
عندما ينقذك الأهلى من العدوان!
كل أحزان المنطقة سببها إسرائيل، هذا الكيان الاستئصالى الذى يتعامل بوحشية مع الكتل الحضارية القديمة بسبب فقدانه المناعة التاريخية، الكيان الذى يملك المال والقوة، لكنه لا يستطيع أن يشترى لنفسه تاريخًا، ولن ينتصر فى النهاية، إسرائيل هى الوحيدة الباقية من تاريخ الهمجية، لذلك يدعمها الغرب باعتبارها «البلطجى» المسئول عن فرض الاستشراق الجديد، الذى لا يقيم وزنًا للتاريخ، ويسعى إلى إشعال الصراع الحضارى فى منطقة هى مهد الحضارات.
بعد عشرين شهرًا من قتل الفلسطينيين بدم بارد، وانتهاك سيادة لبنان وسوريا، يضرب إيران، فنترك ما فى يدنا لنتابع ما يسمح به من صور وأخبار، وكأنه مكتوب علينا أن نغضب فقط، ليس فقط من هذا العدو، ولكن من المتعاطفين مع أكاذيبه، والذين لا نسمع لهم صوتًا فى اللحظات التى ينبغى فيها أن تكون إنسانًا وحقانيًا.
العدوان على طهران اسمه عدوان، بصرف النظر عن شكل النظام السياسى الذى من الممكن أن تكون مختلفًا معه، فى غياب ضمير عالمى يحكم على هذا الكيان بما يستحق، وهو يستحق أقسى عقوبة، وفى ظل تواطؤ من بعض الأنظمة التى تعتقد أن التحالف مع هذا العدو سيضمن لها الاحتفاظ بالسلطة والثروة.
الرئيس الأمريكى الذى يقود القطار الآن لا أحد يعرف أين سيأخذ الكوكب، حالة من القلق والترقب منذ بداية العدوان، خوفًا من خروج الأمور عن السيطرة، لست خائقًا على مصر بالتأكيد، لأن جيشها موجود، وشعبها يثق فيه، وأعلم أن المؤامرات التى تحاك ستنكسر كسابقتها.
أكثر ما أحزننى منذ بدء العدوان هو معالجة القنوات العربية الغنية للموضوع، وتبنى وجهة نظر القاتل، والاعتماد على محللين يشاهدون الأخبار مثلنا ولا يملكون معلومات، بالإضافة إلى صعود نبرة طائفية وشماتة فى الشيعة، تقليب القنوات على مدار الساعة حرمنى من النوم والأكل لمدة ثلاثة أيام، بين الحين والآخر، أحاول أن أعيش مع فيلم أو مسلسل أو رواية، وأفشل.
الحدث الوحيد الذى أبعدنى عن متابعة الأخبار لمدة ساعتين، كان متابعة مباراة الأهلى وإنتر ميامى فى افتتاح كأس العالم للأندية فى أمريكا، وبالطبع الجدل حولها بعد ذلك على منصات التواصل الاجتماعى، الكل أجمع على أن الأهلى لعب شوطًا استثنائيًا وأهدر أربع فرص وضربة جزاء فى الشوط الأول، لكنه تراجع فى الشوط الثانى لأسباب غير مفهومة، اعتبر كثيرون المدرب الجديد الإسبانى ريبييرو مسئولًا عنها، وآخرون قالوا إن ثقافة اللاعب المصرى وعدم ثقته فى نفسه هما السبب، وربما يكون لكل رأى مبرراته.
ولكنى بعيدًا عن التعصب والتصيد، سعيد بالمباراة، رغم خروجنا بنقطة واحدة، سر هذه السعادة حزن جمهور الأهلى على عدم الفوز على فريق يلعب له ميسى وسواريز وغيرهما من النجوم العالميين، ويلعب على أرضه، وهذا إحساس جيد، لأنك فريق كبير والطبيعى أن تكسب، ولأنك تمتلك تاريخًا وجمهورًا عظيمًا مؤثرًا، وبالتالى اعتبرنا تعادلنا خسارة، مشهد جماهير الأهلى فى المدرجات مشهد مفرح، كنا نلعب وكأننا فى القاهرة، وكأننا فى الطريق إلى هدف نبيل.
خصوم نادى الأهلى التقليديون المحليون كنا ننتظر منهم سلوكًا آخر، ليس فقط لأن الأهلى يلعب باسم مصر التى تحتاج وتستحق الفرح، لكن لأننا نستطيع أن نفوز فى كل المعارك.
