
489 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة سنويًا.. "القبة الحرارية" تضرب مصر والشرق الأوسط.. متى تنخفض درجات الحرارة؟
وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تمر بذروة الموجة الحارة، متأثرة بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مع زيادة فترات سطوع الشمس وارتفاع معدلات الرطوبة، وذلك بسبب تعرض منطقة شرق البحر المتوسط لظاهرة مناخية تعرف باسم "القبة الحرارية"، وهي موجة حر حادة وغير مسبوقة.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن الموجة شديدة الحرارة ستستمر على أغلب أنحاء الجمهورية، حيث من المتوقع أن تسجل درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى 42 درجة مئوية في الظل، وتصل إلى 49 درجة في جنوب الصعيد، بينما تتراوح درجات الحرارة المحسوسة بين 41 و47 درجة على معظم المناطق، وسط ارتفاع نسب الرطوبة التي تزيد الإحساس بحرارة الطقس.
ماهي القبة الحرارية؟
تُعد "القبة الحرارية" ظاهرة مناخية نتيجة لتكوّن منطقة ذات ضغط جوي مرتفع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى تسخين الهواء في الطبقات السفلى بفعل عملية ديناميكية تُعرف بـ "التسخين تحت الضغط".
في حالة تكون "القبة الحرارية"، يُضغط الهواء نحو الأسفل تحت تأثير المرتفع الجوي العلوي، ما يؤدي إلى تكوّن ما يُعرف بالقبة الحرارية، وهي كتلة من الهواء السطحي الساخن تختلف شدتها باختلاف الموقع الجغرافي، قوة المرتفع الجوي، وتوقيت حدوث الظاهرة خلال العام.
القاتل الصامت
وتأتى خطورة ارتفاع الحرارة بانه يتسبب بضرر شديد سواء على المستوى الإنساني او البيئي، حيث قال نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كو باريت: "يُطلق على الحرارة الشديدة أحيانًا اسم القاتل الصامت، ولكن مع العلم والبيانات والتقنيات الحديثة، لم يعد الصمت عذرًا. فكل حالة وفاة ناجمة عن الحرارة الشديدة يمكن الوقاية منها".
وتُشير التقديرات المُنمذجة إلى أنه بين عامي 2000 و2019، حدثت حوالي 489,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة كل عام، وهذه الأرقام لا تعبر بشكل كافي فمن المعترف به عالميًا أن التشخيص والإبلاغ الرسمي عن الأمراض والإصابات والوفيات المرتبطة بالحرارة لا يتم الإبلاغ عنها بالشكل الكافي.
ويعتبر تأثير تغيرات المناخية في المدن أكثر وضوحا، ويكون تأثير الحرارة على صحة الإنسان أكثر بسبب تأثير "جزيرة الحرارة الحضرية"، كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للخطر.
ذروة الحرارة في 2025
كان شهر يوليو 2025 ثالث أدفأ شهر يوليو على مستوى العالم (بعد يوليو 2023 و2024)، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، وتستمر ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس الجاري.
وأفاد تحديث صادر عن المركز العالمي للأرصاد الجوية في بكين بتاريخ 5 أغسطس الماضي أن درجات الحرارة العظمى تجاوزت 42 درجة مئوية في أجزاء من غرب آسيا وجنوب آسيا الوسطى ومعظم شمال إفريقيا وجنوب باكستان وجنوب غرب الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مع تجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 45 درجة مئوية.
كما تجاوزت درجات الحرارة العظمى في جنوب غرب جمهورية إيران الإسلامية وشرق العراق 50 درجة مئوية محليًا، مما تسبب في انقطاعات في إمدادات الكهرباء والمياه والتعليم والعمل.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في المغرب تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 40 و47 درجة مئوية خلال أسبوع 4 أغسطس.
وقال عمر بدور، رئيس مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "عادةً، خلال فصل الصيف، قد يؤدي الجمع بين الحرارة الشديدة على السطح والهواء البارد في الأعلى إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة مدمرة على التضاريس المرتفعة، مما يؤثر على حياة المزيد من الناس والبنية التحتية والانهيارات الأرضية".
