
يوسف بلا يؤكد من إيطاليا أن المملكة طورت سياسة إفريقية متعددة الأبعاد
الألباب المغربية
أكد يوسف بلا، سفير المغرب في إيطاليا، أن المملكة طورت سياسة إفريقية متعددة الأبعاد، تقوم على التعاون جنوب-جنوب، والتضامن الفاعل، والمشاريع الهيكلية الملموسة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال بلا، خلال النسخة الثانية من لقاء 'طاقات جديدة بين أوروبا وإفريقيا'، التي نظمت مساء أمس الخميس 12 يونيو الجاري في مقر إقامة المغرب بروما، إن 'صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل من أجل إفريقيا قوية، موحدة ومزدهرة، قادرة على التحكم في مصيرها'، مشيرا إلى أن المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب في مجالات البنيات التحتية والتكوين المهني والفلاحة والتنمية البشرية بعدد من البلدان الإفريقية تجسد هذا التوجه.
وشدد الدبلوماسي المغربي، خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول 'مخطط ماتيي'، ونُظم بشراكة بين سفارة المغرب في إيطاليا ومنصة 'كوناكت' وبتعاون مع البرلمان الأوروبي، وبحضور عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بروما وممثلين عن مؤسسات إيطالية وأوروبية، على أن التزام المغرب بإرساء شراكة منصفة ومتضامنة مع إفريقيا يوجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة.
وفي هذا السياق، توقف بلا عند المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، واصفا إياها بـ'المشروع الاستراتيجي الكبير' الذي يهدف إلى فك العزلة عن المنطقة وتعزيز تنميتها. وأضاف أن هذه الرؤية تمتد عبر المبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز التعاون والازدهار المشترك بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
واعتبر أن هذه المقاربة تتسم ببعد إنساني وشمولي، وتحترم سيادة كل دولة، ما يجعل من المغرب فاعلًا مرجعيًا في تنمية القارة، ويجسد 'إفريقيا التي تتحرك، تبتكر، وتبني جسورا للتواصل'.
وبخصوص 'خطة ماتيي'، أوضح السفير المغربي أن هذه المبادرة تنسجم مع الطموح لبناء شراكة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، ترمي إلى 'ترجمة الطموح إلى إنجازات ملموسة في القارة الإفريقية'، مبرزا أن المغرب يوجد في صدارة هذا التوجه بفضل ريادته العالمية في مجال الطاقات المتجددة، وما يتوفر عليه من إمكانات كبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر.
واعتبر أن هذه المكانة تجعل من المغرب ليس فقط رائدا، بل شريكا مثاليا لتلبية الاحتياجات الطاقية لأوروبا ولمواكبة التحول البيئي العالمي.
وشهد هذا اللقاء، المنظم بدعم من وزارة المقاولات الإيطالية، مشاركة كبرى الشركات والجمعيات المهنية الإيطالية، من بينها 'إيني' و'إينيل' و'فينميكانيكا' و'كونفيندوستريا' و'كونفي أغريكولتورا'. ويأتي قبيل القمة المرتقبة حول 'خطة ماتيي'، المقررة خلال شهر يونيو الجاري بروما، والتي تشكل مرحلة حاسمة في تفعيل هذه الخطة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الإخبارية
منذ 10 ساعات
- مراكش الإخبارية
نزار بركة: سياسة السدود تحت القيادة الملكية رافعة أساسية لتعزيز المرونة المائية للمغرب
شدد نزار بركة وزير التجهيز والماء على أهمية سياسة السدود التي اعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واعتبرها رافعة مركزية لتعزيز الأمن المائي للبلاد. وجاء تصريح الوزير خلال مشاركته في ندوة من تنظيم منصة « ميديا 24 » بالدار البيضاء أمس الخميس 12 يونيو والتي خصصت لمناقشة موضوع « تحديات الماء: أين وصل المغرب في 2025؟ »، حيث أكد أن هذه السياسة ترتكز على أربعة مبادئ محورية تشمل الاستشراف و الاستباقية و التضامن و والعدالة المجالية، بهدف ضمان توزيع منصف للموارد المائية على مختلف الجهات. وأشار بركة إلى أن التوجيهات الملكية السامية تؤطر هذا التوجه، من خلال التركيز على تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب وتغطية 80 في المائة من حاجيات مياه السقي ، إلى جانب تسريع وتيرة بناء السدود ، مع منح الأولوية للمناطق التي تسجل وفرة في التساقطات المطرية. كما كشف الوزير عن عدد من المشاريع المهيكلة من بينها تسريع إنجاز منظومات الربط بين أحواض وادي لاو، لوكوس، سبو، بورقراق وأم الربيع، وتعبئة 1.7 مليار متر مكعب من المياه عبر التحلية في أفق 2030، موازاة مع إطلاق برنامج لمعالجة وإعادة استخدام المياه العادمة. وأكد نزار بركة أيضا على ضرورة حماية المياه الجوفية، وتفعيل مشاريع لترشيد الاستهلاك مبرزا أهمية التواصل المستمر مع المواطنين بخصوص الإشكالات والخيارات المطروحة. وفي سياق تعزيز الشراكات الدولية ذكر الوزير بالاتفاقية الموقعة مؤخرا بين المغرب والإمارات، والتي تهم مجالي الماء والطاقة النظيفة ،كما أشار إلى مذكرات التفاهم التي وقعها ائتلاف يضم صندوق محمد السادس للاستثمار وشركتي « ناريفا » و »طاقة المغرب » مع الحكومة والمكتب الوطني للكهرباء والماء، بهدف تطوير مشاريع مهيكلة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة. من جهة أخرى، قدم الوزير عرضا شاملا حول الوضعية العامة للموارد المائية، و تأثير التغيرات المناخية، والمحاور الكبرى للسياسة المائية، والحلول المطروحة، وتطوير الموارد في إطار تخطيط استراتيجي ديناميكي وطويل المدى.


الألباب
منذ 19 ساعات
- الألباب
يوسف بلا يؤكد من إيطاليا أن المملكة طورت سياسة إفريقية متعددة الأبعاد
الألباب المغربية أكد يوسف بلا، سفير المغرب في إيطاليا، أن المملكة طورت سياسة إفريقية متعددة الأبعاد، تقوم على التعاون جنوب-جنوب، والتضامن الفاعل، والمشاريع الهيكلية الملموسة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال بلا، خلال النسخة الثانية من لقاء 'طاقات جديدة بين أوروبا وإفريقيا'، التي نظمت مساء أمس الخميس 12 يونيو الجاري في مقر إقامة المغرب بروما، إن 'صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يعمل من أجل إفريقيا قوية، موحدة ومزدهرة، قادرة على التحكم في مصيرها'، مشيرا إلى أن المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب في مجالات البنيات التحتية والتكوين المهني والفلاحة والتنمية البشرية بعدد من البلدان الإفريقية تجسد هذا التوجه. وشدد الدبلوماسي المغربي، خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول 'مخطط ماتيي'، ونُظم بشراكة بين سفارة المغرب في إيطاليا ومنصة 'كوناكت' وبتعاون مع البرلمان الأوروبي، وبحضور عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بروما وممثلين عن مؤسسات إيطالية وأوروبية، على أن التزام المغرب بإرساء شراكة منصفة ومتضامنة مع إفريقيا يوجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة. وفي هذا السياق، توقف بلا عند المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، واصفا إياها بـ'المشروع الاستراتيجي الكبير' الذي يهدف إلى فك العزلة عن المنطقة وتعزيز تنميتها. وأضاف أن هذه الرؤية تمتد عبر المبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز التعاون والازدهار المشترك بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. واعتبر أن هذه المقاربة تتسم ببعد إنساني وشمولي، وتحترم سيادة كل دولة، ما يجعل من المغرب فاعلًا مرجعيًا في تنمية القارة، ويجسد 'إفريقيا التي تتحرك، تبتكر، وتبني جسورا للتواصل'. وبخصوص 'خطة ماتيي'، أوضح السفير المغربي أن هذه المبادرة تنسجم مع الطموح لبناء شراكة استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، ترمي إلى 'ترجمة الطموح إلى إنجازات ملموسة في القارة الإفريقية'، مبرزا أن المغرب يوجد في صدارة هذا التوجه بفضل ريادته العالمية في مجال الطاقات المتجددة، وما يتوفر عليه من إمكانات كبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر. واعتبر أن هذه المكانة تجعل من المغرب ليس فقط رائدا، بل شريكا مثاليا لتلبية الاحتياجات الطاقية لأوروبا ولمواكبة التحول البيئي العالمي. وشهد هذا اللقاء، المنظم بدعم من وزارة المقاولات الإيطالية، مشاركة كبرى الشركات والجمعيات المهنية الإيطالية، من بينها 'إيني' و'إينيل' و'فينميكانيكا' و'كونفيندوستريا' و'كونفي أغريكولتورا'. ويأتي قبيل القمة المرتقبة حول 'خطة ماتيي'، المقررة خلال شهر يونيو الجاري بروما، والتي تشكل مرحلة حاسمة في تفعيل هذه الخطة.