شاهدنا فى اليوم التالى مباراة بالميراس البرازيلى وبورتو البرتغالى فى مجموعتنا، التى انتهت بالتعادل السلبى أيضًا، الفريقان فى متناول اليد، يلعبان كرة قدم عادية، الأهلى بإذن الله سيكون أفضل فى المباراتين المقبلتين، ويجب أن نغفر لتريزيجيه ولحسين الشحات، الأول فشل فى تسجيل ضربة الجزاء، وهذه ليست جريمة، هو أخطأ لأنه لم يمتثل لتعليمات الجهاز الفنى الذى يحدد من يتصدى للضربة، وعرفنا أنه تقبل العقوبة بصدر رحب، هو أخذه الحماس ليس أكثر، وهو لاعب كبير ولنا معه ذكريات جميلة، والثانى أخفق وارتبك، لكنه لم يرتكب جريمة، وأحمد سيد زيزو لاعب كبير، ومن حق الجهاز الفنى تغييره إذا اقتضت الأمور.
المباراة كانت الأولى رسميًا للمدرب الجديد، وأيضًا لزيزو وتريزيجيه وبن رمضان، ونلعب فى بطولة كبيرة، ووارد أن يغيب الانسجام ويحدث ارتباك كما حدث فى الشوط الثانى، لكننا لم نخسر، ولم نكن سيئين، خسارة إمام عاشور فى البطولة بسبب الإصابة أربكت المدير الفنى لا شك، لكن الأهلى لأول مرة منذ سنوات بعيدة يملك دكة احتياط لا تقل قوة وكفاءة عن الموجودين فى الملعب، نحن فى حاجة إلى الفوز، وسنتأهل إن شاء الله، وسنكون فى غاية السعادة إذا هُزمت إسرائيل وذاقت عاصمتها ٥٪ فقط مما ذاقته غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 2 ساعات
- الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : حديث الصدق ياوطنى .
الثلاثاء، 17 يونيو 2025 12:30 صـ بتوقيت القاهرة إطلاله على التاريخ القديم والحديث والمعاصر ، إنصافا لقامات راسخه . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تأخذنى مجريات الحياه وتسيطر على نفسى ذكريات التعايش في رحاب الأحباب ، لأن بهم ومعهم أستحضر معانى جميله وقيم نبيله ، ومبادئ تلاشت في الحياه ، وبشر فقد القدره على الإحترام ، يبقى أنه يتعين أن يستقر اليقين ، ويترسخ الإيمان بأنه ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ، وأن بعد العسر يسر ، فالننتبه أننا جميعا عبادا لله تعالى ، مالك الملك والملكوت ، لذا فالنجتهد أن نقدم الخير للناس ، ونزيد من الطاعات ، نحتمى بدعوات من يتفضل علينا رب العزه سبحانه بأن يجعلنا سببا لإسعادهم ، نتشفع بالأعمال الصالحه والمواقف الطيبه الخالصه لوجهه الكريم لعلها تكون سببا فى أن ينظر إلينا عز وجل بفضله ، ويظللنا برحمته ، لذا فالنحتمى بالله وليس بمنصب أو جاه ، لأن كل شيىء زائل حتى نحن أنفسنا ويبقى وجه ربنا ذو الجلال والإكرام . تأثرا بتلك الأجواء يحضرنى ماقاله إنسان بسيط وضعيف ذات يوم كان فى محنه ، حيث قهره أحد العباد كان جار له ، ويشغل منصبا رفيعا ، وإجتهدت فى رفع الظلم عنه ، وفى صحن المسجد وقف يوم تعرض جاره صاحب المنصب لمحنه طالت أحد أبنائه إياكم والظلم فإنه خذلان فى الحياة الدنيا ، وظلمات يوم القيامه . تلك الحقائق الإيمانيه ، يجب أن نجتهد فى إستحضارها وجعلها واقعا فى حياتنا حتى لاتجرفنا الحياه ، وتجعلنا نغتر بالمال ، أو نفترى بالمنصب ، فنخسر دنيانا وآخرتنا معا ، والشاهد فى ذلك أنه بعد كل هذه السنوات التى قضيتها فى دهاليز السياسه ، ودروب الصحافة ، وأروقة البرلمان ، وصراعات الأحزاب ، ومازالت بفضل الله ، والتى وصلت للأربعين عاما أيقنت يقين الوجود أن المناصب على كافة المستويات الوظيفيه ، والنيابيه ، وحتى المجتمعيه