
الأبرشية المارونية في أستراليا أطلقت المركز الماروني الكاثوليكي للأنجلة
أطلقت الأبرشية المارونية في استراليا "المركز الماروني الكاثوليكي للأنجلة"، وهي مبادرة جديدة، مستوحاة من الدعوة إلى تجديد العمل الرعويّ والرسوليّ ضمن الروح السينودسية التي أطلقها البابا فرنسيس في الكنيسة، ويهدف المركز إلى توفير التعليم الديني والتنشئة المستدامة، كما سيعمل على توفير الأدوات والموارد والبرامج للرعايا والأفراد والعائلات لعيش الايمان والالتزام به أمام تحديدات الزمن المعاصر.
وبمناسبة إطلاق المركز، قال راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا المطران أنطوان-شربل طربيه: "في الوقت الذي تحتفل فيه الكنيسة جمعاء بيوبيل سنة الرجاء، نتذكر وصية المسيح العظيمة: 'اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم' (متى 28:19)، وانطلاقاً من هذه الوصية سيشكّل هذا المركز منارة تقود المؤمنين نحو التجديد الروحي لاختبار وعيش محبة المسيح". وفي هذا السياق، سيوفر المركز الموارد لرعايانا لمساعدة المؤمنين على التقرّب أكثر من الله من خلال اللقاءات الروحية وبرامج التنشئة."
وتلبي هذه المبادرة الجديدة، الحاجات الرعوية في الكنيسة المارونية، من خلال توفير الأدوات والموارد اللازمة لنشر الإيمان والعيش وفق قيم الإنجيل في المجتمع الحديث.
وقال مدير المركز الأب مايكل بو ضاهر: "التبشير هو مهمة جميع أعضاء الكنيسة، وليس فقط لرجال الدين والقادة الروحيين، إنما علينا جميعا إعادة إشعال الروح التبشيرية داخل مجتمعنا."
من جهتها قالت مستشارة مجلس إدارة المركز الأخت إيزابيل ناومان: "إن إنشاء مركز ماروني للتبشير سيصبح بلا شك مركزًا نابضًا بالحياة للمجتمع في تعزيز وتعميق وتطوير إيمان المُعمّدين، وسيوفر موارد لدعم الرعايا والأفراد، حتى يتمكنوا من حمل نور المسيح في عصرنا ونحوالمستقبل. وليكن هذا المركز منارة حقيقية للإيمان المسيحي، والأمل، والمحبة."
أما المنسق العام للمركز الشماس شربل موراني فقال: "سيكون المركز بمثابة ركيزة إيمانية توجّه الأفراد والعائلات نحو علاقة أعمق مع المسيح ويجهزهم ليكونوا شهودًا له في حياتهم اليومية. وسيسعى المركز إلى تطوير وتنفيذ برامج ومبادرات وإعداد موارد لمساعدة رعايانا على تنمية قيادتهم وأبنائهم روحياً، كما يقوم بتعزيز الالتزام بالإنجيل لنمضي قدما، من خلال الوحدة والتعاون مع جميع الرعايا الكاثوليكية، لنتلمذ جميع الأمم، تمامًا كما أمرنا الرب."
من جهته ، أكدّ عضو مجلس الادارة طوني مطر على الالتزام بدعم المسيرة الروحية للجيل القادم لا سيما في وجه التحديات التي يواجهها شباب اليوم، قائلاً: "سيعمل المركز على معالجة القضايا الاجتماعية التي يواجهها الشباب الأستراليون، بالإضافة إلى إعداد المسؤولين لتوجيههم في الطريقة التي يعلّمون بها الإيمان ويعيشونه. ومع توسع الكنيسة المارونية ونموها في أستراليا، نسعى إلى مساعدة الشباب من خلال مختلف الأنشطة مثل الخلوات الروحيّة والبرامج واللقاءات الرعوية، لضمان تعليم الإيمان الكاثوليكي الماروني للأجيال."
وعلّقت عضو مجلس الإدارة ريتا قزي على إطلاق المركز قائلة: "يكّمن نداء المسيح للتبشير في قلب رسالة الكنيسة، حيث سيساهم هذا المركز الجديد في دعم هذه الرسالة لضمان وصول محبة الله إلى القلوب والعقول لكي تحدث تحولا في مجتمع اليوم."
