
مراكز المساعدات.. مصائد لـ «الموت الجماعي»
غزة- قنا- الأناضول- قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إسرائيل حولت مواقع توزيع المساعدات بقطاع غزة إلى «مصائد للموت الجماعي» بعد نصبها «كميناً دموياً» في منطقة الوادي جنوب مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الأحد، استشهاد 31 فلسطينيا وإصابة أكثر من 200، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لنقطة توزيع مساعدات تشرف عليها تل أبيب بالتعاون مع شركة أميركية، غربي مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة «تلغرام»: «حصيلة مجزرة الاحتلال بحق المواطنين المحتشدين في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات بمحافظة رفح، بلغت منذ فجر امس31 شهيدا وأكثر من 200 إصابة، بينهم عشرات الحالات الخطيرة». وأضافت: «كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين».
وأشارت إلى أن «حالة من الازدحام الشديد تشهدها أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة جراء الأعداد الكبيرة من المصابين».
وأكدت وجود «نقص شديد في مستهلكات الجراحة والعمليات والعناية المركزة»، موضحة أن الوضع الصحي بالمستشفيات «وصل إلى أسوأ حالاته».
وقالت الوزارة إن «الإصابات في أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بحاجة عاجلة إلى وحدات الدم ومكوناته، في ظل النقص الشديد في التبرع بسبب فقر الدم وسوء التغذية».
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن مئات الفلسطينيين توافدوا في الصباح الباكر نحو مركز توزيع المساعدات الواقع غربي مدينة رفح، ليفاجأوا بإطلاق النار باتجاههم من قبل آليات إسرائيلية متمركزة بمحيط الموقع، إضافة لإلقاء قنابل من طائرات مسيرة إسرائيلية.
وأضاف الشهود أن إطلاق النار أسفر عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح، وتسبب بحالة من الفوضى والهلع في صفوف السكان الذين توجهوا لاستلام المساعدات بناء على إعلان «مؤسسة غزة الإنسانية» الممولة من تل أبيب وواشنطن.
من جهته، قال مدير عام المستشفيات في الوزارة محمد زقوت، خلال مؤتمر صحفي أمام مجمع ناصر الطبي: «ارتكبت مجزرة كبيرة بحق مدنيين ذهبوا لتسلم قوت يومهم».
وأوضح أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني من شح حاد في المستلزمات الطبية والأدوية ووحدات الدم.
وناشد دول العالم بـ«الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وتوفير الدعم الطبي اللازم، في ظل المجازر المستمرة التي ترتكبها بحق المواطنين بالقطاع».
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس، استشهاد 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 آخرين، منذ الثلاثاء الماضي، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمركزي توزيع مساعدات تشرف عليهما تل أبيب بالتعاون مع شركة أميركية، في جنوب ووسط القطاع.
وأفاد المكتب الإعلامي في بيان آخر، عبر منصة تلغرام بأن جيش إسرائيل «قام بالتعاون مع الشركة الأمنية الأميركية باستدراج المواطنين المُجوَّعين للتوجه نحو منطقة قرب جسر وادي غزة بزعم توزيع مساعدات إنسانية».
وما أن وصل المواطنون إلى الموقع، «حتى أطلق الاحتلال والأمريكان النار عليهم بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 30 آخرين منذ صباح أمس»، وفق البيان.
ولا يزال عشرات الفلسطينيين «محاصرين تحت وابل من النيران المتواصلة» في محيط ما يُسمى بـ«مركز المساعدات»، حسب البيان.
وأضاف المكتب أن «هذه الجريمة تتكرر بشكل ممنهج في منطقة وادي غزة ومحافظة رفح» (جنوب).
واعتبر المكتب ما يحصل «مشهدا دمويا يكشف بوضوح أن هذه المناطق تحوّلت إلى مصائد للموت الجماعي، لا إلى نقاط لتقديم الإغاثة الإنسانية».
وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الصحة بالقطاع، إن «كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين».
