"الجارديان": الاستخبارات "المعادية" تستنفر لدراسة تسريبات سيجنال
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تسريب مداولات كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن التخطيط لضربات هذا الشهر على ميليشيا الحوثي في اليمن، والذي كشفه صحفي دُعي بالصدفة إلى مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال"، سيكون مفيدًا للغاية لأجهزة الاستخبارات المعادية.
وأوضحت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات المعادية ستدرس التفاصيل التي تم الكشف عنها في مجموعة الدردشة التي ناقشت خطط الضربات على اليمن.تقول الصحيفة إن المنظمات التي تعتمد على بروتوكولات أمنية لا بد أن تعتمد أيضًا على شعور المسؤولية المشتركة.وأضافت أن استخدام 18 من كبار المسؤولين ومستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينهم العديد من ذوي الخلفية العسكرية، لتطبيق غير معتمد من الحكومة الأمريكية لمشاركة معلومات حساسة سيُعتبر مؤشرًا على شخصيتهم وطبيعة الإدارة في واشنطن.وترى الصحيفة أن مظاهر "الغطرسة والتهور" والاعتقاد بأن القواعد العادية لا تنطبق ستساهم في رسم ملامح كبار صانعي القرار الأمريكيين، وفق قولها.كما أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات ستدرس الثقافة الأمنية المحيطة بشخصيات مثل وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي والإفراط في شرب الكحول، مما يفتح الفرص للمهاجمين.أفادت الصحيفة بأن استخدام خدمة دردشة تجارية لن يمرّ مرور الكرام، فبينما يُشفّر تطبيق "سيجنال" من طرف إلى طرف، إلا أنه في حال استخدامه على أجهزة غير آمنة، يمكن استهدافها بالبرمجيات الخبيثة.وأوضحت أنه يجب إجراء محادثات من هذا النوع في منشأة معلومات آمنة (SCIF) أو عبر نظام مماثل مصمم للمحادثات التي تتطلب إجراءات أمنية مشددة، وإذا تم تبادل معلومات حساسة خارج القنوات الرسمية، فهذا يشير إلى وجود ثغرات تقنية يمكن استهدافها.وقالت الصحيفة إن الجهات المعادية، وعلى رأسها الصين، التي تعتبر عدوانية في جهودها للقرصنة، ستبحث عن أساليب الاتصال الأخرى غير المصرّح بها وغير الآمنة.ويزعم رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، الذي كان ضمن مجموعة الدردشة، اطلاعه على معلومات حول خطط الهجوم يعتقد أنها حساسة للغاية.وتقول صحيفة "الجارديان" إن مشاركة هذه المعلومات بشكل غير آمن يعني أنه يجب التعامل معها على أنها تعرضت للاختراق، بغض النظر عن هوية الشخص الذي حصل عليها.أحد أهم جوانب التسريب هو أننا الآن لدينا نظرة مفصلة على كيفية تداول المداولات العسكرية الحساسة في إدارة ترامب، وبينما لا تُثير هويات العديد من المشاركين في مجموعة الدردشة دهشةً نظرًا لأدوارهم، فإن تفاعلاتهم الفردية تُعطي دلائل على التسلسل الهرمي القائم داخل الإدارة.وستكون الحكومات الأجنبية مهتمة أيضًا بما تكشفه الدردشة عن الخلافات داخل المجموعة، لا سيما معارضة نائب الرئيس، جيه دي فانس، لتوقيت الهجوم، ورأيه بأن ترامب قد لا يكون على دراية بالتناقضات في سياساته.ستتعلم الحكومات الصديقة والمعادية على حد سواء أن ما يقوله فانس وهيجسيث وآخرون علنًا، مثل استخفافهم بأوروبا، يُقال سرًا أيضًا.وقالت الصحيفة إنه يجب دحض أي فكرة مفادها أن "نباح إدارة ترامب أسوأ من عضّها"، بالنظر إلى الازدراء الذي عبّر عنه فانس تجاه أوروبا وطبيعة الحوار الذي تم تداوله، وفق تعبيرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 2 ساعات
- النبأ
أمهات المختطفين باليمنيين تدين أحكاما حوثية ضد الصحفيين والنشطاء
دانت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، الأحد، إصدار الحوثيين أحكامًا "غير قانونية" ضد الصحفيين والناشطين ورجال الأعمال في مناطق سيطرتها. أمهات المختطفين باليمنيين تدين أحكاما حوثية ضد الصحفيين والنشطاء وقالت الرابطة في بيان لها "تابعنا بقلق بالغ استمرار ميليشيا الحوثي في إصدار أحكام قضائية غير قانونية بحق الصحفيين والناشطين ورجال الأعمال، في سلسلة خطيرة من الممارسات التي تعد مؤشرًا واضحًا لانتهاك أبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان". وأقدمت ميليشيا الحوثي، بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، على اختطاف الصحفي محمد دبوان المياحي بعد اقتحام منزله في العاصمة صنعاء، على خلفية منشورات له في وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيها عن رأيه بشأن ممارسات الجماعة بحق المواطنين، وفقًا للبيان. قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الأحد، إن "الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية" التي طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية لموانئ الحديدة، غربي اليمن، بلغت أكثر من مليار دولار. وأضاف البيان، أن محكمة خاضعة للميليشيا أصدرت حكمًا جائرًا بحقه بعد شهور من الإخفاء القسري، قضى بسجنه لمدة عام ونصف، وإلزامه بتوقيع تعهد خطي، وتقديم ضمانة مالية مقدرة بخمسة ملايين ريال يمني، وتجريمه لممارسته حقه المشروع في التعبير. وتابعت "كذلك أصدرت ميليشيا الحوثي حكمًا آخر بحق المهندس عدنان الحرازي المختطف منذ يناير (عام 2023) مدير شركة برودجي التي تعمل في مجال الرقابة على العمل الإنساني، وتتمتع بثقة المنظمات الدولية، يقضي بسجنه لمدة 15 عامًا مع مصادرة أمواله وأصول شركته، دون اتباع إجراءات قضائية نزيهة أو تقديم أدلة قانونية واضحة، في خرق سافر للقوانين الوطنية". واعتبر البيان أن "هذه الأحكام جزء من منظومة قمع ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة ومصادرة الحريات". وحمل البيان، الحوثي كامل المسؤولية عن الانتهاكات النفسية والجسدية التي تمارس ضد المختطفين. ودعت رابطة أمهات المختطفين، المجتمع الدولي والهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغط الحقيقي والجاد على الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد دبوان المياحي والمهندس عدنان الحرازي وجميع المختطفين والمخفيين قسرًا، والعمل من أجل وضع حد للانتهاكات، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني. وأردفت بالقول "إن الصمت إزاء هذه الانتهاكات المستمرة يعد تواطؤًا غير مباشر في إطالة معاناة المختطفين وذويهم، ويقوض فرص تحقيق السلام العادل في اليمن". وأدى الصراع المستمر في اليمن منذ عشر سنوات، إلى تفاقم الوضع الحقوقي، حيث تعرض العديد من الصحفيين والناشطين والسياسيين والمواطنين للاختطاف والاحتجاز والإخفاء القسري.


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : أمهات المختطفين تدين الأحكام الحوثية "الجائرة" بحق الصحفي المياحي ومدير شركة برودجي
الأحد 25 مايو 2025 10:00 مساءً أدانت رابطة أمهات المختطفين، إصدار جماعة الحوثي، أحكاما وصفتها بـ "الجائرة" ضد الصحفي محمد المياحي، ومدير شركة برودجي سيستمز عدنان الحرازي. وقالت الرابطة في بيان لها، إنها تابعت بقلق بالغ استمرار جماعة الحوثي في إصدار أحكام قضائية غير قانونية بحق الصحفيين والناشطين ورجال الأعمال، في سلسلة خطيرة من الممارسات التي تعد مؤشراً واضحاً لانتهاك أبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. وأضافت: "لقد أقدمت جماعة الحوثي، بتاريخ 20 سبتمبر 2024، على اختطاف الصحفي محمد دبوان المياحي بعد اقتحام منزله في العاصمة صنعاء، على خلفية منشورات له في وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيها عن رأيه بشأن ممارسات الجماعة بحق المواطنين، وبعد شهور من الإخفاء القسري، أصدرت محكمة خاضعة للجماعة حكماً جائراً بحقه قضى بسجنه لمدة عام ونصف، وإلزامه بتوقيع تعهد خطي، وتقديم ضمانة مالية مقدرة بخمسة ملايين ريال يمني، وتجريمه لممارسته حقه المشروع في التعبير". وأشارت الرابطة، لإصدار جماعة الحوثي حكماً آخر بحق المهندس عدنان الحرازي المختطف منذ يناير 2023، مدير شركة برودجي التي تعمل في مجال الرقابة على العمل الإنساني، وتتمتع بثقة المنظمات الدولية، حكماً يقضي بسجنه لمدة 15 عاماً مع مصادرة أمواله وأصول شركته. وأوضح البيان، أن الحكم الصادر ضد مدير شركة برودجي، تم دون اتباع إجراءات قضائية نزيهة أو تقديم أدلة قانونية واضحة، في خرق سافر للقوانين الوطنية والمعايير الدولية للمحاكمة العادلة. وأكدت الرابطة، أن هذه الأحكام الجائرة، جزءاً من منظومة قمع ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة ومصادرة الحريات، محملة جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن الانتهاكات النفسية والجسدية التي تمارس ضد المختطفين. ودعا البيان، المجتمع الدولي والهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغط الحقيقي والجاد على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد دبوان المياحي والمهندس عدنان الحرازي وجميع المختطفين والمخفيين قسراً، والعمل من أجل وضع حد للانتهاكات، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني. ولفتت إلى أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات المستمرة يُعد تواطؤاً غير مباشر في إطالة معاناة المختطفين وذويهم، ويقوّض فرص تحقيق السلام العادل في اليمن.


