
العلماء: خفض الانبعاثات إلى النصف كل خمس سنوات ضروري لإنقاذ الكوكب!
وأوضح الخبراء أن العالم استهلك بالفعل جزءًا كبيرًا من "ميزانية الكربون"، وهي كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها دون تجاوز عتبة حرارية خطيرة. ويُستنزف هذا المخزون بمعدل 1% شهريًا، مما يتطلب خفض الانبعاثات بنسبة 50% كل 5 سنوات، أي حوالي 12% سنويًا، بدءًا من 2025.
رغم صعوبة هذا الهدف، إلا أن تجارب مثل انخفاض انبعاثات الاتحاد الأوروبي بنسبة 8.5% عام 2023 تظهر أنه ممكن، خاصة في قطاع الطاقة. لكن المطلوب الآن تخفيضات واسعة في مجالات أكثر تعقيدًا، كالبناء والنقل والصناعة والغذاء.
وتواجه الجهود المناخية تحديات سياسية واقتصادية، منها تراجع بعض الدول عن التزاماتها، واستغلال شركات ومؤسسات الثغرات لوقف التزاماتها المناخية. ورغم ذلك، يحظى العمل المناخي بدعم شعبي واسع، حيث أظهر استطلاع أن 89% من المشاركين يطالبون حكوماتهم باتخاذ خطوات أقوى ضد التغير المناخي.
ويخلص التقرير إلى أن إنقاذ الكوكب يتطلب تغييرات جذرية وسريعة، فإما التحول السريع إلى اقتصاد خالٍ من الكربون، أو المخاطرة بترك عالم مضطرب للأجيال القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
دول الاتحاد الأوروبي تشهد حرائق هائلة خلال هذا الصيف
افادت وكالة يورونيوز الأوروبية للأنباء في تقرير موسع لها، أن الحرائق التي اندلعت في دول الاتحاد الأوروبي هذا الصيف أتت على أكثر من 292855 هكتاراً، ما يعادل ضعف المساحة التي التهمتها النيران في الفترة ذاتها العام الماضي، مبينة أن انبعاثات الغازات الدفيئة التي نجمت عن هذه الحرائق سجلت معدلات قياسية وفقاً لنظام كوبرنيكوس الأوروبي لمتابعة تغير المناخ، بحسب وكالة الانباء السورية. و رصد "كوبرنيكوس" أكثر من 1339 حريقاً تزيد مساحتها على 30 هكتاراً منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن بعض دول التكتل الأوروبي شهد أعلى نسبة انبعاثات لحرائق الغابات خلال 23 عاماً الماضية. حرائق الاتحاد الاوروبي شهدت اليونان أعلى معدل لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الحرائق وفقاً لتقديرات كوبرنيكوس، كما كانت الحرائق شديدة بشكل خاص في قبرص التي وصل فيها مستوى انبعاثات الحرائق الى مستوى تراكمي سنوي غير مسبوق، ولا سيما بعد النيران التي اندلعت يومي 22 و23 تموز المنصرم ووصفت بأنها أسوأ ما تشهده البلاد منذ أكثر من نصف قرن. و ازداد نشاط حرائق الغابات الشهر الماضي في منطقة البلقان الأوسع، وسجلت انبعاثات حرائق الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية ثالث أعلى مستوى في سجل نظام مراقبة الانبعاثات، بينما سجلت تقديرات الانبعاثات في صربيا وألبانيا ثاني أعلى مستوى بعد عام 2007 مباشرةً. في جنوب غرب أوروبا، اندلعت أيضاً حرائق غابات ضخمة في جنوب فرنسا وكاتالونيا والبرتغال في بداية تموز الفائت، وفي الأيام الأخيرة من الشهر، شهدت أجزاء من إسبانيا وشمال البرتغال أيضاً تجدداً ملحوظاً لنشاط حرائق الغابات. أما بريطانيا، فتُقدر انبعاثات حرائق الغابات لعام 2025 بأنها الأعلى على الإطلاق، حيث تبلغ 0.35 ميغا طن من الكربون، في حين أكدت السلطات البريطانية أنها استجابت لـ 564 حريقاً منذ مطلع العام الجاري 2025 بزيادة قدرها 717 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 كما أوردت وكالة يورونيوز.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
حرارة تصل لمستويات غير مسبوقة.. تطور مناخي مقلق
