
ميرز يضمن دعم حزب الخضر لزيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا
المستقلة/- أعلن فريدريش ميرز، المستشار الألماني المُنتظر، أنه حصل على دعم حزب الخضر لخطته الجذرية لزيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية بعد محادثات مطولة استمرت طوال الليل، ممهدًا الطريق لإقرارها في البرلمان.
وقال ميرز في برلين يوم الجمعة: 'لقد عادت ألمانيا. تُقدم ألمانيا مساهمتها الكبيرة في الدفاع عن الحرية والسلام في أوروبا'.
وقدّم تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ، الذي فاز في انتخابات الشهر الماضي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يُجري محادثات لتشكيل حكومة جديدة، صفقةً تُخفف قيود الديون الصارمة في ألمانيا، مما يسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي وإنشاء 'صندوق خاص' بقيمة 500 مليار يورو مُخصص لإصلاحات البنية التحتية.
ويُريد ميرز، الذي يُوشك على تولي منصب زعيم ألمانيا الجديد، إبرام صفقة التمويل قبل انعقاد البرلمان في أقل من أسبوعين. إن دعم حزب الخضر، الذي من شأنه أن يعطي ميرز الأغلبية اللازمة المتمثلة في الثلثين لتغيير الدستور، يعادل حصوله على الاتفاق.
قد تعارض مجموعة موسعة من نواب أقصى اليمين واليسار في البوندستاغ الجديد خطة الإنفاق باعتبارها 'أقلية معرقلة'، وهو أمر يحرص ميرز على تجنبه.
كان حزب الخضر قد انتقد سابقًا مقترحات ميرز التمويلية لكونها غامضة للغاية، فضلًا عن افتقارها إلى التزامات بحماية المناخ.
وقال ميرز أن الخطط المثيرة للجدل، وإن كانت طموحة، والمُقترحة مع شركاء ميرز المحتملين في الائتلاف، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ضرورية لاستقلال ألمانيا عن واشنطن من حيث أمنها وأمن أوروبا. وتنص المقترحات على إعفاء الإنفاق الدفاعي من نظام كبح الديون المحمي دستوريًا عندما يتجاوز 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وُضع نظام كبح الديون في عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية، بهدف الحد من قدرة ألمانيا على الاقتراض لحماية الأجيال القادمة من عبء الديون المفرطة. ولكن في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد أزمات مثل الجائحة والحرب في أوكرانيا، أصبح يُنظر إلى هذا النظام بشكل متزايد على أنه عائق وعائق أمام النمو الاقتصادي.
في نقاشٍ خلال القراءة الأولى للتشريع في البرلمان يوم الخميس، شدّد ميرز على ضرورة الاستثمار في الأمن. وقال إنّ على ألمانيا 'أن تفعل شيئًا الآن… أيّ شيءٍ آخر سيكون غير مسؤول'.
وبدا أنّه يُقدّم تنازلاتٍ لحزب الخُضر، مُعلنًا أنّه سيُخصّص 'ما يصل إلى 50 مليار يورو' من الصندوق الخاصّ لحماية المناخ، بالإضافة إلى عرضه توسيع نطاق الإنفاق الدفاعي ليشمل الدفاع المدني والاستخبارات، متسائلًا: 'ماذا تريدون منّا أكثر من ذلك؟'
أبدى حزب الخضر، المشارك في الحكومة الحالية والذي من المقرر أن ينتقل إلى المعارضة، غضبه الشديد من حجم انتقادات الكتلة المحافظة للحزب، مُحمّلين سياساته المناخية مسؤولية المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها ألمانيا، ومُسخرين منه مرارًا وتكرارًا في العلن.
استجابت الأسواق للأخبار بشكل إيجابي يوم الجمعة، حيث ارتفع اليورو وعوائد السندات الحكومية الألمانية والأسهم على خلفية تقارير تفيد بالتوصل إلى الاتفاق الذي طال انتظاره.
وقال محللون إن هذا يُشير إلى قدرة ألمانيا على اتخاذ موقف حاسم وتعزيز التزامها بالدفاع في ظل حالة عدم اليقين العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء العراقية
منذ 7 ساعات
- الأنباء العراقية
عالمياً.. الدولار يتجه لانخفاض أسبوعي وسط مخاوف بشأن المالية العامة الأميركية
متابعة - واع تراجع الدولار، اليوم الجمعة، ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي مقابل اليورو والين، بعدما أدت مخاوف بشأن تدهور وضع المالية العامة الأميركية إلى لجوء المستثمرين للملاذات الآمنة. وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأميركية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلي الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بشق الأنفس على مشروع القانون الذي وصفه ترامب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ لما يرجح أن يستغرق أسابيع من النقاشات. ويتجه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى من بينها الين واليورو للانخفاض 1.1% هذا الأسبوع، إلا أنه لم يشهد تغيرا يذكر عند 99.829 في التعاملات الآسيوية المبكرة. وصعد اليورو 0.21% إلى 1.1303 دولار في التعاملات المبكرة ويمضي لمكاسب بواقع 1.2% خلال الأسبوع. واستقر الين عند 143.84 للدولار، ويتجه هو الآخر للارتفاع 1.2% خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في نيسان بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وزاد الفرنك السويسري قليلا إلى 0.8272 للدولار، وفي طريقه للصعود 1.2% خلال هذا الأسبوع بعد أسبوعين من الخسائر. ويتجه الدولار الأسترالي لإنهاء الأسبوع والشهر على استقرار واسع النطاق مقابل الدولار. ووصل في أحدث التداولات إلى 0.6422 دولار.


