
محمد بن سلمان.. صانع السلام ومُلهم التغيير
تابعوا عكاظ على
في عالم السياسة والاقتصاد، تُقاس اللحظات بموازين المصالح، إلا أن بعض اللحظات تنفلت من هذا الميزان لتسكن القلوب مباشرة، وتُترجم صدق القيادة بعمق إنساني نادر.
هكذا كان ردّ فعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين ارتسمت على ملامحه السعادة الحقيقية برفع العقوبات عن سورية، وتجلّت في تصفيقه الحار، وابتسامته الدافئة، ثم وضع يده على قلبه، كأنما يقول: هذا القرار من القلب.. ولكم في القلب مكان.
لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل مشهد اختزنت فيه الإنسانية كل رسائل الأخوّة والسلام. وقد لاقى هذا المشهد صداه في وجدان السوريين والعرب، الذين رأوا فيه ليس فقط زعيماً سياسياً، بل قائد يحمل همّ الأمة. انتشرت الصورة بين الناس، وتحوّلت إلى أيقونة، يتداولها السوريون بتأثر، ويشاركها عرب من مختلف الجنسيات بكلمات امتنان وفخر، واصفين محمد بن سلمان بـ«صانع السلام الأول»، وبأنه «ضمير العرب الجديد».
هي لحظة تُلخّص رؤية ولي العهد: أن السلام ليس موقفاً دبلوماسياً، بل هو مشروع حياة، وأن عودة سورية إلى الحضن العربي ليست نهاية الطريق، بل بدايته. لهذا لم تكن مشاعره مجرد ردّ فعل، بل تعبير رمزي عن نهج تبنّاه منذ سنوات؛ أنْ لا أمن عربياً دون شراكة، ولا وحدة دون احتواء.
أخبار ذات صلة
لقد فاض المشهد بدلالات لا تُحصى.. لكنه اختصر كل شيء في نظرة فخر، وتصفيق محب، ويد على القلب.
هو محمد بن سلمان، صانع السلام وقائد التغيير ومُلهم الأجيال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مالطا تلتحق بركب الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر أممي مرتقب
قال رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أمس الأحد إن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل. وفي كلمة له خلال فعالية سياسية في مدينة موستا أشار أبيلا إلى أن هذه الخطوة ستتم خلال مؤتمر دولي برئاسة فرنسية – سعودية، يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، ويروج لحل الدولتين، بحسب ما نقلته "العربية نت" عن صحيفة "تايمز أوف مالطا". وأكد أبيلا أن حكومته ستعترف بعد 45 عامًا من الجدل رسميًّا بالدولة الفلسطينية. مضيفًا بأن مالطا لا يمكنها أن "تغض الطرف عن المآسي الإنسانية التي تُجرى في غزة". وتُعد مالطا من الدول الأوروبية التي تستضيف سفيرًا لفلسطين، وقد صوتت في مجلس الأمن في إبريل من العام الماضي لصالح منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، لكنها لم تعترف رسميًّا بعد بدولة فلسطينية. وفي سياق متصل أعلن وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي بشأن فلسطين، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة الماضية أن "السلام يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين"، مشددًا على أن "السلام ضروري، وقد تأخر كثيرًا". وأكد الوفد السعودي خلال الاجتماع أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الحكومة الفلسطينية، مع الإشادة بجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الإصلاح، في ظل تحركات دبلوماسية يقودها العرب بالتعاون مع الشركاء الدوليين. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد استضاف بعد ظُهر الجمعة أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة؛ بهدف التحضير للمؤتمر الدولي الذي تستضيفه نيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة بين باريس والرياض. وتشدد السعودية في بياناتها على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن دعم حل الدولتين يُعد موقفًا ثابتًا وراسخًا للمملكة منذ عقود. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو الثلاثاء الماضي أن التحرك الدولي للاعتراف بدولة فلسطين "لن يتوقف"، مشيرًا إلى أن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت الاعتراف معًا بالدولة الفلسطينية في موقف موحد، اعتبره مراقبون انعطافة استراتيجية في موقف الغرب من القضية الفلسطينية. وقال بايرو، خلال كلمة له أمام مجلس النواب الفرنسي، إن هذه الدول الثلاث "ستعترض معًا على ما يحدث في قطاع غزة، وستعترف بدولة فلسطين. هذا التحرك الذي انطلق لن يتوقف".


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
"السند" يُطلق هوية موقع "الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف" حسب "كود المنصات الموحد"
أطلق الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الهوية الجديدة لموقع الرئاسة العامة حسب كود المنصات الموحد. وبيَّن أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسعى لتطوير منظومة خدماتها الإلكترونية، ومن ذلك تطبيق هذه الهوية التي تُعتبر إضافة جديدة لوجود الرئاسة العامة، وحضورها الفاعل عبر المنصات الإلكترونية، وذلك في ظل التوجيهات المباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. ويأتي تطبيق هذه الهوية تماشيًا مع توجيهات الجهات المختصة في سبيل تنظيم المشهد الرقمي الحكومي؛ لتقديم تجربة موحدة وسلسة للمستفيدين، ولضمان الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير العالمية والمحلية في المواقع والمنصات والتطبيقات الرقمية الحكومية؛ ما يساهم في زيادة مستوى رضا المستفيدين، ورفع تصنيف السعودية في المؤشرات الدولية.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
سوريا نمر آسيا القادم !