في تطور مناخي مقلق، كشفت دراسات حديثة أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات عام 2023 قد يمثل بداية تحول جذري في نظام المناخ العالمي، بعد أن سجلت المياه البحرية معدلات حرارة غير مسبوقة امتدت حتى عام 2025. ارتفاع حرارة المحيطات ووفقا لتقارير علمية، فإن موجات الحر البحرية في العام الماضي لم تكن مجرد ظواهر مؤقتة، بل تحولت إلى أحداث طويلة الأمد حطمت جميع الأرقام القياسية السابقة، سواء من حيث المدة أو الاتساع أو الشدة فقد اجتاحت موجات متتالية من السخونة أجزاء واسعة من المحيطات، مهددة الحياة البحرية ومواردها الحيوية. ظواهر متطرفة تتكرر بحسب الدراسة، تعرض نحو 96% من سطح المحيطات العالمية لموجات حر شديدة. وكانت المناطق الأكثر تضررًا هي شمال الأطلسي، شمال المحيط الهادئ، وبعض المناطق الاستوائية، حيث تركزت 90% من حالات ارتفاع درجات الحرارة غير المعتادة. ففي شمال الأطلسي وحده، استمرت موجة حر بحرية لمدة تجاوزت 525 يومًا منذ منتصف عام 2022. كما شهد جنوب غرب المحيط الهادئ موجة استثنائية في اتساعها وقوتها، بينما بلغت درجات حرارة مياه المحيط الهادئ الاستوائي الشرقية ذروتها بزيادة بلغت 1.63 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي، مدفوعة بظاهرة "النينيو". تداعيات كارثية على النظم البيئية وتعد موجات الحر البحرية أكثر من مجرد مياه دافئة، فهي تغير ديناميكية الحياة في البحار، حيث تؤدي إلى نفوق الشعاب المرجانية، وتدفع بالأسماك إلى الهجرة، وتتسبب في اضطراب سلاسل الإمداد الغذائي البحرية، ما ينعكس سلبا على الصيد والتنوع البيولوجي. ويؤكد العلماء أن هذه الظواهر المتطرفة أصبحت أكثر شيوعا وحدة نتيجة التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، مثل انبعاثات غازات الدفيئة وتدهور النظم البيئية. أسباب متعددة لموجات حر 2023 استعان الباحثون بتقنيات متقدمة لتتبع انتقال الحرارة عبر طبقات المحيط، وخلصوا إلى أن أسباب موجات الحر البحرية تختلف من منطقة إلى أخرى. ففي بعض المناطق، تراجعت الغيوم ما سمح بمرور أشعة الشمس وتسخين المياه، بينما تسببت ضعف حركة الرياح في قلة اختلاط المياه، مما أدى إلى بقاء الطبقات السطحية أكثر سخونة. كذلك، ساهمت تحولات غير معتادة في التيارات البحرية في تراكم الحرارة لفترات طويلة. المحيطات أمام اختبار وجودي تلعب المحيطات دورا جوهريا في استقرار مناخ الأرض، إذ تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن الاحتباس الحراري، و23% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما تنتج حوالي نصف كمية الأكسجين على الكوكب. إلا أن هذا التوازن أصبح مهددا فقد حذرت الدراسة من أن الأعاصير المدارية العنيفة التي شهدها عام 2023 قد تكون إشارة مبكرة على اقتراب نظام المناخ العالمي من "نقطة التحول"، وهي العتبة التي، إذا ما تم تجاوزها، قد يصعب على النظام البيئي التعافي منها. وتشمل هذه التداعيات المحتملة تكرار موجات الحر البحرية، انهيار سلاسل الغذاء البحرية، انخفاض أعداد الأسماك، وابيضاض وتحمض الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة على اليابسة مثل العواصف العنيفة والجفاف. دعوة عاجلة للتحرك يشدد العلماء على أهمية تعزيز أنظمة الرصد وجمع البيانات الدقيقة، بهدف تطوير نماذج تنبؤ أكثر فاعلية للتعامل مع الأحداث المناخية المتطرفة. كما يوصون بتحسين استعداد المجتمعات الساحلية لمواجهة الاضطرابات البيئية المتكررة. وفي ظل تصاعد التهديدات البيئية، تؤكد الدراسات أن حماية المحيطات تظل مفتوحا رئيسيا في معركة البشرية ضد التغير المناخي، غير أن الضغوط المتزايدة، من التلوث البلاستيكي إلى الاستغلال الجائر للموارد، تسرع من وتيرة الاحترار وتدفع الكوكب إلى حافة تحول مناخي يعد الأخطر في تاريخه الحديث.