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 54 ألفا و418 شهيدا، و124 ألفا و190 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ 24 الماضية، 37 شهيدا منهم خمسة شهداء انتشلت جثامينهم، و136 مصابا، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.ونوهت إلى أنه منذ استئناف الحرب على القطاع في الثامن عشر من مارس الماضي، استشهد 4149 شخصا، وأصيب 12149 آخرون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 18 دقائق
- الجزيرة
شاهد كيف يُدار الحج خلف الكواليس
مكة المكرمة ـ عندما يتوافد أكثر من مليوني حاج إلى المشاعر المقدسة، تتحوّل مكة المكرمة ومحيطها إلى قلب نابض لا يهدأ، تديره منظومة معقدة من البشر والتقنية والخطط اللوجستية. وفي الوقت الذي تنشغل فيه عدسات الإعلام بنقل الشعائر والمشاهد الروحانية، يبقى الجزء الأكبر من القصة مختبئا خلف الكواليس، إذ هناك آلاف الموظفين والمتطوعين والمهندسين والجنود والأطباء، وكل من يكرّس جهده لخدمة الحجاج، في مهمة يعاد تكرارها كل عام لكن لا تتشابه تفاصيلها أبدا. ويعد موسم الحج مشروعا سنويا ضخما يبدأ الإعداد له بمجرد انتهاء الموسم السابق، حيث تدخل في التخطيط أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة، ويجري تقييم شامل لكل ما حدث في الموسم السابق، بما في ذلك التحديات والحوادث الطارئة، ليبنى عليها تحسين وتطوير مستمر. تشير مصادر في وزارة الحج والعمرة إلى أن فرق العمل تبدأ في عقد اجتماعات دورية منذ شهر محرم من كل عام، وتستمر بوتيرة تصاعدية حتى شهر ذي الحجة، وتشمل مراحل التخطيط تصميم جداول التفويج، ومسارات الحافلات، وتأمين الإعاشة، وتوزيع الخدمات الصحية، وربط البيانات المركزية بين الجهات المشاركة. القيادة والسيطرة ويعد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، الواقع في مشعر منى ، قلب إدارة الحج، فمن هذا المركز تدار حركة الحشود، وتراقب كافة المواقع الحيوية في الحرم والمشاعر لحظة بلحظة. المركز مزود بشاشات عملاقة تعرض بثا مباشرا من آلاف الكاميرات المنتشرة، كما يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الكثافة السكانية واكتشاف أي ازدحام غير طبيعي قد يتطلب تدخلا سريعا. وتتكامل خدمات المركز -الذي يعتمد بشكل أساس على ما يتوافر به من كاميرات عالية الجودة على امتداد المشاعر وفي المنطقة المركزية- مع ما تقدمه القيادات المركزية في الميدان لنقل الصورة مباشرة ومتابعة الحالات وتوجيه العاملين الميدانيين لهذه الحالات. ويدار المركز في أغلب مراحل عمله عبر الوسائل التقنية الحديثة من خلال غرفة المراقبة التلفزيونية بالمركز، إضافة إلى متابعة الأحداث على مساحة أعمال الحج كاملة. ومن غرفة القيادة إلى غرفة الرصد والتحكم، يتم تتبع البيانات اللحظية المتعلقة بالحجاج منذ مغادرتهم بلدانهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، مرورا بجميع مراحل السكن والنقل والإعاشة والتفويج. ويقول مدير الإعلام العام بوزارة الحج والعمرة مروان الزهري إن غرفة الرصد والتحكم ليست غرفة عمليات تقليدية، بل هي نموذج للحج الذكي، مضيفا أن الغرفة تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، وشبكة من الكاميرات والأنظمة المرتبطة بالمخيمات والمساكن والحافلات، لتقديم حلول استباقية، وليس مجرد ردود فعل. ولفت الزهري، في حديث للجزيرة نت، إلى أن الغرفة تتابع بدقة عمليات تفويج الحجاج إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وتتحقق من التزام الجداول الزمنية لخروج الحجاج من مساكنهم وأدائهم الشعائر وعودتهم في الوقت المحدد، لضمان انسيابية الحركة وتقليل التكدس. الجانب اللوجستي ويعد نقل أكثر من مليوني إنسان في وقت واحد من مكة إلى منى، ثم إلى عرفات، فالمزدلفة، ثم العودة إلى منى، عملية لوجستية هائلة أشبه بإدارة حركة دول بأكملها في