
هل استهدفت إيران مستشفى سوروكا؟.. معلومات متضاربة وضجة افتراضية
في مشاهد أثارت جدلا واسعا، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق لحظة إخلاء مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل عقب تعرضه لهجوم صاروخي يعتقد أنه نفذ من قبل الحرس الثوري الإيراني.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، أسفر الهجوم عن تسرب مواد خطيرة داخل المبنى وانتشار كثيف للدخان، مما أدى إلى حالة من الذعر الشديد بين الطاقم الطبي والمرضى، الذين شوهدوا وهم يفرون من المكان في حالة من الفوضى.
المقاطع التي انتشرت انتشار النار في الهشيم عبر منصات التواصل، أظهرت لحظات من الهلع والارتباك في أروقة المستشفى، الذي يعد مركزا طبيا محوريا في منطقة الجنوب، ويعرف بأنه المركز الأساسي لعلاج جنود الاحتلال المصابين خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، مما أثار تكهنات حول دوافع استهدافه.
ووصف مغردون الحادثة بأنها من أخطر الهجمات التي أصابت منشآت صحية في إسرائيل خلال التصعيد الأمني الأخير.
أهداف عسكرية محتملة وراء الهجوم
بحسب عدد من النشطاء والمعلقين، فإن الهجوم لم يكن موجها فقط إلى المستشفى، بل يرجح أنه استهدف مواقع عسكرية تقع في محيطه، خاصة داخل ما تعرف بـ"الحديقة التكنولوجية غاف يام"، التي تضم مقار قيادة واستخبارات إسرائيلية ومنشآت تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
وأشار بعض المدونين إلى وجود ملجأ تحت الأرض أسفل المستشفى يعتقد أنه يُستخدم كمركز قيادة سري، وربما يحتوي على مخازن أسلحة ومواد كيميائية خطيرة، تم نقلها إليه بعد استهداف قواعد إسرائيلية سابقة.
وأفاد معلقون بأن المستشفى يحتوي على أنفاق ومرافق سرية تُستخدم لتخزين أسلحة محرمة دوليا، تم نقلها إليه بعد استهداف قواعد إسرائيلية في وقت سابق.
بالتوازي مع استهداف مستشفى سوروكا، سقطت صواريخ أخرى على مبان سكنية في كل من تل أبيب، ورمات غان، وحولون، ضمن ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه أوسع رشقة صاروخية إيرانية منذ بداية التصعيد.
واعتبر نشطاء أن الرقابة العسكرية تحاول السيطرة على التغطية الإعلامية بعد الدمار الكبير، مشيرين إلى خطورة الأوضاع نتيجة القصف الصاروخي.
الردود الغاضبة وتناقض المعايير
تصريح وزير الرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، الذي وصف الهجوم بأنه من تنفيذ "أحقر الناس على وجه الأرض" لأنه طال مستشفى، أثار موجة من الغضب والسخرية على منصات التواصل، خصوصا أن الوزير معروف بمواقفه التحريضية والعدوانية ضد الفلسطينيين ودعمه استهداف منشآت طبية في غزة.
وقد علق مغردون ساخرون "في غزة، لم تكن المستشفيات ملاذًا آمنا، بل أهدافًا لصواريخ إسرائيل، من المعمداني إلى الشفاء وكمال عدوان. اليوم، حين يُصاب مستشفى سوروكا، يرى المظلومون أن إسرائيل بدأت تدفع ثمن صمت العالم عن جرائمها".
وكتب أحد النشطاء "العالم كله شاف شو صار (رأى ما حدث) بالشفاء والمعمداني وكمال عدوان، لكن رح ينتبه لسوروكا.. وما كان مستهدف (لم يكن مستهدفا)".
