logo
بريطانيا تبحث عن مستثمر محلي في أعماق البحار

بريطانيا تبحث عن مستثمر محلي في أعماق البحار

البيان٢٠-٠٤-٢٠٢٥

كينزا بريان
تسعى حكومة المملكة المتحدة لإيجاد مشتر محلي لتولي تراخيص استكشاف إمكانية التعدين في أعماق البحار التي ترعاها الحكومة في المحيط الهادئ، وذلك في خضم سعيها نحو تحقيق الريادة في السباق العالمي لاستخراج المعادن النادرة من قاع المحيط.
وتقدمت شركة «لوك مارين مينيرالز» النرويجية، التي تملك شركة «يو كيه سي بيد ريسورسز» البريطانية، الحائزة على تصريح تنقيب عن المعادن في قاع المحيط، بطلب لإعلان الإفلاس في وقت مبكر من الشهر، بعد أن عانت صعوبات في جمع رأس المال. وتسبب ذلك في إطلاق مزاد على تصريحين للاستكشاف مدعومين من الحكومة البريطانية.
وربما تخضع عملية نقل التصاريح إلى مراجعة بموجب قانون الأمن القومي والاستثمار الخاص بالمملكة المتحدة، حسب ما كتبه مسؤول في وزارة الأعمال والتجارة في بريد إلكتروني إلى والتر سوغينز، الرئيس التنفيذي لدى «لوك»، في وقت مبكر من الشهر.
وبينما تخضع الشركة البريطانية للقوانين المحلية، إلا أنها في الواقع تخضع لإدارة شركة أم خارج سلطة قانون المملكة المتحدة. وذكر المسؤول بوزارة الأعمال أن وجود شركة نرويجية مالكة لـ«يو كيه سي بيد ريسورسز» سيمثل «إشكالية»، وتابع: «ندعوكم بشدة إلى التحقيق في إعادة هيكلتها (يو كيه سي بيد ريسورسز) لتكون شركة قابضة، باعتبار الأمر أولوية».
وفيما يتعلق بالقانون، فإنه يمنح للحكومة سلطة التدقيق والتدخل في المعاملات التجارية لحماية الأمن القومي. ورفضت وزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة التعليق على الأمر.
وذكرت «لوك» أن هيكل الملكية هو أمر متروك للمناقشة بين «المالك الجديد لشركة يو كيه سي بيد ريسورسز» وحكومة المملكة المتحدة.
وتعد الخطوة أحدث مؤشر على تجدد الاهتمام بالمنافسة على المعادن التي تدخل في صناعة البطاريات، بما في ذلك النيكل، والكوبالت، والنحاس، وهي المواد الموجودة في قاع المحيط، بعد إشارات من جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأسابيع الأخيرة، بشأن رغبته في تسريع وتيرة نمو هذه الصناعة الناشئة.
وبموجب اللوائح الحالية، يجب أن تكون تصاريح التعدين في قاع المحيط في المياه الدولية مشمولة إما بدعم أو رعاية الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ويستهدف هذا ضمان تقييد الشركات، غير الملزمة بالاتفاقية بشكل مباشر، بمعايير عالية.
ومن المتوقع أن تهيمن الصين على قطاع التعدين في قاع البحار، برعايتها لأكبر عدد من تصاريح التنقيب في المياه الدولية مقارنة بأي دولة أخرى. رغم ذلك، أعلنت النرويج خططها التي تهدف إلى أن تصبح الدولة الأولى عالمياً في إجراء عمليات التنقيب في قاع المحيط على نطاق تجاري في مياهها الإقليمية.
في المقابل، كانت دول مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، تتردد بشأن مستقبل التنقيب في قاع البحار، مع محاولتها خلق توازن بين المعارضة البيئية والجهود الرامية إلى تعزيز سلاسل التوريد الأوروبية للمعادن الحيوية.
