logo
نهج مبتكر في علاج سرطان الرئة بالإشعاع يقلل خطر إصابة القلب

نهج مبتكر في علاج سرطان الرئة بالإشعاع يقلل خطر إصابة القلب

الشرق السعودية٠٦-٠٥-٢٠٢٥

كشف باحثون في مؤسسة "كريستي"، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في مانشستر بالمملكة المتحدة، عن نتائج أولية مشجِّعة تعتمد نهجاً تعليمياً سريعاً لتقييم تأثير تعديل جرعة الإشعاع على القلب أثناء العلاج الإشعاعي لسرطان الرئة.
وتشير الدراسة، التي عُرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوربية للعلاج الإشعاعي والأورام (ESTRO 2025)، إلى تحسّنٍ طفيف في معدلات النجاة بعد عام، بفضل تقنية إشعاعية جديدة تهدف إلى حماية الجزء العلوي الحسَّاس من القلب من التعرض الزائد للإشعاع.
ولطالما شكَّل قرب القلب من الأورام في حالات سرطان الرئة تحدياً للأطباء عند استخدام العلاج الإشعاعي، إذ إن جزءاً من القلب يتلقى جرعات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.
تقنية جديدة في العلاج الإشعاعي
وأظهرت أبحاث سابقة أن الجزء العلوي من القلب تحديداً – وهو ما أصبح يُعرف بمنطقة "تجنّب القلب" – يعتبر أكثر حساسية للإشعاع، وأن تعرَّضه لجرعات عالية يرتبط بانخفاض معدل البقاء على قيد الحياة.
واستناداً إلى تلك المعطيات، طبّق الفريق الطبي تقنية جديدة في العلاج الإشعاعي تُقيّد الجرعة الموجَّهة إلى تلك المنطقة الحساسة من القلب، دون أن تؤثر على تغطية الورم نفسه.
استُخدِم هذا التعديل في الممارسة السريرية الروتينية في أبريل 2023، وتم دمجه ضمن إطار دراسة تهدف إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من المرضى، دون القيود المعقَّدة المعتادة في التجارب السريرية التقليدية.
عكس التجارب السريرية الكلاسيكية، التي قد تستغرق سنوات، ويُستبعد منها كثير من المرضى بسبب معايير الأهلية الصارمة، تعتمد الدراسة -المعروفة باسم RAPID-RT - نهجاً مبتكراً يُعرف بـ"التعلم السريع"، إذ تُدمَج بيانات المرضى اليومية، مجهولة الهوية، ضمن الدراسة تلقائياً ما لم يختاروا الانسحاب.
"تقليل التعرض القلبي"
وسمحت هذه الطريقة بجمع بيانات من 1708 مرضى بسرطان الرئة من المرحلة الأولى حتى الثالثة، تلقى 786 منهم التقنية الجديدة لتقليل التعرض القلبي منذ أبريل 2023، بينما خضع الباقون للعلاج التقليدي.
تعتمد التقنية الجديدة لتقليل تعرُّض القلب في العلاج الإشعاعي، على استخدام صور تخطيط دقيقة لتحديد "منطقة تجنّب القلب"، وبعد تحديد هذه المنطقة ضمن برمجيات تخطيط العلاج، يتم تعديل خطط توزيع الجرعة الإشعاعية، بحيث تُوجَّه الحزمة الإشعاعية إلى الورم، مع الحفاظ على ألا تتجاوز الجرعة الممنوحة لتلك المنطقة حدّاً أقصى يبلغ 19.5 جراي (أو ما يعادله بيولوجياً) موزَّعة على 20 إلى 33 جلسة.
وتُنفَّذ هذه التعديلات باستخدام تقنيات تخطيط متقدمة للعلاج الإشعاعي، بتعديل الشدة التي تتيح توجيه الجرعة بدقة، وذلك دون التأثير على تغطية الورم، أو تقليل فاعلية العلاج.
ويقول الباحث المشارك في الدراسة، جاريث برايس، إن الهدف من تلك الدراسة جعل البحث السريري أكثر تمثيلاً للواقع والتعلُّم من كل مريض، وليس فقط من أولئك الذين تنطبق عليهم معايير صارمة.
البقاء على قيد الحياة
وتشير النتائج الأولية إلى تحسُّنٍ طفيف في البقاء على قيد الحياة بعد 12 شهراً من تطبيق التقنية الجديدة، كما أن قبول المرضى للمشاركة كان شبه كامل، إذ لم ينسحب سوى مريض واحد فقط من أصل 786.
ومن المتوقع أن تعزز هذه المنهجية فرص تطبيق تعديلات سريعة ومباشرة على بروتوكولات العلاج، بناءً على بيانات واقعية لا محاكاة تجريبية.