النهار
منذ 4 أيام
- النهار
شركة في دبي تبتكر تقنية تحدّ من استهلاك الوقود تلائم البيئة
يواجه العالم اليوم حاجة ملحّة إلى ابتكارات وحلول تقلّل من استخدام الوقود، وتحدّ من الانبعاثات الكربونية المسبّبة لأخطر الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي. وفي إمارة دبي، برزت شركة تسعى لتقديم حلول قد تُساهم في جعل الوقود الأحفوري أكثر ملاءمة للبيئة. تُعدّ شركة m4Fuelre من الشركات الرائدة في مجال حلول الطاقة المستدامة، وقد طوّرت برنامجًا تكنولوجيًا مبتكرًا لإصلاح الوقود الأحفوري، من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في معالجة المخاطر البيئية المرتبطة به. يقوم هذا الابتكار على مبدأ بسيط: "إذا كان لا بدّ من حرق الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة، فليكن بأقلّ كميّة ممكنة لتحقيق نفس الكفاءة"، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الوقود، والحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة. يشرح روبرت مورتيمر، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، في حديثه مع "النهار":"ستُضاف مادة خاصة بالشركة إلى أيّ نوع من الوقود الأحفوري السائل، حيث تعمل على تفكيك الشوائب والهيدروكربونات المعقّدة، التي غالبًا ما تُحرق داخل المحركات التقليدية، فتزيد من كفاءة الاحتراق، وتُطلق مزيدًا من الطاقة مع خفض واضح في الانبعاثات الضارّة". تعتمد هذه التقنية الرائدة على تكنولوجيا حيوية نانوية عضوية بنسبة 100%، تهدف إلى جعل استهلاك الوقود الأحفوري أكثر كفاءة، وأقلّ كلفة. يُضيف مورتيمر:"أنهينا بنجاح مرحلة إثبات المفهوم في مجموعة من التطبيقات، بدءًا من الناقلات العملاقة التي تجوب البحار، وصولًا إلى المحاجر والمناجم ومحطات الحاويات. رسالتنا واضحة: تقليل استهلاك الوقود وزيادة كفاءته مع تقليص الأثر البيئي". تعمل التقنية النانوية الحيوية المتقدمة، عند إضافتها إلى الوقود الأحفوري السائل، على إعادة هيكلة الجزيئات من خلال تقليل حجم قطرات الوقود، مما يسمح باحتراق أكثر اكتمالًا، ويُسهم في إطلاق طاقة أكبر مع انبعاثات أقل. ويُشير مورتيمر إلى أبرز مزايا التقنية بقوله:"يمكن للمستخدمين توقّع انخفاض في استهلاك الوقود يتراوح ما بين 15 و20%، إذ يعمل mx4Re الخاص بشركتنا على تعزيز الطاقة المتحررة من أي وقود أحفوري سائل. كذلك، تسهم التقنية في تقليص كبير لانبعاثات أكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، بنسبة تصل إلى 40–80%، بما يتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة تلوّث الهواء". وتستخدم الشركة، بحسب مديرها، مزيجًا معتمدًا على الزيوت النباتية، يعمل على المستوى الجزيئي عند إضافته إلى الوقود الأحفوري السائل، مما يعيد هيكلة جزيئاته ويُحسّن أداءه البيئي.