
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أنظمة صواريخ إيرانية في أصفهان وطهران
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه دمّر عدداً من أنظمة الصواريخ ومنصات الرادار الإيرانية في منطقتي أصفهان وطهران، ضمن ما وصفه بجهود توسيع نطاق السيطرة الجوية فوق الأجواء الإيرانية.
وذكر بيان الجيش أن هذه الأنظمة كانت تستهدف الطائرات الإسرائيلية وتحاول تعطيل عملياتها الجوية، مضيفاً أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية نفذت عمليات فوق العاصمة طهران، وتواصل التحليق بحرية في الأجواء الإيرانية، مستهدفة منشآت عسكرية تابعة للنظام الإيراني في غرب ووسط البلاد.
وفي بيان منفصل، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه سلسلة غارات جوية ليلية على طهران وضواحيها، بمشاركة أكثر من 60 طائرة مقاتلة أطلقت نحو 120 قطعة ذخيرة على أهداف محددة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الخسائر أو طبيعة المواقع المستهدفة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار اليوم الثامن من المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي أوسع، ومخاوف من انزلاق القوات الأمريكية إلى دائرة الاشتباك، في ظل تزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار.
ارتفاع فلكي في نفقات الحرب ومخاوف من استنزاف اقتصادي طويل الأمد
وفي سياق متصل، أشارت تقديرات حديثة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل تتكبّد تكاليف يومية ضخمة بسبب المواجهة العسكرية المستمرة مع إيران، وسط تصاعد الإنفاق العسكري وازدياد الضغط على صانعي القرار في تل أبيب.
وبحسب خبراء نقلت عنهم الصحيفة، فإن تكلفة اعتراض الصواريخ الإيرانية تشكل أكبر بند إنفاق، إذ تتراوح يومياً بين عشرات الملايين وحتى 200 مليون دولار، تشمل تشغيل أنظمة الدفاع الجوي، الذخيرة، والطائرات الحربية.
ووفق معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، فإن: منظومة 'مقلاع داوود' تكلف نحو 700 ألف دولار لكل عملية اعتراض (باستخدام صاروخين)، ومنظومة 'آرو 3' المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تصل كلفتها إلى 4 ملايين دولار للصاروخ الواحد، والنسخة الأقدم 'آرو 2' تبلغ كلفتها نحو 3 ملايين دولار لكل عملية.
في جانب آخر، تُشكّل الطلعات الجوية للمقاتلات الإسرائيلية، وخاصة من طراز F-35، عبئاً إضافياً على الميزانية، حيث تُقدّر تكلفة تشغيل الطائرة الواحدة بـ10,000 دولار في الساعة، دون احتساب الذخائر الذكية أو التزود بالوقود.
ويرى زفي إكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسات الاقتصادية في جامعة رايخمان، أن هذه الحرب تُعدّ الأعلى تكلفة في تاريخ إسرائيل الحديث، متوقعاً أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 12 مليار دولار إذا استمرت العمليات شهراً كاملاً.
ولا تقتصر الأضرار على الجانب العسكري فحسب، بل طالت أيضاً البنية التحتية والمناطق المدنية. وبحسب المهندس إيال شاليف، فإن مئات المباني تضررت أو دمرت كلياً، وقد تصل تكلفة إصلاح برج حديث واحد في تل أبيب إلى عشرات الملايين من الدولارات.
وتشير بيانات إسرائيلية رسمية إلى: إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازلهم، يقيم بعضهم حالياً في فنادق على نفقة الدولة، كما تم استهداف منشآت حيوية، أبرزها مصفاة نفطية شمال إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الموظفين وتوقفها عن العمل.
ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، رست صباح اليوم الجمعة سفينة الإنقاذ 'كراون إيريس' التابعة لشركة 'مانو شيبينغ' في ميناء أشدود، وعلى متنها نحو 2000 إسرائيلي تم إجلاؤهم بحرياً من ميناء ليماسول القبرصي، ضمن عملية 'العودة الآمنة' التي تنفذها وزارة المواصلات الإسرائيلية.
وبحسب الجهات المنظمة، من المقرر تنفيذ رحلتين بحريتين إضافيتين من قبرص إلى إسرائيل حتى نهاية الأسبوع، لإعادة ما يقارب 3600 إسرائيلي، وسط استعدادات أمنية ولوجستية متواصلة.