أيام معدودة، وتعمل منظومة النقل وفق نظام التفويج الزمني المحدد مسبقا. وتسهم قطارات المشاعر التي تنقل آلاف الحجاج بين المواقع المقدسة، في تخفيف الضغط على الطرقات، خصوصا في أوقات الذروة. وتسخر منظومة نقل الحجاج أكثر من 45 ألف موظف وموظفة لتنفيذ خططها خلال موسم الحج، مع تجهيز أكثر من 7 آلاف رحلة طيران مجدولة من 238 وجهة حول العالم عبر 62 ناقلا جويا، باستخدام 12 صالة سفر في 6 مطارات، ووفرت أكثر من مليوني مقعد عبر قطار الحرمين بزيادة تقدر بنحو 400 ألف مقعد عن العام الماضي، إلى جانب تشغيل 2500 رحلة لقطار المشاعر. وفيما يخص النقل البري، قالت وزارة النقل السعودية إنه تم تجهز أكثر من 25 ألف حافلة و9 آلاف سيارة أجرة، وتخصيص 18 مسارا لنقل ضيوف الرحمن بين المدن، كما دشنت المنظومة مركز النقل العام لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج. حج بلا حقائب ويقول المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل السعودية صالح الزويد إن المبادرة النوعية لنقل الحقائب من المطارات إلى مساكن الحجاج دون الحاجة لحملها، قد أسهمت في التيسير على عشرات الآلاف من الحجاج ضمن مشروع "الحج بلا حقائب" الذي نُفذ بالتعاون مع عدة جهات لوجستية. كما صرح الزويد بأن الوزارة أجرت أكثر من 270 ألف عملية فحص فني للحافلات ووسائل النقل المعتمدة للتأكد من استيفاء معايير السلامة. وشملت الاستعدادات أيضا تجهيز مناطق الاستراحة على الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة بأجهزة تكييف ودورات مياه ومياه شرب بما يضمن راحة الحجاج أثناء تنقلهم. وأشار المتحدث إلى التوسع في تقنيات تبريد الطرق بنسبة 88% مقارنة بالعام الماضي لتشمل مسارات الحجاج في المناطق المجاورة ل مسجد نمرة وقطار المشاعر، مما أسهم في خفض درجات الحرارة السطحية بمتوسط 12 درجة مئوية. كما تم توسيع نطاق تطبيق تقنية "الطرق المطاطية" بنسبة 33% بهدف تعزيز راحة الحجاج خلال تنقلاتهم في أجواء الصيف. الرعاية الصحية موسم الحج يتطلب استعدادا صحيا على مستوى الكوارث، فإلى جانب الإجهاد الحراري والأمراض المزمنة، هناك احتمال دائم لظهور أمراض معدية أو طارئة. وتدير وزارة الصحة السعودية أكثر من 25 مستشفى ميدانيا وثابتا، تضم أكثر من 5 آلاف سرير، وعيادات متنقلة، وفرق إسعاف عالية التجهيز، كما تنتشر فرق الاستجابة السريعة وفرق الصحة العامة لمراقبة أي أعراض وبائية. ويشير الدكتور ناصر الفهيد، من الهلال الأحمر السعودي، إلى أن "الاستجابة لأي حالة طبية تبدأ في أقل من 8 دقائق داخل المشاعر بفضل الانتشار الواسع والدعم اللوجستي الكبير". ويقول وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل إن "الاستطاعة الصحية" تعد ركيزة أساسية في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان، وتجسد التوجه نحو تعزيز الوقاية وتكامل الخدمات الصحية بأعلى معايير الجودة. واستعرض الجلاجل خلال مشاركته في ندوة الحج الكبرى التقنيات الصحية المتقدمة التي فعّلت هذا العام، ومن أبرزها استخدام الطائرات المسيرة (درون) في نقل الأدوية الحيوية داخل المشاعر، مما أسهم في تقليص زمن التوصيل إلى نحو 5-6 دقائق. وأشار إلى إنجاز الفرق الطبية في التعامل السريع مع السكتات الدماغية بكفاءة عالية، حيث قُدم العلاج خلال 16 دقيقة فقط، إلى جانب دور الروبوت الجراحي في مدينة الملك عبد الله الطبية في إجراء عمليات دقيقة تسهم في تسريع التعافي وتحسين جودة الرعاية. إعلان أياد بيضاء خلف المشهد يعمل أكثر من 30 ألف متطوع ومتطوعة في موسم الحج، موزعين على قطاعات متنوعة تشمل الترجمة والإرشاد والخدمات الطبية والإعاشة والدعم النفسي. وفي مشعر منى، يمكن رؤية متطوعين شباب يحملون لافتات بلغات متعددة لمساعدة الحجاج من دول لا يتحدث سكانها العربية أو الإنجليزية، في حين يعمل بمستشفيات المشاعر آخرون جنبا إلى جنب