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
تصعيد غير محمود العواقب .. 'بروكسل' تستعد لفرض الحزمة الـ 17 من العقوبات ضد روسا
وكالات- كتابات: تشهد العاصمة البلجيكية؛ 'بروكسل'، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا عالي المستوى يجمع وزراء خارجية ودفاع دول 'الاتحاد الأوروبي'. ومن المنَّتظر أن يسَّفر اللقاء عن المصادقة على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات المفروضة على 'روسيا'، في تصعيّد جديد ضمن سلسلة الردود الأوروبية على الحرب في 'أوكرانيا'. ويستّهل الوزراء الأوروبيون يومهم بمناقشات دفاعية بحضور الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي؛ 'مارك روته'، الذي سينّضم عبر الإنترنت إلى وزير الدفاع الأوكراني؛ 'رستم عميروف'، في جلسة تتمحور حول مواصلة الدعم العسكري لـ'كييف'، بما يشمل تزويدها بالأسلحة والذخيرة. وفي الجزء الثاني من الاجتماع، ينتقل الملف الأوكراني إلى الطاولة الدبلوماسية، حيث ينضم وزير الخارجية الأوكراني؛ 'أندير سيبيغا'، عبر تقنية الفيديو، لمناقشة التطورات الأخيرة والدفع نحو تعزيز الدعم السياسي والمالي. وفي خطوة قد تثَّير ردود أفعال روسية قوية؛ أعلن 'الاتحاد الأوروبي' عزمه ضخ نحو: (1.9) مليار يورو من أرباح الأصول الروسية المجمَّدة لتمويل مشتريات عسكرية لصالح 'أوكرانيا'، بما في ذلك الطائرات المُسيّرة والصواريخ، بالإضافة إلى دعم الصناعات الدفاعية الأوكرانية. وتؤكد رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد؛ 'كايا كالاس'، أن 'بروكسل' ترفض كليًا أي حلول تُفّرض نزع سلاح 'أوكرانيا' أو إدخالها في حالة حياد قسّري ضمن أي تسّوية سلام مستقبلية. في حين؛ زعمت مصادر دبلوماسية في 'بروكسل' أن بعض الدول الأعضاء قد تطرح للنقاش إمكانية اتخاذ إجراءات ضد 'إسرائيل'، على خلفية 'حرب الإبادة' ضد المدنيين من سكان 'قطاع غزة'، ما يُضيف بُعدًا جديدًا لتوازنات السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط.


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
اليوم.. الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض الحزمة الـ 17 من العقوبات ضد روسيا
شفق نيوز/ تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً عالي المستوى يجمع وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد الأوروبي. ومن المنتظر أن يسفر اللقاء عن المصادقة على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا، في تصعيد جديد ضمن سلسلة الردود الأوروبية على الحرب في أوكرانيا. ويستهل الوزراء الأوروبيون يومهم بمناقشات دفاعية بحضور الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الذي سينضم عبر الإنترنت إلى وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، في جلسة تتمحور حول مواصلة الدعم العسكري لكييف، بما يشمل تزويدها بالأسلحة والذخيرة. وفي الجزء الثاني من الاجتماع، ينتقل الملف الأوكراني إلى الطاولة الدبلوماسية، حيث ينضم وزير الخارجية الأوكراني أندير سيبيغا عبر تقنية الفيديو، لمناقشة التطورات الأخيرة والدفع نحو تعزيز الدعم السياسي والمالي. وفي خطوة قد تثير ردود أفعال روسية قوية، أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه ضخ نحو 1.9 مليار يورو من أرباح الأصول الروسية المجمدة لتمويل مشتريات عسكرية لصالح أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ، بالإضافة إلى دعم الصناعات الدفاعية الأوكرانية. وتؤكد رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، أن بروكسل ترفض كليًا أي حلول تفرض نزع سلاح أوكرانيا أو إدخالها في حالة حياد قسري ضمن أي تسوية سلام مستقبلية. في حين، نقلت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن بعض الدول الأعضاء قد تطرح للنقاش إمكانية اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، على خلفية عمليتها العسكرية المتواصلة في قطاع غزة، ما يضيف بعداً جديداً لتوازنات السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط.