
مليونية يوم القدس في اليمن: صرخة حق في وجه الطغيان وتأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية!عبده بغيل
مليونية يوم القدس في اليمن: صرخة حق في وجه الطغيان وتأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية!
تقرير عبده بغيل*
في يوم القدس العالمي، وبينما تتصاعد وتيرة الظلم والعدوان على أرض فلسطين المحتلة من قبل كيان العدو الإسرائيلي ، يثبت اليمن أرض العزة والإباء أنه السند المتين والقلب النابض بالقضية الفلسطينية . فمن قلب صنعاء الصامدة، ومن كل شبر في اليمن الأبي، ترتفع صرخات الحق مدوية، لتعلن للعالم أجمع أن القدس ستبقى بوصلة الأحرار، وفلسطين قضية الأمة المركزية .
حيث شهدت العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية اليمنية، اليوم الجمعة، خروج ملايين اليمنيين في مسيرات حاشدة تجسد إحياءً حقيقيًا ليوم القدس العالمي، وتأكيدًا قاطعًا على التزامهم الراسخ بالقضية الفلسطينية. هذه الحشود المتدفقة، التي شاركت فيها وفود عربية ودولية حضرت المؤتمر الدولي الثالث 'فلسطين قضية الأمة المركزية'، جددت التأكيد على صمود الشعب اليمني وثباته في دعم غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في وجه العدوان الأمريكي والصهيوني، مهما بلغت التحديات والتضحيات.
لقد أكد المشاركون في هذه المسيرات المباركة أن إحياء يوم القدس العالمي يمثل تجديدًا للعهد والوفاء للأقصى الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الأمة الأولى والمركزية، حتى يتحقق زوال الكيان الصهيوني المؤقت والمشروع الأمريكي من المنطقة. وقد ارتفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية خفاقة في سماء العزة، وصدحت الحناجر بهتافات مدوية تؤكد أن إسرائيل هي 'سرطان' في جسد الأمة، وأن أمريكا هي 'الشيطان الأكبر'، مؤكدين أن تحرير القدس قادم لا محالة مهما بلغت قوة أمريكا وإسرائيل.
كما أكدوا أن الشعب اليمني سيظل حاضرًا بكل قوة وإيمان مع أحرار الأمة لنصرة فلسطين ومقدساتها، ودعم معركة 'طوفان الأقصى' البطولية، التي اعتبروها مؤشرًا واضحًا على قرب النصر المؤزر. وأوضحوا أن إحياء هذه المناسبة العظيمة يأتي في وقت حرج تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمحاولات التصفية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وانتهاك المقدسات الإسلامية، مجددين التأكيد على استمرار دعم اليمن الثابت والمبدئي للشعب والمقاومة الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة.
وقد عبر المتظاهرون عن اعتزازهم بصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري ومقاومته الباسلة في غزة وفلسطين، الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية والانتصارات التاريخية في وجه العدو الصهيوني الأمريكي. وجدّدوا التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، انطلاقًا من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية، باعتبار أن فلسطين ستبقى القضية المحورية التي تجمع أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم.
وقد شهدت المسيرات إلقاء كلمات معبرة لشخصيات دولية بارزة،كالبرلماني في جنوب أفريقيا 'زيولفين مانديلا' حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، والنائب الإيرلندي 'ميك والاس وكلير'، والصحفي والمحلل الجيوسياسي البرازيلي، 'ديب سكوبا' والناشط الأمريكي 'جاكسون هنيكل'
و الإعلامي اللبناني علي الرضا و الناشط الإعلامي والمخرج التلفزيوني بجمهورية مصر العربية ممدوح عطية اكدت جميعها على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشيدة بصمود الشعب اليمني وموقفه الشجاع. كما تم عرض كلمة مسجلة للناطق باسم سرايا القدس، الشهيد أبو حمزة، الذي أشاد بموقف اليمن ودوره المحوري في دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن معركة 'طوفان الأقصى' تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في مسيرة الصراع. وقد دعا إلى الوحدة الإسلامية وتكثيف الدعم لفلسطين ومقاومتها، وتعزيز صمودهم على أرضهم، وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني، ووقف التطبيع معه.
وفي ختام هذه المسيرات الحاشدة، صدر بيان أكد على أن يوم القدس العالمي يمثل دعوة ليقظة الشعوب الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إحياء هذا اليوم يتزامن مع تصعيد العدوان على غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا. وجدد البيان التأكيد على موقف اليمن الثابت في التمسك بكتاب الله، والولاء لأوليائه، والعداء لأعدائه، والاستمرار في الجهاد ومساندة المستضعفين، ومواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني على غزة واليمن.