وتساءل ناشطون في تعليقاتهم "إذا كان قصف مستشفى سوروكا جريمة حرب، فماذا يسمى ضرب 37 مستشفى في غزة؟ أنت والقانون الدولي؟".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
هل استهدفت إيران مستشفى سوروكا؟.. معلومات متضاربة وضجة افتراضية
في مشاهد أثارت جدلا واسعا، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق لحظة إخلاء مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل عقب تعرضه لهجوم صاروخي يعتقد أنه نفذ من قبل الحرس الثوري الإيراني. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، أسفر الهجوم عن تسرب مواد خطيرة داخل المبنى وانتشار كثيف للدخان، مما أدى إلى حالة من الذعر الشديد بين الطاقم الطبي والمرضى، الذين شوهدوا وهم يفرون من المكان في حالة من الفوضى. المقاطع التي انتشرت انتشار النار في الهشيم عبر منصات التواصل، أظهرت لحظات من الهلع والارتباك في أروقة المستشفى، الذي يعد مركزا طبيا محوريا في منطقة الجنوب، ويعرف بأنه المركز الأساسي لعلاج جنود الاحتلال المصابين خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، مما أثار تكهنات حول دوافع استهدافه. ووصف مغردون الحادثة بأنها من أخطر الهجمات التي أصابت منشآت صحية في إسرائيل خلال التصعيد الأمني الأخير. أهداف عسكرية محتملة وراء الهجوم بحسب عدد من النشطاء والمعلقين، فإن الهجوم لم يكن موجها فقط إلى المستشفى، بل يرجح أنه استهدف مواقع عسكرية تقع في محيطه، خاصة داخل ما تعرف بـ"الحديقة التكنولوجية غاف يام"، التي تضم مقار قيادة واستخبارات إسرائيلية ومنشآت تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". وأشار بعض المدونين إلى وجود ملجأ تحت الأرض أسفل المستشفى يعتقد أنه يُستخدم كمركز قيادة سري، وربما يحتوي على مخازن أسلحة ومواد كيميائية خطيرة، تم نقلها إليه بعد استهداف قواعد إسرائيلية سابقة. وأفاد معلقون بأن المستشفى يحتوي على أنفاق ومرافق سرية تُستخدم لتخزين أسلحة محرمة دوليا، تم نقلها إليه بعد استهداف قواعد إسرائيلية في وقت سابق. بالتوازي مع استهداف مستشفى سوروكا، سقطت صواريخ أخرى على مبان سكنية في كل من تل أبيب، ورمات غان، وحولون، ضمن ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه أوسع رشقة صاروخية إيرانية منذ بداية التصعيد. واعتبر نشطاء أن الرقابة العسكرية تحاول السيطرة على التغطية الإعلامية بعد الدمار الكبير، مشيرين إلى خطورة الأوضاع نتيجة القصف الصاروخي. الردود الغاضبة وتناقض المعايير تصريح وزير الرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، الذي وصف الهجوم بأنه من تنفيذ "أحقر الناس على وجه الأرض" لأنه طال مستشفى، أثار موجة من الغضب والسخرية على منصات التواصل، خصوصا أن الوزير معروف بمواقفه التحريضية والعدوانية ضد الفلسطينيين ودعمه استهداف منشآت طبية في غزة. وقد علق مغردون ساخرون "في غزة، لم تكن المستشفيات ملاذًا آمنا، بل أهدافًا لصواريخ إسرائيل، من المعمداني إلى الشفاء وكمال عدوان. اليوم، حين يُصاب مستشفى سوروكا، يرى المظلومون أن إسرائيل بدأت تدفع ثمن صمت العالم عن جرائمها". وكتب أحد النشطاء "العالم كله شاف شو صار (رأى ما حدث) بالشفاء والمعمداني وكمال عدوان، لكن رح ينتبه لسوروكا.. وما كان مستهدف (لم يكن مستهدفا)". وتساءل ناشطون في تعليقاتهم "إذا كان قصف مستشفى سوروكا جريمة حرب، فماذا يسمى ضرب 37 مستشفى في غزة؟ أنت والقانون الدولي؟".


