logo
القرية الرياضية بطنجة، مشروع متكامل وجوهرة في عقد البنيات التحتية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

القرية الرياضية بطنجة، مشروع متكامل وجوهرة في عقد البنيات التحتية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

تعتبر القرية الرياضية بطنجة مشروعا متكاملا وفريدا، بمثابة جوهرة في عقد البنيات التحتية الرياضية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وتتوفر القرية الرياضية، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 74 هكتارا بالقسم الجنوبي من مدينة طنجة وتشرف على تسييرها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، على فضاءات من شأنها جعل الرياضة جزءا من الحياة اليومية للسكان، سواء من خلال المرافق التابعة لها أو عبر المساحات الخضراء التي تتوفر عليها وتشكل متنفسا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
بالفعل، فالقرية الرياضية، التي تجسد العناية الملكية السامية للنهوض بالبنيات التحتية الرياضية بطنجة الكبرى، تضم ملاعب ومرافق رياضية متنوعة، مثل ملاعب كرة القدم والمسابح وملاعب كرة المضرب وقاعات مغطاة وغيرها، بما يلبي حاجيات مختلف التخصصات الرياضية الشعبية بالمدينة.
وقالت بثينة الخياري، مسؤولة بالمديرية الجهوية لشركة سونارجيس بطنجة، إن إنجاز هذه القرية الرياضية جاء في إطار السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من التوفر على عدة منشآت رياضية، ذات جودة عالية، وتشرف شركة "سونارجيس" على تدبيرها.
وأشارت بثينة الخياري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى إن القرية الرياضية لطنجة، تعتبر من "أكبر المشاريع بالجهة، وتتوفر على منشآت وبنيات تحتية بمعايير عالمية".
بالإضافة إلى الملعب الكبير لطنجة، الذي يشهد مشروعا واسع النطاق لتأهيله ورفع طاقته الاستيعابية استعدادا لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا أواخر العام الجاري ونهائيات كأس العالم 2030، تتوفر القرية الرياضية على منشآت بمعايير عالمية، من بينها ملعب بعشب طبيعي يستجيب لمعايير الجامعة الملكية لكرة القدم، وملعبين للتدريبات.
أما بخصوص كرة قدم الصالات، فتتوفر القرية الرياضية على قاعة مغطاة بأرضية خشبية ومستودعات مجهزة، من شأنها استقبال المنافسات الوطنية في هذا الاختصاص، الذي صار يحظى بشعبية كبيرة بعد إنجازات المنتخب المغربي في المجال.
في السياق ذاته، فقد تم تشييد قاعة متعددة الرياضات (أرينا) بطاقة استيعابية تفوق 4700 مقعد، والتي توجد أشغالها في مراحلها النهائية، حيث ستمكن من استقبال مباريات دولية في رياضات كرة السلة واليد والطائرة، وغيرها من الرياضات الجماعية.
كما يوجد بالقرية الرياضية مسبح أولمبي يتوفر على 10 مسارات للتسابق بمستودعات وتجهيزات عصرية وتكييف مركزي لضبط درجة حرارة الجو والمياه ومدرجات تسع لأكثر من 3 آلاف متفرج، إلى جانب مسبح نصف أولمبي مجهز أيضا لاحتضان منافسات الغطس. ومن شأن هذه البنيات أيضا استقبال مسابقات كرة الماء والسباحة الإيقاعية.
وكان لرياضة التنس نصيب مهم أيضا، إذ إلى جانب ملعب التنس الكبير والذي يتوفر على طاقة استيعابية تفوق 3 آلاف مقعد، تم تشييد ناد يضم 17 ملعبا، 15 ملعبا من بينها ذا أرضية رملية وملعبين للتنس السريع، وهو ما يؤهل هذه المنشأة لأن تساهم في توسيع ممارسة هذا الاختصاص والتنقيب عن المواهب الصاعدة.
كما تم بناء ملعب مغطى للكرة الحديدية، والذي يتوفر على 8 أرضيات مجهزة بشكل خاص لهذه الرياضة التي صارت تعرف إقبالا مهما خلال السنوات الماضية.
وأكدت بثينة الخياري أن هذه المنشآت الرياضية، التي توجد بمحاذاة الملعب الكبير لطنجة، مفتوحة في وجه عموم هواة الرياضة وممارسيها طيلة أيام الأسبوع، بأثمنة مشجعة جدا، موضحة أن أطرا رياضية تقنية متخصصة تشرف على تدبير وتأطير الممارسين، والتنقيب عن المواهب الواعدة.
وباستقبال حاضرة طنجة لجماهير كأس أمم إفريقيا، ستكون القرية الرياضية على موعد مع إشعاع قاري ودولي لمنشآتها، باعتبارها مرفقا فريدا من نوعه على صعيد المغرب، ومن بين الأكبر على الصعيد الإفريقي.
(ومع: 05 يونيو 2025)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماركا تصف ابراهيم دياز بالأيقونة اللامعة والظاهرة الاجتماعية والإعلامية
ماركا تصف ابراهيم دياز بالأيقونة اللامعة والظاهرة الاجتماعية والإعلامية