هذا هو اليمن، بصموده الأسطوري وعزيمته التي لا تلين، يصدح بالحق مدويًا: لن نتراجع، لن نستسلم، ولن نحيد عن نصرة الحق حتى يتحرر آخر شبر من أرض فلسطين، وحتى يزول هذا الكيان الغاصب إلى مزبلة التاريخ.
اليمن صنعاء
28 مارس 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 17 ساعات
- وكالة أنباء براثا
غارة "إسرائيلية" غادرة على بلدة جنوبي لبنان
استهدفت غارة "إسرائيلية" غادرة مساء الخميس، بلدة تول جنوبي لبنان. وقالت وسائل إعلام دولية، "غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة تول جنوبي لبنان". وكان الجيش الصهيوني الارهابي أصدر، مساء اليوم الخميس، تحذيرا بالإخلاء لسكان قرية تول في جنوب لبنان، محددا مناطق يجب الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. يشار الى أنه في 27 تشرين الثاني 2024 دخل حيز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين "الجيش الصهيوني الارهابي وحزب الله اللبناني بسبب إسناد الأخير لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول 2023.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
هواية اسمها: قتل الأطفال!حسين لقرع
هواية اسمها: قتل الأطفال! حسين لقرع في تصريح لافت للانتباه أدلى به لهيئة البثّ الصهيونية (كان)، فضح رئيس 'الحزب الديمقراطي الإسرائيلي'، يائير غولان، حكومة نتنياهو المتطرّفة الفاشية؛ فهي تعجّ بالوزراء الفاسدين الذين تحرّكهم روح الانتقام ويفتقرون إلى الأخلاق، وتشنّ حربا على المدنيين الفلسطينيين، وتقتل الأطفال كهواية، وتنفّذ مخططا لتهجير سكان غزة، وبهذه الممارسات، تدفع حكومة نتنياهو 'إسرائيل' إلى أن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب إفريقيا من قبل. والواقع أنّ يائير لم يكشف جديدا؛ فكل ما قاله تثبته الأحداث والوقائع بالأدلة الدامغة منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى اليوم، لكنّ هذه الشهادة من رئيس حزب صهيوني مهمّة جدا من باب 'وشهد شاهد من أهلها' وتفنّد رواية الحكومة الفاشية من أنّ ما يجري في غزة حرب على 'حماس' والمقاومة وحدها، والمدنيون يسقطون بشكل غير مقصود، فهي حرب على الفلسطينيين كلّهم، ولا يستثنى من ذلك الأطفال الأبرياء الذين يقتلون كل يوم في مجازر وحشية عمدية بهدف التخلّص منهم، حتى لا يكبروا وينضمّوا إلى صفوف المقاومة مستقبلا. ما قاله يائير غولان عن تعمّد قتل أطفال غزة كهواية للاحتلال، أكّده عضو كنيست سابق يدعى موشي فيغلين، إذ قال للقناة الـ14 اليمينية، إنّ 'كل طفل في غزة هو عدوّ، كلّ طفل تقدّمون له الحليب الآن سيذبح أطفالكم بعد 15 عاما، علينا احتلال غزة واستيطانها حتى لا يبقى فيها طفل واحد، لا يوجد نصر آخر'! غزوة 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر 2023 أفقدت قادة الاحتلال توازنهم وأسقطت آخر أقنعتهم، وكشفت وجوههم القبيحة المرعبة، فلم يعودوا يتورّعون عن إطلاق تصريحات نازية تدعو إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، كالدّعوات إلى الإبادة والتطهير العرقي والتهجير وضرب غزة بالنووي وقصف مخازن الغذاء وتجويع السكان حتى الموت… وهذه الدعوات التي تنضح فاشية وكراهية وحقدا على الفلسطينيين تردّد على ألسنة وزراء متطرفين من أمثال سموتريتش وبن غفير ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي قال يوم 8 أكتوبر 2023، إنّ سكان غزة 'حيوانات بشرية' وسيمنع عنهم الغذاء والماء والدواء والكهرباء، وهو ما يجري عمليّا منذ قرابة 19 شهرا أمام مرأى العالم كلّه وسمعه، ومع ذلك، لا نسمع إلا إدانات خجولة ودعوات للاحتلال، بكلمات ناعمة، لإدخال الغذاء للسكان الذين يتضوّرون جوعا، وخاصة الأطفال الذين أصبحوا هياكل عظمية يكسوها جلد رقيق، وقد مات منهم 57 طفلا من شدّة الجوع. أيعقل أن يحدث هذا في القرن الواحد والعشرين ولا يتحرّك العالم جدّيا لوقف المأساة بالقدر ذاته الذي يتحرك فيه تجاه أوكرانيا مع أنّها لا تعاني 1 بالمائة مما يكابده الفلسطينيون في غزة؟ ما صرّح به النائب موشي فيغلين يعبّر، فعلا، عن هذه الحكومة الصهيونية الفاشية المجرمة التي ترى أنّ قتل الأطفال الفلسطينيين يتماشى وروح التوراة، ألم يقل نتنياهو بعد 3 أسابيع من اندلاع الحرب لجنوده وهم يستعدّون لدخول غزة بعد قصف جهنّمي متواصل بالطيران: 'يقول كتابنا المقدّس تذكّروا ما فعله عماليق بكم، ونحن نتذكّر ونقاتل'، وهو يشير بذلك إلى ما ورد في سفر صموئيل: 'الآن اذهبوا واضربوا عماليق، ودمّروا كلّ ما لهم، ولا تعفوا عنهم، بل اقتلوا كلًّا من الرجل والمرأة، والطفل والرضيع، البقر والغنم، الجمل والحمار'. وبقرار الاحتلال توسيع حرب غزة، ننتظر أياما سوداء أخرى ترتفع فيها الحصيلة اليومية للشهداء، وسيكون أغلبهم من الأطفال والنساء كما هو حاصل طيلة هذه الحرب غير الأخلاقية التي تشنّ على المدنيين تحت غطاء 'استعادة الرهائن'، لكنّ أملنا في المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه لا يزال كبيرا برغم قسوة الحرب؛ فالمقاومة لا تزال صامدة وتتكيّف مع الظروف وتخوض حرب استنزاف طويلة مع العدوّ وتثخن فيه كل يوم بكمائن مركّبة دوّخت جنوده، والمدنيون ثابتون في أرضهم يرفضون التهجير، برغم الإبادة والتجويع الجهنمي لإدراكهم أنّها معركة وجود، وحياة أو موت. وما النصر إلا صبر ساعة. 2025-05-22 The post هواية اسمها: قتل الأطفال!حسين لقرع first appeared on ساحة التحرير.


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
فصائل المقاومة الفلسطينية: شعبنا متمسك بأرضه ولن يغادرها
وكالات- كتابات: حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الشعب الفلسطيني؛ من مخططات الاحتلال الرامية إلى دفعه للنزوح نحو جنوب 'قطاع غزة'، تمهيدًا لتهجيره قسّرًا من القطاع. وأكدت فصائل المقاومة، في بيان، اليوم الأربعاء، أن توسيّع الاحتلال لـ'حرب الإبادة' ضد الشعب الفلسطيني بما يسَّمى: (عربات جدعون)، مصيّره الفشل كما فشلت كل المحاولات السابقة، وأن الشعب متمَّسك بأرضه ولن يُغادرها. وحيّت الفصائل أبناء شعبها: 'الصابر الصامد والمرابط والمتشَّبث بأرضه'، كما وجهت التحية إلى: 'المقاومة الباسلة التي تدافع عن شعبها وتُذلّ الاحتلال في رمال غزة'. فصائل المقاومة دعت قادة وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى: 'كسر حالة الصمت المريب'، واتخاذ خطوات عملية وعاجلة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، عبر إدخال الغذاء والدواء والوقود والمستشفيات الميدانية بشكلٍ فوري. وختمت بيانها بتوجيه التحية إلى: 'الإخوة' في الجيش اليمني وحركة (أنصار الله) على ما وصفته: بالـ'موقف الصادق' في إسناد الشعب الفلسطيني، ومشاركتهم الفاعلة في معركة (طوفان الأقصى). وجدّدت الفصائل الدعوة إلى: 'شعوب الأمة وأحرار العالم للانخراط في هذه المعركة المقدسة'. وكان جيش الاحتلال قد أعلن رسميًا بدء المرحلة الأولى من عملية (عربات جدعون) في 'قطاع غزة' ليلة الجمعة/ السبت، في 17 أيار/مايو الحالي، بهدف السيّطرة الكاملة على 'قطاع غزة'، وتهجيّر سكانه.