عبّر
منذ 20 ساعات
- عبّر
خلل تقني يعيق تقديم عريضة ضد 'الإقصاء' واتهامات بـ 'تعطيل ممارسة حق دستوري'
أكدت لجنة تقديم العريضة الوطنية بشأن إلغاء الشروط الإقصائية لمباراة أطر الأكاديميات، اصطدامها بعقبة تقنية حالت دون إتمام عملية الإيداع الإلكتروني بالبوابة الوطنية للمشاركة المواطنة، معبرة عن استغرابها الشديد من 'هذا التماطل غير المبرر في إصلاح خلل تقني بسيط، يُعطّل ممارسة حق دستوري، ويمس بثقة المواطنين في الإدارة العمومية'. وأوضح مجموعة من خريجي وخريجات الكليات والمدارس والمعاهد العليا، في بيان اطلعت عليه جريدة 'عبّر' الإلكترونية، أنه 'بعد شهور من العمل الجاد، قمنا بإعداد نص العريضة وصياغة مذكرة تفصيلية عملنا من خلالها على بيان الأسباب المبررة لتقديم العريضة والأهداف المتوخاة منها واحترمنا كافة الشروط الشكلية والموضوعية المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 44.14، بما في ذلك عقد الاجتماع التأسيسي للجنة وفقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.58.377 المتعلق بالتجمعات العمومية، وتسجيل وكيل اللجنة عبر البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة، ثم دعوة باقي أعضاء اللجنة للتسجيل، ورفع نص العريضة والمذكرة التفصيلية ومحضر الاجتماع عبر البوابة ذاتها'. وأشارت لجنة تقديم العريضة، إلى أنه عند محاولة إتمام عملية الإيداع الإلكتروني، تم اكتشاف وجود خلل تقني في البوابة، تمثل في غياب أيقونة 'حفظ وتوقيع' الخاصة بأعضاء اللجنة، بالإضافة إلى غياب خانة لتحميل وثيقة إخبار السلطة المحلية بشأن عقد اجتماع تشكيل اللجنة، مما حال دون استكمال المسطرة القانونية لإيداع العريضة. وعلى إثر ذلك، توجه أعضاء اللجنة، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، إلى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، 'حيث قمنا بشرح تفاصيل المشكل التقني، وتم إبلاغنا بأن حل العطب يتطلب إجراءات إدارية والتنسيق مع الشركة المكلفة بتسيير البوابة. وفي زيارتنا الثانية يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، أبلغنا بأن الوزارة ستتدخل من أجل إصلاح الخلل، دون تحديد أي أجل زمني لذلك، مما يفتح الباب أمام احتمال استمرار المشكل التقني إلى أجل غير معلوم'(حسب نص البيان). واعتبرت اللجنة، أن ماوقع، 'يتناقض مع مضمون الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة (أكتوبر (2016)، حيث قال جلالته: 'إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلاً' '. وأضافت: 'كما أكد جلالته على أن توظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة'. وشددت على أن هذا الخلل يأتي 'في تناقض صارخ مع القانون رقم 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، خصوصا البند السابع من المادة 4، الذي ينص على ضرورة الحرص على التحسين المستمر لجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين، من خلال تسريع وتيرة الأداء، والرفع من فعالية معالجة الطلبات ورقمنة المساطر والإجراءات الإدارية واستخدام التقنيات المبتكرة في نظم المعلومات والتواصل'. كما يتعارض هذا الوضع، حسب البيان، مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للمغرب الرقمي 2030، التي تروم تطوير الخدمات العمومية الرقمية، وتحسين أداء الإدارة، والارتقاء بترتيب المغرب في مؤشر تطوير الخدمات الإلكترونية (OSI) ، بهدف بلوغ المرتبة 50 عالميا، والأولى إفريقيا سنة 2030″.