كش 24

timeمنذ 2 ساعات

  • كش 24

ماركا تصف ابراهيم دياز بالأيقونة اللامعة والظاهرة الاجتماعية والإعلامية

اعتبرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، في عددها لأمس الجمعة 6 يونيو 2025، أن الدولي المغربي إبراهيم دياز "أيقونة لامعة" في كرة القدم المغربية، يتمتع بحضور قوي على أرضية الملعب وبظهور لافت في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي. كتبت الصحيفة أن دياز، الذي يحمل القميص رقم 10 في صفوف المنتخب الوطني، يجسد "ظاهرة اجتماعية وإعلامية" حقيقية منذ انضمامه إلى ريال مدريد وتمثيله للمنتخب المغربي. وأشارت وسيلة الإعلام الإسبانية إلى أن ابراهيم دياز يعد اللاعب الوحيد في العالم الذي ظهر على غلاف مجلة "فوربس". وأوضحت "ماركا" أن إبراهيم دياز أضحى، أيضا، وجها لعدد من الحملات الإعلانية بالمغرب، وهو أحد الرياضيين القلائل رفيعي المستوى الذين شاركوا في أعمال سينمائية. وأضافت الصحيفة المتخصصة أن متوسط ميدان ريال مدريد يحظى بمتابعة ملايين المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمتلك بألميريا أكاديمية لتكوين اللاعبين الشباب، تستعد قريبا لافتتاح فرع لها بالمغرب. وأشارت "ماركا" إلى أن أسد الأطلس يستعد لخوض موسم 2025-2026 حافل بالاستحقاقات، بالنظر إلى التزاماته مع نادي ريال مدريد (الليغا، الكأس، ودوري أبطال أوروبا)، وكذا مع المنتخب الوطني الذي يخوض تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.