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية
في بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، شعر المسن الفلسطيني ثابت أبو ثابت بألم شديد في قدمه، وبعد فحصها في العيادة المحلية، شُخصت حالته بأنها بداية جلطة، وتم تحويله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج. لكن "الأقرب" هنا ليس متاحا، فقد فصل الحاجز العسكري الإسرائيلي أبو ثابت عن مستشفى رفيديا بمدينة نابلس؛ فعقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر الجمعة، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا مشددا على محافظات الضفة الغربية ومنعت التنقل ومرور المركبات، بما فيها سيارات الإسعاف عبر المئات من الحواجز والبوابات العسكرية. اضطر أبو ثابت لمرافقة ابنه وحفيده بسيارتهم الخاصة نحو الحاجز العسكري على مدخل بلدة بيت فوريك المجاورة، على أمل السماح لهم بالمرور. وانتظر هناك لأكثر من 4 ساعات متواصلة، وأجرى خلالها اتصالات مع جهاز الارتباط الفلسطيني الذي ينسق العبور والحركة مع الجانب الإسرائيلي، بحكم حالته الصحية الحرجة، لكن دون جدوى. يقول أبو ثابت (75 عاما) للجزيرة نت "حتى العلاج أصبح يحتاج إلى تنسيق أمني مع الاحتلال". أخيرا، فتح الجنود الحاجز لوقت قصير، فاستطاع أبو ثابت العبور وتلقي العلاج، لكنه واجه رحلة معاناة مشابهة في طريق العودة، حيث هدد الجنود ابنه بإطلاق النار عليه عندما حاول شرح الحالة الصحية وتقديم التقارير الطبية. لم يتمكنوا من العودة إلى البلدة، واضطروا للمبيت في نابلس، وفي اليوم التالي عاد أبو ثابت مجددا ليجرب "حظّه"، منتظرا أن يغير الجنود رأيهم ويفتحوا الحاجز لدقائق معدودة. وقال "لستُ وحدي.. عشرات المرضى ينتظرون منذ الصباح على الحاجز، بعضهم ينقل على أسرة الطوارئ تحت البوابات الحديدية". سجن كبير حاجز بيت فوريك واحد من عشرات الحواجز التي أعادت إسرائيل تشديد الحركة عبرها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها باتت أكثر صرامة بعد الهجوم على إيران والرد الإيراني على إسرائيل، حيث أضافت سلطات الاحتلال بوابات حديدية قبل وبعد الحاجز، ليجد نحو 25 ألف فلسطيني أنفسهم محاصرين داخل ما يشبه "سجنا كبيرا"، وفق وصف الأهالي. ويعَد أبو ثابت مثالا لمئات الفلسطينيين العالقين منذ أيام خارج بلداتهم، يقضون ساعات طويلة بانتظار فرصة للمرور، وقد أصبحوا رهائن لمزاج الجنود الإسرائيليين. ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، فرض الاحتلال طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية، وأغلق الحواجز والبوابات العسكرية بشكل متزامن، فعُزلت التجمعات السكانية من بلدات وقرى ومدن بعضها عن بعض بالكامل، وفصلت المدن عن أحيائها وقراها ومخيماتها. وبينما تُفتح بعض الحواجز لدقائق، فإنها تعود للإغلاق لساعات طويلة دون سابق إنذار. خريطة إغلاق يرى الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان سهيل خليلية، أن هذا الإغلاق ناتج عن "خطة مدروسة للسيطرة على الضفة في حالات الطوارئ". وقال للجزيرة نت إن عدد الحواجز المنتشرة في الضفة تجاوز 900 حاجز وبوابة عسكرية، بعد أن كان أقل من 600 قبل بدء الحرب على قطاع غزة. وأضاف أن سلطات الاحتلال ركّبت العشرات من البوابات الحديدية عند مداخل التجمعات السكانية منذ مطلع العام الجاري، مما أتاح لها إغلاق الضفة الغربية بالكامل وشل حركة السكان في أي لحظة. وزاد هذا التضييق -مع شحّ الإمدادات، لا سيما الوقود- من معاناة نحو 3 ملايين فلسطيني يسكنون الضفة الغربية، وأدى إلى شبه شلل في الحركة داخل هذه المناطق. بلا ملاجئ لا تقتصر القيود منذ بدء الهجوم على إيران على حركة فلسطينيي الضفة فقط، فقد باتوا يفتقرون لأية حماية في ظل تصاعد القصف والقصف المتبادل. وأثارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول غياب خطط الطوارئ، وغياب الأمن الغذائي، ودور السلطة الفلسطينية الذي اقتصر على إصدار تعليمات عبر رسائل قصيرة تتعلق بالإجراءات الوقائية خلال القصف. وبحسب المتحدث باسم المجلس الأعلى للدفاع المدني نائل العزة، فإن الخطة تشمل تعليمات السلامة العامة وتفعيل المتطوعين، واستجابة سريعة للبلاغات، منها الحرائق والإصابات الخفيفة جراء سقوط شظايا صواريخ، خاصة من الاعتراضات التي تطلقها " القبة الحديدية" الإسرائيلية. وعن غياب الملاجئ، أوضح العزة للجزيرة نت، أن الدفاع المدني يعمل ضمن خطة إستراتيجية طويلة الأمد لإنشاء الملاجئ، لكن في الوقت الراهن يتم توجيه السكان للتصرف وفق الإمكانات المتوفرة، والاحتماء في الطوابق الأرضية والابتعاد عن النوافذ، نظرا لطبيعة البناء المتين نسبيا في الأراضي الفلسطينية. ومن جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعا مع بداية الهجوم على إيران، وأعلنت توفر مخزون من السلع الأساسية يكفي لـ3 أشهر، وأكدت اتخاذ ترتيبات لضمان استمرارية الخدمات الأساسية من وقود وغاز ورعاية صحية. لكن على الأرض، شهدت الضفة منذ اليوم