ويركز المركز على التنشئة الإيمانية والتواصل المجتمعي وتطوير موارد التبشير لتعزيز رسالة الكنيسة. وستشمل أنشطته الخلوات والتعليم الديني والتدريب وبرامج التنشئة التي تمكّن الأفراد والجماعات من عيش إيمانهم ومشاركته مع الاخرين بكل شجاعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 13 ساعات
- شبكة النبأ
ضبط النفس في قول الحق
إن الجمهور لن يتفاعل ويستجيب إلا لمن يحمل الثقة بنفسه والايمان بما يقول، فهو مسؤول عن كلامه وعن أفكاره، وهو ما جسده الأئمة الاطهار خلال معاشرتهم لمجتمعاتهم، فما كان يصدر منهم، يُعد الأول والاخير، ولا يحيدون عنه مطلقاً مهما كلفهم من استفزاز السلطة، وتسقيط المناوئين، بل حتى التضحية بأرواحهم... {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}. الصبر قيمة دينية سامية تعكس نمطاً من السلوك الانساني المترفع على اللحظة الراهنة، متطلعاً الى نتائج أفضل في ظروف وحالات متعددة، لذا نجد تصنيفاً جميلاً للصبر يستوعب جوانب عدّة من حياة الانسان، فثمة صبراً الى المصيبة، وصبراً على الذنب، وصبراً على البلاء، الى جانب تفريعات من هذه الاصناف الرئيسة تتعلق بالسلوك والثقافة، ربما يكون منها؛ الصبر على أذى الجار، او الصبر على مشاكسة الابناء، والصبر على الفشل، وما الى ذلك، ومنها ايضاً؛ الصبر لأداء الرسالة الفكرية والثقافية الى الجمهور، ولعلها من أشد ما نحتاجه في الوقت الحاضر مع كثرة وسائل الاعلام والتواصل والاتصال وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات عبر التقنيات الحديثة، حتى أصبحت القناعة والإيمان عملتين نادرتين في ساحة التخاطب حالياً. الصبر لإيصال الحقيقة من إفرازات عصر السرعة؛ اتساع مساحة القناعة في الاذهان، وتراجع مساحة الإيمان في النفوس بكل شيء في الحياة، والسبب –من جملة اسباب-؛ صعوبة الخروج بنتيجة محددة وسريعة من دوامة "النسبية"، و"الإطلاق" في المفاهيم والقيم، الى جانب مسألة التوثيق في المصادر، فثمة من يُشكك، وآخر يُقدّس، بما يضعنا في ساحة صراع أداتها التطرّف ونحن بعد في المرقاة الأولى قبل الصعود الى مراقي التقدم العلمي والثقافي انطلاقاً من تلكم الحقائق المتعلقة بالإنسان والحياة والمجتمع والتاريخ، الامر الذي يدفع البعض لتفضيل القناعة على الإيمان بهذه الفكرة او تلك النصيحة وفق مبدأ الحاجة والمنفعة، فيكون من السهل –عند البعض- التحول بالقناعة من هذا الى ذاك. وقد رصد العلماء حالة الصدّ لأية محاولة إرشادية او تبليغية بنيّة إفادة الناس في حياتهم الشخصية والأسرية، وجوانب مختلفة اخرى، وجرى نقاش حول الآلية الحسنة للدعوة الى سبيل الله –تعالى- منطلقين من قاعدة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي أكثر من فريضة عبادية، تتعداها الى مسعً للبناء الانساني والاجتماعي والحضاري، إنما المشكلة في طريقة التعامل مع الرفض للخطاب الإرشادي رغم طابعه الايجابي المحبب الى النفوس. طائفة من العلماء والفقهاء شرطوا وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باحتمال التأثير الايجابي في المخاطب مستندين على الدليل العقلي بغياب الدليل الشرعي، وهو ما ناقشه سماحة المرجع الديني السيد صادق الشيرازي في كتابه: "نهج الشيعة، تدبرات في رسالة الامام الصادق الى شيعته"، بعدم وجود دليل شرعي على التخلّي عن التبليغ لأداء الصلاة في اوساط الشباب لعدم تفاعلهم واستجابتهم، "فان الواجب هو إتمام الحجة على الجميع عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}، وإتمام الحجة قضية مهمة بمفردها لأن الله اراد ذلك، وإن لم نولها الاهمية اللازمة". ويستشهد سماحته "بالمصاعب التي واجهها رسول الله، صلى الله عليه وآله، في عصره إذ لم تعد موجودة في العصر الراهن، فاذا ما واجه المؤمنون مصاعب ومشاكل في هذا الطريق، عليهم الاقتداء والتأسّي برسول الله، الذي جسد بحق المصداق الأول للصالحين على الأرض، وهو الذي عانا وتحمل ألوان العذاب والبلاء ولم يتنازل قيد أنملة عن حقه و واجبه"، ومن بعده واصل الطريق الأئمة المعصومون، والأولياء الصالحون، صبروا على وعورة الطريق، ومعاناة لا توصف في زمانهم، كما فعل المتأخرين من العلماء المجاهدين والمصلحين الثائرين، فهم لم يحملوا راية الإصلاح والتغيير استجابة لرغبة الناس، وإنما تأدية لواجب مقدس، وهدف انساني نبيل. وفي المؤلف المشار اليه يدعونا الامام الصادق في سياق توصياته بالصبر "وتكظّموا الغيظ الشديد في الأذى في الله"، بأن لا نضع أنفسنا في موقف الجهل، "فتدبروا هذا واعقلوه ولا تجهلوه"، وقد