وتأتي هذه المجموعة من بين الدول التي ترعى عقوداً من الجهة التنظيمية الفعلية، وهي السلطة الدولية لقاع البحار التي تتخذ من جامايكا مقراً لها، لاستكشاف قاع البحر في المياه الدولية، بما في ذلك في المحيط الهادئ.
وتجادل هذه الدول بأنها لا تعلم الكثير بشأن تداعيات التنقيب في قاع المحيط على النباتات والمخلوقات الموجودة في الأعماق كي تمضي قدماً في عمليات التنقيب.
وحتى مع تنامي الاهتمام الجيوسياسي بالمعادن الموجودة في قاع المحيط، إلا أن القطاع واجه صعوبة في اجتذاب رؤوس الأموال، في ظل تردد كبار شركات التعدين في التوقيع على اتفاقيات شراء وسط فائض في المعروض من المعادن، بما في ذلك النيكل.
وهناك أيضاً حالة من عدم اليقين بشأن الوضع التنظيمي للصناعة ومكان معالجة معادن قاع البحار.
وبحسب مراسلات تم الاطلاع عليها، فقد أخطرت السلطة الدولية لقاع البحار في العام الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة «لوك»، بأن شركة «يو كيه سي بيد ريسورسز» تواجه «خطر عدم الامتثال» لعقود الاستكشاف التي وقعتها. فقد باعت شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية شركة «يو كيه سي بيد ريسورسز» إلى «لوك» عام 2023. وتأخرت شركة لوك عن سداد رسوم التصاريح، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
وقال مصدر على صلة وثيقة بـ«لوك»: «لم نتمكن من جمع رؤوس الأموال، ثم نفدت الأموال من لدينا»، ملقياً باللوم على المداولات المطولة للدول الأعضاء في السلطة الدولية لقاع البحار بشأن مستقبل القطاع وما يعنيه هذا لشركة تتخلف عن خططها لإجراء بحوثها المتعلقة بالتعدين المحتمل. وتابع: «يتطلب الأمر شخصين للرقص... لم يستغرق أي تنظيم دولي وقتاً أطول من هذا التنظيم».
من جهتها، حصلت مجموعة «جرين بيس» الناشطة، على مراسلات بين السلطة الدولية لقاع البحار وحكومة المملكة المتحدة حينما شاركت مؤخراً في المزاد لتقديم عرض للحصول على رخصتي المملكة المتحدة، في حيلة تهدف إلى منع التعدين التجاري في أعماق البحار من المضي قدماً.
وتلقت المنظمة غير الهادفة للربح إخطاراً بشأن مشاركة مزايدين آخرين، تشمل مؤسسي «لوك»، وشركة «تيكنيب إف إم سي» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها والمختصة في التكنولوجيا البحرية والتي ضخت استثمارات في «لوك». ولم تستجب «تيكنيب إف إم سي» لطلبات التعليق.
وقال دانكان كوري، المحامي في تحالف الحفاظ على أعماق البحار، إن المقاولين الذين تأسست شركاتهم في الدولة الراعية للتصريح، لكن تسيطر عليها فعلياً شركة أم في الخارج، هو «سخرية» من الإطار القانوني المنظم للوصول إلى أعماق المحيطات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة عربية تهيمن على قطاع الفوسفات العالمي بـ5 مناجم ضخمة
دولة عربية تهيمن على قطاع الفوسفات العالمي بـ5 مناجم ضخمة

