
رسميا: إقليم الناظور يُحقق قفزة غير متوقعة ضد الفقر خلال 10 سنوات و لكن ليس كل الجماعات؟
أريفينو.نت/خاص
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير حديث حمل عنوان 'خارطة الفقر متعدد الأبعاد: المشهد الترابي والديناميكية'، عن تطورات هامة في مستويات الفقر والحرمان بإقليم الناظور خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2024. ويُظهر التحليل المعمق للبيانات المستقاة من الإحصاءات العامة للسكان والسكنى انخفاضاً عاماً في معدلات الفقر والهشاشة على مستوى الإقليم، مع تسجيل تباين ملحوظ في الأداء بين مختلف الجماعات التابعة له.
إقليم الناظور: انخفاض كبير في معدلات الفقر والهشاشة
سجل إقليم الناظور ككل تحسناً لافتاً في مؤشرات مكافحة الفقر متعدد الأبعاد. فقد انخفض معدل الفقر بالإقليم من 10.5% في عام 2014 إلى 6.8% في عام 2024. وبالتوازي مع ذلك، تراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد (IPM)، الذي يعكس مدى انتشار وعمق الحرمان بين السكان، من 3.94% إلى 2.46% خلال نفس الفترة قيد الدراسة.
ولم يقتصر هذا التحسن على معدلات الفقر الصريح، بل امتد ليشمل أيضاً نسبة السكان المعرضين لخطر الوقوع في براثن الفقر، أو ما يُعرف بالهشاشة. وفي هذا الإطار، انخفض معدل الهشاشة في إقليم الناظور من 11.9% في عام 2014 ليصل إلى 6.9% في عام 2024، وهو ما يعكس، حسب التقرير، زيادة في قدرة الأسر على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية والاجتماعية المحتملة.
التعليم وظروف العيش يقودان قاطرة التحسن
عند تحليل العوامل التي ساهمت في هذا التراجع الإيجابي لمستويات الفقر متعدد الأبعاد بإقليم الناظور بين عامي 2014 و2024، يتضح أن قطاع التعليم لعب الدور الأبرز في هذا التحول، حيث ساهم بنسبة 51.5% في هذا الانخفاض. وتلته مباشرة التحسينات المسجلة في ظروف العيش، التي ساهمت بنسبة 25.4%، ثم قطاع الصحة بمساهمة بلغت 23.0%.
'ظروف العيش' تتصدر مصادر الحرمان الحالية في 2024
على الرغم من التقدم المحرز، يشير التقرير إلى أن بعض مصادر الحرمان لا تزال تؤثر على السكان في إقليم الناظور. ففي عام 2024، شكلت ظروف العيش (المتعلقة بجودة السكن والولوج للخدمات الأساسية) المصدر الأكبر للحرمان ضمن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وذلك بنسبة مساهمة بلغت 51.5%. ويأتي قطاع التعليم في المرتبة الثانية كمصدر للحرمان بنسبة 38.4%، تليه مباشرة الصحة بنسبة 10.2%.
تباين الأداء بين جماعات الإقليم: قصص نجاح وتحديات مستمرة
يكشف التقرير عن تباين ملحوظ في أداء مختلف الجماعات التابعة ترابياً لإقليم الناظور في مجال مكافحة الفقر:
جماعة الناظور (البلدية): شهدت انخفاضاً في معدل الفقر من 6.1% عام 2014 إلى 4.7% عام 2024. كما انخفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بها من 2.25% إلى 1.66%.
جماعة سلوان: أظهرت تحسناً جيداً، حيث انخفض معدل الفقر من 5.1% في 2014 إلى 4.3% في 2024، وتراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد من 1.85% إلى 1.52%.
جماعة أفسو: تُعد نموذجاً للتقدم الكبير، حيث انخفض معدل الفقر بها بشكل كبير من 47.5% عام 2014 إلى 26.1% عام 2024. وانخفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بها من 20.76% إلى 10.54%.