وقال رئيس مؤتمر الجمعية الأوربية للعلاج الإشعاعي والأورام، ماتياس جوكينبيرجر، والذي لم يشارك في الدراسة، إن التكنولوجيا وحدها لا يمكنها صناعة ثورة في العلاج الإشعاعي "بل الطريقة التي نتعلم بها ونطوّر بها العلاج أيضاً، وهذه الدراسة نموذج حيّ لكيفية استخدام البيانات الواقعية لتقديم رعاية أكثر أماناً وفاعلية".
وستستمر الدراسة في متابعة المرضى، وتوسيع قاعدة البيانات، بهدف التأكد من تأثير التقنية على المدى الطويل، خصوصاً فيما يتعلق بالنجاة، ونوعية الحياة، وتقليل الأضرار القلبية.
كما يعمل الفريق على تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة، لفهم العلاقة بين تعديلات الجرعة والنتائج السريرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا
«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلاً بعد اكتشاف فايروس النيل الغربي، وهو مرض خطير ينقله البعوض ويُسبب الشلل في بعض الحالات، في بعوض محلي بمقاطعة نوتنغهامشير لأول مرة. ووفقاً لموقع « mail online »، فإن الفايروس الذي كان يقتصر انتشاره على أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى إلى البشر، خاصة بعد رصده في بعوض من نوع « Aedes vexans » في الأراضي الرطبة على نهر آيدل بالقرب من قرية غامستون. وأكدت السلطات الصحية أن الفايروس تم رصده في عينتين من البعوض تم اختبارهما في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُكتشف فيها الفايروس في حشرات داخل بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا مقلقًا لاحتمال انتقال العدوى إلى البشر، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة محلية حتى الآن. ومنذ عام 2000، سُجلت 7 حالات إصابة مرتبطة بالسفر في بريطانيا. ويُعرف فايروس النيل الغربي بانتشاره بشكل رئيسي بين الطيور عبر البعوض الذي يتغذى على دمائها، لكن في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض. وتشير التقارير إلى أن حوالى 20% من المصابين يعانون من أعراض مثل الحمى، الصداع، وطفح جلدي يغطي الجذع، الرأس، الرقبة، والأطراف، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن علاج هذه الأعراض بالسوائل، الراحة، ومسكنات الألم. وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور الفايروس إلى حالة خطيرة تُعرف باسم «مرض النيل الغربي العصبي الغازي»، حيث يصيب الدماغ ويسبب التهاباً يؤدي إلى نوبات صرع، ارتباك، شلل، أو حتى غيبوبة. أخبار ذات صلة وتصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذا النوع الشديد إلى ما بين 3 إلى 15%، حيث يهاجم الفايروس الخلايا المسؤولة عن التنفس. الأطفال الصغار، ويعد البالغون فوق سن الخمسين، وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن المخاطر على الجمهور لا تزال منخفضة للغاية، مشيرة إلى أن الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر. ومع ذلك، أعلنت الوكالة عن تعزيز إجراءات مراقبة البعوض والسيطرة عليه في المناطق المتأثرة، وأوضحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم السفر الصحي والأمراض الناشئة في الوكالة، أن ظهور الفايروس في بريطانيا ليس مفاجئاً تماماً، نظراً لانتشاره في دول أوروبية أخرى. ودعا البروفيسور جيمس لوغان، متخصص الأمراض المنقولة بالبعوض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى تعزيز اليقظة والاستثمار في الاستعداد طويل الأمد لمواجهة احتمال تفشي الفايروس. وأضاف: «هذه لحظة لإدراك أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد الأمراض التي كانت تُعتبر استوائية في السابق». وأثارت الأنباء قلقاً بين سكان نوتنغهامشير، حيث طالب العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكثيف الإجراءات الوقائية، مثل رش المبيدات الحشرية وتجفيف الأراضي الرطبة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