فسّر سماحة المرجع الشيرازي "الجهل" بالسَفَه، "إذ ان السفيه هو من يعلم الشيء ولا يعمل به"، وهو اختبار شديد لكل ذي لُبّ من اصحاب البيان والقلم والفكر، فهم مدعوون على طول الخط للصبر على و رباطة الجأش في مسيرة نشر الحقائق الى الجمهور بما يرتقي بهم الى مستوى الوعي والمسؤولية، وتجنب الاخطاء والانحرافات التي تكلف الكثير. الصبر كممارسة عملية تستند بالدرجة الاولى قاعدة نفسية في ذات صاحبه بأن الله معه في صبره على من يعارضه ويسعى لتسقيطه، مما يعطيه زخماً معنوياً، فتكون ثقته بالله –تعالى- وبنفسه في آن، فتهون عليه مختلف اشكال الضغوطات والمنغّصات خلال تأدية دوره الرسالي بإيصال الكلمة والحقيقة الى الجمهور. إن الجمهور لن يتفاعل ويستجيب إلا لمن يحمل الثقة بنفسه والايمان بما يقول، فهو مسؤول عن كلامه وعن أفكاره، وهو ما جسده الأئمة الاطهار خلال معاشرتهم لمجتمعاتهم، فما كان يصدر منهم، يُعد الأول والاخير، ولا يحيدون عنه مطلقاً مهما كلفهم من استفزاز السلطة، وتسقيط المناوئين، بل حتى التضحية بأرواحهم.


صوت لبنان
منذ 18 ساعات
- صوت لبنان
تعليق رسمي على "حادثة سقوط طائرة موريتانية" قبالة البحر الأحمر.. ما الحقيقة؟
وكالة الوئام الوطني للأنباء الموريتانية تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي الأجنبية شائعات مغرضة تتحدث عن سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة البحر الأحمر، وهي أخبار لا أساس لها من الصحة. تؤكد الموريتانية للطيران أن جميع الحجاج الموريتانيين قد وصلوا بحمد الله بسلام وأمان إلى الأراضي المقدسة، ولم يتم تسجيل أي حادث يخص الرحلات المنظمة في هذا الإطار. وقد قامت الشركة بتنظيم ثلاث رحلات جوية في مرحلة الذهاب، وذلك أيام 23 و24 و25 مايو 2025، في إطار خطة نقل الحجاج الموريتانيين إلى المملكة العربية السعودية. أما رحلات العودة، فمقررة بإذن الله تعالى أيام 12 و13 و14 يونيو 2025، وفقًا للجدول المعتمد بالتنسيق مع الجهات المعنية. تدعو الموريتانية للطيران الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة، وتحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروّجي الشائعات التي تمس أمن وسلامة المسافرين وسمعة الشركة.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
آثار قبطية تعود للقرن السادس الميلادي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اكتشفت بعثة أثرية مصرية مبنى من الطوب يعود للفترة بين القرنين السادس والسابع الميلادي بمنطقة منقباد في محافظة أسيوط. وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المبنى المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستوين عثر بداخلهما على عدد من الجداريات الهامة، من بينها بقايا جدارية ذات رمزية هامة في الفن القبطي، يمثل موضوعها عيون بشكل متكرر وفي منتصفها وجه؛ ما يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تخفى عن كثيرين ممن يعيشون حياة ومحبة العالم، وهي رمز للحكمة والصحوة واليقظة في أمور الرعائية. وأشار إلى اكتشاف جدارية أخرى عليها بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفل صغير والذي من المرجح أن يكون يوسف النجار يحمل السيد المسيح وعلى الجانبين يمينا ويسارا تلاميذ السيد المسيح وبجوارهم كتابات قبطية. فيما أوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية يليهم غرفتين، بهما سلم هابط يؤدي إلى المستوي السفلي به ثلاث قلايات متوازية يليهم غرفتين للمعيشة، وعثر بداخلهم على العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار من أبرزها شاهد قبر لأحد القديسين كتب عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته. ولفت إلى العقور كذلك على العديد من الأنفورات المختلفة الأحجام عليها بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري عليه زخرفة حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات. وقال محمود محمد مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات التي تم الكشف عنها لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبنى وأهميته. وذكر أن منطقة آثار منقباد تقع بقرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط شمال غرب مدينة أسيوط وهي تبعد عنها حوالى 12 كم وتقع في الجنوب الغربي من الطربق السريع، وتبعد عن مطار أسيوط الدولي بحوالي 22 كم. وتم الكشف عن المنطقة عام 1965 وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، ثم حفائر مصرية بموسم 2024.