جماعة حاسي بركان: حققت أيضاً تقدماً ملحوظاً، إذ انخفض معدل الفقر من 34.1% في 2014 إلى 19.6% في 2024، وتراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد من 15.37% إلى 8.21%.
جماعات أخرى: أظهرت جماعات مثل بني شيكر، وبني سيدال لوطا، وتزطوتين، وأولاد ستوت، تحسناً كبيراً في خفض معدلات الفقر ومؤشراته بين عامي 2014 و2024. فعلى سبيل المثال، شهدت جماعة بني سيدال لوطا انخفاض معدل الفقر من 22.6% إلى 10.2%.
خلاصة وتوصيات: نحو تنمية مستدامة وشاملة
يُشير تقرير المندوبية السامية للتخطيط بوضوح إلى أن إقليم الناظور قد قطع أشواطاً مهمة في معالجة الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الماضي. إلا أن التقرير يؤكد في الوقت ذاته أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بضرورة تحسين ظروف العيش بشكل أكبر، والعمل على تقليص الفوارق التنموية بين مختلف جماعات الإقليم. وتُعد هذه البيانات التفصيلية، حسب المندوبية، أداة قيمة لصناع القرار والفاعلين المحليين لتوجيه السياسات العمومية والاستثمارات بشكل أكثر فعالية نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لجميع ساكنة الإقليم.
إقرأ ايضاً

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 9 ساعات
- أريفينو.نت
رسميا: إقليم الناظور يُحقق قفزة غير متوقعة ضد الفقر خلال 10 سنوات و لكن ليس كل الجماعات؟
أريفينو.نت/خاص كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير حديث حمل عنوان 'خارطة الفقر متعدد الأبعاد: المشهد الترابي والديناميكية'، عن تطورات هامة في مستويات الفقر والحرمان بإقليم الناظور خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2024. ويُظهر التحليل المعمق للبيانات المستقاة من الإحصاءات العامة للسكان والسكنى انخفاضاً عاماً في معدلات الفقر والهشاشة على مستوى الإقليم، مع تسجيل تباين ملحوظ في الأداء بين مختلف الجماعات التابعة له. إقليم الناظور: انخفاض كبير في معدلات الفقر والهشاشة سجل إقليم الناظور ككل تحسناً لافتاً في مؤشرات مكافحة الفقر متعدد الأبعاد. فقد انخفض معدل الفقر بالإقليم من 10.5% في عام 2014 إلى 6.8% في عام 2024. وبالتوازي مع ذلك، تراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد (IPM)، الذي يعكس مدى انتشار وعمق الحرمان بين السكان، من 3.94% إلى 2.46% خلال نفس الفترة قيد الدراسة. ولم يقتصر هذا التحسن على معدلات الفقر الصريح، بل امتد ليشمل أيضاً نسبة السكان المعرضين لخطر الوقوع في براثن الفقر، أو ما يُعرف بالهشاشة. وفي هذا الإطار، انخفض معدل الهشاشة في إقليم الناظور من 11.9% في عام 2014 ليصل إلى 6.9% في عام 2024، وهو ما يعكس، حسب التقرير، زيادة في قدرة الأسر على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية والاجتماعية المحتملة. التعليم وظروف العيش يقودان قاطرة التحسن عند تحليل العوامل التي ساهمت في هذا التراجع الإيجابي لمستويات الفقر متعدد الأبعاد بإقليم الناظور بين عامي 2014 و2024، يتضح أن قطاع التعليم لعب الدور الأبرز في هذا التحول، حيث ساهم بنسبة 51.5% في هذا الانخفاض. وتلته مباشرة التحسينات المسجلة في ظروف العيش، التي ساهمت بنسبة 25.4%، ثم قطاع الصحة بمساهمة بلغت 23.0%. 