ظواهر أخرى
تزامناً مع موجة الحر الشديد شهد صعيد مصر في أقصى الجنوب، تقدم الفاصل المداري داخل الحدود المصرية مما تسبب في نشوب رياح جنوبية حارة ورطبة محملة ببعض الأتربة نتيجة نشاط الرياح المصاحب للسحب الرعدية في المناطق المدارية
ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية المصرية فإن الفاصل المدارى ( ITCZ)يفصل بين الكتلة الشمالية الجافة والكتلة الجنوبية الرطبة حيث يمثل حزام من الضغط المنخفض يدور حول الأرض بشكل عام بالقرب من خط الاستواء وتتجمع الرياح التجارية لنصفي الكرة الشمالي والجنوبي.
وخلال فى فصل الصيف يتحرك الفاصل المداري (ITCZ) نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي، مما يؤثر على بعض المناطق الجنوبية للوطن العربي مثل السودان واليمن وأجزاء من السعودية ومصر.
موعد انخفاض ذروة الحرارة
توقعت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتورة منار الغانم، انخفاض درجات الحرارة بداية من السبت القادم لتسجل القاهرة 37 درجة مئوية، وتعود درجات الحرارة إلى المعدلات الطبيعية بحلول الأحد والاثنين بالأسبوع المقبل.
ودعت الغانم، المواطنين إلى اتباع عدد من الإجراءات المهمة في سبيل حماية أنفسهم من القبة الحرارية مثل ارتداء ملابس قطنية فاتحة وفضفاضة، وغطاء للرأس، وشرب المياه باستمرار، وشرب السوائل الكافية قبل الخروج من المنزل، إضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة والاحتماء بمناطق الظل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
489 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة سنويًا.. "القبة الحرارية" تضرب مصر والشرق الأوسط.. متى تنخفض درجات الحرارة؟
تشهد مصر ومعظم دول الشرق الأوسط موجة شديدة الحرارة، في إطار سلسلة من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، نتيجة تأثر البلاد بمرتفع جوي أدى إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة. وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تمر بذروة الموجة الحارة، متأثرة بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مع زيادة فترات سطوع الشمس وارتفاع معدلات الرطوبة، وذلك بسبب تعرض منطقة شرق البحر المتوسط لظاهرة مناخية تعرف باسم "القبة الحرارية"، وهي موجة حر حادة وغير مسبوقة. وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن الموجة شديدة الحرارة ستستمر على أغلب أنحاء الجمهورية، حيث من المتوقع أن تسجل درجة الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى 42 درجة مئوية في الظل، وتصل إلى 49 درجة في جنوب الصعيد، بينما تتراوح درجات الحرارة المحسوسة بين 41 و47 درجة على معظم المناطق، وسط ارتفاع نسب الرطوبة التي تزيد الإحساس بحرارة الطقس. ماهي القبة الحرارية؟ تُعد "القبة الحرارية" ظاهرة مناخية نتيجة لتكوّن منطقة ذات ضغط جوي مرتفع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى تسخين الهواء في الطبقات السفلى بفعل عملية ديناميكية تُعرف بـ "التسخين تحت الضغط". في حالة تكون "القبة الحرارية"، يُضغط الهواء نحو الأسفل تحت تأثير المرتفع الجوي العلوي، ما يؤدي إلى تكوّن ما يُعرف بالقبة الحرارية، وهي كتلة من الهواء السطحي الساخن تختلف شدتها باختلاف الموقع الجغرافي، قوة المرتفع الجوي، وتوقيت حدوث الظاهرة خلال العام. القاتل الصامت وتأتى خطورة ارتفاع الحرارة بانه يتسبب بضرر شديد سواء على المستوى الإنساني او البيئي، حيث قال نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كو باريت: "يُطلق على الحرارة الشديدة أحيانًا اسم القاتل الصامت، ولكن مع