مع الطواقم الطبية. تقول نورة الحربي، وهي متطوعة للمرة الثالثة، "دعاء حاج عجوز لك بعد أن ترشده أو تساعده يساوي كل التعب. هذه تجربة حياتية وروحية لا توصف". تحول رقمي مع تسارع التقنية، أصبح الحج أكثر رقمية من أي وقت مضى، فتطبيق "نسك" الموحد للحجاج يوفر خدمات شاملة، مثل الجداول الزمنية والخرائط التفاعلية والتعليمات الشرعية وأرقام الطوارئ. كما تمكن بطاقة الحاج الذكية الجهات الأمنية من تتبع الحاج وتقديم الدعم له بسهولة، إضافة إلى تسهيل الدخول والخروج من المشاعر، وضمان توجيهه الصحيح. وأعلنت وزارة الحج أن أكثر من 90% من العمليات الإدارية والخدمات اللوجستية أصبحت رقمية أو شبه رقمية في موسم 2025، مما يسهم في تقليل الأخطاء البشرية وزيادة الكفاءة. ومن التقنيات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز سلامة الحجاج في موسم الحج لعام 2025، استخدام ساعات ذكية متطورة تراقب الحالة الصحية للحجاج لحظة بلحظة، تتميز هذه الساعات بتصميم يشبه الساعات التقليدية، مما يساعد في الحفاظ على خصوصية الحاج وعدم إشعاره بالعزلة. كما أنها مزودة بتقنية تحديد المواقع "جي بي إس" لتحديد موقع الحاج بدقة، مما يسهل تقديم المساعدة في حالات الطوارئ، وتُرسل البيانات التي تجمعها هذه الساعات إلى مركز صحة الافتراضي في مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، حيث يتم تحليلها ومراقبتها من قبل فرق طبية متخصصة.


العرب القطرية
منذ 21 دقائق
- العرب القطرية
غرفة قطر تبحث التعاون مع غرفة "سيالكوت" الباكستانية
قنا بحثت غرفة قطر علاقات التعاون الاقتصادي مع غرفة سيالكوت الباكستانية وسبل تعزيزها، بما يسهم في تعزيز الروابط بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتنشيط دور القطاع الخاص القطري والباكستاني في تنمية معدلات التبادل التجاري وتحفيز الاستثمارات المتبادلة. وأشاد السيد علي بوشرباك المنصوري مدير عام غرفة قطر، خلال اجتماعه اليوم مع السيد إكرام الحق رئيس غرفة تجارة وصناعة سيالكوت الباكستانية والوفد المرافق، بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين خصوصا في المجالات التجارية والاقتصادية، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 12.7 مليار ريال في عام 2024، منها 12.2 مليار ريال صادرات قطرية أغلبها غازات نفطية وهيدروكربونات غازية، في حين بلغت قيمة الواردات من باكستان نحو 500 مليون ريال. وأشار إلى وجود أكثر من 2000 شركة باكستانية مسجلة في غرفة قطر وتعمل في السوق القطرية بشراكة مع شركات قطرية، إضافة إلى 37 شركة برأس مال باكستاني بنسبة 100% ، لافتا إلى أن السوق القطرية ترحب بالمزيد من الشركات الباكستانية الراغبة بالاستثمار في قطر. من جانبه، نوه السيد إكرام الحق بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى أن عددا من رؤساء الشركات الكبرى العاملة في القطاع الصحي والصناعات الرياضية يرافقونه في هذه الزيارة، حيث تأمل هذه الشركات في إقامة تحالفات مع شركات قطرية. من جهته، ذكر السيد محمد امتياز خان المدير التنفيذي لشركة "ميد اسك" المتخصصة في الرعاية الصحية، خلال الاجتماع، أن مدينة "سيالكوت" تضم العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة وخصوصا في القطاع الصحي، وأن الشركات الباكستانية تتطلع إلى التعاون مع نظيرتها القطرية في إقامة مشروعات مشتركة سواء على صعيد المستشفيات والصيدليات والمختبرات الطبية. بدوره، أبرز السيد خواجا مسعود أختر رئيس مجلس إدارة مجموعة "فورورد" المتخصصة في تصنيع وتصدير كرات القدم، أن مجموعة "فورورد" هي التي صنعت كرات القدم التي تم استخدامها في مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022، وأن الشركة تعمل حاليا على تصنيع كرات القدم لمونديال 2026، لافتا الى وجود رغبة لدى الشركة في إقامة تحالفات مع شركات قطرية.