'ظروف العيش' تتصدر مصادر الحرمان الحالية في 2024 على الرغم من التقدم المحرز، يشير التقرير إلى أن بعض مصادر الحرمان لا تزال تؤثر على السكان في إقليم الناظور. ففي عام 2024، شكلت ظروف العيش (المتعلقة بجودة السكن والولوج للخدمات الأساسية) المصدر الأكبر للحرمان ضمن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وذلك بنسبة مساهمة بلغت 51.5%. ويأتي قطاع التعليم في المرتبة الثانية كمصدر للحرمان بنسبة 38.4%، تليه مباشرة الصحة بنسبة 10.2%. تباين الأداء بين جماعات الإقليم: قصص نجاح وتحديات مستمرة يكشف التقرير عن تباين ملحوظ في أداء مختلف الجماعات التابعة ترابياً لإقليم الناظور في مجال مكافحة الفقر: جماعة الناظور (البلدية): شهدت انخفاضاً في معدل الفقر من 6.1% عام 2014 إلى 4.7% عام 2024. كما انخفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بها من 2.25% إلى 1.66%. جماعة سلوان: أظهرت تحسناً جيداً، حيث انخفض معدل الفقر من 5.1% في 2014 إلى 4.3% في 2024، وتراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد من 1.85% إلى 1.52%. جماعة أفسو: تُعد نموذجاً للتقدم الكبير، حيث انخفض معدل الفقر بها بشكل كبير من 47.5% عام 2014 إلى 26.1% عام 2024. وانخفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بها من 20.76% إلى 10.54%. جماعة حاسي بركان: حققت أيضاً تقدماً ملحوظاً، إذ انخفض معدل الفقر من 34.1% في 2014 إلى 19.6% في 2024، وتراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد من 15.37% إلى 8.21%. جماعات أخرى: أظهرت جماعات مثل بني شيكر، وبني سيدال لوطا، وتزطوتين، وأولاد ستوت، تحسناً كبيراً في خفض معدلات الفقر ومؤشراته بين عامي 2014 و2024. فعلى سبيل المثال، شهدت جماعة بني سيدال لوطا انخفاض معدل الفقر من 22.6% إلى 10.2%. خلاصة وتوصيات: نحو تنمية مستدامة وشاملة يُشير تقرير المندوبية السامية للتخطيط بوضوح إلى أن إقليم الناظور قد قطع أشواطاً مهمة في معالجة الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الماضي. إلا أن التقرير يؤكد في الوقت ذاته أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بضرورة تحسين ظروف العيش بشكل أكبر، والعمل على تقليص الفوارق التنموية بين مختلف جماعات الإقليم. وتُعد هذه البيانات التفصيلية، حسب المندوبية، أداة قيمة لصناع القرار والفاعلين المحليين لتوجيه السياسات العمومية والاستثمارات بشكل أكثر فعالية نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة لجميع ساكنة الإقليم. إقرأ ايضاً


أريفينو.نت
منذ 18 ساعات
- أريفينو.نت
تحذير اوروبي جديد للمغاربة من هذه الخضرة الشعبية؟