العلم والبيانات والتقنيات الحديثة، لم يعد الصمت عذرًا. فكل حالة وفاة ناجمة عن الحرارة الشديدة يمكن الوقاية منها". وتُشير التقديرات المُنمذجة إلى أنه بين عامي 2000 و2019، حدثت حوالي 489,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة كل عام، وهذه الأرقام لا تعبر بشكل كافي فمن المعترف به عالميًا أن التشخيص والإبلاغ الرسمي عن الأمراض والإصابات والوفيات المرتبطة بالحرارة لا يتم الإبلاغ عنها بالشكل الكافي. ويعتبر تأثير تغيرات المناخية في المدن أكثر وضوحا، ويكون تأثير الحرارة على صحة الإنسان أكثر بسبب تأثير "جزيرة الحرارة الحضرية"، كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للخطر. ذروة الحرارة في 2025 كان شهر يوليو 2025 ثالث أدفأ شهر يوليو على مستوى العالم (بعد يوليو 2023 و2024)، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، وتستمر ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس الجاري. وأفاد تحديث صادر عن المركز العالمي للأرصاد الجوية في بكين بتاريخ 5 أغسطس الماضي أن درجات الحرارة العظمى تجاوزت 42 درجة مئوية في أجزاء من غرب آسيا وجنوب آسيا الوسطى ومعظم شمال إفريقيا وجنوب باكستان وجنوب غرب الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مع تجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 45 درجة مئوية. كما تجاوزت درجات الحرارة العظمى في جنوب غرب جمهورية إيران الإسلامية وشرق العراق 50 درجة مئوية محليًا، مما تسبب في انقطاعات في إمدادات الكهرباء والمياه والتعليم والعمل. وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في المغرب تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 40 و47 درجة مئوية خلال أسبوع 4 أغسطس. وقال عمر بدور، رئيس مراقبة المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "عادةً، خلال فصل الصيف، قد يؤدي الجمع بين الحرارة الشديدة على السطح والهواء البارد في الأعلى إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة مدمرة على التضاريس المرتفعة، مما يؤثر على حياة المزيد من الناس والبنية التحتية والانهيارات الأرضية". ظواهر أخرى تزامناً مع موجة الحر الشديد شهد صعيد مصر في أقصى الجنوب، تقدم الفاصل المداري داخل الحدود المصرية مما تسبب في نشوب رياح جنوبية حارة ورطبة محملة ببعض الأتربة نتيجة نشاط الرياح المصاحب للسحب الرعدية في المناطق المدارية ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية المصرية فإن الفاصل المدارى ( ITCZ)يفصل بين الكتلة الشمالية الجافة والكتلة الجنوبية الرطبة حيث يمثل حزام من الضغط المنخفض يدور حول الأرض بشكل عام بالقرب من خط الاستواء وتتجمع الرياح التجارية لنصفي الكرة الشمالي والجنوبي. وخلال فى فصل الصيف يتحرك الفاصل المداري (ITCZ) نحو الشمال في نصف الكرة الشمالي، مما يؤثر على بعض المناطق الجنوبية للوطن العربي مثل السودان واليمن وأجزاء من السعودية ومصر. موعد انخفاض ذروة الحرارة توقعت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتورة منار الغانم، انخفاض درجات الحرارة بداية من السبت القادم لتسجل القاهرة 37 درجة مئوية، وتعود درجات الحرارة إلى المعدلات الطبيعية بحلول الأحد والاثنين بالأسبوع المقبل. ودعت الغانم، المواطنين إلى اتباع عدد من الإجراءات المهمة في سبيل حماية أنفسهم من القبة الحرارية مثل ارتداء ملابس قطنية فاتحة وفضفاضة، وغطاء للرأس، وشرب المياه باستمرار، وشرب السوائل الكافية قبل الخروج من المنزل، إضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة والاحتماء بمناطق الظل.


