logo
مؤسسات الأسرى تكشف شهادات صادمة بشأن معتقلي غزة تحت الأرض في سجن الرملة

مؤسسات الأسرى تكشف شهادات صادمة بشأن معتقلي غزة تحت الأرض في سجن الرملة

وكالة خبر٠٦-٠٥-٢٠٢٥

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، عن شهادات جديدة تضاف إلى سجل الشهادات الصادمة والمروعة عن تفاصيل عاشها معتقلو غزة، خلال عمليات اعتقالهم والتحقيق معهم ونقلهم من سجن إلى سجن، ومن معسكر إلى معسكر على مدار أشهر عدة من الاعتقال.
و أشارت هيئة ونادي الأسير، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى زيارات هي الأولى لمعتقلي غزة في القسم الواقع تحت سجن (نيتسان- الرملة)، أو ما يسمى بقسم (ركيفت)، الذي خصصه الاحتلال للأسرى الذين أطلق عليهم أسرى (النخبة) الذين هم جزء ممن تمت زيارتهم ويصنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين).
وتطرقا إلى الجرائم الممنهجة التي ارتُكبت بحق معتقلي غزة، والتي كانت في مجملها جرائم تعذيب عاشوها لحظة بلحظة منذ اعتقالهم، وهذه الشهادات تم الحصول عليها من خلال زيارات هي الأولى التي تمكنت من إجرائها الطواقم القانونية مؤخراً، خلالها تمت زيارة مجموعة من المعتقلين في ظروف مشددة، وتحت مستوى عالٍ من الرقابة في قسم "ركيفت"، القابع تحت سجن (نيتسان – الرملة).
زيارة تحت الأرض لمعتقلي غزة في قسم (ركيفت)
في تفاصيل الزيارة التي تمت لمجموعة من المعتقلين، فإن الزيارة بدأت بإدخال الطواقم القانونية إلى مدخل بناية تشبه المخزن وهي قديمة، تم فتح باب وهو مدخل لدرج تحت (الأرض) بحسب ما وصف المحامون، مليئة بالصراصير والحفر في الأرض والجدران، تمت الزيارات بمرافقة السجانين وتحت رقابة مشددة، فيها تمت الإشارة إلى المحامين بأنه يُمنع إخبار المعتقلين بأي شيء يتعلق بعائلاتهم، أو شيء يحدث في الخارج، كانت علامات الرعب والخوف ظاهرة على هيئات المعتقلين الذين تمت زيارتهم، وفي البداية كانت هناك صعوبات كبيرة في فتح حديث مع أي معتقل، لمستوى الرقابة التي فُرضت على الزيارة، ولكن بعد محاولات جرت من المحامين، تمكّنوا من طمأنة المعتقلين، والتأكيد لهم أنهم محامون جاءوا لزيارتهم.
واستعرضا بعض إفادات المعتقلين وما تضمنته من تفاصيل صادمة، هي امتداد لعشرات الشهادات والإفادات التي تم الحصول عليها من معتقلي غزة منذ بدء الإبادة.
إفادة المعتقل (س.ج): "اعتُقلتُ في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2023، ونُقلت فوراً إلى التحقيق الذي استمر لمدة 6 أيام، كانت الأشد والأصعب، تعرضتُ خلالها لتحقيق (الديسكو) و(البامبرز)، وطوال الأيام الـ6 كنتُ أسمع فقط موسيقى صاخبة جدا، وطوال هذه الأيام أُجبرت على استخدام (الحفاظات) لقضاء حاجتي، تم تغييرها مرتين فقط، وحرمتُ من الطعام، وكان الماء قليلا جدا، نصف كأس في اليوم، وطوال فترة التحقيق كنت مقيد اليدين، ومعصوب العينين، ولاحقاً جرى نقلي من معسكر (سديه تيمان) إلى سجن (عسقلان)، حيث مكثت لمدة 45 يوماً، ثم جرى نقلي إلى معتقل المسكوبية لمدة (85) يوماً، ثم إلى سجن (عوفر)، وأخيراً إلى قسم "ركيفت" في سجن (نيتسان الرملة)".
وأشار المعتقل إلى أن ظروف الاعتقال في قسم "ركيفت" الرملة هي الأشد صعوبة مقارنة بجميع السجون التي نُقل إليها على مدار فترة اعتقاله، في كل زنزانة يوجد ثلاثة أسرى، واحد من بينهم ينام على الأرض، الخروج إلى الفورة أي (ساحة السجن) تتم يوماً بعد يوم، خلالها نبقى مقيدين، علماً أن هذه المساحة لا تدخلها الشمس، وطوال وجودهم في (الفورة) يتعرضون للإهانة والإذلال، كما يُمنع عليهم رفع رؤوسهم طوال (الفورة).
"لا نعلم متى تشرق الشمس ومتى تغيب"