بصفر ديون، وصفر عقوبات، وصفر قيود تجارية، تبدأ سوريا مشوارها لتكون أحد نمور غرب آسيا بجانب السعودية وقطر والإمارات وقريباً الكويت التي بدأت أولى خطوات النهضة، بإصلاح البيت الداخلي، وسنراها قريباً تنافس بقوة بجانب شقيقاتها الخليجيات. ولعل سوريا الجديدة ستكون الدولة الوحيدة من خارج المنظومة الخليجية القادرة على الانضمام للدول الناهضة اقتصادياً وتجارياً، في هذا الإقليم المليء بالدول الفاشلة والمتراجعة. ليس لأن الدول الخليجية تريد أن تجامل سوريا الجديدة، ولا لأنها ستمدها بمساعدات مالية تستخدمها كمسكنات، بل لأن سوريا مؤهلة بالفعل أن تنجح، فلديها الرغبة والإمكانات والتاريخ التجاري والصناعي، والإنسان السوري الذي يضع بصمته حيثما حل، ويرفع من قيمة المكان الذي يعمل فيه، وهو ما حصل في دول المهجر التي وصل إليها مضطراً قبل عقدين من الآن، بل وحتى إبان هجراته القديمة قبل نحو 150 عاماً إلى أمريكا الجنوبية. ولعلنا نتذكر أولاً كيف نشأت «نمور آسيا»، بالكثير من العمل وفتح الاستثمارات أمام الأموال القادمة من الخارج، وضمان حرية التجارة، وهو مسمى أطلق على مجموعة من الدول الآسيوية التي شهدت نمواً اقتصادياً سريعاً في النصف الثاني من القرن العشرين، وهي «كوريا الجنوبية، وتايوان، وهونج كونج، وسنغافورة». سوريا تشبه تلك الدول كثيراً، فهي تمتلك الكثير من المقومات التي يمكن أن تساعدها في تحقيق نمو اقتصادي لافت، ولكن في المقابل هناك أيضاً تحديات كبيرة، عليها تجاوزها، والأهم عدم الانجرار للأفكار الاقتصادية البالية التي وقعت فيها بعض الدول، من الطمع في المستثمرين، وحرمانهم من إخراج أموالهم، وتحويل الاستثمار إلى فخ بدلاً من جائزة يستفيد منها الطرفان، وهو ما دفع المستثمرين والأموال الساخنة إلى الهرب والانتقال إلى محاضن استثمارية آمنة. سوريا تمتلك موارد طبيعية غنية، مثل النفط والغاز الطبيعي، وهناك مؤشرات على أن شواطئها على البحر الأبيض المتوسط تملك مخزوناً هاماً من الغاز، كذلك موقع سوريا الجغرافي الإستراتيجي سيمكّنها من أن تكون مركزاً للتجارة والاستثمار في المنطقة، ومنطقة لوجستية مهمة بين العالم العربي وأوروبا، كذلك لدى السوريين تاريخ اقتصادي غني بدأ منذ رحلة (الإيلاف) القرشية، مما يمكّنها من الاستفادة من الخبرة والمهارات المتراكمة طوال أكثر من 1500 عام. بالطبع لدى سوريا الكثير من التحديات أمام تحقيق نمو اقتصادي، خاصة ترسيخ الاستقرار السياسي والأمن في جميع أنحاء البلاد، وإعادة إعمار البنية التحتية وتطويرها، فقد أبقى النظام السابق سوريا معزولة عن العالم، ما حرمها من البنية التحتية التقليدية، وكذلك من التكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة. بلا شك أن سوريا هي الدولة العربية من خارج دول الخليج الأكثر تأهيلاً لكي تستقطب الاستثمارات والأموال الخليجية والأجنبية، وهي الأقدر على تعظيم عوائد الاستثمار، ولعل أهم نصيحة يمكن أن توجه للسوريين اليوم هي حرية انتقال الأموال من وإلى سوريا، والسماح بإخراج عوائد الاستثمار، والاستفادة من أخطاء دول لا تزال تحتجز أموال المستثمرين، وهو ما حرمها وسيحرمها من إعادة تجارب الاستثمار المريرة فيها. إن بلداً مثل سوريا تمتلك شواطئ نادرة وجبالاً خلابة -ستكون ريفيرا العرب- على البحر الأبيض المتوسط إذا وظفت كما إيطاليا وفرنسا، ولديها عقول سورية خلاقة ومبدعة ومتعلمة تفخر بتراثها العربي العريق الذي لا تريد الانفصال عنه، وأيدٍ عاملة دؤوبة ونشيطة تحترم النظام وتلتزم به، وأرض الصناعة العربية، ومركز كبير للنشاط التجاري واللوجستي، ومقصد سياحي رئيسي، ومركز عقاري كبير، ستكون بلا شك نمر غرب آسيا القادم. أخبار ذات صلة