الاتحاد
١٠-٠٧-٢٠٢٥
- الاتحاد
"العالمية للأرصاد الجوية": العواصف الرملية تلحق أضراراً متزايدة بالصحة والاقتصاد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن العواصف الرملية والترابية تؤثر على 330 مليون شخص في 150 دولة وتلحق أضرارا متزايدة بالصحة والاقتصاد. وأضافت المنظمة في تقرير حول الغبار المحمول جوا، أصدرته اليوم، أن هناك حاجة إلى مواصلة تحسين عمليات الرصد والتنبؤ والانذار المبكر. ويسلط التقرير الضوء على البؤر الساخنة وتأثيرات هذا الخطر ويعد جزءا من مجموعة المنتجات العلمية للمنظمة التي تعنى بإرشاد صانعي السياسات وتحسين السلامة العامة والرفاهية. وقال التقرير إن المتوسط العالمي السنوي لتركيزات الغبار السطحي في عام 2024 كان أقل بقليل مما كان عليه في عام 2023، وإن هناك، بالرغم من ذلك، تباينات إقليمية كبيرة حيث كان تركيز الغبار السطحي في عام 2024 أعلى من المتوسط طويل الأمد للفترة 1981- 2010 في المناطق الأكثر تضررا، موضحا أن نحو 2000 مليون طن من الرمال والغبار تدخل في كل عام إلى الغلاف الجوي. وينشأ أكثر من 80% من إاجمالي الغبار العالمي من صحاري شمال إفريقيا والشرق الأوسط ويمكن نقله لآلاف الكيلومترات عبر القارات والمحيطات. وأشار التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العواصف الرملية والترابية الذي يصادف 12 يوليو، إلى أن جزءا كبيرا من هذه العملية طبيعية، إلا أن سوء إدارة المياه والأراضي والجفاف والتدهور البيئي، عوامل مسؤولة بشكل متزايد، وأن تركيزات الرمال والغبار كانت أقل من المتوسط في العديد من مناطق المصدر الرئيسية في عام 2024 وأعلى من المتوسط في العديد من المناطق التي يهب إليها الغبار. ونوه إلى أن المناطق الأكثر عرضة لانتقال الغبار بعيد المدى هي المحيط الأطلسي الشمالي الاستوائي بين غرب إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وأميركا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر العرب، وخليج البنغال، ووسط شرق الصين، موضحا أن انتقال الغبار الإفريقي عبر المحيط الأطلسى اجتاح في عام 2024 أجزاء من منطقة البحر الكاريبي. وفي هذا السياق، حذرت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن العواصف الرملية والترابية تضر بصحة ملايين البشر ونوعية حياتهم وتكلف ملايين الدولارات من خلال تعطيل النقل الجوي والبري والزراعة وإنتاج الطاقة الشمسية، مؤكدة أن الاستثمارات في الإنذارات المبكرة من الغبار والتخفيف من آثاره والسيطرة عليه ستحقق عوائد كبيرة. المؤشر الجديد للمنظمة العالمية للارصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية يظهر أن 3.8 مليار شخص (أي ما يقرب من نصف سكان العالم) تعرضوا لمستويات غبار تتجاوز عتبة السلامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بين عامي 2018 و2022 ويمثل هذا زيادة بنسبة 31% مقارنةً بـ 2.9 مليار شخص (44.5%) خلال الفترة بين عامي 2003 و2007 ويشير إلى أن معدلات التعرض تفاوتت بشكل كبير من بضعة أيام فقط في المناطق غير المتضررة نسبيا إلى أكثر من 87% من الأيام - أي ما يعادل أكثر من 1600 يوم في خمس سنوات - في المناطق الأكثر عرضة للغبار. وقال التقرير، استنادا إلى دراسة أميركية، إن تكلفة التعرية بفعل الغبار والرياح في الولايات المتحدة وحدها قدرت بنحو 154 مليار دولار في عام 2017 أي بزيادة تزيد بأربعة أضعاف عن تقديرات عام 1995، وشملت التقديرات تكاليف الأسر والمحاصيل وطاقة الرياح والطاقة الشمسية ومعدلات الوفيات الناجمة عن التعرض للغبار الناعم والتكاليف الصحية الناجمة عن حمى الوادي والنقل، مؤكدا أن التكلفة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير نظرا لعدم توفر تقييمات موثوقة على المستوى الوطني للعديد من الآثار الاقتصادية الأخرى للغبار مثل معدلات الإصابة بالأمراض البشرية والدورة الهيدرولوجية والطيران وزراعة المراعي.


الإمارات اليوم
١٠-٠٧-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
علماء: موجة الحر في أوروبا أودت بحياة 2300 شخص
أفاد تحليل علمي عاجل، نشر أمس، بأن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية، خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي، وركزت الدراسة على الأيام الـ10 التي انتهت في الثاني من يوليو الجاري، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية. ووفقاً للدراسة التي أجراها علماء في جامعة «إمبريال كوليدج لندن» وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، فإن من بين 2300 شخص يقدّر أنهم لقوا حتفهم خلال هذه الفترة ارتبطت 1500 حالة وفاة بتغير المناخ الذي جعل موجة الحر أكثر حدة. وقال الباحث في «إمبريال كوليدج لندن»، الدكتور بن كلارك: «تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير عما يجب أن تكون عليه». وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو. وقال الباحثون إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية. وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات، لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً، وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات. ووفقاً لخدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ، فإن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهور يونيو حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، مقارنة بالشهر نفسه في عامَي 2024 و2023.