
وزارة الشؤون الإسلامية تُطلق دورة علمية للدعاة والأئمة والخطباء في كينيا
أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في كينيا بالعاصمة نيروبي اليوم، دورة علمية للدعاة والأئمة والخطباء لمدة خمسة أيام, بحضور رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا حسن كرو إليانطو، وعدد من الشخصيات الإسلامية.وتتناول الدورة موضوعات علمية في مقدمة أصول التفسير واعتقاد أهل السنة والجماعة، وتستهدف عددًا من الدعاة وطلبة العلم، بهدف تأهيلهم بالعلم الشرعي الصحيح المبني على الكتاب والسنة.
وتأتي هذه الدورة ضمن البرامج والأنشطة الدعوية التي تنفذها الوزارة في الخارج, لنشر العلم الشرعي الصحيح وفق منهج الوسطية والاعتدال، وإبراز رسالة المملكة في بيان سماحة الإسلام ونبذ الغلو والتطرف. مقالات ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الأمين العام للندوة العالمية يشارك في احتفالية مرور سبعين عامًا على دخول الإسلام إلى كوريا
انطلاقًا من رؤيتها في خدمة العمل الإسلامي وتعزيز أواصر الأخوّة، تحرص الندوة العالمية للشباب الإسلامي على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية المعنية بالتعريف بالإسلام ودعم مؤسساته حول العالم. وفي هذا الإطار، شارك الأمين العام للندوة العالمية، الدكتور صالح بن إبراهيم بابعير، في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور سبعين عامًا على دخول الإسلام إلى كوريا، وذلك بحضور رئيس اتحاد المسلمين في كوريا حسين كيم — السفير الكوري السابق في المملكة — ونائب رئيس الاتحاد، والشيخ عبدالرحمن لي جو هوا مسؤول الدعوة في الاتحاد، إضافة إلى إحسان أفيت الأمين العام لمؤسسة تصاريح الأطعمة الحلال بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وشهدت الفعالية حضور وفود رسمية ومجتمعية من دول عدة، حيث أكد المشاركون ما يحظى به الإسلام في كوريا من احترام وتقدير لدى المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، مشددين على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الحوار والتواصل بين الشعوب.


الوطن
منذ 15 ساعات
- الوطن
الصحويون خانوا وطنهم سنة 1990 (11)
هذا هو الجزء الـ(11) من مقالات (قصة أخطر رجل في الجماعة الإرهابية)، وهي سلسلة عن المسيرة التنظيمية للعراقي «محمد أحمد الراشد»، والحديث في هذا الجزء مستمر عن الفتنة الصحوية في أزمة احتلال الكويت، وأنوه إلى أن الصحيح في تاريخ بيان هيئة كبار العلماء حول تأييد إجراء الدولة إبَّان الأزمة هو: (الإثنين 13 أغسطس 1990). وإكمالًا لما سبق، فإنه بعد درس سفر الحوالي، قفز اسم سلمان العودة إلى واجهة الأحداث، حينما ألقى في بريدة، في اليوم الـ27 للأزمة (الأحد 26 أغسطس): درسًا بعنوان: (أسباب سقوط الدول)، جاء فيه أن: الدهر دول، والأيام قُلَّب، ولو بقي الملك في أيدي السابقين لَمَا وصل إلى اللاحقين، وأن كل شيء في هذه الدنيا لا يبقى وسيخلفه غيره، وهكذا شأن الدول، وقد يطول عمر الدولة وقد يقصر، لكن النهاية محتومة. ثم تكلم عن زوال الملة، وزوال الدولة، وأن الأول هو الخطير، وأن الثاني قد يحدث، فيبقى الإسلام حاكمًا مهيمنًا، لكن تغيرت