الجزيرة
منذ 34 دقائق
- الجزيرة
لشيخوخة صحية.. اجعلي القهوة رفيقتك وتجنبي مشروبات الكولا
أشارت دراسة علمية حديثة، أعدّها باحثون من جامعات "هارفارد" و"تافتس" و"تورنتو"، إلى أن تناول القهوة بانتظام قد يُسهم في تقدم النساء في السن بطريقة أكثر صحة، في حين أن استهلاك مشروبات الكولا قد يؤدي إلى نتائج معاكسة تماما. وقدمت نتائج الدراسة ضمن فعاليات مؤتمر التغذية السنوي "نيوتريشين 2025" الذي انعقد في مدينة أورلاندو بين 31 مايو/أيار و3 يونيو/حزيران، حيث أوضح الباحثون أنهم رصدوا ارتباطا معتدلا وإيجابيا بين تناول القهوة بانتظام في منتصف العمر والشيخوخة الصحية لدى النساء. وأكد الفريق البحثي أن هذه الفوائد لا تشمل جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ إذ بيّنت نتائج المتابعة أن استهلاك كميات أكبر من مشروبات الكولا كان مرتبطا بانخفاض ملحوظ في احتمال التقدم في العمر بصحة جيدة، وذلك بعد تحليل بيانات نحو 50 ألف امرأة تم تتبع أنماط استهلاك الكافيين لديهن على مدى 30 عاما. وأوضح الباحثون أن كوب القهوة الصباحي لا يكتفي بتنشيط الجسم فحسب، بل يبدو أنه يسهم أيضا في الحفاظ على القدرات الذهنية، واللياقة البدنية، والصحة النفسية مع التقدم في السن. ومع ذلك، لفتوا إلى أن هذه الفوائد لم تُلاحظ مع استهلاك الشاي أو القهوة المنزوعة الكافيين، مما يشير إلى أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تحديدا قد تكون ذات تأثير خاص. الباحثة سارة مهدوي، التي تمثل كلا من كلية "تي. إتش. تشان" للصحة العامة بجامعة "هارفارد" وجامعة "تورنتو"، قالت "يبدو أن القهوة تدعم بشكل فريد بعض المسارات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة، والتي تحافظ على الأداء الذهني والبدني". لكنها في الوقت ذاته حذّرت من المبالغة في تقدير أثر القهوة وحدها، مؤكدة أن "الفوائد تظل محدودة إذا لم تقترن بتبنّي نمط حياة صحي متكامل". وقد استخدم الباحثون استبيانات علمية متخصصة لرصد استهلاك الكافيين وتقييمه، شملت مجموعة متنوعة من المشروبات، مثل القهوة بأنواعها، والشاي، ومشروبات الكولا، بما فيها القهوة المنزوعة الكافيين. وعولجت النتائج إحصائيا بعد ضبطها لمجموعة من العوامل المؤثرة مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، ومستوى النشاط البدني، والتعليم، والتدخين، واستهلاك الكحول، والمغذيات الغذائية الأخرى. وتأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة من الأبحاث نُشرت في عامي 2023 و2024، وكانت قد أظهرت أن تناول قهوة الإسبريسو قد يُقلل من خطر التدهور المعرفي، في حين أن الاستهلاك المعتدل للقهوة بشكل عام قد يُسهم في خفض احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية ومرض السكري.