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 أيام

  • سبوتنيك بالعربية

دولة عربية تهيمن على قطاع الفوسفات العالمي بـ5 مناجم ضخمة

دولة عربية تهيمن على قطاع الفوسفات العالمي بـ5 مناجم ضخمة دولة عربية تهيمن على قطاع الفوسفات العالمي بـ5 مناجم ضخمة سبوتنيك عربي تعد أبرز 5 مناجم في المغرب، واجهة لموارد البلاد المعدنية الغنية، وتكشف عن تنوع هائل في الثروات الطبيعية التي تمثل ركيزة حيوية للاقتصاد الوطني. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T15:03+0000 2025-05-22T15:03+0000 2025-05-22T15:03+0000 مناجم الفوسفات اقتصاد أخبار المغرب اليوم ووفقا لبيانات قطاع التعدين في المغرب، تتصدر مناجم الفوسفات المشهد، في مقدمة هذه المناجم، مؤكدةً مكانة الرباط بصفتها قوة عالمية في هذا القطاع، فمن خلال استثمار مؤسسات كبيرة مثل مجموعة المكتب الشريف للفوسفات (OCP) ومجموعة مناجم(MANAGEM)، يظل قطاع التعدين أحد محركات الاقتصاد المغربي، سواء من ناحية الناتج المحلي أو فرص العمل.وأورد التقرير أبرز 5 مناجم في المغرب تواصل تعزيز مكانة المملكة على خريطة التعدين العالمية، وهي:منجم خريبكةذكرة المنصة في تقريرها أنه "يعد منجم خريبكة أحد أعمدة الصناعة المنجمية في المملكة، إذ يشكل الحوض المنجمي لخريبكة اليوم أكبر احتياطي للفوسفات في المغرب، وهو مصدر ما لا يقل عن 70% من إنتاج مجموعة المكتب الشريف للفوسفات".وأضاف التقرير: "تمتد أهمية خريبكة إلى البنية التحتية الإستراتيجية؛ إذ شهد عام 2014 إنشاء أطول خط أنابيب يعمل بالجاذبية في العالم، يربط خريبكة بميناء الجرف الأصفر؛ ما وفّر مليوني متر مكعب من المياه سنويا، إلى جانب تقليص تكلفة النقل بشكل كبير".منجم الكنتور (ابن جرير واليوسفية)يضم موقع الكنتور منجمي ابن جرير واليوسفية، ويعد ثالث أكبر منجم فوسفات عالميا، وبحسب التقرير "بدأ منجم ابن جرير، الواقع على بعد 70 كيلومترًا شمال مراكش، إنتاجه بين عامي 1979 و1980، ويشغل أكثر من 775 موظفا، ويتراوح إنتاجه السنوي بين 3.1 و4.5 مليون طن، كما يضم مركزا للتجارب العلمية والتكنولوجية تابعا لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات".وأضاف: "أما منجم اليوسفية؛ فيعود تاريخ تشغيله إلى عام 1931، ويعد ثاني منجم فوسفات بعد خريبكة، وينقل إنتاجه إلى آسفي للمعالجة والتصدير".منجم بوعازريقع منجم بوعازر (بوازار) على بعد 120 كيلومترا جنوب ورزازات، ويعد من أهم مصادر الكوبالت النقي في المملكة.وأكد أنه "رغم الاتهامات بشأن تلوث المياه بالزرنيخ التي واجهتها "مناجم"، والتي واجهتها الشركة مؤكدة التزامها بالمعايير البيئية؛ فإن المنجم يظل ركيزة مهمة في سوق المعادن الدولية".منجم إميضريقع منجم إميضر في إقليم تنغير، على السفح الشمالي لجبل صاغرو، ويعد أحد أقدم المناجم بالبلاد.منجم تيزرتوبحسب التقريرأعلنت "مناجم"، في عام 2024، شراكة مع شركة إبيروك(Epiroc) لتزويد المنجم، الذي يعد أحد أبرز 5 مناجم في المغرب، بتقنيات رقمية متقدمة لتعزيز الأمان والإنتاجية، ويخطط المشروع ليكون أول منجم نحاس رقمي بالكامل في المنطقة؛ بما في ذلك التتبع اللحظي للمركبات والأفراد، ونظام أتمتة متكامل يرفع من الكفاءة ويقلل التكاليف".وأكدت "الطاقة" أن أبرز 5 مناجم في المغرب تكشف عن تنوع غني بين الفوسفات والكوبالت والفضة والنحاس، ما يمنح البلاد موقعا تنافسيا عالميا في قطاع التعدين، وإلى جانب الأهمية الاقتصادية، تؤدي هذه المناجم دورا في التوظيف المحلي وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي، ومع استمرار الاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا، يمهد المغرب الطريق نحو نموذج تعدين مستدام، قادر على الاستجابة للطلب العالمي، وتعزيز مكانته بصفته لاعبًا محوريًا في الاقتصاد الأخضر. أخبار المغرب اليوم سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي مناجم الفوسفات, اقتصاد, أخبار المغرب اليوم

المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟
المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • العين الإخبارية