الأسماء، وتغير نمط الحكم (ولا ضير في ذلك كما هو مفهوم كلامه). ثم تحدث عن مجموعة من أسباب سقوط الدول، في إسقاطات غاية في التأليب على الدولة، وعلى الكويت وحكامها، وكان من أشنع ما قال وأكثره صراحة، قوله عن شرعية الكويت وحكامها: «مع الأسف كلمة الشرعية أصبحت لعبة، يقولون مع الشرعية في الكويت يعني عودة حكامها الذين أخرجوا منها، وفي الواقع: إننا لسنا متعبدين بالطاعة لآل الصباح، ولا لغيرهم، نحن صاحبنا الذي يرفع راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولو كان أعجميًا، أو كرديًا، والواقع أن حكومة الكويت ما كانت تحكم بالشريعة الإسلامية، وما كانت تحكم بما أنزل الله، بل كانت تحكم بالقوانين». وفي اليوم الـ29 للأزمة (الخميس 30 أغسطس): ألقي سفر الحوالي درسًا في الرياض بعنوان: (ففروا إلى الله)، وهي توسيع لدرسه: (فستذكرون ما أقول لكم)، الذي ذكرنا ملخصه في المقال السابق، كما أن هذا الدرس -ففروا إلى الله- هو أصل الرسالة التي كتبها ردًا على بيان هيئة كبار العلماء المؤيد لجلب القوات الصديقة، والتي طبعت بعد ذلك بعدة أسماء منها: (وعد كيسنجر، الأهداف الأمريكية في الخليج)، وفي هذه الأيام نفسها -أواخر أغسطس- ألقى ناصر العمر في الرياض درسًا بعنوان: (تداعي الأمم)، والذي ذكر فيه: «أن هناك خطة دولية لوضع الشرق الأوسط تحت الهيمنة الأمريكية، ساعدها في ذلك انتصارها في الحرب الباردة مع المعسكر الشيوعي، وأكد أن صدام وأمريكا كلاهما سعيا إلى السيطرة على الخليج العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أمريكا قمعت كل الجهود التي سعت إلى نهضة إسلامية في المنطقة». لاحظوا أن كلام الحوالي والعودة والعمر، جرى والعدو يحشد جموعه على تخوم المناطق الحدودية للسعودية، ولا تعلم أي ساعة يقتحم فيها حدود الوطن في حرب لا يعلم مدى ضراوتها وضررها إلا الله، فإن لم تكن هذه خيانة للوطن، وتخذيل عن حمايته، وهدم للروح المعنوية للجبهة الداخلية، ونصرة للعدو الصائل، فماذا تكون؟! على كلٍ، كانت أبرز المنطلقات التي تباطن عليها الإسلامويون لتأييد صدام في أزمة الكويت، هي: كون القوات الأمريكية جاءت لتحتل الخليج، والقضاء المبرم على الصحوة الإسلامية، ولوم الكويت على مشاكستها للعراق، وعدم حكمها بالشريعة، وتعزيز مطالبة صدام بخروج إسرائيل من فلسطين مقابل خروج العراق من الكويت. وثمة أمر مهم يجب ألا يغيب عن مستندات التحليل وسبر النتائج في هذه الفتنة النكدة، وهو نوعية الخطاب الديني، وعناوين الدروس التي كان يحاضر بها الثلاثي الصحوي، مثيري فتنة القول بحرمة الاستعانة بالأجنبي؛ قبل بدء الأزمة، والذي انقلب رأسًا على عقب في هذه الفتنة، وما بعدها: فسفر الحوالي (عمره 40 سنة وقت الحدث): كان يشرح العقيدة الطحاوية في درس أسبوعي بدأه في سنة 1406، أما طرحه فيما يعرف بالدروس العامة فكان: حول مجموعة من الأحاديث التربوية الوعظية، على شاكلة: (التضرع إلى الله، والإيمان ونواقضه، والرجولة، والشباب بين العقل والعاطفة)، أما ناصر العمر (عمره 38 سنة وقت الحدث): فكان له درس أسبوعي في شرح منار السبيل في الفقه الحنبلي، بدأه في سنة 1407، أما طرحه في الدروس العامة فكان لا يختلف عن الحوالي