتاج، عبر الانتقال من معدل 160 ميغاواط سنوياً (ما بين 2009 و2022) إلى 1400 ميغاواط سنوياً انطلاقاً من 2024، وذلك في إطار حزمة إصلاحات تشريعية تستهدف تبسيط المساطر وتسريع التراخيص. وفي مقدمة رهانات المملكة المستقبلية، يبرز مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي وصفته 'الشرق' بـ'مشروع القرن المغربي'، حيث تم الإعلان عن ستة مشاريع كبرى باستثمارات تبلغ 32.6 مليار دولار، على مساحة مليون هكتار. وتهدف المملكة إلى تلبية 4% من الطلب العالمي المتوقع على الهيدروجين الأخضر، اعتماداً على وفرة مواردها الطبيعية والبنية التحتية الساحلية. ووفق المصدر ذاته، بلغت قيمة المشاريع التي أعلنت عنها شركات دولية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في المغرب نحو 300 مليار دولار. ونُقل عن كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، قوله إن هذه المشاريع 'سترسّخ موقع المغرب كمركز محوري في الاقتصاد الطاقي المستدام'. كما يشمل الحراك الاستثماري الدولي مشروعاً نوعياً لشركة 'سينهيليون' السويسرية، يهدف إلى إنتاج 100 ألف طن سنوياً من الوقود الاصطناعي باستخدام الطاقة الشمسية، باستثمار قدره مليار دولار. ويسعى المشروع إلى خفض كلفة الإنتاج إلى دولار واحد للتر، ما قد يجعل هذا الوقود بديلاً تنافسياً في قطاع الطيران. بهذه المشاريع والمبادرات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كلاعب رئيسي في معادلة الطاقة العالمية، معززاً رصيده في الاقتصاد الأخضر، ومقدّماً نموذجاً طموحاً لتكامل التنمية والاستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store