المعادن الأساسية.. كيف عززت الدول المنتجة قبضتها على الأسواق؟

عززت الدول المنتجة للمعادن الأساسية في العالم قبضتها على الأسواق خلال العقد الأخير، برغم الجهود التي بذلتها الدول غير المنتجة خاصة في الغرب، للتخلص من تلك القبضة. وأفادت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر يوم أمس الأربعاء أن الدول الرائدة في إنتاج معادن مثل النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت قد زادت من سيطرتها على القطاع في السنوات الأخيرة. وسلط التقرير الضوء على مدى ما يتعين على الدول الغربية بذله لتنجح في تطوير وتنويع إمدادات المعادن الأساسية اللازمة لبطاريات السيارات الكهربائية وفي قطاعي الدفاع والتكنولوجيا. وأفادت الوكالة أن متوسط حصة السوق لأكبر ثلاثة منتجين للنحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بلغ 86% في عام 2024، ارتفاعًا من حوالي 82% في عام 2020. الصين وإندونيسيا وأشارت الوكالة بحسب فاينانشال تايمز، إلى أن معظم نمو العرض في مختلف قطاعات أسواق المعادن جاء من مُنتج رئيسي واحد، مثل إندونيسيا كمنتج رئيسي للنيكل، والصين كمنتج رئيسي للكوبالت والجرافيت والمعادن الأرضية النادرة، فكان هذا ما اطلقت عليه الوكالة بـ "التركيز" على مصدر أوحد لمجموعة معينة من المعادن. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لدينا جميع الأسباب للقلق بشأن تركيز المعادن الأساسية، وخاصة في قطاع التكرير"، داعياً الحكومات إلى تقديم الدعم بشكل عاجل للوافدين الجدد بهذا القطاع لدعم التنويع. وقال لصحيفة فاينانشال تايمز: "لا يمكننا الاعتماد فقط على قوى السوق الحالية، إذا أردنا التنويع والابتعاد عن التركيز على منتجين محددين". وتهيمن الصين على معظم سلاسل التوريد، وتسيطر على جميع المراحل من التعدين إلى معالجة المعادن، بالإضافة إلى إنتاج البطاريات والمغناطيسات المستخدمة في المركبات الكهربائية وغيرها من المكونات الصناعية الرئيسية. بكين تسيطر على 19 من أصل 20 معدناً وتُعدّ الصين أكبر مُصنّع ومُعالج لـ 19 من أصل 20 معدناً حللتها وكالة الطاقة الدولية، بحصة سوقية متوسطة تبلغ حوالي 70%. ومن المرجح أن تزداد هيمنتها حتى مع اتباع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهجًا حازمًا لبناء صناعة محلية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الواردات والسعي إلى صفقات مع موردين محتملين مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغرينلاند وأوكرانيا. أيضا قالت وكالة الطاقة الدولية، التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن متوسط حصة أكبر ثلاث دول موردة سينخفض بشكل طفيف فقط خلال العقد المقبل، مع توقعات بعودة مستويات التركيز إلى مستويات عام 2020. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن القيود المفروضة على العرض والتصدير من قبل دول، بما في ذلك الصين، قد تؤدي إلى اضطرابات مؤلمة، مضيفةً أن 55% من المعادن التي يغطيها تقريرها تخضع لبعض ضوابط التصدير. وقالت وكالة الطاقة الدولية أيضا، إنها تتوقع فجوة في العرض بنسبة 30% بحلول عام 2035، خاصة وأن سوق النحاس، وهو سوق أساسي لقطاعات تشمل البناء والتكنولوجيا، سيكون عرضة للخطر بشكل خاص خلال العقد المقبل، حيث يتجاوز نمو الطلب العرض. وأضافت الوكالة أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يُعيق الإنفاق، حيث وجدت أن الاستثمار في المعادن الأساسية قد نما بنسبة 5% فقط العام الماضي، مقارنةً بنسبة زيادة وصلت 14% في عام 2023. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yMjQg جزيرة ام اند امز PL

2.1 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً في المنطقة خلال الربع الأول
2.1 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً في المنطقة خلال الربع الأول

صحيفة الخليج

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

2.1 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً في المنطقة خلال الربع الأول