في شيء، إذ كانت مواضيعه مثل: (النملة، ولتسكنوا إليها، وأصلح لي في ذريتي، والعلاج القرآني للمشكلات الأسرية)، وسلمان العودة (عمره 34 سنة وقت الحدث): كان درسه الأسبوعي في شرح بلوغ المرام والذي بدأه في سنة 1408، ودروسه العامة قبل الأزمة لا تختلف عن صاحبيه -كما يسميهما- مثل: (آداب الدعـاء، والأسماء والكنى والألقاب، واللسان ومنطق الصمت، والنكت والطرائف). فكانت هذه الفتنة وهذا النشاط قصير المدى إرهاصة لما بعد الأزمة، فقد استمر اللغط والسجال من اليوم (18) للأزمة الموافق ليوم الأحد (19 أغسطس 1990)، وحتى اليوم (169) الموافق ليوم الخميس (17 يناير 1991)، إذ انطلقت مع بواكيره عاصفة الصحراء بطلعات جوية مكثفة لطرد صدام من الكويت، وحينها صمت مثيرو الفتن لمدة ثمانية أشهر تقريبًا، ذكروا -بعد عقدين على انتهاء الأزمة- أنهم كانوا لا يريدون أن يحسبوا في خانة من يفت في عضد الوطن والقيادة والشعب، والحرب قائمة. ثمة حديث عن أمر شفهي -ملطف-، بالتوقف عن المراهقات السياسية التي كان يمارسها هذا الثلاثي، والذين عادوا إلى نشاطهم بعد مضي سنة كاملة على الاجتياح، في أغسطس 1991، بإذن شفهي من وزارة الداخلية -من باب إتاحة الفرصة- بعد وساطة الشيخ ابن باز -رحمه الله-، وكانت عودتهم بأسلوب ووجه جديد مختلف تمامًا عن وجه «الرجولة» و«العلاج القرآني» و«النكت والطرائف»، فكان بمثابة تصعيد للنبرة الحادة في النقد المبني على سوء الظن والطوية، ومواصلةً لحربهم الخاصة ضد الوطن، ولكن هذه المرة بشكل معلن، وهنا كانت لحظة فاصلة عَبَرت بها «السرورية»، وتجاوزت طورها الجنيني «السلفي»، إلى الطور الإخواني المحسن والمطور، عبر جسر «فقه الواقع»، والذي بدأ عمليًا في أزمة الخليج كشكل جديد من الخطاب الديني الذي لم تشهد له السعودية مثيلًا (من سنة 1727، وحتى أغسطس 1990)، والذي قعَّد له «الإسلامويون الجدد» في السعودية، بل إن لناصر العمر درس ركيك بهذا العنوان، هو أول ما صافح به جمهوره الصحوي حينما استأنف نشاطه بعد الأزمة في (سبتمبر 1991)، وصار هذا الدرس مع ما كتبه قبله (الراشد، وسرور) أشبه بالنظرية لهذا الرافد النوعي الذي غير في أطوار حياة «التنظيم السروري» وتشكلاته، مع ملاحظة أنه وحتى تلك اللحظة لم تعرف السرورية بعدُ «بالسرورية»، وللحديث بقية.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة
يُعدّ التواصل الفعّال بين الثقافات ضرورة ملحّة في عالم تتزايد فيه التوترات الثقافية، وقد اضطلعت المملكة العربية السعودية بدور ريادي في تعزيز الحوار الثقافي وترسيخ الدبلوماسية الثقافية عبر تاريخها، بكونها مهد الإسلام الذي يدعو إلى التعايش السلمي بين الأديان والثقافات. ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016، أولت المملكة اهتمامًا بالغًا بمفاهيم الحوار الثقافي، بشقيه اللفظي وغير اللفظي، والدبلوماسية الثقافية، مما أسهم في تعزيز حضورها الإقليمي والدولي. وقد طورت المملكة استراتيجيات متميزة لإبراز الثقافة بوصفها عنصرًا محوريًا في الدبلوماسية الثقافية، حيث ركزت رؤيتها على الثقافة باعتبارها نمط حياة، ومحركًا للنمو الاقتصادي، وتمثيلا لمكانة المملكة الحضارية دولياً. وانطلاقًا من إدراكها لأهمية الحوار كركيزة أساسية للثقافة، عملت المملكة على تعزيز دور الثقافة وتطوير نهج فريد لها كقوة ناعمة على المستويين المحلي والدولي، بما يعكس الترابط الوثيق بين الحوار الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ودورهما في تعزيز الهوية الوطنية داخليًا، وتقديم صورة حقيقية وإيجابية عن المملكة خارجيًا. واستنادًا إلى نظرية المؤلف جوزيف ناي حول القوة الناعمة، فإن أول مصادرها يتمثل في "الثقافة" بعناصرها المتعددة، كالدين، واللغة، والتاريخ، والأدب، والفنون، أما المصدر الثاني فهو "القيم السياسية" التي تتقاطع مع شعوب العالم من خلال أدوات كالإعلام، والتعليم، والسياحة، ويكمن المصدر الثالث في "السياسات الخارجية" التي تعكس القيم المشتركة عالميًا، مثل: حقوق الإنسان، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تتطلب استراتيجيات فعّالة للدبلوماسية الثقافية. وفي إطار تعزيز هذه القوة الناعمة، أطلقت المملكة عددًا من المشاريع الرائدة، من أبرزها إنشاء وزارة الثقافة، وهيئة الأدب والترجمة والنشر، وهيئة الترفيه، وغيرها لتفعيل الأنشطة والفعاليات الثقافية محليًا وموسميًا، كما أدرجت منظمة اليونسكو عددًا من المواقع السعودية، مثل: العُلا وحي طريف في القدية، ضمن قائمة التراث العالمي، وفي سياق تعزيز التبادل الثقافي، أُنشئت وزارة السياحة، وتم تطوير مدن سياحية كنيوم وروشن، وغيرها من المشاريع التي جعلت من السياحة إحدى أبرز واجهات رؤية 2030، كما أشار إلى ذلك معالي وزير السياحة الدكتور أحمد الخطيب. وتلعب الرياضة، بمختلف أنواعها، دورًا محوريًا في دعم المصدر الثاني للقوة الناعمة، من خلال استقطاب المشاركات والمنافسات الدولية إلى أرض المملكة، كما يسهم الإعلام والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، والنمو الاقتصادي، في ترسيخ هذه القوة. أما على صعيد السياسات الخارجية، فقد تبنّت المملكة برامج للتبادل الثقافي، واستضافة الفعاليات الدولية، والاستثمار في التقدم التعليمي والتكنولوجي، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم مبادرات الطاقة الخضراء والنظيفة، بما يعكس التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالاختلافات الثقافية والتصورات السلبية، تواصل المملكة تعزيز مكانتها العالمية في مجال الدبلوماسية الثقافية، يمكن اعتبارها نموذجًا يُحتذى به، نظرًا لما حققته من إنجازات ملموسة في فترة زمنية قصيرة، مدعومة بشبكة متنامية من العلاقات والشراكات الدولية. فقد احتلت المملكة المرتبة السادسة عالميًا، والثانية بين دول مجموعة العشرين في الأداء الاقتصادي، وفقًا لمؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2023 الصادر عن شركة Brand Finance. إن المملكة، حاضرًا ومستقبلًا، ماضية في ترسيخ قوتها الناعمة، من خلال دورها في معالجة النزاعات، وتعزيز مجتمع عالمي متناغم، عبر الحوار الثقافي وممارسات الدبلوماسية الثقافية، وقد أثبتت المملكة قدرتها على الإسهام في تعزيز السلام والاستقرار العالميين، وبذلك أدرك العالم أن القوة الناعمة السعودية لم تعد مجرد أداة للتأثير، بل أصبحت مرآة تعكس الصورة الأصيلة للمملكة.