فوز مؤلم
فوز مؤلم

المنتخب

timeمنذ 6 ساعات

  • المنتخب

فوز مؤلم

حقق المنتخب المغربي انتصاره على منتخب تونس (2 – 0) في المباراة الودية التي جمعت الفريقين بملعب فاس الجديد.. وماذا بعد؟ سَعِدَ وليد الركراكي، وأضاف إلى رصيده فوزا جديدا.. لكن بأي طريقة؟ وبأي ثمن؟ وماذا كسب المنتخب الوطني؟..لا شيء!! اللقطة الوحيدة في المباراة التي ستبقى راسخة في الذاكرة، هي لمسة أيوب الكعبي التي جاء منها الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من زمن اللقاء.. أما الباقي فكان مجرد خربشات!! انتظرنا كثيرا، خلال الشوط الأول، أن تنقشع الغيوم، ويزول الضباب الذي حجب الرؤية عن اللاعبين لدرجة أننا لم نشاهد 3 أو 4 تمريرات سليمة.. توقضنا، وتصحح لنا الرؤية، وتبشرنا بأننا سنشاهد مباراة ممتعة ومن الصنف الرائع.. وانتهى زمن الشوط الأول سريعا.. كان فيه كل شيء سيء للغاية.. وكنا فيه متوهمين إلى أبعد حد. كان شوطا مُخجلا ومليئا بـ"المسخ".. ومن المؤسف حقا أن نصف هذا الشوط بـ"المسخ"، وقد حضره أفضل وأحسن وأجود لاعبي الفريق الوطني في الوقت الراهن.. لا حكيمي هو حكيمي.. ولا أمرابط هو أمرابط.. ولا النصيري هو النصيري.. ويمكن قول ذلك على بقية اللاعبين.. الكل كان يتحرك ويتململ ويجري هنا وهناك.. والكرة تنتقل من أقدام إلى أخرى.. لكنها كانت تضيع سريعا.. دون أن نشاهد نهجا تكتيكيا يشفي الغليل، أو نظاما كرويا واضح المعالم، يستطيع اللاعبون من خلاله أن يلعبوا كرة سلسة وسهلة، تقود للبناء السليم، وتؤدي إلى التهديد. لا نتحدث عن اختيارات اللاعبين، ولا عن التغييرات التي قام بها وليد خلال الشوط الثاني.. ولكن الحديث يهم بالأساس منظومة اللعب.. ويَحزُّ في النفس فعلا، أن الفريق الوطني بكل جودة ووفرة لاعبيه، وبكل سنواته الثلاث التي مرت حتى الآن بقيادة وليد.. لا زال يحبو، ولا زال يقيس أولى خطواته لبناء شخصيته وإيجاد هوية تخصه.. لكن للأسف لا هو صنع لنفسه شخصية قوية، ولا هو وضع لنفسه هوية خاصة.. ولا هو وجد نظام لعب قار وواضح المعالم. يجب على الركراكي أن يستيقظ، وأن يكون واضحا وصريحا مع نفسه، فالوقت لا يرحم.. وإذا كان مقتنعا بأن الأداء الذي يقدمه الفريق الوطني طيلة الفترة الأخيرة.. من طينة وعينة ما شاهدناه أمام تونس، سيقود الفريق الوطني ليكون سيد زمانه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد 5 أشهر.. فهو واهم للغاية، ومخطئ جدا، وساذج إلى أبعد حد!!

تألق الأسود في ودية فاس: هل بات المنتخب المغربي قوة متجددة تُقلق منافسيه في القارة والعالم؟
تألق الأسود في ودية فاس: هل بات المنتخب المغربي قوة متجددة تُقلق منافسيه في القارة والعالم؟

المغرب الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • المغرب الآن

تألق الأسود في ودية فاس: هل بات المنتخب المغربي قوة متجددة تُقلق منافسيه في القارة والعالم؟