المعتقل (و.ن): "اعتُقلتُ في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024، استجوبني جيش الاحتلال قبل نقلي إلى معسكر في غلاف غزة، تعرضتُ للتحقيق من المخابرات، وتم تهديدي وضربي، ولاحقاً تم نقلي إلى سجن (الرملة)، أُعاني اليوم مشكلات صحية، وآلاما شديدة في جسدي، والأمر الذي يزيد معاناتي هو إجبارنا على الجلوس على الركبتين لفترة طويلة، كما أنني تعرضت لاعتداء جنسي من خلال ضربي عبر جهاز التفتيش على أجزاء حساسة من جسدي، اليوم نحن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، فلا نعلم متى تشرق الشمس ومتى تغيب، يتم تزويدنا بملابس مهترئة وتالفة لكننا مضطرون إلى ارتدائها، محرمون من توفير ملابس داخلية، إلى جانب كل هذا يجبروننا على شتم أمهاتنا، ونتعرض للضرب والقمع، فتسبب ضربي خلال عملية نقلي إلى السجن بكسر أحد أصابعي، مع العلم أن السجانين يستخدمون أسلوب كسر الأصابع وقد حدث ذلك مع أكثر من معتقل".
كسر الأصابع أسلوب لتعذيب المعتقلين
في السياق، أشار المعتقل (خ. د): إلى أنه تعرض لتحقيق (الديسكو)، ولاحقا للتحقيق من مخابرات الاحتلال، وتكرر ذلك من 3-4 مرات، وتعمدوا شبحه على الكرسي لفترات طويلة، ورميه على الأرض وهو مقيد، واستمر التحقيق معه لمدة 30 يوما في زنازين سجن (عسقلان)، وطوال هذه المدة تعرض للضرب المبرح، يعاني اليوم مرض (الجرب -السكايبوس)، وقد أصيب به خلال احتجازه في سجن (عوفر) واستمر معه المرض بعد نقله إلى سجن (الرملة)، واليوم يعاني إلى جانب مرض (الجرب) أوجاعا شديدة في الصدر تزداد حدتها جراء عمليات التقييد التي تتم إلى الخلف، وأشار المعتقل إلى أن إدارة السجن تعاقب الأسرى من خلال كسر إصبع الإبهام.
كاميرات داخل الزنازين توثق تحركات المعتقلين على مدار الساعة
أما المعتقل (ع.غ) فقد أفاد: "احتُجزتُ لمدة (35) يوما في معسكر (سديه تيمان)، تعرضتُ لتحقيق (الديسكو) لمدة خمسة أيام، عند اعتقالي كنت أعاني إصابة ولم أتلقَّ أي علاج، وأُصبتُ بحمى شديدة في بداية الاعتقال، وكنت طوال الوقت أصرخ من شدة الألم في جسدي، هذا بالإضافة إلى كوني أعاني ممشكلات في القلب وقد تعرضت لفقدان الوعي عدة مرات، فكانوا يكتفون فقط بالتأكيد على أنني على قيد الحياة، في المرحلة الأولى من الاعتقال لم تكن لدي ملابس أو غطاء، فكنت أشعر بالبرد الشديد كوني محتجزا في (بركس) مفتوح من عدة جهات، ما فاقم معاناتي، على مدار 15 يوماً كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين طوال الوقت، ثم جرى نقلي لاحقاً إلى قسم (ركيفت) في سجن (الرملة)، في جميع الغرف هنا كاميرات توثق تحركاتنا بشكل دائم، وتُمنع علينا الصلاة، ويهددوننا طوال الوقت بالقتل، تشكّل عملية إخراجنا إلى الفورة فرصة للسجانين للاعتداء علينا بالضرب المبرح وإهانتنا ونحن مقيدو الأيدي، لا نرى الشمس نهائياً، نجبر على شتم أمهاتنا، والسجان هو من يقرر وقت الاستحمام والمدة، كل ثلاثة أيام يتم تزويد كل زنزانة بلفة ورق للحمام، كما أن كميات الطعام قليلة جداً، نعلم أن هذا وقت الفجر من خلال سحب السجانين للفرشات والأغطية".
سجن ركيفت -الرملة واحد من بين سجون ومعسكرات استحدثها الاحتلال منذ الإبادة أو أعيد فتحها مجدداً لاحتجاز معتقلي غزة، نذكر أبرزهم: (سديه تيمان)، و(عناتوت)، ومعسكر (عوفر)، و(ركيفت)، ومعسكر آخر افتُتح لمعتقلي الضفة وهو معسكر (منشة)، وشكلت هذه المعسكرات العناوين البارزة لجرائم التعذيب، حيث حوّلها الاحتلال إلى حيزات لتعذيب المعتقلين جسدياً ونفسياً بشكل لحظي.
يُذكر أن عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال حتى بداية شهر نيسان/ إبريل 2025، بلغ 1747 ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، وهذا المعطى لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فقط يشمل من هم تحت إدارة السجون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مايكروسفت تحظر رسائل بريد الكتروني تحوي كلمة فلسطين
مايكروسفت تحظر رسائل بريد الكتروني تحوي كلمة فلسطين