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
تقرير إخبارى.. الجوع واليأس على أنقاض غزة
«العالم لا يكترث حتى لو متنا جميعًا، إنه عالم مخادع ومنافق، يدّعى التحضر والإنسانية، لكنه لا يرى إلا بعين واحدة».. كلمات يملؤها اليأس وصفت بها عجوز فلسطينية نازحة، المأساة الإنسانية فى غزة وسط تواصل وابل النيران الإسرائيلية من السماء، ومشاهد الجوع والمرض على الأرض. فمع توسيع جيش الاحتلال حربه على غزة فى إطار ما يسمى بعملية «مركبات جدعون»، نزح أكثر من 100 ألف فلسطينى إلى مدينة غزة فارين من الهجمات البرية والجوية على شمال القطاع، لتتحول مدينة غزة، التى كانت ذات يوم المركز التجارى والثقافى النابض بالحياة فى الأراضى الفلسطينية، إلى مكان مكتظ بالخيام المتهالكة أو الأغطية البلاستيكية وسط الأنقاض، حيث يعيش الفلسطينيون فى ظل نقص حاد لأدنى المتطلبات الأساسية للحياة. وقد رصد تقرير صحيفة «الجارديان» مشاهد من أرض الواقع لمأساة الغزيين فى الوقت الحالى مع تصعيد العدوان وعرقلة إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع. ونقلت عن أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية فى غزة والمقيم فى مدينة غزة، قوله: «كل زاوية فى كل شارع مكتظة بالناس. إنهم يعيشون وسط مكبات النفايات وبرك الصرف الصحي. هناك ذباب وبعوض، ولا يوجد ماء نوفره، ولا طعام، لا شىء. الناس جائعون بشدة، لكن لا يوجد ما نقدمه لهم». وكانت إسرائيل قد سمحت الأسبوع الماضي، بعد ضغوط دولية، باستئناف دخول المساعدات إلى غزة بعد حصار كامل فرضته على القطاع من 2 مارس الماضى. إلا أن الأمم المتحدة تؤكد أن إسرائيل تعرقل إدخال المساعدات مع استمرار القصف، مؤكدة أن ما دخل غزة حتى الآن ما هو إلا « كملعقة شاى»، فى حين يحتاج القطاع إلى « طوفان « من المساعدات، بحسب وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وكان خبراء أمن غذائى تدعمهم الأمم المتحدة قد حذروا فى وقت سابق من أن القطاع بالكامل يواجه خطر المجاعة بشكل حاد، مع ازدياد حالات سوء التغذية بشكل متسارع. وأصبحت المخازن التابعة للأمم المتحدة فى القطاع فارغة تقريبا. ورغم ذلك، تمكنت وكالات الإغاثة من إبقاء بعض المطابخ المجتمعية تعمل، وتنتج نحو 300,000 وجبة يومياً. أما الغذاء المتوفر للبيع فهو محدود وبأسعار باهظة لايستطيع غالبية السكان تحمّلها، حيث وصل سعر كيلوجرام واحد من الطماطم أو البصل إلى ما يعادل 13 دولاراً، وفقا لتقرير الجارديان. وتعليقا على الوضع الإنسانى المتدهور، قال أحد مسئولى الأمم المتحدة للصحيفة البريطانية: «نرى طوابير من الأطفال بعظام أضلاعهم وعمودهم الفقرى بارزة كما فى بعض مناطق إفريقيا، رغم أن هناك130.000 طن من المساعدات على بعد كيلومترات قليلة فقط خلف نقاط الدخول إلى غزة». وتتضاعف معاناة المصابين والمرضى على وجه الخصوص مع توقف معظم مستشفيات شمال القطاع عن العمل وتكدس القليل المتبقى منها. ونقلت «الجارديان» مأساة الطفل «يزن»، البالغ من العمر ثمانى سنوات والمصاب بشلل رباعى، إذ يحتاج إلى رعاية خاصة ونظام غذائى خاص. وقال والده: «لقد أصبح نحيلاً جداً ويعانى من سوء تغذية حاد. أخذته إلى المستشفى عدة مرات، لكن الأطباء قالوا إنهم لا يستطيعون مساعدته». ووسط أنات الجوع والمرض، يلاحق شبح الموت آلاف الفلسطينيين مع تواصل آلة القتل الإسرائيلية فى حصد الأرواح، حيث أودت الغارات الجوية والقصف المدفعى بحياة نحو 750 شخصاً فى أنحاء القطاع خلال الأسبوع الماضى، معظمهم من النساء والأطفال. وفى حصيلة إجمالية، وإن كانت لا تشمل آلاف المفقودين تحت الأنقاض، استشهد أكثر من من 53,000 فلسطينى، جراء حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل منذ 19 شهرا.