صورة: صفحة المنتخب الوطني المغربي فاز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره التونسي بنتيجة 2-0، مساء الجمعة، على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس، في مباراة ودية جاءت لتؤكد أن 'أسود الأطلس' يواصلون بناء ديناميكية إيجابية في مشوارهم الكروي، قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة. سجل هدفي الفوز كل من أشرف حكيمي (د 80) وأيوب الكعبي (د 90+3)، في أوقات حاسمة كشفت عن قدرة الفريق على التكيف والضغط في اللحظات الأخيرة. لكن ما الذي يكشفه هذا الفوز عن واقع المنتخب المغربي؟ وهل يمكن اعتباره مؤشراً على بداية عهد جديد لرياضة كرة القدم الوطنية في ظل التحولات العالمية التي يشهدها المشهد الكروي؟ وكيف تتداخل هذه النتيجة الودية مع الطموحات القارية والعالمية للمغرب؟ في تصريحاته بعد اللقاء، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن الفريق أصبح يمتلك دكة بدلاء 'حاسمة' قادرة على تقديم حلول فعالة، وهو تحول استراتيجي في خطط المنتخب. فالقدرة على استغلال التبديلات بشكل متزن ومؤثر باتت ضرورة في عالم كرة القدم الحديثة التي تعتمد على إدارة دقيقة للطاقة والموارد البشرية. وهذا يعكس تطوراً ملموساً في الاستثمار في اللاعبين الشباب وإعادة هيكلة الفريق، كما هو واضح من تجربة لاعبين مثل الصيباري وبنصغير في مراكز جديدة. وبينما يشير الركراكي إلى تحديات الموسم الكروي الطويل وتأثيره على لياقة اللاعبين، يتجلى سؤال مهم: كيف يمكن للمنتخب المغربي أن يوازن بين تحقيق الانتصارات والمحافظة على جاهزية لاعبيه، خصوصاً في ظل المنافسات الدولية القوية التي تتطلب جهداً بدنياً ونفسياً هائلين؟ وهل سيكون هذا التوازن المفتاح لنجاح المغرب في البطولات الكبرى، خصوصاً كأس أمم إفريقيا وكأس العالم؟ وفي سياق أوسع، كيف يعكس هذا الانتصار المتواصل – الذي وصل للثاني عشر على التوالي – قدرة المغرب على وضع أسس فريق متجانس وقادر على المنافسة في زمن تتسارع فيه وتيرة التطورات الفنية والتكتيكية في كرة القدم العالمية؟ وهل يمكن لهذا التقدم أن يعيد المغرب إلى مكانته كأحد أقطاب كرة القدم الإفريقية، بعد أن أثبت في مونديال قطر 2022 قدرته على المنافسة على أعلى المستويات؟ من جهة أخرى، تعكس هذه المباريات الودية، وفق تقارير محلية ودولية، استراتيجيات وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز النسيج الرياضي عبر فتح المجال أمام اللاعبين الشباب والاحتفاظ بتوازن تكتيكي متطور. فبحسب تقرير صادر عن وزارة الشباب والرياضة المغربية، هناك تركيز واضح على تطوير أكاديميات كرة القدم وتحسين البنية التحتية الرياضية التي تمثل حاضنة للأجيال القادمة. وفي السياق الدولي، لا يمكن إغفال أن المغرب يسعى من خلال هذه النتائج واستعداداته المستمرة إلى تأكيد مكانته كقوة كروية صاعدة قادرة على منافسة كبار القارة الإفريقية والدخول بقوة في الساحة العالمية، خاصة مع التنافس المحتدم من دول مثل تونس، مصر، الجزائر، ونيجيريا. وهل سيكون هذا الإصرار المغربي كفيلاً بإعادة ترتيب موازين القوة في إفريقيا؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه البنية التحتية الرياضية والاستراتيجية الوطنية في دعم هذا الطموح؟ مع توالي المباريات الودية استعدادًا للاستحقاقات الرسمية، يبقى السؤال الأساسي: هل يستمر 'أسود الأطلس' في الحفاظ على هذا الزخم، أم أن التحديات الفنية والبدنية ستفرض تحديات جديدة أمامهم؟ وهل هناك رؤية واضحة للارتقاء أكثر بالمنتخب عبر تحديثات مستمرة في المنهج التدريبي والتكتيكي؟ في الختام، إن الانتصار على تونس هو أكثر من مجرد نتيجة رياضية؛ إنه مؤشر على تحولات عميقة تجري داخل كرة القدم المغربية، تتقاطع مع توجهات وطنية تنموية ورياضية تسعى لإعادة كتابة تاريخ الأبطال بأسلوب عصري ومتكامل. ويبقى العالم مترقباً لمستقبل 'الأسود' وإمكاناتهم في تحقيق طموحات الجماهير المغربية والعربية والإفريقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store