logo
كارنيغي: موسكو تُوظّف الصراع في اليمن لتقويض الغرب وتعزيز أوراقها في الشرق الأوسط

كارنيغي: موسكو تُوظّف الصراع في اليمن لتقويض الغرب وتعزيز أوراقها في الشرق الأوسط

اليمن الآنمنذ 3 أيام

قال معهد كارنيغي للسلام الدولي إن روسيا تنظر إلى الصراع في اليمن بوصفه ساحة استراتيجية لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، ولتشتيت انتباه الغرب عن الحرب الدائرة في أوكرانيا، من خلال دعم متزايد – وإن غير معلن – لجماعة الحوثيين.
وأشار التحليل الصادر عن المعهد إلى أن زيارة الرئيس اليمني رشاد العليمي إلى موسكو الأسبوع الماضي، جاءت في وقت حساس تسعى فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى الحصول على دعم اقتصادي وغذائي من روسيا، فضلًا عن دور محتمل لموسكو في كبح جماح الحوثيين، الذين يواصلون تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن موسكو لم تُظهر، حتى الآن، نية لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لليمن، لكنها تواصل تعزيز العلاقات مع صنعاء عبر مجالات الطاقة والتجارة، بما في ذلك تصدير الحبوب واستكشاف حقول النفط. وتُعد اليمن حاليًا من بين أكبر مستوردي القمح الروسي.
غير أن الاهتمام الروسي بالملف اليمني لا يقتصر على البُعد الاقتصادي. فبحسب المعهد، بدأت موسكو منذ اندلاع حرب أوكرانيا في تطوير قنوات تواصل عسكرية واستخباراتية مع جماعة الحوثي، بالتوازي مع موقفها 'المتوازن' الظاهري في التعاطي مع أطراف النزاع اليمني.
وذكر التقرير أن مستشارين من الاستخبارات العسكرية الروسية يعملون في صنعاء، وأن هناك إشارات متزايدة إلى محاولات تهريب أسلحة روسية الصنع إلى الحوثيين. كما نقل عن مصادر استخباراتية غربية أن موسكو بحثت مع الحوثيين – عبر وساطة إيرانية – إمكانية تزويدهم بصواريخ متقدمة مضادة للسفن من طراز 'ياخونت'.
ويرى خبراء في المعهد أن الحوثيين يخدمون المصالح الروسية من خلال إرباك حركة التجارة الدولية وإشغال القوات الغربية بعيدًا عن أوكرانيا، في حين يوفر لهم الكرملين مظلة دبلوماسية ودعمًا غير مباشر. وكان قادة الحوثيين قد صرّحوا مؤخرًا بأنهم يتشاركون مع روسيا 'أهدافًا مشتركة في مناهضة الغرب'.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الحكومة اليمنية الرسمية باتت تدرك أهمية فتح قنوات اتصال مع موسكو، في ظل خفوت الدور الأمريكي، خاصة بعد توقف الضربات الجوية الغربية ضد الحوثيين. وقد التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بالسفير اليمني في موسكو أربع مرات منذ مطلع العام.
لكن المعهد حذّر في الوقت ذاته من المبالغة في الرهان على روسيا، في ظل انشغالها العميق بالحرب في أوكرانيا. وخلص إلى أن استمرار الدعم الروسي الضمني للحوثيين، الذين عطّلوا ما يقرب من 12٪ من حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، يخدم مصالح موسكو الاستراتيجية أكثر من أي مساعٍ نحو استقرار اليمن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يؤدي في عدن مع جموع المصلين صلاة عيد الاضحى المبارك
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يؤدي في عدن مع جموع المصلين صلاة عيد الاضحى المبارك

اليمن الآن

timeمنذ 11 ساعات

  • اليمن الآن

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يؤدي في عدن مع جموع المصلين صلاة عيد الاضحى المبارك

أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الجمعة، صلاة عيد الاضحى المبارك مع كبار قيادات الدولة، وجموع المصلين في العاصمة المؤقتة عدن. وشهد العليمي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن يحيى طالب، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، واعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والامنية. وتحدث خطيب العيد الشيخ علي محفوظ، عن فضائل عيد الاضحى كأحد اعظم ايام المسلمين، لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بالحج، أحد الأركان التي بني عليها الإسلام، ويوم وحدة المسلمين العظمى، فضلاً عن ما تحمله هذه المناسبة الدينية العظيمة من معاني الفرح والسرور، والبذل والتضحية والفداء، ومد جسور المحبة والتراحم وترسيخ قيم التكافل، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة، والكارثة الانسانية التي تسببت بها مليشيات الحوثي الارهابية العميلة للنظام الايراني. وذكر خطيب العيد بأهمية وحدة الصف، ونبذ الفرقة والشتات واصلاح ذات البين، والالتفاف حول هدف استعادة مؤسسات الدولة المغتصبة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية. وتطرقت خطبتي العيد، الى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة المشروع الايراني التوسعي، وميلشياته الارهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآس وحروب ودمار، اضرت باليمن واليمنيين، وأدت الى تدمير مقدراتهم وبنيتهم التحتية البرية والبحرية، والجوية. ودعا الخطيب، قيادة الدولة الى العمل بروح الفريق الواحد، وتخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الاساسية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله.

مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق حملة لحوم الأضاحي في اليمن بمشاركة آلاف المستفيدين
مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق حملة لحوم الأضاحي في اليمن بمشاركة آلاف المستفيدين

اليمن الآن

timeمنذ 12 ساعات

  • اليمن الآن

مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق حملة لحوم الأضاحي في اليمن بمشاركة آلاف المستفيدين

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مبادرة إنسانية جديدة تزامنًا مع أيام عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت محافظة عدن بدء توزيع اللحوم على الأسر الأكثر احتياجًا. وبدأ المركز يوم أمس تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وذلك عبر توزيع 900 رأس من الماعز، ليشمل المستفيدون ما يقارب 12,600 فرد من الفئات المحتاجة داخل المحافظة. وأوضح المركز أن الحملة تستهدف توسيع نطاق التوزيع ليشمل 58,520 مستفيدًا في أربع محافظات يمنية، تشمل عدن والمهرة وحضرموت ومأرب، خلال الفترة المقبلة. رشاد العليمي يوجه رسالة للسعودية بشأن مشروع "مسام" مواعيد صلاة عيد الأضحى في المدن اليمنية على رأسها عدن وصنعاء وتعز والحديدة شرطة مأرب تتخذ إجراءً استثنائياً مع اقتراب عيد الأضحى وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود المملكة لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لليمنيين، وتسعى إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة خلال موسم العيد. ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى إدخال الفرحة على قلوب المستفيدين، من خلال توفير وجبات غذائية صحية تعزز الأمن الغذائي للأسر المستحقة. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تنفيذ برامجه الموسمية في اليمن، والتي تشمل دعم الأسر الأكثر ضعفًا في المناطق التي تعاني من ظروف معيشية صعبة.

حذّر من تداعيات استمرار التصعيد الحوثي الإسرائيلي على المنطقة وإيران.. - مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
حذّر من تداعيات استمرار التصعيد الحوثي الإسرائيلي على المنطقة وإيران.. - مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟ (ترجمة خاصة)

اليمن الآن

timeمنذ 13 ساعات

  • اليمن الآن

حذّر من تداعيات استمرار التصعيد الحوثي الإسرائيلي على المنطقة وإيران.. - مركز دراسات أمريكي: هل يستغل الحوثيون حركة الشباب في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل؟ (ترجمة خاصة)