أريفينو.نت/خاص أقدمت السلطات الفرنسية على سحب كميات من الفلفل القادم من المغرب، وتحديداً من صنف 'بيف هورن' (Beef Horn)، من الأسواق المحلية، وذلك على خلفية اكتشاف آثار لمبيدات محظورة تتجاوز النسب المسموح بها قانوناً. إنذار أوروبي خطير! فرنسا تسحب فلفل 'بيف هورن' المغربي بعد اكتشاف مبيدات 'سامة' تتجاوز الحدود! جاء هذا الإجراء العاجل بناءً على تنبيه ورَد من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف التابع للاتحاد الأوروبي (RASFF). وقد كشف التنبيه عن وجود مادتين كيميائيتين، هما الكلوربيريفوس (Chlorpyrifos) والثيابندازول (Thiabendazole)، بنسب تتخطى الحدود القانونية المعتمدة في شحنة من الفلفل المغربي من الصنف المذكور. بالأرقام المخيفة: تحالイル تكشف نسباً مرتفعة من 'الكلوربيريفوس' و'الثيابندازول'.. صحة المستهلكين على المحك! ووفقاً للإشعار رقم 2025.3338 الصادر عن منصة RASFF نهاية الأسبوع الماضي، أظهرت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت بتاريخ 28 أبريل 2025، احتواء العينات المفحوصة على 0.038 ملليغرام لكل كيلوغرام من مادة الكلوربيريفوس، و0.039 ملليغرام لكل كيلوغرام من مادة الثيابندازول. وتعتبر هذه النسب متجاوزة بشكل كبير للحد القانوني المسموح به لهاتين المادتين، والذي تم تحديده عند 0.01 ملليغرام لكل كيلوغرام. ورغم هذه النتائج، لم يتم حتى اللحظة تسجيل أي أعراض مرضية أو حالات تسمم مرتبطة باستهلاك هذه الشحنة من الفلفل. إقرأ ايضاً لا تهاون مع الخطر! السلطات الفرنسية تصنف القضية 'خطيرة' وتأمر بالسحب الفوري وتوسيع التحذير أوروبياً! ونظراً للمخاطر الصحية الجسيمة التي قد يتعرض لها المستهلكون، قامت السلطات الفرنسية بتصنيف هذه الحالة ضمن مستوى 'الخطر الجسيم' في نظام RASFF. ويُعرف مركب الكلوربيريفوس بتأثيراته السلبية الحادة على الجهاز العصبي، خاصة لدى الأطفال، وهو محظور الاستخدام في دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2020. أما مادة الثيابندازول، فتُستخدم كمبيد للفطريات، ولكن ضمن قيود صارمة للغاية. وإدراكاً منها لخطورة الموقف، قررت السلطات الفرنسية سحب المنتج الملوث فوراً من كافة نقاط البيع، وإطلاق عملية استدعاء للمنتج من المستهلكين الذين قاموا بشرائه. كما تم تعميم هذا التحذير ليشمل دولاً أوروبية أخرى قد تكون معنية بوصول هذه الشحنات إليها. تحقيقات موسعة لكشف المتورطين! المفوضية الأوروبية تتدخل.. والغموض يلف تفاصيل استيراد الفلفل الملوث! وفي أعقاب هذا الاكتشاف، باشرت الجهات المعنية فتح تحقيقات معمقة لتحديد كافة الملابسات المحيطة بعملية استيراد شحنة الفلفل المغربي المعنية، وتحديد المسؤوليات. وأُفيد بوجود ثلاث عمليات متابعة جارية لهذا الملف، من بينها طلب رسمي تقدمت به المفوضية الأوروبية بتاريخ 16 مايو 2025، دون أن يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول هذا الطلب أو سير التحقيقات حتى الآن.