ورغم الضغوط الاقتصادية المتزايدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد إيران لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها: تفكيك البرنامج النووي الإيراني، تدمير الترسانة الصاروخية لطهران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
أسعار النفط تتراجع بعد فرض أميركا عقوبات جديدة على إيران
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، في خطوة دبلوماسية عززت الآمال بالتوصل إلى اتفاق تفاوضي بشأن البرنامج النووي، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه قد يستغرق أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تورط الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي - الإيراني. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» بمقدار 2.27 دولار، أي بنسبة 2.9%، لتصل إلى 76.58 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو بمقدار 21 سنتًا، أي بنسبة 0.3%، ليصل إلى 74.93 دولار، حسب وكالة «رويترز». عقوبات جديدة على إيران وأصدرت إدارة ترامب عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وعقوبات متعلقة بمكافحة الإرهاب، وفقًا لإشعار نُشر على موقع وزارة الخزانة الأمريكية. وتستهدف العقوبات نحو 20 كيانًا وخمسة أفراد وثلاث سفن، وفقًا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة. وقال الشريك في «أجين كابيتال» بنيويورك جون كيلدوف «هذه العقوبات قد تكون جزءًا من نهج تفاوضي أوسع نطاقًا تجاه إيران.. وقيامهم بذلك يُشير إلى محاولتهم حل هذه المسألة بعيدًا عن الصراع».


عين ليبيا
منذ 11 ساعات
- عين ليبيا
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أنظمة صواريخ إيرانية في أصفهان وطهران
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه دمّر عدداً من أنظمة الصواريخ ومنصات الرادار الإيرانية في منطقتي أصفهان وطهران، ضمن ما وصفه بجهود توسيع نطاق السيطرة الجوية فوق الأجواء الإيرانية. وذكر بيان الجيش أن هذه الأنظمة كانت تستهدف الطائرات الإسرائيلية وتحاول تعطيل عملياتها الجوية، مضيفاً أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية نفذت عمليات فوق العاصمة طهران، وتواصل التحليق بحرية في الأجواء الإيرانية، مستهدفة منشآت عسكرية تابعة للنظام الإيراني في غرب ووسط البلاد. وفي بيان منفصل، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه سلسلة غارات جوية ليلية على طهران وضواحيها، بمشاركة أكثر من 60 طائرة مقاتلة أطلقت نحو 120 قطعة ذخيرة على أهداف محددة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الخسائر أو طبيعة المواقع المستهدفة. ويأتي هذا التصعيد في إطار اليوم الثامن من المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي أوسع، ومخاوف من انزلاق القوات الأمريكية إلى دائرة الاشتباك، في ظل تزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار. ارتفاع فلكي في نفقات الحرب ومخاوف من استنزاف اقتصادي طويل الأمد وفي سياق متصل، أشارت تقديرات حديثة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل تتكبّد تكاليف يومية ضخمة بسبب المواجهة العسكرية المستمرة مع إيران، وسط تصاعد الإنفاق العسكري وازدياد الضغط على صانعي القرار في تل أبيب. وبحسب خبراء نقلت عنهم الصحيفة، فإن تكلفة اعتراض الصواريخ الإيرانية تشكل أكبر بند إنفاق، إذ تتراوح يومياً بين عشرات الملايين وحتى 200 مليون دولار، تشمل تشغيل أنظمة الدفاع الجوي، الذخيرة، والطائرات الحربية. ووفق معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، فإن: منظومة 'مقلاع داوود' تكلف نحو 700 ألف دولار لكل عملية اعتراض (باستخدام صاروخين)، ومنظومة 'آرو 3' المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، تصل كلفتها إلى 4 ملايين دولار للصاروخ الواحد، والنسخة الأقدم 'آرو 2' تبلغ كلفتها نحو 3 ملايين دولار لكل عملية. في جانب آخر، تُشكّل الطلعات الجوية للمقاتلات الإسرائيلية، وخاصة من طراز F-35، عبئاً إضافياً على الميزانية، حيث تُقدّر تكلفة تشغيل الطائرة الواحدة بـ10,000 دولار في الساعة، دون احتساب الذخائر الذكية أو التزود بالوقود. ويرى زفي إكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسات الاقتصادية في جامعة رايخمان، أن هذه الحرب تُعدّ الأعلى تكلفة في تاريخ إسرائيل الحديث، متوقعاً أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 12 مليار دولار إذا استمرت العمليات شهراً كاملاً. ولا تقتصر الأضرار على الجانب العسكري فحسب، بل طالت أيضاً البنية التحتية والمناطق المدنية. وبحسب المهندس إيال شاليف، فإن مئات المباني تضررت أو دمرت كلياً، وقد تصل تكلفة إصلاح برج حديث واحد في تل أبيب إلى عشرات الملايين من الدولارات. وتشير بيانات إسرائيلية رسمية إلى: إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازلهم، يقيم بعضهم حالياً في فنادق على نفقة الدولة، كما تم استهداف منشآت حيوية، أبرزها مصفاة نفطية شمال إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الموظفين وتوقفها عن العمل. ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، رست صباح اليوم الجمعة سفينة الإنقاذ 'كراون إيريس' التابعة لشركة 'مانو شيبينغ' في ميناء أشدود، وعلى متنها نحو 2000 إسرائيلي تم إجلاؤهم بحرياً من ميناء ليماسول القبرصي، ضمن عملية 'العودة الآمنة' التي تنفذها وزارة المواصلات الإسرائيلية. وبحسب الجهات المنظمة، من المقرر تنفيذ رحلتين بحريتين إضافيتين من قبرص إلى إسرائيل حتى نهاية الأسبوع، لإعادة ما يقارب 3600 إسرائيلي، وسط استعدادات أمنية ولوجستية متواصلة. ورغم الضغوط الاقتصادية المتزايدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد إيران لن تتوقف حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها: تفكيك البرنامج النووي الإيراني، تدمير الترسانة الصاروخية لطهران.