إلى زوال ، ولن يبقى إلا صنائع المعروف التى تقى مصارع السوء ، حيث شاء قدرى كصحفى أن أنتمى لجيل بات كل من فيه شهود عيان على العصر بحكم خبرة السنين ، والإقتراب من عمق الأحداث ، وكذلك التعايش عن قرب مع قامات كبيره فى هذا الوطن الغالى ، منهم مسئولين شغلوا مناصب حساسه ، وآخرين تقلدوا مواقع رفيعه ، منهم من كانوا يشار لهم عن بعد نظرا لأنهم كانوا فى قمة السلطه ، وبعد أن تجردوا منها ، رصدت سلوك الناس معهم ، وتعاطيهم مع المستجدات التى شهدتها حياتهم ، فكان هؤلاء المقربين ، أو المتعاملين معهم فى مجدهم فئه من إثنين لاثالث لهما إما أولاد أصل ، أو منافقين مخادعين كاذبين . إقتربت من رؤساء وزراء ، ووزراء ، ومحافظين ، وقادة أحزاب ، ومن كانوا يشغلون مواقع حساسه بالدوله ، وإرتبطت مع بعضهم بعلاقات أسريه ، وتشرفت بإستقبال بعضهم فى مناسبات عده فى الفيلا ببلدتى بسيون خاصة واجبات عزاء ، ورأيت كيف كانوا محاطين بالبشر ، وكيف أننى رغم خصوصية العلاقه بهم كنت لاأستطيع أن أنفرد بأحد فيهم فى مكان عام ، اللهم إلا إذا كنت مرافقا لأحدهم فى زياره رسميه خارج البلاد ، وبعد أن تركوا المنصب وتحللوا من قيود وتبعات الوظيفه جلست مع البعض منهم أوقاتا طويله فى بيوتهم ، وأماكن عامه نتحدث فى أمور عده ، نحكى ، ونستلهم العبر ، وكان هؤلاء يئنون من الوجع تأثرا بالصدمه التى إعترتهم تأثرا بتصرفات البشر ، حتى إعتزلوا كل البشر ، وٱخرين كانوا شامخين فى المنصب وبعد المنصب مثل الوزير المهندس سامح فهمى وزير البترول السابق ، والوزير المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبيه والإسكندريه السابق ، لأنهم لم يكونوا يوما من الذين يعشقون الأنا ، أو يشغلهم زهو المنصب ، أو تجبروا على الخلق ، أو تكسبوا من المنصب ، بل كانت أياديهم متوضئه ، تربوا على تقديم الخير ، لذا كانوا أصحاب موقف يصب فى صالح المواطن البسيط فظلوا متربعين فى القلوب . فئه ثالثه من المسئولين ، كانوا كراما أعزاء ، لكنهم كانوا فى دائرة الضوء فحقد عليهم كثر ، وظلمهم الناس ظلما بينا حيث كونوا عنهم عقيده بأنهم غير أسوياء ، رغم أنهم كانوا شرفاء مثل الوزير كمال الشاذلى ، حيث إستمعوا لأباطيل حيكت عنهم ، فكان من نتيجة ذلك أن ترسخ لدى كثر أن كل مسئول هو من الفاسدين الذين خربوا مصر ، ونهبوها ، وإستغلوا سلطتهم ومواقعهم للتربح الحرام ، وهذا التعميم الخاطىء يتنافى مع أبسط قواعد الإنصاف ، لاأقول أنهم جميعا ملائكه إنما فيهم كثر كانوا وطنيين بحق ، وبذلوا من الجهد ماتمخض عنه أمورا عديده ، وقرارات متعدده ، أثرت إيجابا على أبناء الشعب ، وكذلك البرلمان ، كان هناك نوابا أحمد الله أننى كنت منهم فرضوا هموم الناس على الحكومه ، وتمسكوا بالبحث عن حل لها ، كنا نصدع بالحق دون أن يلحق بنا أحدا أذى ، أو يصلنا تهديد من أى نوع ، أو تشويه من حاقدين ، وسبقنى جيلى من البرلمانيين النواب الأكارم ممتاز نصار ، وعلوى حافظ ، ومصطفى شردى ، وتوفيق زغلول ، وفكرى الجزار ، وإبراهيم عواره ، لاأقول أيضا أن كل تلك القرارات والممارسات البرلمانيه كان لها مردود إيجابى بل إنه كان لبعضها آثارا سلبيه أيضا لكنها لم تكن متعمده ، بل ناجمه عن إجتهاد . تناول هذه القضيه المجتمعيه والإنسانيه ذو شجون . تابعونى . الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .


بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
خامنئي: النصر على الكيان قريب
نشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تدوينة على منصة "X" مساء يوم الاثنين، أكد من خلالها أن النصر على إسرائيل قريب. وقال علي خامنئي في التدوينة: "نصر من الله وفتح قريب". وأضاف: "ستنتصر الجمهورية الإسلامية بإذن الله على الكيان الصهيوني". وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأشار نتنياهو إلى أن استهداف المرشد الأعلى الإيراني سينهي الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران الذي اندلع أواخر الأسبوع الماضي ولن يؤدي إلى تصعيده. وردا على سؤال من شبكة "إيه بي سي نيوز" حول تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني خشية تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يصعد الصراع، بل سينهيه". وأضاف نتنياهو: "عانينا من نصف قرن من الصراع نشره هذا النظام الذي يرعب الجميع في الشرق الأوسط، وقصف حقول النفط في أرامكو السعودية وينشر الإرهاب والتخريب في كل مكان". وتابع: "إيران تريد حربا لا تنتهي، وهي تقودنا إلى حافة حرب نووية. ما تقوم به إسرائيل في الواقع هو منع هذا، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال مواجهة قوى الشر". وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى بالفعل، أجاب نتنياهو بأن إسرائيل "تقوم بما يتوجب عليها فعله". وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "رويترز" يوم أمس نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فرض فيتو" خلال الأيام القليلة الماضية على خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
رئيس التحرير يكتب: هدية السماء للمصريين
هؤلاء الخونة كأنهم ماسورة مخلفات وانفجرت على وسائل التواصل الاجتماعى وراحوا يضعون منشورات طفح بها تطبيق فيس بوك، وينشرون أفكاراً أقل ما توصف به أنها الغباء بعينه، فمعلوماتهم مغلوطة وكلامهم كذب وتحليلاتهم تقطر منها الخيانة بكل أشكالها، وطبعا يدخل أصدقاؤهم وأقاربهم الذين يقاسمونهم الغباء ليعلقوا على الغباء بكلام أكثر غباءً وحقداً وغلاً. الغريب أن بعض هؤلاء الخونة معروفون، وكانوا فى الماضى يتسمون بالاتزان والتعامل السوى، ولكن عندما يتعلق الأمر الآن بالحديث عن مصر وال مصر يين يصابون بلوثة عقلية والسعار ويفقدون السيطرة على أنفسهم وكلامهم وردودهم على كل من يحاول تصحيح معلوماتهم وذكر الحقائق، هذه هى طبيعة الخونة. ومنذ بداية شهر يونيو لم يهدأ لهؤلاء الخونة بال، وكلما اقترب تاريخ الثلاثين من يونيو ازداد حقدهم وسوادهم وغباؤهم ومحاولاتهم المستميتة لشق الصف ال مصر ى وتشويه ما شهدته وتشهده مصر من إنجازات، يراها القاصى والدانى ويعترف بها الأعداء قبل الاصدقاء. ومنذ يوم الجمعة الماضى ومع اشتعال منطقة الشرق الأوسط بالاعتداء الاسرائيلى على إيران والرد الإيرانى بضرب تل ابيب لم يهدأ ل خونة الأوطان بال، وراحوا ينفثون سمومهم شرقا وغربا مهددين بأن الدور على مصر ، ومطالبين الدولة بالسماح لما تسمى بقافلة الصمود بالمرور واقتحام معبر رفح البرى لنصرة الفلسطينيين، وتناولوا مد مصر لأشقائنا بالأردن بالغاز الطبيعى بسخرية وغباء وجهل يحسدون عليه. هؤلاء الخونة لا يقرأون ولا يعرفون ولا يستوعبون أن ل مصر رجالاً ، يفدونها بأرواحهم، ويقدرون كل شئ بقدره، ويعرفون كيف تدار الدول، وكيف يحمون أبناءها، وكيف يتعاملون مع الخونة، وكيف يواجهون المخاطر، وكيف يفرضون قانون الدولة على الصغير والكبير وعلى كل زائر ل مصر ، ومن لايرغب فى