تلفزيون فلسطين

timeمنذ 2 أيام

  • تلفزيون فلسطين

مايكروسفت تحظر رسائل بريد الكتروني تحوي كلمة فلسطين

بدأت شركة مايكروسوفت الأميركية، حظر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة التي تحتوي على كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'إبادة جماعية' من الوصول إلى المستلمين. ووفقا لموقع 'ذا فيرج' (The Verge) الأميركي التقني، اليوم الخميس، لاحظ موظفو شركة مايكروسوفت أن بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم لم تصل إلى المستلمين. وراجع الموظفون رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلوها، واكتشفوا أن مايكروسوفت قامت بحظر رسائل البريد الإلكتروني التي تحوي كلمات مثل 'فلسطين' و'غزة' و'الإبادة الجماعية' من إرسالها إلى المستلمين داخل الشركة وخارجها. من ناحية أخرى، أكدت مايكروسوفت أنها طبقت مثل هذه الممارسة لتقليل 'رسائل البريد الإلكتروني السياسية' داخل الشركة. ومنتصف أيار/ مايو الجاري، أكدت إدارة مايكروسوفت في بيان، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية، مدعية 'عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين'.

حماس تنعى الشهيد الأسير عودة وتحذر من الواقع الذي يهدد حياة آلاف الأسرى
حماس تنعى الشهيد الأسير عودة وتحذر من الواقع الذي يهدد حياة آلاف الأسرى

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 2 أيام

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

حماس تنعى الشهيد الأسير عودة وتحذر من الواقع الذي يهدد حياة آلاف الأسرى

الدوحة - صفا قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن جرائم القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تتواصل بحق أسرانا داخل سجونه، حيث ارتقى الأسير عمرو حاتم عودة (33 عامًا) من غزة، جرّاء التعذيب والظروف اللاإنسانية داخل معسكر "سديه تيمان". ونعت "حماس"، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، الشهيد الأسير عودة، محذرة من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين. وأكدت أن سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، والتعذيب، وحرمان الأسرى من الطعام والشراب وأبسط الحقوق الإنسانية، ما هي إلا وسائل ممنهجة لقتلهم، في ظل صمت دولي مخزٍ تجاه ما يتعرضون له من تنكيل واعتداءات. وأشارت إلى أنه باستشهاد الأسير عمرو عودة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية إلى 70 شهيدًا على الأقل، من بينهم 44 معتقلاً من قطاع غزة، ممن عُرفت هوياتهم، في تأكيد جديد على أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، وبنود القانون الدولي، واتفاقيات جنيف التي تكفل حقوق الأسرى. وجددت "حماس"، مطالبتها للمجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكل أحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم، والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسات الإجرامية بحق أسرانا داخل السجون.

مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية قادة من الحركة الأسيرة بالعزل
مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية قادة من الحركة الأسيرة بالعزل