الأول نقصا حادا في الوقود، وتزاحما كبيرا على المحطات، وسط تقارير عن عجز في التوريد، رغم تطمينات هيئة البترول الفلسطيني بأن الإمدادات متوفرة. وانتقد المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أُبَي عابودي، ما وصفه بـ"القصور الحكومي" في الاستجابة للظروف الاستثنائية. وقال للجزيرة نت "حتى الآن لم تعلن الحكومة حالة الطوارئ، ولم نشهد إجراءات فعلية على الأرض". إعلان وأضاف أن التعليمات التي أرسلت للمواطنين لا ترقى إلى مستوى مسؤوليات حكومة تواجه أزمة بهذا الحجم، مؤكدا أن ما يجري من إغلاق شامل للضفة هو تصعيد سياسي يستدعي تدخلا سياسيا لا يقتصر على التوجيهات والإرشادات. احتفالات تغضب الاحتلال ورغم أجواء التوتر، فإن سقوط الصواريخ الإيرانية على مدن إسرائيلية شكل مصدر بهجة لدى العديد من الفلسطينيين، خاصة بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة. بيد أن هذه الاحتفالات البسيطة أثارت غضب الاحتلال، الذي بدأ بحملات دهم واعتقال استهدفت من عبروا عن ابتهاجهم، خاصة عبر وسائل التواصل أو في الشوارع. ففي بلدة عزون شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منذ اليوم الثاني للحرب أكثر من 400 منزل، واعتقلت عشرات الشبان، بعضهم أفرج عنه لاحقا. وقال رئيس بلدية عزون، فضل حواري للجزيرة نت، إن الجنود أبلغوا الأهالي بأن البلدة "أكثر من احتفل بالصواريخ"، وأن المداهمات لن تتوقف إلا بانتهاء "مظاهر الفرح". وبث ضباط إسرائيليون على مواقع التواصل صورا لمعتقلين فلسطينيين، مرفقة بتعليقات تؤكد استمرار الحملة ضد "كل من احتفل بما قامت به إيران".


الجزيرة
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- الجزيرة
مجزرة إسرائيلية بـ"فخ مساعدات" قرب نتساريم في غزة
يتواصل تدفق أنهار دماء الشهداء المجوَّعين في قطاع غزة -اليوم الخميس- بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على منتظري مساعدات قرب نتساريم، فأردى 13 شهيدا وأصاب 200 آخرين، غداة استشهاد 57 باحثا عن الطعام، في القطاع المحاصر أمس الأربعاء. قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 42 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في مناطق عدة بالقطاع، شملت خيام النازحين ومنازل سكنية في محافظات خان يونس وغزة وجباليا والنصيرات. وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة بالنصيرات بسقوط 13 شهيدا و200 مصاب إثر إطلاق الاحتلال النار على منتظري مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع. كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على طالبي المساعدات قرب مركز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفيات ميدانية أخرى في منطقة المواصي. وكان قد استُشهد 28 مواطنا وأصيب العشرات بجروح أمس الأربعاء عند هذا المركز. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 57 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم من القوات الإسرائيلية منذ صباح أمس، وذلك خلال انتظارهم للحصول على مساعدات قرب محور نتساريم. استهداف عشوائي وأفاد مصدر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف شنته مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. ووثقت صور خاصة للجزيرة اللحظات الأولى للشهداء الـ3 -بينهم طفلان- في قصف من مسيرة إسرائيلية على الخيمة. وتُصنّف قوات الاحتلال هذه المنطقة "منطقة آمنة"، مما يفاقم حجم الجريمة بحق المدنيين العزل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مخيم طبريا غرب مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة آخرين. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني "شفاء فلسطين" لتلقي العلاج. كما أصيب عدد من الأطفال الذين كانوا يجمعون الحطب والورق بجوار الخيمة المستهدفة، ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة لتلقي العلاج. وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، نقل مراسل الجزيرة في غزة عن مصادر طبية فلسطينية استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين في شارع الحجر. مصايد القتل الجماعي و اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد خلق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية. وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة تشمل جرائم قتل مباشرة بالمسيرات أو المروحيات أو الدبابات. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأميركية في غزة تعرّض الأرواح للخطر. وأضافت أونروا أن هذه الآلية مهينة للغاية. يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي -حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنها إستراتيجية للتطهير العرقي. وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات يوم 27 مايو/أيار الماضي أكثر من 140 شهيدا، ومئات المصابين. وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.