
منصات التواصل.. أداة تسويق أم فخ مالي للأندية السعودية؟
تابعوا عكاظ على
في ظل الطفرة المالية التي يشهدها الدوري السعودي للمحترفين، والتوجه الدولي لاستقطاب الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم، تُطرح تساؤلات ملحة حول دور منصات التواصل الاجتماعي – وتحديداً «منصة X» – في التأثير غير المباشر على قرارات التعاقدات، ومدى استغلال وكلاء اللاعبين لحسابات جماهيرية وخبرية مؤثرة للضغط على الأندية أو تسويق موكليهم.
وبحسب تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لسوق الانتقالات العالمي 2024، فقد أنفقت أندية الدوري السعودي ما يزيد على 970 مليون دولار على صفقات انتقال، لتصبح ضمن أكثر خمسة دوريات إنفاقاً عالمياً. كما رصد التقرير أن عدد الصفقات التي تمت عبر وساطة وكلاء تجاوزت 71% من مجمل التعاقدات في المنطقة.
ويشير مراقبون إلى أن بعض وكلاء اللاعبين باتوا ينشطون في ترويج أسماء موكليهم عبر تغريدات مجهولة المصدر، أو عبر حسابات رياضية فردية ذات تأثير واسع، من خلال تسريبات مصاغة بعناية مثل: «نجم عالمي في الطريق إلى الدوري السعودي»، أو «نادٍ كبير في مفاوضات متقدمة مع نجم أوروبي»، ما يخلق موجة جماهيرية قد تضع ضغطاً على صانع القرار داخل النادي.
استثمار احترافي
يقول خبير الاتصال الجماهيري ناصر الشمري لـ«عكاظ»: «ما يحدث هو استثمار احترافي في بيئة رقمية لا تخضع لضوابط واضحة، الوكلاء يوجّهون الرأي العام من خلال صفحات يديرونها أو يتعاونون معها، بما يشبه عملية تهيئة نفسية للقبول الجماهيري، وفي أحيان أخرى لخلق رفض ضاغط على نادٍ أو مدرب لتمرير لاعب بديل».
ميزانيات الأندية
ويضيف الخبير الاقتصادي رئيس المركز العربي الأفريقي للدراسات الاقتصادية عيد العيد: «هناك تحوّل خطير حين تصبح العاطفة الجماهيرية أداة تفاوض لصالح الوكلاء على حساب كفاءة الإنفاق. بعض الصفقات تتم وسط ضجيج رقمي لا يخضع لتقييم مالي حقيقي أو عائد على الاستثمار الرياضي. وهذا يعيدنا إلى سؤال جوهري: من يحمي ميزانيات الأندية من موجات الترويج الرقمي؟».
ويحذر العيد من أن غياب الرقابة على التعاقدات «قد يهدد أهداف الحوكمة المالية التي وضعتها وزارة الرياضة، ويعيد الأندية لمربّع العجز المالي المزمن، إن لم تُضبط آليات التفاوض والتقييم الاقتصادي للاعبين».
البيئة محفزّة
يرى مختصون أن غياب تشريعات تحكم الترويج الرياضي الرقمي، وتنامي التأثير العاطفي للجماهير، قد يفتح الباب أمام صفقات غير محسوبة أو مبالغ فيها، لا تستند إلى تقييم فني بقدر ما تحرّكها موجات «الترند».
