
سداد أموال المودعين بنسبة مئوية موحّدة هو الحل الأفضل
إنّ جميع الخطط السابقة والمقترحة ومنها خطة صندوق النقد الدولي، تدعو إلى الحفاظ وحماية ودائع صغار المودعين. كما تدعو إلى شطب ودائع كبار المودعين أو تحويل قسم منها إلى سندات طويلة الأجل وإلى الليرة، بسعر متدنٍّ، ممّا سيُفقد الودائع الكبيرة معظم قيمتها.
إنّ التمييز وإعطاء الأفضلية لصغار المودعين هو غير شرعي وغير قانوني. ذلك، أنّ الفقرة «ج» من مقدّمة الدستور نصّت بوضوح كامل على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين.
من المؤكّد أنّ الخطط التي لا تبالي بوضع المودعين الكبار ومصيرهم سيكون مصيرها الفشل في إعادة الثقة وتوفير السيولة وتعافي الإقتصاد. إنّ شطب هذه الودائع سيؤدّي إلى تدهورالثقة وتردّي الوضع المالي والاقتصادي.
الحل العادل والأمثل هو سداد الودائع بالدولار «الفرش» لكل مودع في موازنة المصارف على أساس نسبة مئوية موحّدة، بغضّ النظر عن حجم الوديعة (25% لكل مودع خلال سنة كاملة). هذا المبلغ يوازي 20 مليار دولار من احتياطي مصرف لبنان بالأصول الأجنبية البالغ 41 مليار دولار.
ما تبقّى من الودائع قد تُعتبر ودائع ادّخارية تستحق خلال 4 سنوات. إنّ الاحتياطي المتبقّي في مصرف لبنان سيبقى الأكبر في العالم نسبة لحجم اقتصاده، ويستطيع تمويل ميزان المدفوعات الخارجي لسنوات عدة.
ونتائج هذا السداد المتوازي هي: إعادة الثقة للبنانيِّين والأجانب بالقطاع المصرفي، توفير السيولة المالية الضرورية وإعادة عمل الوساطة المالية للمصارف خلال فترة قصيرة، وكذلك تحفيز النشاط الاقتصادي، لأنّ صاحب المال (المودعون الكبار) هو المستثمر والموظف، والمُموّل بالدرجة الأولى، ولن ينهض الإقتصاد من خلال المودعين الصغار فقط.
إنّ استهداف زيادة الإقتراض الأجنبي كبديل للموارد الوطنية سيُثقل كاهل الدولة بالديون مرّة ثانية، بالإضافة إلى أنّ استعمالها يتصف بمستوى فعالية منخفض بسبب ضعف إدارة القطاع العام.
القطاع الخاص هو الوحيد الذي يُعطي الأمل باستعمال موارده بفعالية ونجاح. فعلى النظام أن يتّجه نحو تحفيز دخول رؤوس الأموال الخاصة مع توفير السيولة المحلية.
وبرامج صندوق النقد الدولي لا تعطي بالضرورة الثقة والسيولة للقطاع الخاص، إنما تُنمّي الاستمرارية في الاعتماد على الخارج والحفاظ على قطاع عام ذي كفاية منخفضة.
*الدكتور منير راشد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يدافع عن قراره منع جامعة هارفرد من قبول طلاب أجانب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب على منصته تروث سوشال "لم لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار الجمعة بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك). وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
ماليزيا تنتقد "المعايير المزدوجة" بشأن الفظائع في غزة
من غزة (ا ف ب) ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن الأحد بـ"الفظائع" التي ترتكب في غزة، قائلا إنها تعكس حالة "اللامبالاة وازدواجية المعايير" تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الماليزي لنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان": "إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي". وتأتي تصريحاته قبيل قمة "آسيان" المقررة الاثنين في كوالالمبور، في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجماتها في قطاع غزة هذا الشهر. وأثار القصف الاسرائيلي انتقادات دولية حادة ترافقت مع دعوات للسماح بدخول المزيد من المساعدات، بعد أن خففت إسرائيل جزئيا فقط الحصار الشامل الذي تفرضه على سكان غزة منذ 2 آذار/مارس. وقال وزير الخارجية الماليزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة "آسيان" إن "الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني تعكس بشكل متواصل اللامبالاة وازدواجية المعايير". أضاف أن "آسيان لا يمكن أن تظل ملتزمة الصمت". وكان وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الرابطة قد أكدوا في شباط/فبراير "دعمهم الراسخ" للحقوق الفلسطينية. ولا تملك ماليزيا ذات الغالبية المسلمة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أن العديد من سكانها يدعمون الفلسطينيين. وقدمت كوالالمبور تبرعات ومساعدات إنسانية بلغت قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار للفلسطينيين في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية. كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53,901، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وبينهم 3,747 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت وزارة الصحة التي تديرها "حماس".


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
روسيا تُسجّل ثالث أعلى فائض تجاري على مستوى العالم
Hثبتت روسيا أنها أصبحت ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الفائض التجاري، في حين لا تزال الصين تتلقى أكبر دخل صاف من التجارة، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن الخدمات الإحصائية الوطنية لـ91 دولة رئيسية، وتحليل اقتصادي أجرته وكالة 'سبوتنيك' للبيانات الصادرة عن الخدمات الإحصائية الوطنية. وكانت الصين أكبر الرابحين من التجارة العام الماضي، إذ بلغ الفائض التجاري لها 991 مليار دولار. وفي المرتبة التالية، كما في العام السابق، تأتي ألمانيا بإيرادات تجارية صافية بلغت 258 مليار دولار. وتحتل روسيا المركز الثالث، بفائض تجاري قدره 151 مليار دولار، لتتقدم أربعة مراكز نتيجة لذلك. وتضم المراكز الخمسة الأولى أيضاً أيرلندا، التي تراجعت من المركز الثالث إلى المركز الخامس بفائض بلغ 98 مليار دولار، وهولندا، التي سجلت فائضاً قدره 89 مليار دولار وصعدت ثلاثة مراكز. (الميادين)