اختبار يشخّص أورام المخ في ساعتين
اختبار يشخّص أورام المخ في ساعتين

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

اختبار يشخّص أورام المخ في ساعتين

طوّر فريق من العلماء في جامعة نوتنغهام البريطانية طريقة فائقة السرعة لتشخيص أورام الدماغ. ووفق دراستهم المنشورة، الثلاثاء، في دورية «نيورو إنكولوجي»، استخدم فريق مستشفيات جامعة نوتنغهام هذه الطريقة خلال 50 عملية جراحية لأورام الدماغ لتقديم تشخيصات سريعة أثناء العملية. وأظهرت طريقتهم الجديدة تُقلّص الوقت اللازم لتصنيف أورام الدماغ من ثمانية أسابيع إلى ساعتين فقط. قال البروفسور مات لوز، عالم الأحياء من كلية علوم الحياة بجامعة نوتنغهام: «هذا الاختبار ليس أكثر دقة وسرعة فحسب، بل هو أيضاً أرخص من الطرق الحالية». وأضاف في بيان نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «تبلغ تقديراتنا نحو 450 جنيهاً استرلينياً للشخص الواحد، وقد تكون أقل عند توسيع نطاقه». وأوضح أن هناك عدة أسباب لذلك، «فطريقتنا تُغني عن إجراء أربعة إلى خمسة اختبارات منفصلة، ​​مما يُقلل التكاليف، حيث نحصل على معلومات أكثر من الاختبار الواحد الذي نُجريه. والأهم من ذلك، أنها تُقدم النتائج للمرضى في الوقت المناسب». وأفادت النتائج بأن هذه الطريقة حققت نسبة نجاح بلغت 100 في المائة، حيث وفّرت التشخيص في أقل من ساعتين من الجراحة، بالإضافة إلى تصنيفات مفصلة للأورام في غضون دقائق من القيام بعمليات التسلسل الجيني المستخدم في هذه الحالات. ووفق الدراسة، يُشخَّص 34 شخصاً يومياً في المملكة المتحدة وحدها بنوع من أورام المخ، أي ما يعادل أكثر من 12 ألف حالة سنوياً. وقد يكون متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة أقل من عام في حالات سرطانات المخ الأكثر عدوانية. وتتطلب أورام المخ اختبارات جينية معقدة لتشخيصها، والتي يضطر الأطباء حالياً إلى إرسالها إلى مراكز تحليل مركزية. وقد يستغرق الحصول على النتائج الكاملة من ستة إلى ثمانية أسابيع أو أكثر، لإبلاغ المرضى بنوع الورم وتوقعات سير المرض. ووفق باحثي الدراسة يُسبب هذا الانتظار الطويل صدمة نفسية شديدة للمرضى، كما أنه يُؤخر بدء العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، مما قد يُقلل من فرص نجاح العلاج. في الدراسة الجديدة، طوّر فريق الخبراء في نوتنغهام طريقة فائقة السرعة للتشخيص الجيني لأورام المخ، مما يُجنّبهم هذا التأخير. تُغني التقنية الجديدة عن إجراء 4 أو 5 اختبارات منفصلة (جامعة نوتنغهام) وقال الدكتور ستيوارت سميث، جراح أعصاب في مستشفى نوتنغهام الوطني: «كانت عملية تشخيص أورام الدماغ بطيئة ومكلفة في السابق. أما الآن، ومع التقنية الجديدة، فبإمكاننا تقديم المزيد للمرضى، إذ يمكننا الحصول على إجابات أسرع بكثير، مما سيؤثر بشكل أكبر على اتخاذ القرارات السريرية، في غضون ساعتين فقط». وتقليدياً، كان الخبراء يفحصون العينات، حيث كان يتم تحديد الخلايا بصرياً. لكن في السنوات القليلة الماضية، تغيرت العملية، وأصبحت الأورام تُصنف بناءً على الحمض النووي والتشوهات الجينية، وهي عملية بطيئة عادةً بسبب القيود التكنولوجية. وطوّر الباحثون طريقةً لتسلسل أجزاء محددة من الحمض النووي البشري على عمق أكبر باستخدام أجهزة التسلسل المحمولة من شركة «أكسفورد نانوبور تكنولوجيز». وقال البروفسور لوز: «تتيح الطريقة الجديدة اختيار أجزاء الحمض النووي التي نحتاج إلى دراستها للإجابة عن أسئلة محددة، مثل نوع الورم وكيفية علاجه». وأكد الدكتور سيمون باين، استشاري أمراض الأعصاب في المستشفى الوطني، أن «هذه التقنية ستُحدث نقلة نوعية في تشخيص الأورام»، مضيفاً: «إنها ثورية حقاً، فهي لا تزيد من سرعة توفر النتائج فحسب، بل تُحسّن أيضاً دقة التشخيص بشكل مذهل». ويسعى الفريق الآن إلى تعميم هذا الاختبار في جميع فروع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة
للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية باكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة، في المادة الوراثية للبعوض الذي جُمِع في بريطانيا، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان». وقيّدت الوكالة خطر الفيروس على عامة الناس بأنه «منخفض جداً»، وأكدت عدم وجود دليل على انتقاله إلى البشر أو توطنه. يأتي اكتشاف الفيروس في البعوض الذي جُمِع في نوتنغهامشاير عقب تحذيرات من أن الحدود الجغرافية للأمراض الخطيرة المنقولة بالنواقل، بما في ذلك فيروس غرب النيل وحمى الضنك والحمى الصفراء، تتجه شمالاً بثبات بسبب تغير المناخ. وقال الدكتور أران فولي، عالم الفيروسات المنقولة بالأشجار في وكالة صحة الحيوان والنبات (APHA) ورئيس برنامج المراقبة الذي أجرى اختبارات على البعوض: «يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة جزءاً من مشهد أوسع نطاقاً متغيراً؛ حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ». ويُوجد فيروس غرب النيل عادة في الطيور، وينتقل عادة عبر بعوض الزاعجة المصرية، الذي يُفضل لدغ الطيور، ولكنه في حالات نادرة يُمكن أن ينقل الفيروس إلى البشر أو الخيول. ومعظم حالات العدوى البشرية لا تظهر عليها أعراض؛ حيث يُصاب واحد من كل 5 أشخاص تقريباً بالحمى والصداع وآلام الجسم وأعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا، بينما تُصاب نسبة ضئيلة جداً بأمراض عصبية حادة مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا. وبعوض الزاعجة المكسيكية (Aedes vexans) موطنه الأصلي المملكة المتحدة، ورغم ندرته، فإن أعداده قد تتزايد بشكل كبير في الصيف في مناطق الأنهار المغمورة. ولكي يصبح المرض متوطناً، يُعد المناخ عاملاً حاسماً، لأن الفيروس يتكاثر بسرعة أكبر بكثير في درجات الحرارة المرتفعة. عند درجة حرارة 15 درجة مئوية، يستغرق الفيروس عدة أشهر - وهي مدة أطول من متوسط ​​عمر البعوض - ليصل إلى الحد الأقصى للعدوى. وعند درجة حرارة 30 درجة مئوية، تستغرق العملية نفسها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني أن الفيروس يمكن أن يتجذر في مجموعات البعوض. وتم الكشف عن الفيروس من خلال برنامج الرادار المنقول بالنواقل (الكشف عن الفيروسات المفصلية والاستجابة لها في الوقت الفعلي) التابع لوكالة الصحة الحيوانية الأميركية (APHA) في بعوض الزاعجة الذي جمعته هيئة الصحة الحيوانية في المملكة المتحدة (UKHSA) من الأراضي الرطبة على نهر إيدل بالقرب من غامستون في نوتنغهامشاير، في يوليو (تموز) 2023. ووُزّع البعوض في 10 مجموعات للاختبار، وتم تحديد أجزاء من المادة الوراثية لفيروس غرب النيل في مجموعتين. وكانت نتائج المجموعات الـ198 الأخرى سلبية. ويُعد هذا أول دليل على اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوضة في المملكة المتحدة. ويُعد فيروس غرب النيل مستوطناً في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأستراليا. وقد اتسع النطاق الجغرافي لفيروس غرب النيل في السنوات الأخيرة ليشمل مناطق أكثر شمالاً وغرباً من أوروبا القارية مع ازدياد وتيرة فصول الصيف الطويلة والحارة. ولم تُكتشف أي حالات إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في المملكة المتحدة حتى الآن، ولا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض. ويجري تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها في ضوء هذه النتائج، وقد صدرت نصائح لمقدمي الرعاية الصحية لإجراء فحص للمرضى المصابين بالتهاب الدماغ مجهول السبب كإجراء احترازي. وفي هذا المجال، قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: «على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في المملكة المتحدة حتى الآن، فإنه ليس مفاجئاً؛ حيث إن الفيروس منتشر بالفعل في أوروبا. ويُقدر خطره على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً». وأوضح بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، أنه «من المرجح ألا يكون الخطر المباشر كبيراً على صحة الإنسان. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فصل الصيف، سيتحرك الحد الشمالي لفيروس غرب النيل شمالاً، ومن المرجح أن نبدأ في رؤية حالات عدوى متوطنة، بداية في جنوب البلاد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store