ووسط هذه الفوضى الرقمية المنظمة، تبقى الأندية مطالبة بتطوير آليات اتخاذ القرار، وتفعيل قنوات الاتصال الرسمي، وتحصين نفسها من «الضغط التفاعلي» الذي قد يخدم الوكيل ويكلّف النادي ملايين دون مردود فني.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 دقائق
- عكاظ
نجم الهلال السابق يوسف الثنيان يحقق حلم مشجع من جازان
في بادرة جميلة وأخلاقية وغير مستغربة استجاب لاعب الهلال ومنتخبنا الوطني السابق يوسف الثنيان لحلم ورغبة المشجع أبو حية الصهلولي وقام بزيارته في استراحته الواقعة بجازان. يُذكر أن المشجع ظهر في مقطع فيديو سابق ذكر فيه أنه يحلم بزيارة اللاعب يوسف الثنيان في استراحته، وبعد أن تم تداول هذا الفيديو قام الثنيان بزيارته وظهر بمقطع فيديو آخر وهو يلتقي بهذا المشجع وقد أبدى الثنيان سعادته وفرحته الكبيرة بلقاء المشجع الذي رحب بقدوم الثنيان وكان سعيداً بتلبية هذه الدعوة وحضوره له في محافظة هروب بجازان. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 18 دقائق
- عكاظ
أرماندو إيفانجيليستا مدرباً لضمك
أعلن نادي ضمك الرياضي في محافظة خميس مشيط، تكليف البرتغالي أرماندو إيفانجيليستا، مدرباً للفريق الأول لكرة القدم ابتداء من الموسم الرياضي القادم، خلفاً للمدرب الوطني خالد العطوي الذي تم التعاقد معه في آخر جولات دوري روشن في موسمه الرياضي الماضي، وساهم بشكل كبير في بقاء الفريق ضمن أندية الدوري في الموسم الرياضي القادم. وجاء تعاقد إدارة ضمك مع المدرب البرتغالي الجديد، صاحب الـ51 عاماً، سعياً لإعادة هيبة الفريق والمنافسة على المراكز المقدمة في دوري المحترفين، وقد بدأ المدرب أرماندو مسيرته التدريبية في 2009، وتولى قيادة 10 أندية سواء على مستوى الفريق الأول أو الرديف أو الناشئين، وكان من أبرزها أندية أروكا البرتغالي، وجيمارايش (تحت 18 عاماً)، وفارزيم، وبينافيل، وفيلافرانكيانسي، وفيزيلا، وفيتوريا جيمارايش. وكان حساب نادي ضمك في منصة «X» قد اكتفى بنشر مقطع فيديو عن المدرب الجديد دون أن يكشف مدة عقده مع النادي. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
5 مزادات سنوية.. القصيم تدير أكبر سوق للإبل في المملكة
في مناسبة اليوم العالمي للإبل، سلطت إمارة منطقة القصيم الضوء على ما تحقق لهذا القطاع من منجزات نوعية، أكدت ريادتها في احتضان الثروة الحيوانية وتعزيز موقعها التنموي في قلب المملكة، بدعم مباشر ومتابعة حثيثة من أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الذي وجّه بتطوير البنية التحتية والبحث العلمي والرقابة البيطرية، ما أحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات والتنظيمات المرتبطة بالإبل. وبحسب إمارة القصيم؛ تحتضن منطقة القصيم أكثر من 138874 رأسًا من الإبل، ما يجعلها من أكبر مناطق المملكة كثافةً في هذا القطاع. ولتأطير هذه الثروة وتنظيم حوكمتها، أنشأت الجهات المعنية لجانًا رقابية يومية تُعنى بمتابعة حركة البيع ومنع الممارسات المخالفة وفريقًا طبيًا بيطريًا متخصصًا لمتابعة صحة الإبل وسلامة النسل ومركزًا علميًا شاملًا لأبحاث الإبل أُسّس داخل جامعة القصيم لدعم الجانب الأكاديمي والابتكار في القطاع. وعلى مستوى الفعاليات والتسويق، شهدت المنطقة إقامة خمسة مزادات سنوية للإبل، تُعد من أبرز منصات العرض والبيع في المملكة. كما تستضيف القصيم المؤتمر السنوي للإبل الذي يُعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين المربين والباحثين والمستثمرين. وتم الانتهاء من مشروع ميدان الجِمال على مساحة تتجاوز 18 مليون متر مربع، بما يوفر بيئة مناسبة للمنافسات والعروض الشعبية المرتبطة بالتراث. كما تحتضن القصيم أكبر مدينة للتمور في العالم، ما يُشكّل رافدًا اقتصاديًا متداخلًا مع سوق الإبل، لاسيما في المسارات الزراعية والتجارية. وفي بادرة تُعد فريدة على مستوى العالم، أنشأت المنطقة أكبر مستشفى للإبل عالميًا، مجهزًا بأحدث تقنيات التشخيص والعلاج والتلقيح الاصطناعي، ما يعزز من كفاءة الرعاية البيطرية ويدعم الاقتصاد الحيواني الوطني. ومن أبرز المشاريع التنموية التي تم إطلاقها، متنزه وطني متكامل يضم أكبر مزرعة إبل عالمية. يجمع المشروع بين البعد البيئي والتنموي، ويُعد نموذجًا متقدّمًا للاستثمار في الثروة الحيوانية ضمن بيئة مستدامة تراعي التوازن الطبيعي وتستقطب الزوّار والمهتمين من داخل المملكة وخارجها. ومنطقة القصيم تتعامل مع الإبل كمكوّن اقتصادي واستثماري وعلمي يستحق التخطيط والرعاية والتمكين. ما تحقق في هذا القطاع يُمثّل نموذجًا وطنيًا للتنمية المتوازنة، ويضع القصيم في موقع متقدم ضمن خريطة الريادة السعودية في العناية بالإبل على المستوى الدولي. أخبار ذات صلة