logo
الإمارات تدعو إلى الحكمة والحوار إزاء تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة

الإمارات تدعو إلى الحكمة والحوار إزاء تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة

البيانمنذ 4 ساعات

أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، فيما صدرت ردود فعل عربية وإسلامية قلقة ودولية متباينة إزاء الهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية.
وطالبت الإمارات بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطيرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار، حيث أكدت وزارة الخارجية في بيان لها على ضرورة تغليب الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات، وضمن مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة، وجددت مطالبتها المجتمع الدولي لحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة لتحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات الصراعات.
وحثت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بمسؤولياتهما، من خلال العمل الجاد على حل القضايا المزمنة في المنطقة، التي باتت على المحك وتُشكّل تهديداً متزايداً للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما شددت الوزارة على إيمان دولة الإمارات بأن الحكمة والمسؤولية في هذه الظروف تقتضيان الانخراط الجاد في معالجة القضايا المصيرية عبر التفاوض، مؤكدة ضرورة الاستفادة من تجارب المنطقة التاريخية وحروبها، وما تحمله من دروس وعبر.
التعاون الإسلامي
وفي إسطنبول، ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات في اجتماع مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي. وأكدت كلمة الإمارات على أهمية تعزيز التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مع التركيز على الحوار والدبلوماسية كأدوات أساسية لحل النزاعات.
واعتبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استهداف المنشآت النووية في إيران تصعيداً خطيراً، من شأنه أن يزيد من حدة التوتر، وأن يهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الأمانة العامة في بيان «إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوانين والمواثيق الدولية». وأكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن ما شهدته المنطقة من أحداث واستهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة، سيزيد من حدة التوترات ويؤثر على الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال البديوي في بيان: «إن مجلس التعاون يؤكد على مضامين البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة، وإدانته لكل ما من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار».
وأعربت المملكة العربية السعودية عن قلق بالغ حيال الضربات الأمريكية، داعية إلى التوصل إلى حل سياسي.
وقالت الخارجية في بيان: «إن المملكة تتابع... بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة».
وجددت إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة طهران، ودعت لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد.
تطور خطير
واعتبرت الكويت أن استهداف المنشآت النووية في إيران تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. وجددت إدانتها الاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية.
ودعت البحرين إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لوقف التصعيد والعمليات العسكرية. وطالبت الخارجية البحرينية بالعمل على سرعة استئناف المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران لتسوية الأزمة عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأعربت قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على إيران، وشددت على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، والعودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية.
وأعربت سلطنة عُمان عن بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر، الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع في إيران. وأدانت الخارجية العمانية في بيان «هذا العدوان غير القانوني»، ودعت إلى خفض التصعيد الفوري والشامل.
عواقب التصعيد
وفي القاهرة، أعربت جامعة الدول العربية عن بالغ قلقها إزاء التطورات المتسارعة في المنطقة، على خلفية الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد إيران، مشددة على رفضها لأي أعمال عسكرية تمس سيادة الدول.
وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذّرة من مخاطر التصعيد المتسارع الذي من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وأكدت الخارجية أن استمرار التصعيد ينذر بعواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم انتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأدان البرلمان العربي الهجمات العسكرية الأمريكية ضد إيران، محذراً من تداعيات التصعيد الجاري على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من توترات متزايدة ولا تحتمل المزيد من التصعيد.
بين الحذر والتنديد
وتباينت ردود الفعل العالمية بعد القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية، بين إشادة إسرائيلية، ودعوة الأمم المتحدة والعديد من دول العالم إلى التهدئة، فيما نددت دول أخرى بالهجمات التي اعتبرها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي، ارتكبتها الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأضاف «ستكون لذلك عواقب وخيمة».
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف ذات العلاقة بالبرنامج النووي الإيراني إلى العودة لطاولة المفاوضات.
وقالت الممثلة العليا الأوروبية كايا كالاس: «إنه يجب منع إيران من تطوير سلاح نووي، إذ سيُشكل ذلك تهديداً للأمن الدولي».
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما اعتبره القرار الشجاع للرئيس الأمريكي بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل أن الرئيس ترامب تحرك لمنع أخطر نظام في العالم من امتلاك أخطر الأسلحة.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، والتوصل إلى حل دبلوماسي. وقال: «إنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي».
وأعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة، وأكدت عدم مشاركتها في تلك العمليات العسكرية ولا التخطيط لها. وشددت في، بيان صادر عن جان نوييل بارو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، على ضرورة تجنب أي تصعيد إضافي.
تجنب التصعيد
وفيما دعت المكسيك وأستراليا ونيوزلندا إلى تجنب المزيد من التصعيد والتركيز على الدبلوماسية، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان عن القلق البالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن هناك خطراً متزايداً من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم، مشدداً على أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية.
وفي حين شهدت مدن أمريكية تظاهرات ضد الحرب والمشاركة الأمريكية فيها، أكد وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل إدانة بلاده للهجوم العسكري الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مطالباً بوقف الأعمال القتالية فوراً.
وأدان رئيس كوبا ميجيل دياز كانل بشدة القصف الأمريكي لمنشآت نووية إيرانية، والذي يشكل تصعيداً خطيراً للصراع في الشرق الأوسط، ينتهك بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بحسب تعبيره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصفتها بـ«أداة سياسية».. إيران تبحث تعليق التعاون مع «الطاقة الذرية»
وصفتها بـ«أداة سياسية».. إيران تبحث تعليق التعاون مع «الطاقة الذرية»

صحيفة الخليج

timeمنذ 26 دقائق

  • صحيفة الخليج

وصفتها بـ«أداة سياسية».. إيران تبحث تعليق التعاون مع «الطاقة الذرية»

أكَّد روح الله متفكر آزاد عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، الاثنين أن بلده ينظر مشروع قانون لتعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية أيضاً عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله: «نسعى في البرلمان إلى إقرار مشروع قانون من شأنه تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نحصل على ضمانات موضوعية لتصرف هذه المنظمة الدولية بصورة مهنية». وأضاف قاليباف أن طهران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية وقال: «العالم رأى بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تفِ بأي من التزاماتها وصارت أداة سياسية».

هل تغلق إيران مضيق هرمز؟.. قرار حاسم ينتظر "المصادقة"
هل تغلق إيران مضيق هرمز؟.. قرار حاسم ينتظر "المصادقة"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 40 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

هل تغلق إيران مضيق هرمز؟.. قرار حاسم ينتظر "المصادقة"

أبوظبي - سكاي نيوز عربية أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن البرلمان الإيراني صوّت بالموافقة على مشروع قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لتصدير النفط في العالم، وذلك في ردّ محتمل على الضربات الأمريكية الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store