أريفينو.نت
منذ 18 ساعات
- أريفينو.نت
TNVR بدل البندقية للتعامل مع الكلاب الضالة في المغرب؟
أريفينو.نت/خاص يعتمد المغرب بشكل متزايد على برنامج 'TNVR' (التقاط، تعقيم، تلقيح، ثم إرجاع الحيوان إلى بيئته) كاستراتيجية وطنية شاملة للتحكم في أعداد الكلاب الضالة ومعالجة هذه الظاهرة بشكل إنساني وفعال. وتهدف هذه المقاربة إلى تحقيق توازن بين متطلبات الصحة العامة ومبادئ الرفق بالحيوان. `آلية عمل برنامج 'TNVR' في المستوصفات البيطرية` تُظهر زيارة المستوصف البيطري الجهوي بالعرجات، المخصص لتطبيق البرنامج، دقة الإجراءات المتبعة. فبمجرد وصول الكلاب، يتم تحديد هويتها عبر أقراط أذنية ملونة (كل لون يرمز لمحافظة معينة)، ثم توضع في حجر صحي فردي لضمان عدم انتشار الأمراض وتوفير الرعاية اللازمة. ويؤكد يوسف لHOR، رئيس الجمعية المغربية لحماية الحيوانات والطبيعة (AMPANA) المشرفة على إدارة المستوصف، على احترام الشروط الصحية وتقليل أي إزعاج للحيوانات. بعد فترة الحجر، تتلقى الكلاب المؤهلة لقاحاً ضد داء السعار وعلاجاً ضد الطفيليات، ثم تُجرى لها عمليات تعقيم جراحية (استئصال المبيض والرحم للإناث، والإخصاء للذكور) في غرفة عمليات مجهزة. وتوضح الطبيبة البيطرية فاطمة الزهراء بوعسرية أن الحيوانات تخضع لمراقبة ورعاية ما بعد الجراحة حتى تمام شفائها. `جهود حكومية ومقاربة تشاركية واسعة النطاق` منذ عام 2019، جعلت وزارة الداخلية، عبر مديريتها العامة للجماعات الترابية (DGCT)، برنامج 'TNVR' أولوية استراتيجية، مقدمة الدعم التقني واللوجستي والبشري والمالي. ويوضح محمد الروادني، رئيس قسم النظافة والمساحات الخضراء بالمديرية، أن هذا البرنامج يهدف لإدارة مستدامة وفعالة وأخلاقية لهذه الإشكالية، خاصة مع تزايد حالات العض وما تشكله الكلاب الضالة من تحد للصحة العامة عبر نقلها لأمراض مثل داء السعار والليشمانيا والأكياس المائية، والتي لها أيضاً تداعيات اقتصادية. وفي هذا الإطار، وُقعت اتفاقية شراكة عام 2019 بين وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، لتعميم منهجية 'TNVR' وطنياً. إقرأ ايضاً `استثمارات وتوسع في شبكة المراكز البيطرية لتشملومناطق أخرى` خصصت وزارة الداخلية أكثر من 214 مليون درهم خلال خمس سنوات لدعم البرنامج، مما سمح ببناء وتجهيز مستوصفات بيطرية في عدة مناطق، وتدريب الفرق، واقتناء مركبات متخصصة. وتساهم الجماعات الترابية أيضاً في تمويل البرنامج. وتستمر شبكة المستوصفات في التوسع، حيث وصلت نسبة إنجاز المراكز في الدار البيضاء، طنجة، مراكش، أكادير، إنزكان آيت ملول، ووجدة إلى 90%. كما أن هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ أو الدراسة في عدة مدن مثل إفران، سيدي سليمان، ورزازات، بني ملال، القنيطرة، الرشيدية، الخميسات، الداخلة، فاس، وشيشاوة. وبالتوازي، يجري معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة مشروع بحث حول التلقيح الفموي للكلاب الضالة. `نحو إطار قانوني شامل واستراتيجية متكاملة` تعتمد الاستراتيجية الوطنية أيضاً على تعزيز التنظيم المحلي للصحة العامة، عبر إنشاء 130 مكتباً جماعياً للنظافة، وتقليص مصادر الغذاء غير المتحكم فيها للكلاب، بالإضافة إلى حملات توعية للمواطنين. وتلعب جمعيات حماية الحيوان، كجمعية 'AMPANA'، دوراً محورياً في تفعيل 'TNVR' وتتبع الحيوانات. ولتأطير هذه الجهود بشكل دائم، تم إعداد مشروع قانون مخصص للحيوانات الضالة يهدف لخلق إطار واضح يحدد المسؤوليات وينص على عقوبات ضد سوء معاملة الحيوانات. ويؤكد الروادني أن هذه الإجراءات تندرج ضمن هدف عالمي للقضاء على داء السعار البشري المنقول عن طريق الكلاب بحلول عام 2030، وأن المغرب اختار العمل بمنهجية 'TNVR' لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى أن النتائج الأولية واعدة.