الالتزام بالقوانين ال مصر ية فليرحل غير ماسوف عليه. وإن ل مصر نساءً يقفن سندا للوطن فى أحلك اللحظات ويضحين بأبنائهن فداء ل مصر عن طيب خاطر، لأنهن سيدات مصر ، المكافحات الصابرات أمهات ال مصر يين العظماء، فهن عظيمات مصر. لم أستغرب ما يفعله إخوان الشياطين، فهو ليس جديداً عليهم، ولكنى أستغرب إصرارهم على اتباع الأسلوب نفسه والطريقة نفسها فى مخاطبة ال مصر يين الذين أصبحوا غير ال مصر يين قبل الثلاثين من يونيو 2013، ال مصر يون الآن أكثر وعياً وفهما لما يدور من حولهم، ويميزون ال مصر يين الشرفاء من خونة الأوطان ، ال مصر يون الآن يحمدون الله ألف مرة فى اليوم على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التى تعيشها مصر وسط منطقة مشتعلة من كل جانب، ال مصر يون لا يعانون من اختفاء السلع لأنها موجودة بكفاية وكثرة واسعار مناسبة فى كل مكان، ولم يشتك أحد من نقص أية سلعة، وأعلنتها الحكومة بكل صراحة إن السلع متوافرة ولدينا منها مخزون يكفى لأشهر كثيرة مستقبلاً. ال مصر يون الآن سعداء بما وصلوا إليه خلال إحدى عشرة سنة فقط ، ف مصر 2025 غير مصر 2013 تماماً، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا ومكانة بين شعوب ودول العالم، مصر الآن انطلقت على طريق البناء، وفى الوقت نفسه لا تغفل عن احباط محاولات اخوان الشياطين هدم الدولة والوقيعة بين فئات الشعب، وبين الشعب ورئيسه، مصر الآن واجهت التحديات خلال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة بمنتهى الحسم وتعلم ابناؤها الدرس جيدا واستوعبوه لدرجة الحفظ. لم ولن ننسى أبداً ما فعله اخوان الشياطين فى مصر ومع ال مصر يين، وكيف أنهم ظهروا على حقيقتهم بعد ثمانين سنة من الكذب والخداع والخيانة. فى الثلاثين من يونيو عام 2013 لفظهم ال مصر يون بمختلف فئاتهم وألوانهم وطردوهم شر طردة من الحياة السياسية والاجتماعية والدينية ومن مسرح الأحداث بصفة عامة، وفى هذا اليوم المشهود أرسل الله ل مصر أحد أبنائها المخلصين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان أمينا وصادقا وناصحا لتيار جماعة الظلام التى حكمت مصر طوال سنة سوداء كاملة لم تر مصر فيها إلا مزيدا من الاختناق الاقتصادى والحنق الاجتماعى والسيطرة الاخوانية على كل مفاصل الدولة.، لكنهم لم يستمعوا للنصح فقادوا انفسهم لطريق النهاية الطبيعية. وعندما رأى النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربى آنذاك السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسى أن خونة الأوطان ، إخوان الشياطين يقودون الدولة فى طريق الانهيار واللاعودة كانت وقفته الوطنية، الشريفة، المخلصة، الأمينة، الصادقة مع نفسه ومع ال مصر يين وجاء إعلانه التاريخى يوم الثالث من يوليو ليضع حداً لمغامرة خونة الأوطان بمستقبل مصر ، وينقذ ما تبقى من الوطن، ويبدأ مرحلة صعبة جدا من تاريخ مصر تمكن خلالها من إعادة بناء الدولة واستعادة قوة مؤسساتها، واسترداد مكانة مصر على المستوى الإقليمى والدولى. كان مشهداً أسعد كل ال مصر يين الذين كانوا يتابعون عبر شاشات التليفزيون كلمة السيد المشير عبد الفتاح السيسى وهو يلقى بيان القوات المسلحة مرتديا الزى العسكرى ويتحدث بمنتهى الحزم والقوة والإيمان بان الله معه وناصره على خونة الأوطان ، وظهر فى خلفية المشهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وبعض الرموز السياسية. وبمجرد انتهاء السيد المشير عبد الفتاح السيسى من إلقاء بيان القوات المسلحة انتاب ال مصر يين الشرفاء شعور الفرحة بالنصر على جماعات الظلام، وبأن الله