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 4 أيام

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

مؤسسات الأسرى: الاحتلال يحاول تصفية قادة من الحركة الأسيرة بالعزل

رام الله - صفا قالت مؤسسات الأسرى، يوم الثلاثاء، إنّ التصعيد المستمر الذي تمارسه منظومة السجون المتوحشة، بحقّ الأسرى في مختلفة السّجون والمعسكرات، يأخذ منحى أكثر خطورة مقارنة مع الشهور الماضية. وأضافت المؤسسات (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) في بيان، أن عامل الزمن اليوم يشكل العامل الحاسم لمصير آلاف الأسرى والمعتقلين لدى الاحتلال، في مرحلة يواصل فيها جريمة الإبادة الجماعية، دون أدنى اعتبار للمجتمع الدولي الإنساني. وأوضحت أن ذلك يمتد إلى عدة قضايا مركزية تمحورت كجزء من جريمة الإبادة، وهي قضية الأسرى والمعتقلين، التي تشكّل اليوم أبرز أوجه هذه الإبادة. وأشارت إلى استشهاد (69) أسيرًا ومعتقلًا في السجون والمعسكرات منذ بدء الإبادة وهم فقط من تم الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من الشهداء الذي يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، وتحديدًا الشهداء المعتقلين من غزة، جراء الجرائم الممنهجة التي رصدتها المؤسسات على مدار الشهور الماضية، والتي تشكّل امتدادًا لجرائم تاريخية. وأكدت أن منظومة الاحتلال مستمرة في إنتاج المزيد من الأدوات والأساليب عبر ماكينة توحش تهدف إلى قتل وتصفية قيادات من الحركة الأسيرة، بشكل ممنهج، تتشارك فيه أجهزة الاحتلال كافة، عبر مخطط واضح. وتطرقت إلى محاولات لم تشهدها في محاولة تصفية عدد من قيادات الحركة الأسيرة المعزولين في زنازين انفرادية، عبر عمليات قمع متواصلة تستخدم فيها قوات القمع كافة الأسلحة، وذلك امتدادًا إلى سلسلة اعتداءات، وعمليات تعذيب، وإرهاب مارستها بحقّهم وبشكل غير مسبوق، منذ بدء الإبادة. ولفتت المؤسسات إلى أنّه وعلى مدار الفترة الماضية، تعرض العديد من الأسرى المؤبدات، ومن هم من قيادات الحركة الأسيرة، إلى اعتداءات ممنهجة ومتكررة، أدت إلى إصابة العديد منهم بإصابات مختلفة ومتفاوتة، وتسببت لهم بمشكلات صحيّة صعبة ومزمنة، إضافة إلى جريمة التّجويع التي تسببت بإصابتهم بهزال شديد، ونقصان حاد في الوزن. وأكّدت أنّه ونهاية آذار/ مارس المنصرم، شهدنا عملية نقل لمجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، من عزل سجن (ريمون) إلى زنازين سجن (مجدو) والتي رافقها اعتداءات وعمليات تنكيل ممنهجة طالت جميع من تم نقلهم. وتابعت المؤسسات جملة المعطيات المحدودة التي تمكّنت من الحصول عليها في حينه، بحذر شديد، تخوفًا من مضاعفة الهجمة بحقّهم، وفي محاولة لإتمام زيارات لمجموعة منهم. إلا أنّ ذلك قوبل بالعديد من العقبات أمام الطواقم القانونية، وذلك رغم الزيارات المحدودة جدًا التي تمكّن بعض المحامين إجرائها لاحقًا تحت ظروف مشددة، ورقابة عالية، وهي جبهة أخرى تواجها المؤسسات الحقوقية، في ظل التشديدات على زيارات الأسرى المؤبدات وقيادات الحركة الأسيرة منذ الشروع بعزلهم وتنفيذ عمليات انتقام ممنهجة على مدار الفترة الماضية. وأوضحت أن كل يوم يمر على الأسير المعزول منذ بداية الإبادة أصبح يشكل زمنًا ضاعفًا، لا يمكن مقارنته بأي مرحلة سبقت الإبادة. وأضافت "اليوم فإن معنى العزل، يتخذ مستوى أكثر خطورة على مصير كل من يواجهه من الأسرى، في ظل الاعتداءات وحالة التحوش التي لا تتوقف على مدار الساعة بحقّهم". وسُجلت العشرات من الشّهادات بشأن تلك الاعتداءات، إلى جانب عمليات التعذيب، وعمليات الإرهاب التي رافقها تهديدات واضحة لعدد منهم بمحاولة تصفيتهم وعدم السماح بأن يخرجوا أحياء من الأسر. وبحسب معطيات تمكّنت بعض الطواقم القانونية من خلال زيارات جرت مؤخرًا لعدد منهم، فإنّ هذه الاعتداءات فاقت مستوى الوصف والتّصور. وتتعمد قوات القمع الاستمرار بالضرّب حتّى خروج الدم من أجسادهم، وتستخدم كافة أنواع الأسلحة لضربهم والتّنكيل بهم، من خلال الهراوات، والبساطير، إلى جانب الكلاب البوليسية المزودة بخوذة من حديد. وحسب مؤسسات الأسرى، فإنّ غالبية الأسرى يعانون من إصابات، ورضوض وجروح إلى جانب معاناتهم على مدار الساعة من آلام وأوجاع في أجسادهم، الأمر الذي يحرمهم حتّى من قدرتهم على النوم. وحمّلت المؤسسات، الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير آلاف الأسرى في السجون والمعسكرات ومنهم قادة ورموز الحركة الأسيرة. وجددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية الدّولية دورها الأساس الذي وجدت من أجله. ودعت إلى وضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء الإبادة والعدوان المستمر، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب. يذكر أنّ عدد الأسرى بلغ حتى بداية أيار/ مايو الجاري أكثر من عشرة آلاف و100. وهذا المعطى لا يشمل أعداد الأسرى والمعتقلين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال. فيما يبلغ عدد الأسيرات (37)، وعدد الأطفال الأسرى أكثر من (400)، وعدد المعتقلين الإداريين (3577)، ومن تصنفهم إدارة السّجون (بالمقاتلين غير الشرعيين)، (1846).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store