حذر مركز صوفان الأمريكي للدراسات الاستراتيجية، من استمرار الهجمات بين جماعة الحوثي وإسرائيل، الأمر الذي يهدد بالتصعيد والتوسع في المنطقة، في ظل وجود تقارير دولية تتحدث عن وجود علاقات بين الحوثيين في اليمن وحركة الشباب الإرهابية في الصومال. وقال المركز في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" مع تواصل إسرائيل وحركة الحوثيين تبادل الضربات الصاروخية والجوية في أعقاب وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، والذي لم يشمل إسرائيل. دفعت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الحوثيين إلى تهديدات بمهاجمة طائرات ركاب إسرائيلية. وأضاف "قد يستغل الحوثيون علاقاتهم المتنامية مع حركة الشباب الإرهابية المتمركزة في الصومال لمهاجمة أصول مرتبطة بإسرائيل". وتوقع مركز الدراسات الأمريكي أن تتوسع الاشتباكات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين. وتابع "أنهى وقف إطلاق النار في أوائل مايو/أيار بين الولايات المتحدة وحركة الحوثيين في اليمن (أنصار الله) حملة استمرت شهرين من الضربات الأمريكية على المواقع العسكرية والموانئ ومحطات الطاقة التابعة للحوثيين ("عملية الفارس الخشن") والتي لم تحقق سوى جزء من الأهداف الأمريكية. تعهد الحوثيون بوقف هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية ومعظم السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أعاد قدرًا من حرية الملاحة عبر تلك النقطة الاختناق الرئيسية. لم تُطبق الهدنة على إسرائيل أو الشحن المرتبط بها، لكن الجماعة امتنعت عن شن أي هجمات جديدة على السفن العابرة لذلك الممر المائي. وفي معرض شرحهم لعدم إصرارهم على تطبيق وقف إطلاق النار على إسرائيل، صرّح مسؤولو ترامب للصحفيين بأنهم لا يعتقدون أن الحوثيين سيوقفون هجماتهم على إسرائيل. ويجادل الخبراء بأن فريق ترامب اختار التوقف عن إنفاق موارد عسكرية أمريكية كبيرة وذخائر متطورة باهظة الثمن على حملة جوية في اليمن من غير المرجح أن تُسفر عن نتائج إضافية كبيرة". يُبدي بعض المراقبين -وفق التحليل- تفاؤلاً أكبر بشأن نتائج حملة الضربات الأمريكية، مشيرين إلى أنه بالإضافة إلى وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ضغطت الهجمات الأمريكية أيضًا على إيران لسحب مستشاريها العسكريين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي ( IRGC-QF ) من اليمن. وحسب التحليل فإن هذا الانسحاب في حال تأكيده واستمراره، سيُقلل من قدرات الحوثيين في المستقبل. وأوضح مسؤول إيراني كبير للصحفيين أن انسحاب إيران كان يهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وخطر وقوع خسائر في صفوف الإيرانيين. "ربما سعت إيران أيضًا إلى الحد من بؤر التوتر الإقليمية مع الولايات المتحدة، حيث كان البلدان منخرطين في محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. من شأن الانسحاب الإيراني من اليمن أن يُعزز من ضعف موقع إيران الجيوستراتيجي الإقليمي منذ منتصف عام 2024، وأن ميزان القوى الإقليمي قد تحول لصالح إسرائيل والولايات المتحدة. حتى لو سحبت إيران أفراد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من اليمن، فإنها لا تزال تُقدم الدعم المادي للحوثيين من خلال شحن الأسلحة وتكنولوجيا الأسلحة إليهم"، وفقًا لمسؤولي القيادة المركزية الأمريكية ( CENTCOM ). وطبقا لتحليل مركز صوفان فإنه مع امتناع قادة الحوثيين عن شن ضربات جديدة في البحر الأحمر، نفذوا تهديداتهم بمواصلة مهاجمة إسرائيل طالما استمرت عملياتها ضد حماس في غزة. في الأسبوع الماضي، صرّح عبد الملك الحوثي، الزعيم الأعلى للحوثيين: "مهما بلغ حجم العدوان الإسرائيلي ومهما تكرر، فلن يؤثر على موقف شعبنا في دعم الشعب الفلسطيني. لقد ظلّ العدو الإسرائيلي في موقف ضعيف بعد توقف العدوان الأمريكي نتيجة فشله... ويحاول العدو الإسرائيلي استعادة الردع من خلال هذا العدوان المتكرر على المنشآت المدنية في بلدنا". وذكر التحليل "منذ 18 مارس/آذار، عندما استأنف جيش الدفاع الإسرائيلي هجومه على حماس في قطاع غزة، أطلق الحوثيون 42 صاروخًا باليستيًا وما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة على إسرائيل. في 4 مايو/أيار، سقط صاروخ داخل أرض مطار بن غوريون، ولم يُلحق أضرارًا تُذكر، ولكنه مع ذلك دفع معظم شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل". واستدرك "تم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة الأخرى التي أطلقها الحوثيون. ردّت إسرائيل على هجمات الحوثيين التي تُسبب اضطرابات، وكما توقع الخبراء، تصاعدت حدة تبادل التهديدات، مما زاد من احتمالية امتدادها إلى أجزاء أخرى من المنطقة". في الأسبوع الماضي، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، اعترضتهما الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتطورة. وفي محاولةٍ للردع، قصفت إسرائيل مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي للمرة الثانية خلال شهر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store