سجلت أسواق المنطقة وإفريقيا 14 اكتتاباً عاماً بإجمالي عائدات بلغ 2.4 مليار دولار خلال الربع الأول 2025، بزيادة 4 اكتتابات ونمو في العائدات بـ 106%، مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وفقاً لـ«إرنست ويونغ». وكانت الاكتتابات العامة الأولية في الربع الأول من عام 2025 من نصيب السعودية والإمارات وسلطنة عُمان. وحقق إدراج شركة أم القرى للتنمية والإعمار أعلى العائدات خلال هذا الربع، حيث استحوذ على 22% من إجمالي عائدات الاكتتابات، متبوعاً بإدراج مجموعة الموسى الصحية والذي استحوذ على 19% من إجمالي عائدات الاكتتابات. وتم إدراج كلتا الشركتين في السوق المالية السعودية (تداول). ومن حيث أداء البورصات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت كأفضل البورصات أداء مع مكاسب بنسبة 10.7% خلال الربع الأول من عام 2025، يليه البورصة المصرية بنمو نسبته 8%. وفي نهاية الربع الأول، حقق 11 من أصل 14 اكتتاباً عاماً تم تسجيلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عائدات إيجابية مقارنة بسعر الطرح. قال براد واتسون، رئيس EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «بدأ الربع الأول من هذا العام بانطلاقة إيجابية، حيث تواصل أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إظهار مرونة واضحة، مع تضاعف إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ولا تزال السعودية تُهيمن على نشاط الصفقات من حيث عدد الصفقات وعائداتها. وعلاوة على ذلك، لا تزال المنطقة تتمتع بسجل قوي من الصفقات المخطط لها لبقية العام في مختلف القطاعات وفي العديد من الدول». السعودية شهد سوق تداول الرئيسي في المملكة العربية السعودية، أكبر اكتتاب عام أولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الأول 2025، حيث جمع اكتتاب شركة أم القرى للتنمية والإعمار 523 مليون دولار، ليستحوذ بذلك على 22% من إجمالي عائدات الاكتتابات العامة خلال هذا الربع. وتبع ذلك اكتتاب مجموعة الموسى الصحية، والذي استحوذ على 19% من إجمالي عائدات الاكتتابات، مع 450 مليون دولار، ثم شركة دراية المالية بـ 400 مليون دولار. وتصدرت المملكة العربية السعودية دول المنطقة في الربع الأول من العام، من حيث نشاط الاكتتابات العامة، حيث استحوذت على 12 من أصل 14 اكتتاباً. وخلال هذه الفترة، شهدت السوق الرئيسية تداول 5 اكتتابات عامة، بلغت عائداتها الإجمالية 1.8 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي عائدات الاكتتابات العامة الـ 7 المتبقية المدرجة في السوق الموازية (نمو) 69 مليون دولار أمريكي. كما شهدت المملكة عملية إدراج مباشر واحدة في السوق الموازية (نمو) لشركة طوارئيات للعناية الطبية. وجاءت عائدات الاكتتابات العامة التي تم جمعها في المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2025 من قطاعات متنوعة، حيث كان أكبر قطاع إدارة العقارات المساهم الأكبر بنسبة 28%، يليه قطاع معدات وخدمات الرعاية الصحية بنسبة 24%، والخدمات المالية 21%، وتجزئة وتوزيع السلع الكمالية 17%. الإمارات وعُمان شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025، اكتتاباً عاماً واحداً في سوق أبوظبي للأوراق المالية لشركة ألفا داتا، وهي شركة تعمل في قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، جمعت من خلاله 163 مليون دولار. وشهدت بورصة مسقط اكتتاباً عاماً واحداً لمجموعة أسياد للشحن، جمعت من خلاله 333 مليون دولار. قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات والصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: «أدى الطلب المتزايد على طرح الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تطوير البنية التحتية للسوق من خلال طرح منتجات جديدة، وتحسين معايير الحوكمة، والتركيز على الشفافية والمساءلة. ويعكس تنامي عدد الاكتتابات العامة في المنطقة اتجاهاً أوسع نحو تنويع القطاعات، حيث يتطلع المستثمرون والشركات بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من الصناعات التقليدية القائمة على النفط. ومن المتوقع أن نشهد زيادة في عدد الاكتتابات العامة خلال 2025، في قطاع التكنولوجيا، بما في ذلك تجارة التجزئة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الأغذية، والإعلانات المبوبة». توقعات إيجابية تستمر التوقعات بشأن نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة المتبقية من عام 2025 إيجابية، حيث تعتزم 21 شركة إدراج أسهمها في بورصات المنطقة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات. ومن بين دول مجلس التعاون الخليجي، تظل المملكة العربية السعودية في الصدارة من حيث عدد الشركات التي تنوي إدراج أسهمها، حيث حصلت 17 شركة على موافقة هيئة السوق المالية. وفي الإمارات أعلنت 3 شركات خططها للإدراج. أما خارج دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أعلنت مصر اكتتاباً واحداً تعتزم تنفيذه في الفترة المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store