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
تقرير دولي: حكومة الدبيبة أسيرة لميليشياتها.. وانهيار الدولة أصبح سمة لا فشلًا
ليبيا – سلط تقرير تحليلي دولي نشره موقع 'عرب نيوز' الضوء على استمرار غياب العدالة والسلام في ليبيا رغم مرور 14 عامًا على الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، وسط هيمنة ميليشيات مسلحة على الدولة ومواردها، وتواطؤ نخب فاسدة مع رعاة خارجيين. تفكك مؤسسي وهيمنة للميليشيات التقرير الذي نقلت أبرز نقاطه التحليلية صحيفة المرصد، أشار إلى أن الإطار المؤسسي الليبي تعرض لتفكك شبه كامل منذ عام 2011، حيث تخلّت الدولة فعليًا عن مسؤولياتها السيادية لصالح جهات مسلحة وغير حكومية. وأوضح أن العاصمة طرابلس ممزقة بين نحو 120 ميليشيا مسلحة، تسيطر على مفاصل المدينة، وتُعد السلطة الفعلية مقابل سلطة الدولة الاسمية، رغم حصول البلاد على نحو 50 مليون دولار يوميًا من صادرات النفط. اغتيال غنيوة ليس استثناءً ورأى التقرير أن اغتيال عبد الغني الككلي 'غنيوة' لم يكن استثناءً، بل نتيجة حتمية لاقتصاد ريعي مشوّه تهيمن عليه شبكات فاسدة مدعومة من الخارج، مؤكداً أن الميليشيات المسلحة تستغل عوائد النفط والغاز لتمويل شبكات المحسوبية، وابتزاز المؤسسات مثل البلديات والجمارك. حكومة الدبيبة بين الحليف والعدو وفي تناوله لحكومة عبد الحميد الدبيبة، وصف التقرير محاولته للتخلص من 'غنيوة' بأنها حملة فاشلة لإعادة ترتيب التحالفات، دون أي إصلاح مؤسسي حقيقي. وأكد أن الدبيبة يعتمد من جهة على ميليشيات، ويحارب أخرى، ما يكشف تناقضًا جوهريًا في تعامله مع الوضع الأمني. وأشار إلى أن اللواء '444 قتال' يتلقى ما بين 15 و20 مليون دولار شهريًا من المال العام، في إطار دائرة عنف تموّلها الدولة تحت غطاء الشرعية. تحذير من خطر الانهيار المجتمعي التقرير حذر من أن الوضع يسير نحو انهيار مجتمعي بفعل ندرة مقصودة للسلع والخدمات، وارتفاع التضخم إلى أكثر من 200%، والانقطاع المتواصل للكهرباء، في ظل بطالة تصل إلى 40% في صفوف الشباب، وغياب أي تنفيذ للوعود الانتخابية منذ أكثر من 1400 يوم. انفلات أمني وتواطؤ خارجي التقرير أوضح أن ليبيا أصبحت مركزًا لعمليات التهريب، خصوصًا في السواحل التي تُستخدم لنقل آلاف المهاجرين غير النظاميين سنويًا إلى أوروبا، في ظل وجود أكثر من 12 قاعدة عسكرية أجنبية داخل البلاد. ووصف تعيين المبعوثين الأمميين واتفاقات وقف إطلاق النار بأنها 'مسرحيات تمثيلية'، في وقت لا تتوقف فيه القوى الدولية عن تأجيج الصراع. ودعا المجتمع الدولي إلى وقف سياسة التراخي، والتحرك الجاد لنزع السلاح، ووقف تدفق الأموال والسلاح، ومحاسبة الفاسدين، قبل أن يتحول المشهد الليبي إلى حريق إقليمي شامل. ترجمة المرصد – خاص