سبحانه وتعالى أرسل إليهم رجلاً منهم، ينقذهم من الانهيار والضياع والتشرد بين سائر البلاد كما حدث مع بلدان أخرى قريبة منا. ومنذ أسابيع قليلة حاول الخونة ارتداء ثوب التائب المنيب فأعلنوا حل جماعتهم فى مصر والعودة لصفوف الوطن، طالبين السماح من ال مصر يين، وعندما تأكدوا أن الشعب ال مصر ى لفظهم وأصبح لديه من الوعى ما يمكنه من كشف ألاعيبهم عادوا لمؤامراتهم ومكرهم فى محاولة لإسقاط الوطن. لم يتعلم خونة الأوطان الدرس بعد، ولم يعرفوا أن الشعب الذى لفظهم لكذبهم وخيانتهم وخداعهم له لسنين طويلة باسم الدين لن يصدق لهم كلمه ولن يأمن لهم مهما حاولوا خداعه مرة أخرى، فالطفل الصغير قبل الشيخ الكبير أصبح يعى تماماً أن مصطلح "الاخوان المسلمين" هو المرادف الصحيح والمعنى الأقرب لمصطلحات " خونة الأوطان"، و"كذابو العصر" و" إخوان الشياطين"، ومهما حاول هؤلاء الخونة ارتداء ثياب النقاء والطهر فلن يصدقهم أحد، لأنهم بلا عهد ولا أمان، وأن حسابهم عند الله كبير جزاء ما ارتكبوه من جرائم فى حق هذا الوطن الذى آواهم وعاشوا فى كنفه آمنين مطمئنين، يأكلون ويشربون، ولكنهم خانوا العهد والأمانة ووجهوا سهامهم القذرة المسمومة لطعن الوطن وأبنائه الشرفاء لتحقيق غاياتهم الخبيثة وأهدافهم التى نشأوا عليها وهى اللعب على عواطف المواطنين البسطاء باستخدام الدين لهدم الدولة. نحمد الله أن بعث إلينا رئيساً وطنياً، أميناً ، مخلصاً، يفعل المستحيل حتى لا ينزلق الوطن فى مغامرات غير محسوبة العواقب، رئيساً حافظ على مصر وفرض إرادتها فى وجه مجرمى العصر، أعلن كلمته بمنتهى القوة والحزم والحسم بأن الأمن القومى ال مصر ى خط أحمر، وقال قولته الشهيرة :" قسماً بالله.. اللى هيقرب لها لأشيله من فوق وش الأرض"، رئيساً يحب ال مصر يين ويحبونه، رئيساً ندعو الله أن يحفظه دوماً ، وأن يعينه على تحمل مسؤولية مائة وعشرين مليون مصر ى بالداخل والخارج ، و10 ملايين ضيف، رئيساً هدية السماء لل مصر يين. قالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى كثيراً موجها حديثه لل مصر يين: "اطمئنوا.. إن ل مصر رجالاً "، لذلك فنحن مطمئنون مهما أحاطتنا المخاطر، ومهما زادت التحديات، ومهما حاول اخوان الشياطين شق الصف وبث السموم وتأليب ال مصر يين، فال مصر يون أصبحوا يتمتعون بالحصانة ضد الغباء والتخلف والكذب والخائنين. وعلى الرغم من أن الخطر يقترب من بابنا ، ويحاول الأعداء جر شكل مصر إلا أن حنكة وحكمة وذكاء قائد مصر ، ويقظة ووعى واستعداد رجال مصر الشرفاء بالقوات المسلحة والشرطة كافِ لطمأنة ال مصر يين بأن الله حامى وطننا باذن الله وأن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد وفى اقصى درجات الطوارئ لمواجهة كل التهديات أياً كان مصدرها وكنيته وقوته. إن التماسك بين كل فئات الشعب والاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية هو سلاحنا الأهم والأقوى فى مواجهة اى تهديدات أو مخاطر، يضاف إلى ذلك اليقظة والوعى والفهم والتفسير الصحيح لكل ما يدار من حولنا ، هذا الوعى الذى كان أحد أهم أسباب نجاح مصر طوال إحدى عشرة سنة مرت فى إستعادة مكانتها وإستعادة قوة مؤسسات الدولة، وتغيير شكل الحياة فى مصر للأفضل. وفى الوقت الذى تشتعل فيه منطقة الشرق الأوسط برمتها، نشاهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى يتفقد تصنيع إحدى السيارات الفرنسية ب مصر لتضخ أكثر من 7000 سيارة فى السوق المحلية والتصدير سنويا.. هذه هى مصر التى تبنى وتصنّع وتحافظ على أمنها القومى فى الوقت نفسه، ولا يوقفها شى عن البناء والتقدم للأمام.